نظمت مكتبة البردوني العامة بمحافظة ذمار فعالية ثقافية احتفاء بالذكرى التاسعة لرحيل الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني بمشاركة رفاق دربه وأصدقائه في المدرسة الشمسية. حيث تطرق المشاركون إلى جوانب هامة من سيرته الذاتية ومواقفه النضالية وإبداعاته الشعرية وتميزه الأدبي. كما تخللت الفعالية عرض نماذج مختارة للقاءاته الأدبية وآرائه النقدية والفكرية مع عدد من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية المحلية والدولية عبر شاشات عرض سينمائي أعدت لهذا الغرض. وفي كلمته الافتتاحية أكد الأخ عبده علي سيلان - وكيل المحافظة المساعد- أن الأديب البردوني هامة أدبية عملاقة لم تنحن تحت أي ظرف من الظروف والعواصف ومغريات الزمن، وإنما كان بعطائه الزاخر الخلاق مثالاً يحتذى به للوطني الغيور على وطنه ومستقبله، وإن أعماله الشعرية التي ترجمت إلى أكثر من لغة نابضة ومعبرة عن افتتان البردوني بكل ذرة من تراب هذا الوطن المعطاء، كما كان الصوت المسموع والمنبر العالي المعبر عن هموم وتطلعات شعبه. وقال: وفي هذا المقام علينا الإشارة إلى تلك الرعاية الاستثنائية التي أبداها شخص فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - تجاه الأديب الراحل عبدالله البردوني تقديراً لذلك النتاج الأدبي الراقي وأدواره النضالية والتي سطرتها بصيرة ذلك الكفيف الثاقبة. من جانبه أشار عبدالكريم ذعفان - وكيل المحافظة المساعد - إلى جملة من قصائد البردوني الشعرية التي أكدت أنه من حملة مشاعل الوحدة اليمنية الأوائل؛ حيث كان له شرف تأسيس ورئاسة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في دورة انعقاده الأولى، والذي يعتبر المؤسسة الوحدوية السباقة بامتياز لرسم الخطوط العريضة للوحدة اليمنية العظيمة. كما ألقى الأخ محمد علي العومري- مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة - والأخ عبده الحودي - مدير عام المكتبة - كلمتين أشارتا إلى المكانة الأدبية العالية التي احتلتها أعمال البردوني ومؤلفاته ودراساته الفكرية في نفوس الشعب اليمني والعربي قاطبة.. مطالبين الجهات ذات العلاقة بإلقاء المزيد من الأضواء على الجوانب الحياتية والإبداعية لهذه القلعة الشامخة والإسراع في طباعة أعماله الأدبية التي لا تزال مخطوطة مثل ديوانيه الشعريين: «ابن من شاب قرناها» و«على مرافئ القمر».