سجل المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف أول حالة ولادة للنمور العربية في المملكة العربية السعودية، وكانت أنثى النمر (عائشة) قد أهديت للأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، ورئيس مجلس إدارة الهيئة من الجمهورية اليمنية، ثم أهداها لبرنامج إكثار النمور العربية في الهيئة عام 1420ه، وبعد إجراء الفحوص البيطرية وتقديم الرعاية الصحية تم إدخال الأنثى في برنامج التكاثر في الأسر عام 1426ه. وفي عام 1427ه تم وضعها مع ذكر النمر العربي (موركل) من دولة الإمارات العربية المتحدة الذي كان نتاج النمر العربي (الجزيرة) من السعوية المُهدى من مركز الطائف إلى مركز حماية وإكثار حيوانات شبه الجزيرة العربية المهددة بالانقراض في الشارقة ضمن برنامج التعاون الإقليمي المشترك.. وقد نجح ذكر النمر (موركل) في تلقيح الأنثى (عائشة) وتمت بذلك أول ولادة للنمور العربية في المملكة العربية السعودية، وعلى الفور قام الباحثون في المركز باتخاذ عدد من الإجراءات حيث تم عزل المنطقة المحيطة والقريبة من المسيجات، كما تم إخلاء المسيجات القريبة لتقليل الإزعاج نظراً لحساسية هذا النوع وخاصة أثناء وبعد عملية الولادة، وستتم مراقبة الأم والمولود على مدار الساعة وفقاً لشروط ومعايير الرعاية البيطرية، كما سيقوم المتخصصون بإمساك الوليد بعد مضي شهر من الولادة لتحديد جنسه ومعاينة وزنه وإعطائه التحصينات والتطعيمات البيطرية اللازمة خلال الشهر الثالث من الولادة.