خبراء أمميون: على الجميع اللحاق للاعتراف بدولة فلسطين    استبعاد مبابي من القائمة الأولية لمنتخب فرنسا الأولمبي    وسط حضور آلاف المشجعين إتحاد النويدرة يحسم موقعة الديربي و يتأهل للنهائي بطولة كرة الطائرة    سانشو لن يعود لمانشستر يونايتد الا بشرط واحد    ليفاندوفسكي: انا لا استطيع التفكير في الاعتزال    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    هجوم صاروخي للحوثيين باتجاه "إيلات" وإعلان للجيش الإسرائيلي    عودة التيار الكهربائي إلى مدينة مأرب بعد انقطاعه لساعات إثر خلل فني    تعرف على أسعار الذهب اليوم الإثنين في صنعاء وعدن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    مليشيا الحوثي تقتحم مكتب حكومي وتختطف أحد الموظفين    غارات مكثفة على رفح والقسام تفجّر ألغام في قوة صهيونية والاحتلال يعلن إصابة 46 جنديا    بحوادث متفرقة.. أربعة أشخاص ينهون حياتهم في إب خلال يوم واحد    الأمطار تطفئ حرارة الأجواء في عدد من المحافظات خلال الساعات القادمة    محاولة تحطيم سور النسيج الحضرمي.. لن تمر أي مخططات غير مرغوب فيها    خطوات ثاقبة للمجلس الانتقالي تثير رعب قوى صنعاء الإرهابية    محمد البكري و أحمد العيسي وخلال سبع سنوات دمرا حياة شعب الجنوب    الإطاحه بقاتل شقيقه في تعز    خبير آثار: ثور يمني يباع في لندن مطلع الشهر القادم    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    محلات الصرافة في صنعاء تفاجئ المواطنين بقرار صادم بشأن الحوالات .. عقب قرارات البنك المركزي في عدن    إعلان قطري عن دعم كبير لليمن    خمسة ابراج لديهم الحظ الاروع خلال الأيام القادمة ماليا واجتماعيا    حلم اللقب يتواصل: أنس جابر تُحجز مكانها في ربع نهائي رولان غاروس    قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    هل ينال قاتل الطفلة شمس عقوبته العادلة في عدن؟.. محاكمةٌ تشدّ الأنظار    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    شرح كيف يتم افشال المخطط    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    الوجه الأسود للعولمة    الطوفان يسطر مواقف الشرف    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسير نحو الهاوية
صنعاء القديمة

ل «صنعاء» القديمة إدارة مختصة تعنى بشئونها..وهي ضمن المدن التاريخية العالمية.. تلقى دعماً محلياً وخارجياً سخياً..لكن تلك الإدارة بحسب وكيل أمانة العاصمة لم تع أهمية ومكانة صنعاء كموروث عالمي..وقال محمد الغربي عمران: نلحظ يوماً بعد آخر الاعتداءات المتكررة على دورها والانهيارات وارتفاع نسبة الرطوبة، الأمر الذي يؤكد أن صنعاء القديمة تسير نحو الهاوية في حين أن الإدارة المختصة لاتهتم إلا بالسفر وأمور خارجة عن نطاق عملها.
أمانة العاصمة..صنعاء عاصمة اليمن وواجهتها الأولى أمام العالم كانت إلى ماقبل سنوات قليلة محصورة المساحة والسكان، اليوم اتسعت مساحتها وبدأ الزحف المعماري فيها يصل إلى ماوراء الجبال والآكام المحيطة بها في ظل ازدياد مخيف للكثافة السكانية وهو مايعني تضاعف المهام والأعمال المنوطة بأمانة العاصمة في توفير مختلف الخدمات التي تتطلبها هذه الزيادة إلاَّ أن هذه الخدمات تظل محط انتقاد البعض وخصوصاً في ظل وجود بعض أوجه القصور في آلية تنفيذها وتقديمها.. الجمهورية زارت أمانة العاصمة وتجولت في شوارعها وأحيائها قبل أن تدلف إلى مكتب الأستاذ محمد الغربي عمران وكيل أمانة العاصمة حيث استضفناه في حوار ضاف بعيداً عن الدبلوماسية سادته الصراحة والشفافية المطلقة لما من شأنه الإشادة بما هو ايجابي والتنديد بما هو سلبي لمافيه تحقيق المصلحة العامة لأمانة العاصمة.
الباعة المتجولون
كثر الحديث عن مشكلة الباعة المتجولين والأسواق الشعبية بأمانة العاصمة.. ماهي الحلول والمعالجات التي اتخذتموها للقضاء عليها؟
مشكلة الباعة المتجولين مشكلة قديمة جديدة نعاني منها في أمانة العاصمة حيث قمنا بتحديد أكثر من 83 سوقاً وتم تخصيص حيز أو مساحة في كل سوق من هذه الأسواق للباعة المتجولين ممن لايوجد لديهم محلات ثابتة ويعتمدون في عرض سلعهم على الأرصفة أو فوق «العربيات» وقمنا بنشر أسماء هذه الأسواق في صحيفة الثورة ومواقعها وحرصنا على أن تكون تلك الأسواق موزعة على كافة مديريات أمانة العاصمة العشر بحسب الكثافة السكانية ومع ذلك فلا نزال نلحظ مخالفة الكثيرين وهو مايعرضهم لعقوبات وإجراءات تأديبية يتم استغلالها من قبل البعض وتوظيفها سياسياً بالتهويل والمزايدات الإعلامية رغم معرفة الجميع بأن القانون يحظر استخدام الأرصفة والشوارع والساحات العامة أياً كانت لغرض عرض السلع وبيعها سواءً من أصحاب المحلات أو الورش أو من الباعة المتجولين.
مستوى النظافة
ماتقييمكم لمستوى النظافة بأمانة العاصمة في ضوء التوسع المستمر لها؟
أمانة العاصمة هي المدينة الأكثر نمواً واتساعاً بين مدن العالم فهي تشهد اتساعاً جغرافياً مخيفاً في مختلف الاتجاهات حيث تضاعفت مساحتها خلال سنوات محدودة تجاوزت الجبال والآكام المحيطة بها ومايزال التوسع المعماري في تنامٍ مستمر في ظل استمرار الهجرة إلى أمانة العاصمة من المناطق الريفية بالاضافة إلى التزايد السكاني الذي يتجاوز اليوم 00،002،2 مقارنة بماكان عليه الوضع قبل 81 عاماً حيث لم يكن سكان العاصمة يتجاوز حاجز 004 ألف نسمة اضافة إلى ذلك وعي معظم سكانها انعكس على مستوى النظافة بأمانة العاصمة والكثير منهم مايزال يحمل ثقافة القرية في ممارسة أنشطتهم وسلوكياتهم في العمل أو في المسكن أو الشارع ولهذا لاتزال نظافة العاصمة في مستوى جيد وقيادة الأمانة تعمل من أجل مدينة نظيفة ولهذا تم وضع خطة لحصر الشوارع المتعفنة والأرصفة التي لم يتم رصفها والمساحات الخالية ليتم إلزام أصحابها بتسويرها للحيلولة دون إيجاد أي بؤر تتسبب في تدني مستوى النظافة والإساءة إلى الجهود المشكورة التي يبذلها عمال النظافة لما من شأنه الارتقاء بمستوى الأداء نحو الأفضل.
وهنا لابد أن هنالك مسببات وعوامل أخرى تواجه عامل النظافة يسهم بها الكثير من المواطنين ولابد هنا أن تتحول مسألة النظافة إلى سلوك وذوق عام يتحلى به الجميع ومسؤولية منوطة بهم ونحن في أمانة العاصمة نشرك المكاتب والدوائر التنفيذية في هذه المهمة.
مرتبات عمال النظافة
ولكن عمال النظافة يشكون تدني رواتبهم والبعض يشكون من المماطلة في تثبيتهم رسمياً؟
سيتم قريباً معالجة حقوق العاملين في قطاع النظافة حيث سيتم تسوية مرتبات الموظفين ورفعها إلى الحد المقبول كما تسعى قيادة الأمانة إلى البدء في توظيف المتعاقدين رسمياً ورفع الحوافز والمكافآت الممنوحة لهم اضافة إلى توفير المعدات والآليات التي تواكب التوسع الذي تشهده العاصمة وهذه الشريحة محط عناية واهتمام قيادة الأمانة.
حفريات مستمرة
الحفريات مشكلة دائماً ماتظهر في أغلب أحياء وشوارع العاصمة..لماذا لايتم وضع خطة عمل شاملة لتنفيذ هذه المشاريع في وقت واحد وبالحجم الذي يمنع تكرارها بين فترة وأخرى؟
الحفريات المتكررة حولت شوارع مدننا إلى شوارع مرقعة مهترئة..شوارع عبارة عن نتوءات ومنخفضات غير جيدة والمسألة هنا مسألة مادية بحتة فحين تتوفر لجهة الامكانيات المادية لسفلتة شارع تكون جهة أخرى مثلاً كمؤسسة المياه والصرف الصحي والهاتف وغيرها لايتوفر لديها الإمكانيات المادية لإنجاز أعمالهم ومشاريعهم وحين نخاطبهم يردون علينا بعدم وجود الإمكانيات ونجد أن الشارع سيظل جراء ذلك موحلاً ومترباً لعدة سنوات حتى يتوفر لتلك الجهات الدعم المادي لتنفيذ أعمالها وهنا نضطر إلى الموافقة على سفلتة الشارع أفضل من أن ينتظر سنوات وسنوات حتى يتم انجاز ماتحت الأرض.
معالجة الحفريات
مقاطعاً وهل ترى الحل يكمن في ذلك؟
بالتأكيد لا ، فنحن لدينا الآن خطة طويلة المدى تمتد لعدة سنوات سيتم خلالها تنفيذ مشروع اعادة تأهيل جميع شوارع أمانة العاصمة ولن يتم إعادة سفلتة أي شارع إلاَّ بعد التأكد من أن جميع ماتحت السفلتة قد تم انجازه ولن يعاد البعث بطبقة الاسفلت اضافة إلى أن الخطة تشمل إلزام هذه الجهات التي تقوم بالحفريات بالعمل على مراعاة التوسع المستمر في العاصمة وتعمل حسابها في المشاريع التي تقوم بها لمرة واحدة دون الحاجة إلى الترقيع والتوسعة المحدودة والتي لاتدوم طويلاً.
المنازل المتضررة
هناك العديد من المنازل التي تضررت جراء الأمطار وعدم الترميم في أحياء متفرقة من صنعاء القديمة.. ماهي التدابير والمعالجات التي اتخذتها أمانة العاصمة إزاء ذلك؟
صنعاء القديمة لها إدارة مختصة تعنى بها..وهي ضمن المدن التاريخية العالمية التي تلقى دعماً محلياً وخارجياً سخياً..ولكن تلك الإدارة لم تع أهمية ومكانة صنعاء كموروث عالمي ولذلك نجدهم لايهتمون ولانجد مايمكن أن يلمسه الناس رغم الامكانيات الكبيرة المتوفرة لهم فنحن نلاحظ يوماً بعد آخر الاعتداءات المتكررة على دور صنعاء ونرى الانهيارات ونلمس ارتفاع نسبة الرطوبة والتي ترتفع يوماً بعد آخر ونرى ويرى غيرنا أن صنعاء القديمة تسير نحو الهاوية في حين أن الإدارة المختصة لاتهتم إلا بالسفر وبأمور خارجة على نطاق عملها وقد الحق الضرر بصنعاء القديمة هذا الاهمال وأما أمانة العاصمة فهي في كامل جاهزيتها وتعاونها مع أي مطلب في سبيل الحفاظ على صنعاء القديمة وحماية دورها القديمة ومنشآتها الأثرية وعلى الجهات المختصة التعاطي مع هذه القضية بروح المسؤولية كون القضية لاتقتصر على أمانة العاصمة فحسب.
مشكلة الازدحام المروري
أستاذ محمد بالانتقال إلى مشكلة الازدحام الشديد لحركة السير بأمانة العاصمة هل ترى أن الانفاق والجسور كفيلة بالقضاء عليها؟
الانفاق والجسور في بدايتها ولدى أمانة العاصمة خطة لتنفيذ العشرات من الأنفاق والجسور في مختلف تقاطعات الشوارع المزدحمة وهذه الجسور والأنفاق هي وسيلة من الوسائل العديدة التي تهدف أمانة العاصمة من خلالها القضاء على الازدحام والاختناقات فهناك برنامج لتنظيم الوقوف الطولي في الشوارع وهناك برنامج المواقف متعددة الأدوار وهناك خطوط سير جديدة للحافلات العامة وهناك توجه لالزام أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والعمارات الكبيرة بتوفير مواقف خاصة بالسيارات التابعة لهم بحسب القانون.
الأخطاء الفنية
كيف تعاملتم مع الأخطاء الفنية التي كشفتها سيول الأمطار المتدفقة على الأنفاق الجديدة؟
لاتوجد أخطاء فنية في تصريف الأمطار والسيول المتدفقة في الأنفاق وماهولته بعض وسائل الإعلام يتلخص في أن المقاول لم يكمل أعمال الصرف في أحد الجسور «عصر» ولايزال العمل قائماًَ فيه ولم يسلمه المقاول للأمانة وهو ماأدى إلى تجمع سيول الأمطار حينها وتم معالجتها وكان ذلك قبل شهرين تقريباً أما الآن فنحن في موسم الأمطار ولاتوجد أي مشكلة تذكر في هذا الجانب ومع ذلك فنحن جاهزون لمواجهة أي إشكال ووضع الحلول والمعالجات السريعة لها.
تراخيص سيارات الأجرة
ألا يحتم عليكم في أمانة العاصمة ازدياد أعداد السيارات الأجرة توقيف منح تراخيص لشركات جديدة راغبة في الاستثمار في هذا المجال كجزء من الحلول لمشكلة الازدحام؟
سيارات الأجرة تمثل نسبة عالية نسبة إلى عدد السيارات في الأمانة وقد تم إيقاف منح التراخيص إلاَّ أن الضغوطات كثيرة خاصة ممن يرغبون في تأسيس شركات جديدة وقيادة الأمانة ترى أن الشركات وسياراتها أفضل من أصحاب سيارات الأجرة الذين لايهتمون بصيانة سياراتهم فترى المئات من السيارات لم تعد صالحة للعمل ونحن في الأمانة نشدد على عدم منح تراخيص جديدة إلاَّ أننا نواجه تدفق الكثير من سيارات الأجرة التي تحمل أرقاماً أخرى وخاصة من محافظة صنعاء التي تمنح التراخيص دون توقف وهم يعرفون أن مايتم منحه من قبلهم من أرقام يتم تسيير العمل بها داخل شوارع وأحياء أمانة العاصمة وهذه إشكالية كبيرة نعاني منها ساعد في ذلك تداخل الحدود بين الأمانة ومحافظة صنعاء.
مواقف للسيارات
ومتى سنرى مواقف خاصة في العاصمة صنعاء للسيارات كما هو حال بقية المدن والعواصم العربية؟
سبق وأن ذكرت لك بأننا نشجع القطاع الخاص على إقامة استثمارات يستفيد منها المواطنون بأمانة العاصمة ومن ذلك إقامة مواقف متعددة الطوابق للحد من الازدحام إضافة إلى مشاريع أخرى في هذا الجانب كفيلة بإعطاء مظهر لائق للعاصمة.
تلوث البيئة
ماهي التدابير المتخذة للحفاظ على بيئة العاصمة من التلوث؟
العاصمة صنعاء تعاني من تلوث شديد الخطورة نتيجة لموقعها الكائن بين جبلين وهذا ما يؤدي إلى سكون الريح وتكثيف أبخرة السيارات وذرات غبار الكسارات المحيطة بها إضافة إلى ما تحمله الرياح من أتربة ولا مناص من نقل الكسارات إلى خارج حزام أمانة العاصمة أما عادمات السيارات والمصانع فهي مشكلة تحاول السلطة التنفيذية جاهدة من خلال مركز التوعية البيئية خلق حالة من الوعي في أوساط المواطنين بغية الوصول إلى حل لها وخصوصاً أنها تتضاعف وتتفاقم يوماً بعد آخر.
مخلفات البناء
إزالة المخلفات العشوائية للمباني...ماهي الجهود التي تبذلونها في هذا الجانب؟
بالنسبة للمخلفات التي يراكمها أصحاب القلابات ممن لديهم هبوط في إحساس الضمير ومخافة الله تتسبب لنا في مشاكل كبيرة وقد اتخذت قيادة أمانة العاصمة جملة من التدابير للحد من رمي المخلفات الناجمة عن الحفر والبناء في شوارع ومداخل صنعاء بحيث تم وضع برنامج لنقل تلك المخلفات وتحميل المجالس المحلية في كل مديرية كامل المسئولية بالتعاون مع المرور وإدارات الأمن في منع ومعاقبة من يثبت مخالفته برمي حملة قلابه في غير المقلب الرسمي «مقلب الأزرقين» وهو الموقع المخصص لكل المخلفات خارج العاصمة.
إزالة المباني المخالفة
وماذا بشأن إزالة المباني المخالفة في عملية البناء؟
هناك معايير ولوائح خاصة تحدد ذلك وفق المخططات والدراسات الهندسية والتي تقوم بها لجان مختصة من الوزارات والمكاتب الحكومية ذات العلاقة وبناء على التقارير المرفوعة منها يتم التعامل مع هذه المباني والمنشآت المخالفة.
التعويضات
وهل من تعويضات تمنح لهم؟
نعم لدينا لجنة لتعويض كل مواطن يثبت أن أملاكه تمت مصادرتها لصالح شق طريق أو شارع أو لبناء منشأة خدمية عامة، أما من يبني في الشارع أو ثبت أنه مخالف فإنه يتم إزالة المخالفة التي ارتكبها ولا يحق له أي تعويض كونه وضع نفسه في موضع غير قانوني وخصوصاً في المناطق المخططة مسبقاً.
أزمة المياه
بالانتقال إلى قضية المياه.. العاصمة مهددة بالجفاف ماذا أعددتم لمواجهة ذلك؟
مشكلة المياه في أمانة العاصمة مشكلة وطنية وهي فوق طاقة قياداتها وإداراتها وصنعاء تسير نحو أحد الحلول.. إما باستخدام تحلية مياه البحر..وإما من البحيرات التي تحت ذرات الرمال بأطراف الربع الخالي وفي كل الحالات نحن بحاجة إلى ميزانية ضخمة لتوفير المياه الصالحة للشرب لسكان العاصمة وخصوصاً أننا سنصل إلى مرحلة تزيد تكلفة اللتر من المياه عن سعر اللتر من البترول بأضعاف وهناك حلول أخرى منها التوسع في بناء السدود والحواجز المائية حول العاصمة لتغذية المياه الجوفية، ونحن في أمانة العاصمة وضعنا دراسة قيد التنفيذ لتحويل مياه المجاري لري الحدائق وأشجار الشوارع ونسعى لتوسيع الدراسة لتشمل استغلال هذه المياه لري المزروعات والمحاصيل الخاصة بالمزارعين كما نتطلع إلى إعادة تحلية مياه المجاري وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، وحقيقة نقول بأن مشكلة المياه في العاصمة صنعاءمشكلة كارثية في ظل تزايد وتنامي عدد سكانها وعلينا جميعاً أن نعد العدة لمعالجتها منذ اللحظة وأعني هنا الحكومة والمواطنين كون الثمن والتكلفة ستكون باهظة متجاوزة كل التوقعات.
حوادث السطو على الأراضي
مشاكل الأراضي ومايصاحبها من حوادث إطلاق نار، هل من آلية تقضي على هذه الظاهرة؟
مشكلة الأراضي ناجمة عن تراخي القضاء فالمسألة أمنية قضائية لردع ضعاف النفوس ومن يشكلون عصابات ابتزاز للمواطنين والاعتداء بالبسط على أراضيهم بالقوة وهناك عشرات القضايا لم يتم الفصل فيها ونحن في أمانة العاصمة نعاني من نهب لأراضي الدولة والمتنزهات وكذلك الجبال المحيطة ولدينا إمكانية حماية تلك الممتلكات لكن المواطن بحاجة إلى قضاء يحميه ويحمي حقه وأرضه ونحن بدورنا نحاول جاهدين ما استطعنا تغطية هذا العجز بحدود إمكانياتنا وصلاحياتنا.
أراضي وعقارات الدولة
ماذا بشأن أراضي وعقارات الدولة؟
النهب والبسط والاعتداء، لايفرق أصحابه بين أراضي الدولة وأراضي المواطنين ولعل الأولى تعاني من اعتداءات ليلية، نفاجأ في الصباح ببنايات أقيمت عليها ولدينا الكثير من القضايا ذات الصلة ولدينا أيضاً تنسيقات مع الجهات المختصة في هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والسلطات الأمنية بهدف وضع حد لهذه الاعتداءات.
قضية الدراجات النارية
هل توصلتم في أمانة العاصمة إلى معالجة لقضية الدراجات النارية ترضي كل الأطراف؟
لا يوجد في العالم أن تكون الدراجات النارية وسيلة أجرة لنقل المواطنين لكننا في صنعاء نحاول منعها لأنها تسيء إلى مظهر العاصمة ولكن البرلمان وجه إلينا أوامر صريحة بالسماح للدراجات النارية بالعمل داخل العاصمة ومع ذلك نواجه شكاوى المواطنين من تزايد أعداد الدراجات النارية واستخدامها في جوانب مخلة بالأمن إضافة إلى أن نسبة الإعاقة والموت مرتفعة بين ضحايا حوادث الدراجات النارية، والآن لدينا تنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع برنامج يتم فيه منع الدراجات النارية من العمل كوسيلة نقل داخل أمانة العاصمة.
المجالس المحلية
ماهو تقييمكم لمستوى أداء المجالس المحلية على مستوى مديريات أمانة العاصمة؟
المجالس المحلية لازالت في بدايتها حسب التعديلات الأخيرة للدستور وحسب قانون الإداراة المحلية وهناك بعض الاخفاقات لكنها فردية وهناك بعض التجاوزات التي نحاول استيعابها ومع ذلك تظل المجالس المحلية في أمانة العاصمة هي الأفضل من أي محافظة أخرى ونحن نرى أن المستقبل سيأتي بالنجاح التام لهذه التجربة فنحن جزء منها وعلينا تقع مسئولية الحفاظ عليها ورعايتها والسعي لتطويرها وإصلاح وتقويم أي اعوجاج يصاحب عملية تطبيقها.
كلمة أخيرة
ماهي الكلمة الأخيرة لكم في نهاية هذا اللقاء؟
أسئلتك كانت شاملة وقد أسعدتني بهذه الشمولية لمعظم مانعانيه في أمانة العاصمة لكني أود أن أشكرك وأشكر صحيفتنا البهية «الجمهورية» وكل العاملين فيها وأتمنى أن تتجه صحافتنا إلى فضح كل ماهو مسيء للوطن وللمواطنين فوظيفة الصحافة تسليط الأضواء على كل مواقع النهوض والبناء والتعمير وكشف المؤامرات والحيل والألاعيب التي تحاول النيل من يمن الثاني والعشرين من مايو وليكن شعارنا جميعاً «اليمن أولاً..اليمن فوق كل اعتبار»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.