وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأةالعربية .. طموحات وأمنيات

اختتمت أمس أعمال اجتماعات المؤتمر الثاني للاتحاد النسائي اليمني بمشاركة (321) عضوة وبحضور نسائي رسمي «عربي وأجنبي» واسع، بالإضافة إلى حضور شخصيات نسوية اجتماعية ووطنية رفيعة المستوى.
الجمهورية حضرت فعاليات المؤتمر وأجرت العديد من اللقاءات مع القيادات النسوية العربية المشاركة لتسليط الضوء على أهم الإنجازات التي تحققت للمرأة العربية وأهم العراقيل التي تحد من تحقيق طموحاتها .. وكان محصلتها الأحاديث التالية :
خطوات للنهوض بالمرأة
.. الدكتورة أمينة الجندي، عضو المجلس القومي للمرأة المصرية والوزير السابق للشئون الاجتماعية في جمهورية مصر العربية الشقيقة :
}} أنا سعيدة جداً لمشاركتي حفل افتتاح المؤتمر العام للاتحاد النسائي في اليمن والذي تميز بحضور كبير من مختلف المحافظات وهناك مشاركة متميزة من الدول العربية الشقيقة ، أيضاً حضور السيد نائب رئيس الجمهورية حفل الافتتاح يدل على اهتمام القيادة السياسية في اليمن بالمرأة ، وكما نلاحظ أن هناك خطوات ملموسة للنهوض بالمرأة وهو المدخل الحقيقي للنهوض بالمجتمع وتنميته.
ونتمنى أن تترجم القرارات والتوصيات إلى خطط تنفيذية قابلة للتطبيق الفعلي ويكون لها تمويلات وآليات قادرة أن تنفذها ، لأنه لاتكفي الأمنيات فقط.
خليط من التقاليد والشريعة
.. وأضافت الدكتورة أمينة موضحة أهم وأبرز العراقيل التي تحد من طموحات المرأة في المجتمعات العربية بشكل عام فقالت :
}} بالتأكيد أن العادات والتقاليد تأتي في صدارة العراقيل التي تحد من طموحات المرأة العربية ، وهناك خلط بين العادات والتقاليد وبين الشرائع السماوية ، وهناك الكثير من الأمور التي تحد من تطور المرأة متصورة عن طريق الخطأ أنها مستندة إلى الأديان ، وهذا غير صحيح ، لأن الدين حقق وكفل للمرأة الكثير من الحقوق الإنسانية، ، لكن العادات والتقاليد الموجودة في بعض الدول العربية مازالت تنظر إلى المرأة أن لها دوراً محدوداً وهذا الدور لا يتعدى البيت فقط ، وكل التجارب التنموية تؤكد أن مشاركة المرأة والديمقراطية في معاملة المرأة هي المدخل لتحقيق العدالة في المجتمع وتحقيق الديمقراطية وفي تنشئة الأجيال ، ولا يمكن أن نتصور أن اكثر من نصف المجتمع غير مشارك في العملية التنموية.
مساندة المثقفين
.. وقالت : عندما نتحدث عن أهمية مضاعفة الاهتمام بالتعليم وبالصحة والتدريب والتأهيل للمرأة وتوفير القروض البسيطة المناسبة للمرأة ينعكس ذلك إيجابياً ليس على المرأة فقط ، وإنما على الأسرة وبالتالي على المجتمع بشكل عام.
وأكدت الدكتورة أمينة ضرورة أن تبادر المرأة لتأهيل نفسها لأن هناك قطاعاً كبيراً من النساء غير مشارك ، لكن أيضاً في المقابل هناك قطاع واسع عنده رغبة في المشاركة وهذه المشاركة ليست منافسة للرجل ولكنها نوع من التكامل لتنمية المجتمع ، لأن قضايا المرأة في كثير من الدول لم تتحرك إلاّ بمساندة الرجال المثقفين الذين لديهم بُعد إنساني وتنموي.
وحول علاقات الاتحادات النسائية العربية قالت الدكتورة أمينة الجندي: هناك تبادل الخبرات وحضور المؤتمرات والتمثيل في أغلب المؤتمرات على مستوى عالٍ جداً وهناك الكثير من اتفاقيات التعاون المشترك.
للمرأة العربية قضايا مشتركة
.. الأستاذة فاطمة محمد الفضل الأمين العام للاتحاد النسائي في السودان الشقيق :
}} لاشك أن القضايا التي تعاني منها المرأة في مختلف الدول العربية هي قضايا مشتركة وهي قضايا التعليم والتمكين السياسي والتخلف ، والنهوض بالمرأة العربية اجتماعياً وثقافياً وسياسياً بحاجة إلى توحيد الجهود من مختلف فئات المجتمعات العربية خاصة أن التمكين سياسياً بحاجة إلى الكثير من الوقت لأن الأمية في أوساط النساء العربيات مازالت مرتفعة ومازالت هناك فجوة بين المرأة والرجل في المستوى التعليمي ونحن في المجتمعات العربية بحاجة إلى ردم هذه الفجوة ، لأن المرأة إذا تعلمت يمكن أن تنال حقها تلقائياً «سياسيا»ً ، والحكومات العربيات إذا أرادت أن تمكن المرأة فلابد من الاهتمام على مستوى التعليم لأنه هو مفتاح التنمية المستدامة ، ومفتاح كل تقدم وفي مختلف المجالات لأن أمية المرأة مرتفعة جداً في الدول العربية ، والتمكين لايتم إلا بالتعليم لذلك لابد من التوسع في إنشاء المدارس للبنات وتوحيد المناهج التربوية في المدارس ، ولابد من الاهتمام بتعليم البدو الرحل ، لأن المجتمعات العربية مازالت تعاني من ثقافة العيب ، تعليم البنات مازال عيباً في بعض المجتمعات أو القرى العربية ، لذلك يجب توعية المجتمع بضرورة وأهمية تعليم البنات لأنه مازال يستنكر خروج المرأة إلى العمل مثلاً وتوعية المجتمعات بأهمية دور المرأة في التنمية المستدامة لأنها نصف المجتمع ونصف المجتمع تقريباً في البلدان العربية لا يعمل.
وأضافت الأستاذة الفضل : لاشك أن المرأة اليمنية مكافحة وحكيمة ونرى أن هناك العديد من الانجازات التي تحققت للمرأة العربية خاصة على المستوى التشريعي والقانوني.
دعم المرأة بإرادة سياسية
.. الدكتورة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وعضو مجلس النواب التونسي :
}} لاشك أن هناك العديد من الانجازات التي تحققت للمرأة اليمنية بدعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، وأبرز هذه الانجازات هي الانجازات التي تحققت على المستوى التشريعي وأيضاً رأينا المرأة اليمنية ممثلة في البرلمان اليمني ووزيرة وسفيرة أيضاً ، ونلاحظ أن الإرادة السياسية موجودة لدعم المرأة اليمنية والأرضية ملائمة للنهوض بواقع المرأة اليمنية لمساواتها مع أخيها الرجل ، ومع ذلك مازال أمامها الكثير من العمل خاصة من قبل اتحاد نساء اليمن ومن الحكومة أيضاً ومن مختلف مكونات المجتمع المدني في اليمن.
تقدم ولكن
} وأضافت: نتمنى من الحكومات العربية بشكل عام أن تؤمن بالمرأة وبدورها وبحقوقها وواجباتها ، نلاحظ أن هناك تقدماً ملحوظاً في هذا الجانب لكنه مازال أدنى من الطموح لأن العقلية الذكورية في المجتمعات العربية مازالت مسيطرة على وضع المرأة والمشكلة التي تعاني منها المرأة العربية بشكل عام أنها غير مبادرة وتنظر إلى نفسها نظرة دونية قاصرة ، وأتمنى أن تكون هي الجبهة القوية في وجه الحركات المتطرفة التي لاتخدم المرأة العربية ولا تخدم كذلك المجتمعات العربية بشكل عام.
علاقاتنا قوية
.. الأستاذة نهى معايطة رئيسة اتحاد نساء الأردن العام :
}} الحقيقة هناك كثير من الدول العربية ، ونحن في الأردن ، تم تعديل العديد من التشريعات والقوانين التي تجحف بحق المرأة ، لكن مازالت ثقافة المجتمع بحاجة إلى وقت حتى يتم توعية النساء والرجال بتغيير النمط السلوكي للموروث .. أما المرأة فقد تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة .. ويبقى من المهم تغيير ثقافة المجتمع حتى تواكب الانفتاح والتطور في العالم.
وعن دور اتحاد نساء اليمن ، قالت رئيسة اتحاد نساء الأردن :
- أنا مواكبة لاتحاد نساء اليمن منذ عشر سنوات ، وكنت رئيسة اتحاد نساء الأردن وقد عملنا سوياً مع اتحاد نساء اليمن ، لتوحيد الاتحاد النسائي العربي العام ، فهذا الأمر يعد من أهم إنجازات اتحاد نساء اليمن ، لكن هناك أيضاً تطوراً نلاحظه من خلال إطلاعنا على تجربة المرأة اليمنية التي حققت الشيء الكبير في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، والأخوات رئيسات الاتحاد العام لنساء اليمن .. وإن شاء الله خاصة أن هناك أموراً متشابهة بين اليمن والأردن وعلاقاتنا قوية نأمل أن يكون هناك توثيق وتطوير لهذه العلاقة حتى نستطيع مساعدة بعضنا في حل المشاكل والتحديات التي تواجهنا.
ثقافة المجتمع
.. وترى نهى معايطة أن أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه المرأة العربية ، تتمثل في :
ثقافة المجتمع.
وتضيف: الحقيقة أنه بالنسبة للتشريعات ، هناك العديد من التشريعات وتم تعديلها في معظم الدول العربية لصالح المرأة ، لكن مازالت ثقافة المجتمع بحاجة إلى تغيير وتطوير وتوعية المرأة والرجل ، لأنه إذا لم تكن هناك توعية للطرفين وتقليل الفجوة (الجندرية) التي تسمى النوع الاجتماعي بين المرأة والرجل وزيادة مساهمة المرأة واستقلالها الاقتصادي ومشاركتها ، لن تستطيع ان تصل المرأة إلى شيء .. فلا تنمية حقيقية بدون مشاركة المرأة ، لذلك نسعى إلى المساواة في الحقوق والواجبات التي أعطاها لنا ديننا الإسلامي الذي أعطانا حق المساواة في الحقوق والواجبات وهذا ما نسعى إلى تحقيقه.
مشاركة المرأة
.. وقالت عن المشاركة السياسية للمرأة :
}} مشاركة المرأة في صنع القرار ، أهل مكة أدرى بشعابها ، فالمرأة قادرة على تطوير التشريعات التي تناسب المرأة وتناسب الأسرة وهذا الأمر سينعكس على المجتمع المحلي والمجتمع العربي بشكل عام.
وبخصوص نظام «الكوتا» أو الحصة الانتخابية لتطوير المشاركة السياسية للمرأة قالت رئيسة اتحاد نساء الأردن :
}} لفترة محددة وموقتة لتسريع وصول المرأة فأنا مع الكوتا النسائية ، الحقيقة أنا كنت إحدى الاعضاء في لجنة اعداد الكوتا النسائية وهي تساعد على تسريع مشاركة المرأة ووصولها إلى المجالس التشريعية حتى تستطيع أن تقوم بتعديل التشريعات التي تناسب المرأة.
تجذير الديمقراطية
.. الدكتورة بلقيس أبو أصبع ، نائبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد :
}} أعتقد أن عقد المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن هو خطوة طيبة وتجسيد وتجذير لمفهوم الديمقراطية والنهج الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا ، لأن هذا المؤتمر يأتي لاجراء انتخابات للمكتب التنفيذي ورئيسة لاتحاد نساء اليمن ، ولذلك فإن هذه الخطوة تعتبر مهمة جداً لتجذير الديمقراطية وتطوير العمل الديمقراطي الذي تنتهجه بلادنا وهذه الانتخابات تأتي خطوة في هذا السياق.
المؤتمر له أهمية بالنسبة للمرأة ، اتحاد نساء اليمن كونه منظمة مجتمع مدني يجمع في ظله كثيراً من النساء ولديه فروع في كافة المحافظات فهو يعزز ويقوي من مكانة المرأة اليمنية ومن آلية عملها في جميع المحافظات.، ويساعد أيضاً النساء اليمنيات في تحقيق طموحاتهن وآمالهن الذي ينشدنه.
أشواط كبيرة
.. وعن تقييمها لوضع المرأة اليمنية قالت الدكتورة بلقيس :
}} المرأة اليمنية قطعت أشواطاً كبيرة جداً في الحصول على حقوقها والوصول إلى مراكز صنع القرار وفي تحقيق كثير من الانجازات والمكاسب وكان هذا بدعم من القيادة السياسية التي تبنت قضايا المرأة وجعلتها في أولويات اهتمامها ، وهذه الدعوة إلى تخصيص نسبة (51%) للمرأة في البرلمان القادم هي أيضاً تسير أو تدفع في هذا الاتجاه الذي يعبر عن الاهتمام بالمرأة اليمنية.
المرأة اليمنية استطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه أيضاً بكفاح النساء اليمنيات الكثيرات اللاتي يتواجدن في المؤتمر العام الثاني لاتحاد نساء اليمن.
نصف التنمية
.. وتستطرد الدكتورة بلقيس أبو أصبع :
- لكن هذه النسب (ال51%) وما وصلت إليه المرأة أيضاً لا تلبي طموح المرأة اليمنية التي هي قادرة أيضاً على عمل الكثير في هذا المضمار ، فالتنمية في أي بلد من البلدان لا يمكن أن يقوم بها الرجال دون النساء ، يجب أن يتشارك الجميع في بناء هذه التنمية ، والمرأة هي نصف المجتمع وبالتالي هي نصف التنمية ، فإذا تمكنت المرأة واستطاعت أن تصل هي أيضاً كداعم حقيقي في بناء التنمية التي ننشدها جميعاً في الوطن اليمني.
أكثر ازدهاراً
واختتمت الدكتورة بلقيس حديثها :
- أتمنى من كل قلبي لجميع النساء التوفيق ، وأتمنى أن تكون مشاركة المرأة أكثر ازدهاراً وأكثر تطوراً ، ونطمح من النساء خدمة هذا الوطن و بناء التنمية والمساهمة الفاعلة في العملية التنموية في وطننا اليمني .. والمرأة الآن مؤهلة وقادرة على القيام بهذا الدور، فكثير من النساء مؤهلات وقادرات أن يصلن إلى هذه المناصب وأن يبلين بلاءً حسناً في أي موقع سوف يتبوأنه.
مشوار طويل
.. الدكتورة أمل إبراهيم الزياني ممثلة الاتحاد النسائي البحريني وجمعية المرأة المعاصرة ، رئيسة لجنة تمكين المرأة البحرينية ،ووزير مفوض سابقاً:
}} أنظر أن المرأة العربية أمامها أيضاً مشوار طويل لأن ماتوصلت إليه الآن كان قد تحقق في فترة انتظرت فيها المرأة كثيراً وكثيراً لما توصلت له الآن ، وهذا الأمر لا ينطبق على كافة شرائح النساء ، فهناك نساء ينتظرن الدور ونساء ينتظرن الفرص وهناك نساء ينقصهن كل معاني الولوج في هذا العصر ، هناك نساء متعبات محرومات .. فنحن عندما نتكلم عن المرأة العربية لا نأخذ شرائح معينة أريد لها أن تكون في مناصب وفي مراكز راقية لسبب أو لآخر ، لظروف عالمية مختلفة ، لكن يجب أن ننظر نظرة كلية للمرأة العربية ، النظرة الكلية للمرأة العربية أرى أنها ليست بما هو مأمول ونتمنى أن تتقدم أكثر وأن يتخذ الجميع دورهم ومسؤوليتهم على أساس أن يحاول الجميع اعطاء المرأة حقها المسلوب ، نحن لانتكلم فقط عن السياسة بل أيضاً عن الصحة والتعليم والمشاركة العامة والتدريب والأمور الاجتماعية وحضورها في المؤتمرات والفعاليات ... حتى القنوات الفضائية نجد أنها تستثني المرأة ، يعني دائماً تستحضر الرجل مع أن الرجل قد يكون في مستوى أقل من مستوى المرأة فمستوى المرأة يمكن أن يكون أفضل لكن هم ناسون تماماً أن هناك نساء قديرات ويستطعن أن يدرن مناقشات سياسية أو اجتماعية ...الخ.
فحتى القنوات الفضائية تمارس التمييز أيضاً ضد المرأة..
قوية وداعمة
.. وبالنسبة للدور المطلوب من المرأة القيام به تقول الدكتورة أمل إبراهيم :
}} المرأة تحاول .. لكن يجب أن يكون المجتمع المدني قادراً على أن يفرض على السلطات رؤيته ، ويجب أن تكون المرأة في نفس الوقت تنظر لأختها المرأة أيضاً ولا تنظر لوضعها فقط أي أن الكل يحمل بعضه البعض، والمنظمات النسائية يجب أن تكون قوية ، إذا لم تكن قوية ولا مدعمة لا تستطيع مساعدة النساء ، فدائماً المنظمات الأهلية تحتاج إلى الدعم المادي والاداري وغيره ، فلو كانت منظمة حكومية في أي بلد فإنه يوجد لها ما يكفيها ، لكن حينما تصبح منظمة أهلية عليها أن تبحث وتشقى في سبيل الحصول على مثل هذه الأمور الأساسية وبالتالي تكون قد تأخرت عن إعطاء دور للمرأة وتأخرت عن النهوض بالمرأة ، فنحن نريد للمنظمات المحلية والأهلية أن تكون على مستوى أنها تبحث وفي نفس الوقت يكون المجتمع وتكون السلطة داعمة لها وإذا تم ذلك فإن هذه المنظمات تستطيع أن ترقى بالمرأة وتقدم العون لهذه الشريحة أو تلك .. فمثلاً من خلال حديثي مع إحدى زميلاتي فإنه في لبنان كل المنظمات الخاصة بالمرأة في لبنان البالغ عددهن أكثر من مائة منظمة اجتمعن في شراكة واحدة ويعملن في هذا الاتجاه الخاص في النهوض بالمرأة عبر مساعدة المرأة بصرف النظر عن دينها أو مذهبها أو مستواها أو عائلتها ، فمن تحتاج المساعدة فهذه المنظمات في شكل حضور لتقديم هذه المساعدة .. نتمنى أن تعم بلداناً أخرى هذا النوع من الجمعيات أو الشراكة.
حماية قانونية
.. وتنتقد الدكتورة أمل حالة اللامساواة أو عدم المساواة بين الرجل والمرأة على أرض الواقع بقولها :
}} المساواة ، أن تكون المرأة على قدم المساواة مع الرجل ، موجودة في المكتوب في القوانين والمراسيم ...الخ ، بينما في التطبيق لا يوجد هذا النوع من المساواة ، ففي التطبيق نجد أن قسماً من النساء لا يمارسن حقهن وقسماً آخر يحاولن إخفاق زميلاتهن من هذا الحق وهناك قسم من الرجال يقفون ضد المرأة وقوفاً شنيعاً .. فليس مهماً ما هو مكتوب على قدم المساواة فالممارسة مهمة ، ولا أظن أن هناك قوانين أو شرطة تحمي هذه العملية ، لأنه من واقع تجربتي التي خضت فيها انتخابات في البحرين فإن المرأة تحتاج إلى أمن لأنها تتعرض لأكاذيب وافتراءات من قبل بعض الزملاء المنافسين ، فهي بحاجة إلى حمالة قانونية وحماية نفسية ، لكننا نلاحظ أن كل واحد يدافع عن نفسه بنفسه فليست هناك حماية، وأنا أرى من خلال ممارستي التي مررت بها أن هذه الحماية للمرأة مهمة جداً حتى لا تتعرض لأي انتهاكات.
خطوات هامة
.. الأستاذة أمينة فلجازي عضو اتحاد النساء الأردني :
}} الحمد لله هناك خطوات هامة تحققت للمرأة العربية ، والمرأة اليمنية التي حققت أيضاً إنجازات كبيرة وأصبحت متواجدة في الإعلام وأثبتت وجودها كوزيرة وطبيبة وغيرها ، يعني كوني امرأة أردنية وهذه هي المرة الأولى التي أزور فيها اليمن فقد تفاجأت وسررت وانبسطت جداً أنه في اليمن المرأة العربية تمثل الوجه الحسن والأفضل من تطوير وحضارة وغيرهما ، لكن بالنسبة للمرأة العربية تظل هناك أمور ماتزال مطلوبة ..
ونحن نوجه الشكر للرئيس علي عبدالله صالح على رعايته للمؤتمر العربي لاتحاد نساء العرب ولرئيسة وأمينة عام اتحاد نساء اليمن لاستضافتهم لنا ونوجه الشكر لجميع الإخوة اليمنيين أهلنا وإخواننا.
العادات والتقاليد
.. أما أبرز الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام المرأة العربية وتحد من عملية النهوض بها فقد أوضحتها أمينة بقولها :
}} العادات والتقاليد ، فكل عائلة أو عشيرة لها عاداتها وتقاليدها وكل بلد له عاداته وتقاليده ، أحياناً هذه الأمور تحد من عملية النهوض بالمرأة العربية، ولكن إن شاء الله نتحدى هذه الصعوبات والمعوقات، فعلى سبيل المثال أنا بنت البادية جنوبية كان عيب الواحدة تخرج أو تمشي ولكن كان ذلك منذ وقت سابق وأنا الآن وصلت إلى اليمن وهذا دليل أن هناك تقدماً ووعياً من خلال الورش والدورات والمحاضرات، والفعاليات المختلفة وعبر الجمعيات والمنظمات والاتحادات
أصبح هناك أيضاً وعي عند الرجل وعند العشائر بدعم المرأة وتشجيعها مادام هذا الأمر يعود لصالحها ولصالح بلدها ولصالح الأمة العربية وبالتالي يتم إعطاء المرأة مجالاً في هذا الأمر.
فشيء جيد ماحققته المرأة العربية من مكاسب وإنجازات ، من الجيد أن المرأة العربية تواكب العصر وأن يتقبل الرجل هذا الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.