إن قلبي في مدارات العذاب لم يغرد لحظة بين السحاب إنه المسكين ماذاق الهوى فتهاوى راحلاً فوق العباب ظل مشتاقاً وأعياه النوى صار مشغوفاً بعشقٍ ثم ذاب لاتلوموا عاشقاً في حبه إن يجافيه نديم كالرباب أيها الشاعر من نادىالفؤاد لرحيل وابتعاد واغتراب كم تمادى الحزن في قلب حزين ومضى الوعد توارى كالسراب ياطيوفاً مثل أهداب الحروف هل شروق الوصل مثل الاقتراب؟ لمحة تجلى لقلب عاشقٍ قد توارى حبه بين التراب كيف ننسى عصر حب قد مضى عصر عزٍ وطموحٍ وشباب نسكب الدمع على فقدانه ألم الشوق وآهات الغياب آه ياعمراًتداعى وانتهى كيف صاح البؤس والنحس استجاب أي عصر كلنا في ناره نعزف النغمة من صوت الغراب وترٌ مسكونة مثل الصدى أين نرجسها وذياك الشذاب لاتقل لي ياحبيبي أنها زحمة العمر واخفاق الرحاب من دخان الجمر تجري العائدات ويغطينا بدنيانا الضباب كل حلم في أمانينا انطفى لمحة مرّت وجاء الاضطراب أيها الحب الذي كان انتهى كيف يجدي الدمع واللحن المذاب ياقفاراً أشعلت نار الحنين يوم طمست سحر آذار وآب قد مضى العمر وحيداً في الظلام وتجلى بعدما ولىّ الصواب إن يكن للشوق نار ودخان فبقايا القلب أحرى بالعتاب