إذا كان علي بابا، بطل الرواية الأسطورية الشهيرة، أمضى وقتاً طويلاً للعثور على مغارة سحرية مليئة بالذهب، فإن أردنيين بدأوا بالفعل رحلة البحث عن سبع مغارات "مقدونية" يقال إنها موجودة في الأردن "تحرسها أعمال السحر" و"مرصودة بفعل الجن. ولا يكاد مجلس في الأردن، حيث دخل الفرد يبلغ نحو 2700 دولار أميركي سنوياً، يخلو من الحديث عن الذهب والعثور عليه.. كما يتناقل الناس روايات عن أشخاص وجدوا بالفعل ذهباً يعود إلى الحقبة العثمانية، أو الرومانية، لكن الجديد في الأمر هو المغارات "المقدونية".. وتقول الروايات التي يتناقلها الناس هناك، إن اسكندر المقدوني، وهو قائد عسكري مشهور، ترك في منطقة الأردن سبع مغارات مليئة بالذهب والكنوز، لكنها "منظورة" وهو تعبير يعني أنها مسحورة، ومحروسة بقوى "غيبية" كالجن والأرواح، ويتعذر الوصول إليها.. ويقول شاب (33 عاماً) طلب أن يطلق عليه "أبو تالا" إن "العثور على الذهب في الأردن ليس وهماً، بل إن كثيرين وجدوا دفائن ذهبية، وتغيرت بهم الحال، وأصبحوا أثرياء، وكل الناس تعرفهم". وأضاف: "المغارات المسحورة موجودة، لكن كثيرين ممن حاولوا الوصول إليها تعرضوا للاحتيال، أو تعاونوا مع سحرة ومشعوذين، ولم يصلوا في الغالب إلى أي شيء".. لكن الحقيقة وراء مكان مغارات اسكندر المقدوني تبقى غير واضحة، إذ يقول الدكتور محمد أبوحمدة، وهو متخصص في التاريخ: "إن ما يتردد بشأن طلب اسكندر المقدوني من مهندسه الخاص بناء مغارات في منطقة الأردن والشام، غير مثبت تاريخياً، ولا توجد أدلة علمية تثبته".