شهداء بينهم أطفال إثر غارات ليلية على غزة وتصنيف جباليا وبيت حانون "منكوبتين"    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    جماعة الحوثي تطلب تدخل هذا الطرف الدولي لوقف تصعيد الشرعية وقرارات "مركزي عدن"    ضربات هي الإعنف على الإطلاق.. صحيفة تكشف عن تغير أسلوب ''التحالف'' في التعامل مع الحوثيين    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    بالصور.. باتشوكا يحصد لقب دوري أبطال الكونكاكاف    جدول مباريات وترتيب مجموعة منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم 2026    القبض على أكثر من 300 أجنبي في مديرية واحدة دخلوا اليمن بطريقة غير شرعية    يقتل شقيقه بدم بارد.. جريمة مروعة تهز مارب    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    فضيحة حوثية تُثير موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي و تُهدد الاقتصاد (صورة)    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدفاع المدني..عجز في مواجهة الحوادث
قطاع خدمي يتطلب التحديث و توفير إمكانات تساعده على أداء واجباته بالصورة المرجوة..
نشر في الجمهورية يوم 17 - 08 - 2008

على الرغم من حراك جيد في مجالات التأهيل والتدريب ووضع خطط طموحة لتطوير إمكاناتها والتوسع في تقديم خدماتها لتشمل كافة محافظات الجمهورية، إلاَّ أن الإدارة العامة للدفاع المدني تبدو غير مدركة للعصر الذي نعيشه، والتوسع العمراني الهائل الذي تشهده بلادنا ويتطلب تحديث أسلوب عملها من خلال توفير إمكانات تساعد هذا القطاع الخدمي الهام للقيام بواجباته بأكمل وجه، كونها مهام جسيمة.
إدارة الدفاع المدني بتعز وتعمل منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي بمعدات صغيرة وسيارتين يتيمتين تعيش حالة تصحر شبه مستمر، جفاف في التغذية والإمداد ببساطة بحاجة لمن يطفىء عطشها!
يتحدث كثيرون عن عجز فرق الإطفاء في مواجهة حوادث كثيرة لأسباب، من العيب ذكرها، كعدم توفير المياه لسيارات الإطفاء، وإنقطاع خراطيم بعضها، وإذا توفرت، فإنها تتواجد بخجل، بخزانات صغيرة لا تقوم بواجبها الإنساني الملزمة به من إطفاء حرائق أو إنقاذ أرواح من بين ألسنة اللهب.. لتجد تلك الفرق نفسها عالة على المواطن، وبدلاً عن المبادرة بإسعافه تطلب منه إسعافهم بقيمة «وايت» ماء!
في هذا «الملف» يروي مسؤولون تفاصيل تحسن ملحوظ في أداء الدفاع المدني وذلك باستحداث إدارات جديدة، وبالمقابل يتحدث آخرون عن إمكانات لا تقوى على تمكينهم من أداء مهامهم بالصورة المرجوة.-قال العميد مهندس اسماعيل محمد مدير عام الادارة العامة للدفاع المدني إن ثمة مشكلات كثيرة تعيق عملهم كالشوارع المحفرة والضيقة وغير المرقمة والأسلاك الكهربائية المتدلية وقلة المياه، لكنه يؤكد بالمقابل قيام الادارة بتنفيذ العديد من الأنشطة كالدورات التدريبية والتوعوية في المؤسسات والمرافق الحكومية والعامة بالاضافة إلى أعمال عديدة تهدف جميعها تأمين سلامة الناس.
لقاء- محمد الجعفري
ماهي طبيعة عمل ومهام الدفاع المدني؟
أحب أن أشير إلى أن الدفاع المدني جهاز خدمي يقدم خدمة انسانية للمواطن سواء كان بما يتعلق بإطفاء الحرائق عندما يطلب منه ذلك أو بمايتعلق بعقد دورات تدريبية للعاملين في مختلف المرافق والمؤسسات وجوانب الانفاق وفقاً للامكانات المتاحة لدى الدفاع المدني وحقيقة إن قيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء الركن مطهر رشاد المصري تولي اهتماماً كبيراً بالدفاع المدني وتعمل على تحديث هذا الجهاز من خلال توفير الأجهزة والمعدات اللازمة للدفاع المدني من أجل أن تمكنه من تقديم خدماته على الوجه المطلوب.
أنشطة مختلفة
ماذا عن الأنشطة المناطة بالدفاع المدني والخدمات التي يقدمها للمواطن؟
هناك العديد من الأنشطة التي يقوم بها الدفاع المدني منها الدورات التدريبية في المؤسسات والمرافق وكذا إلقاء المحاضرات في المعسكرات الصيفية للطلاب وهناك أنشطة أخرى كالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الاختصاص والنزول إلى معارض بيع الغاز ومحطات الوقود ومحطات تموين السيارات بالغاز والشركات والمؤسسات التي تتبع أجهزة الدفاع المدني للتأكد من الأجهزة التي تقوم بتسويقها وبيعها للمواطن، بالاضافة للمحاضرات الارشادية التي يمكن أن يستفيد المشارك منها في كيفية التعامل مع الحرائق واخمادها إذا ما حدثت، وأيضاً الانقاذ والاسعافات الأولية بحيث يتمكن المتلقي سواء كان مواطناً أوغيره القيام بمثل هذ الأعمال بنفسه عند حدوث أي طارئ في المكان الذي يتواجد فيه خصوصاً إذا حدثت في منزله مثل هذه الحوادث تحديداً الحرائق ليتمكن من عملية الاخماد لها فالمعروف أن الحرائق في مثل هذه ظروف في بدايتها لاتحتاج إلى امكانات كبيرة ولاتحتاج إلى تدخل الدفاع المدني فبمعارفه الأولية يستطيع أن يتعامل معها إلى جانب توفر الوسائل الأولية مثل اسطوانات الاطفاء اليدوية وكيفية التعامل معها أيضاً.
نعتمد على العلم
كيف يتم تعامل رجال الدفاع المدني مع الحرائق؟
تختلف نوع المواد التي يتم استخدامها لإطفاء الحرائق من حريق إلى آخر فمثلاً محطة البترول عند حدوث حرائق فيها لانستطيع أن نستخدم الماء لإطفائها لأن استخدام الماء في هذه الحالة سيعمل على اتساع رقعة الحريق«بسبب وجود الأوكسجين في الماء» وحدوث خسائر مادية وقد تصل في معظم الأحيان إلى الخسائر البشرية وبالتالي هذا النوع من الحرائق يحتاج إلى مادة الرغوة لاطفائها، النوع الآخر من الحرائق هو الماس الكهربائي وهذا النوع من الحرائق لانستخدم الماء لإخماده وأي شخص يقدم على ذلك في مثل هذا حريق يتعرض لخطر الانصعاق الكهربائى وينهي حياته بهذه الطريقة، وبالتالي لابد أن نستخدم ثاني أوكسيد الكربون لاطفاء مثل هكذا حرائق أو استخدام مادة البودرة لاطفائها، فكل حريق نتعامل معه بالمادة المناسبة التي تمكنا من أن نقضي على احدى العناصر الرئيسية المكونة للحريق فمثلاً عند استخدام ثاني أوكسيد الكربون لاطفاء الحريق فإننا نقضي على واحد من العناصر المكونة للحريق والمساعدة له وهو الأوكسجين لأن ثاني أوكسيد الكربون يحل محل الأوكسجين ويفقد الحريق أحد عناصره ويخمد الحريق، كذلك عند استخدام الرغوة فإنها تمنع وصول الأوكسجين إلى المادة المحترقة فيخمد الحريق لأن أي حريق له عناصر مكونة له وهي الأوكسجين والمادة والمصدر الحراري، فإذا قضينا على أحدها عملنا على إخماد الحريق وعلى هذا نعتمد عند تعاملنا معها.
مهام أخرى
ويضيف: لدينا أعمال أخرى نقوم بها في الدفاع المدني عن طريق الادارات المختلفة الموجودة فيه ولكل منها مهمة محددة نقوم بها كشئون الأفراد والادارة الفنية والتي نعمل من خلالها على صيانة السيارات التابعة للدفاع المدني واصلاحها في الورشة التابعة لنا عند حدوث أي عطل فني فيها، إلى جانب ادارة التموين التي نعمل من خلالها على تحديد المواد المطلوبة للدفاع المدني، إلى جانب موضوع آخر هو موضوع الكوارث الذي يوجد لدينا له ادارة خاصة به تسمى ادارة الكوارث وهي من الادارات التي استحدثت في العام 5002م ،تقوم هذه الادارة بتقديم العديد من الأنشطة، منها القيام بعمل بعض الكتيبات بغرض اطلاع الشخص المطلع عليها بمعرفة كيفية التعامل عند حصول الزلازل أو فيضانات للسيول ليتمكن من تجنب المخاطر المترتبة عليها، إلى جانب إعطائه فكرة عن عملية الانقاذ.. ولدينا في هذا الجانب عدد من الأشخاص المتدربين على ذلك إلى جانب تدريب مجموعة من الغواصين وإن شاء الله نرى هذه الإدارة تقوم بالأعمال المناطة بها على أكمل وجه في المستقبل.
حوادث وأرقام
ماذاعن الحوادث التي سجلت خلال النصف الأول من العام الحالي والاعوام الماضية؟ وهل حدثت خسائر مادية أو بشرية فيها؟
إجمالي الحوادث التي حصلت خلال النصف الأول من العام الحالي 8002م حسب إحصائيات مصلحة الدفاع المدني في الإدارة العامة وفرعها في المحافظات هي 583حادثاً نتج عنها وفاة 31شخصاً وإصابة 22آخرين إصابات خفيفة ومتوسطة وبليغة، أما الخسائر المادية فتقدر ب006مليون ريال تقريباً.. وهذه الحوادث متنوعة مابين 323حادثة حريق لوسائل النقل، 23حادثة ثم حرائق الورش والمحال التجارية والمرافق العامة ومحطات بيع الوقود ومصانع وفنادق ومطاعم ومزارع وغيرها من الأنواع الأخرى من الحرائق و26حالة إنقاذ «مابين حوادث تصادم للسيارات وحوادث غرق وتهدم وغيرها من الحوادث من أنواع حوادث الإنقاذ» في حين بلغ اجمالي الحوادث حتى نهاية العام الماضي 7002م 046حادثاً منها 485 حادث حريق والبقية حوادث انقاذ، نتج عنها وفاة 21حالة وإصابة 98 حالة أخرى، وقدرت الخسائر المادية لهذه الحوادث بمليارين و521مليوناً 357 ألف ريال.
أسباب
إلام ما ترجع أسباب حوادث الحرائق وغيرها؟
للأسف الشديد أن أغلب هذه الحوادث سببها الأول هو الإهمال أو تسرب غاز أو بسبب ماس كهربائي أو ناتجة عن عبث من قبل الأطفال بالنار وغيرها من الأسباب الأخرى.
تأهيل وتدريب
الدورات التدريبية والتأهيل لرجال الدفاع المدني أو الجهات الأخرى ماذا عنه؟
نحن قمنا خلال النصف الأول من العام 8002م بعقد العديد من الدورات التدريبية وإعطاء المحاضرات وكذا الاحتفاء بيوم الدفاع المدني وتقريباً لدينا احصائية كبيرة في هذا الجانب سواءً التي قامت بها فروع الدفاع المدني في المحافظات أو الإدارة العامة فيما يتعلق بعقد الدورات والإرشادات في جانب الأمن والسلامة وكيفية التعامل مع الحرائق ولدينا عدد كبير ربما يتجاوز 002ألف تقريباً ممن تلقوا المحاضرات والدورات التدريبية ونحن لا نقتصر على المؤسسات والمرافق والشركات والأماكن التي ذكرتها لك سابقاً فحسب بل نشمل الطلاب في المراحل المختلفة من الأساسية والثانوية والجامعة وفي المعسكرات الصيفية، إلى قيامنا بتأهيل أيضاً مجموعة من الناس في الدفاع المدني (الإدارة العامة) أو الفروع بعض الدورات التدريبية منها مابدأنا به اليوم من عقد دورة تدريبية لعدد من الأفراد من فرع الدفاع المدني من محافظة عمران.
شعور بالرضا
أين وصل عمل الدفاع المدني في بلادنا مقارنة بالدول الأخرى؟
نحن نعمل في إطار الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لدينا ونحن نشعر بأن هناك تحسناً في أداء الدفاع المدني في بلادنا وقيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء الركن مطهر رشاد المصري تعمل على تطوير وتعزيز قدرات الدفاع المدني بصورة مستمرة من أجل الارتقاء بخدمات الدفاع المدني إلى الأفضل، ونشعر وفقاً لما هو متاح لنا من إمكانات في مختلف فروع الدفاع المدني في المحافظات بالرضا عما نقدمه، أما بالنسبة للدول الأخرى فإن إمكاناتها كبيرة سواء فيما يتعلق بمعدات الإنقاذ أو بما يتعلق بالكادر البشري أو البنية التحتية أو بما يتعلق بالتدريب والتأهيل لديهم وهذا ناتج عن وضعها الاقتصادي القوي والإمكانات الكبيرة التي يمتلكونها حتى عملت على توفير الطائرات العمودية لإطفاء الحرائق وغيرها.
كوارث أخرى
الكوارث الجديدة التي بدأت في اليمن والمتمثلة بالانزلاقات الصخرية كيف تواجهونها؟
هذا حصل في قرية الظفير في العام 5002م وحدث في محافظة إب قبل أيام، فنحن طبعاً بعد حادثة الظفير فيما يتعلق بالانهيارات الصخرية شكلت لجنة في وقتها من المسح الجيولوجي وحضر مهندسون من قبلهم ومن الدفاع المدني ومن جهات أخرى ذات العلاقة وحددت الأماكن التي يمكن أن تحصل فيها مثل هذه الانهيارات الصخرية وربما تتعرض إلى كوارث ورفعت التقارير الخاصة بذلك إلى الجهات المختصة.
هل ستعملون على ادخال هذا النشاط إلى نشاطات الدفاع المدني؟
سنعمل على إدخال هذا النشاط إلى عمل الدفاع المدني ونحن نطلب المعدات التي تمكنا من أن نقوم بمثل هذه الأعمال.
نتواجد في 81منها
هل جميع المحافظات مغطاة بخدمة الدفاع المدني أم مقتصرة على البعض؟ وماهي الإجراءات التي تتخذ حيال ذلك؟
هناك 81محافظة تتوفر فيها خدمات الدفاع المدني ونحن نسعى ألا يقتصر تواجد خدمة الدفاع المدني في عواصم المحافظات بل تصل إلى المديريات وفروعها، وفي الوضع الحالي نحن متواجدون في 81محافظة وهي في عواصم المحافظات ونادراً ماتكون موجودة في بعض المديريات مثل محافظة عدن وأمانة العاصمة وحضرموت.. وهناك عدد من المحافظات التي لم تصل إليها خدمة الدفاع المدني وهي الجوف وريمة ومحافظة صنعاء التي تغطى بالدفاع المدني المتواجد في الأمانة، وعدم وصول خدمات الدفاع المدني إلى بعض القرى أو محافظات لا يعني أننا اغفلنا هذا الجانب فنحن نقوم بتدريب مجموعة من الاشخاص من وزارة الداخلية وإعطائهم المعارف الأولية باستخدام وسائل إطفاء الحرائق عند حدوث مثل كذا حوادث لتغطية الأماكن التي يتواجدون فيها في أي مكان كان من اليمن، فليس بمقدور الدفاع المدني أن يصل إلى بعض المناطق في الجمهورية بسبب وعورة الطريق وغيره من العوامل الأخرى ولكن من خلال هذه العناصر ومن خلال نشر الوعي في جوانب الأمن والسلامة وتدريب العديد من الناس نحن قد أوصلنا خدمات الدفاع المدني إلى أي مكان كان في اليمن.
تنسيق مع جهات عديدة
التنسيق بينكم وبين الجهات الأخرى، على رأسها وزارة الصحة موجود ومندوبها متعاون معنا في جوانب الطوارئ وجوانب الإسعاف وغيرها ونحن لنا علاقة بعدد من المنظمات والهلال الأحمر وعدد من الجهات ذات الاختصاص عندما تحصل أية حادثة متعلقة بالكوارث، لأن المعروف أن رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني هو وزير الداخلية، وبالتالي تنطوي العديد من الوزارات ذات العلاقة تحت مسؤولية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني كالصحة والتربية والشباب والرياضة والمياه وغيرها من الوزارات فعند حصول حادثة معينة يدعو رئيس مجلس الدفاع إلى عقد اجتماع لمناقشة الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ماحدث من طارئ، إضافة إلى التعاون الذي نجده من المنظمات والجمعيات مثل جمعية الصالح وغيرها من الجمعيات والمنظمات عند حدوث مثل هذه الحوادث والكوارث.
رقابة وتفتيش
هل تقومون بعملية الرقابة والتفتيش على مختلف المرافق للتأكد من توفر وسائل الأمن والسلامة أم هو مقتصر على جهات أخرى؟
بالنسبة للرقابة والتفتيش على محطات الوقود والسيارات بالغاز فنحن ننزل ضمن لجنة من قبل الأشغال ومن شركة النفط ومن أمانة العاصمة لكن حتى اللحظة لم نلاحظ أية مبادرة من قبل مالكي هذه المحطات لنعقد لهم دورات للعاملين في محطاتهم وهذا هم بدرجة أساسية شركة النفط التي يجب أن تلزم هؤلاء الناس وأي إنسان امتنع عن توفير وسائل الأمن والسلامة يجب أن يوقف عليه حصته من المواد البترولية وبالتالي سيلتزم.
عدم ترقيم الشوارع
الصعوبات التي تواجه عمل الدفاع المدني؟
هناك الكثير من الصعوبات التي نواجهها أثناء عملنا أولاها هو عدم ترقيم الشوارع فغالبيتها غير مرقمة وعند حدوث حالة حريق في أي مكان فيها لانستطيع أن نحدد مكان الحريق بسبب عدم ترقيم الشوارع مما نواجه صعوبة في تحديد مكان الحريق مما يسبب تأخيراً في عمل الدفاع المدني في هذه الحالة مما يزيد من حجم الخسائر المادية وربما البشرية عند حدوث أي طارئ كان.
تخطيط الكهرباء
ويضيف العميد اسماعيل عبدالله:
الشيء الآخر الذي نواجهه في عملنا هو عدم التبليغ بوجود حفريات في الشوارع وعندما نبلغ بحادثة حريق وأسلك هذا الشارع فإنه يعيق سرعة وصولي في الوقت المناسب، الجانب الآخر هو في تخطيط الكهرباء والأسلاك المتدنية التي تعرض أفراد الدفاع المدني إلى بعض المخاطر عند مرور السيارة بالسرعة القصوى في الأحياء، يتعرض أفراد الدفاع المدني إلى ماس كهربائي بسبب تدني الأسلاك الكهربائية.
31 ألف لتر ماء
ويستطرد:
ومن الصعوبات الأخرى هي فيما يتعلق بالمياه رغم أن وزارة الداخلية مشكورة وفرت لنا وايتات ماء يحمل كل وايت 31 ألف لتر من المياه لكن على وزارة المياه عندما يكون هناك نظام لتوزيع المياه كل يوم في حي يجب أن يشعر الدفاع المدني أن اليوم الماء في المكان الفلاني ويحدد ذلك من أجل أن نستطيع أن نذهب إلى قرب شارع متواجد بجانب الحريق متواجد فيه أنابيب الدفاع المدني، عند نفاذ المياه الموجودة لدينا في الوايتات بدلاً من أن نتخبط بحثاً عن المياه في أي شارع هي، إلى جانب أننا نواجه إشكاليات أثناء تجمهر المواطنين في مكان الحوادث والحرائق فهناك التصرفات والتجمهر يعيقون عمل الدفاع المدني ولايمكنون رجال الدفاع المدني من أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه.
مدير عام الدفاع المدني في سياق حديثه أشار إلى مسألة غاية في الأهمية بقوله:
نواجه في عملنا صعوبات مثل عدم وصول البلاغات إلى الدفاع المدني بصورة مباشرة ولكن عبر جهات أخرى وهناك بعض الأشخاص قد يكونون مترددين في إبلاغ الدفاع المدني ويقول بعضهم ربما قد يأخذ منا مبالغ مالية مقابل وأنا أؤكد أن أي شخص يستطيع أن يؤكد لنا أن أي رجل من منتسبي الدفاع المدني سواءً كان ضابطاً أو صف ضابط قام بطلب أي شيء عندما يقوم بعملية إخماد الحريق في منزله أو في متجره أو في مؤسسته ، وإذا حدث مثل هدا فليقوموا بالإبلاغ عنه وسنتخذ الإجراءات الرادعة ضد من يثبت عليه هذا، لكن لسنا المسؤولين عن الجهات الأخرى التي باسم الدفاع المدني وتتكلم باسمه ويحاولون أن يحصلوا على أي شيء وهذه حصلت أكثر من مرة وتم ضبط أناس وتم إبلاغ الجهات المختصة عنهم واتضح أنهم من منتسبي جهات أخرى وأن الدفاع المدني ليس له علاقة بهم، وأنا أطالب المواطن ألاّيتردد في الإبلاغ عن أي حريق كان لأن الدفاع المدني وجد من أجل خدمته.
الاستثمار في المطافئ
مهما كانت إمكانات الدولة فهي لاتستطيع أن توفر عند كل مؤسسة أو متجر أو حي سكني سيارة دفاع مدني وهذا لايحصل في كثير من البلدان في العالم والتي وضعها الاقتصادي أفضل منا بكثير ولذلك أنا أطلب من أي إنسان مستثمر سواءً كان الاستثمار في محطات البترول أو المجمعات الاستثمارية أو مجمع تجاري أو مدن سكنية بأنه يفترض عليه قبل أن يقدم على أي عمل استثماري مثل هذا أن يفكر كيف يحمي ماله من خلال توفير وسائل السلامة واللجوء إلى الدفاع المدني الذي يهمه، أن تتوفر وسائل السلامة في هذه المؤسسة أو تلك فإذا كان قد بذل الملايين من الدولارات من أجل إنشاء مثل هكذا مشروع فلا يبخل على نفسه في توفير وسائل الأمن والسلامة التي لاتكلفه سوى بضعة آلاف من الريالات من أجل أن يحافظ على ممتلكاته، كذلك من الضرورة أن يدرب أصحاب محطات الوقود العاملين في هذه المحطات وكذا العاملين في مختلف المؤسسات والمرافق والمتاجر على كيفية التصرف عند وقوع الحوادث.
الشوارع
كما أن من المعوقات التي نواجهها هي ضيق الشوارع في كثير من الأحياء السكنية والتي يعمل على بنائها بطريقة عشوائية ولذلك لابد أن تضع الجهات المختصة مثل الأشغال والتخطيط الحضري عند الموافقة على إقامة المباني السكنية أو الاستثمارية والتجارية ضرورة توفر وسائل السلامة والخدمات الأخرى التي من الضرورة توفرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.