خذِ الناي، واصدَحْ بالنشيد المطلسَمِ وحرّك صبابات الغرام المكتَّمِ طحا بكَ شوقٌ في سمائم بَرحِهِ تذوب حنايا كلّ قلب متيّم تبيت تداري السُّهدَ أو تنشد الكرى وتُصبحُ في ليلٍ من الهمِّ مُظلمِ؟ أحُبّاً وقد ولّى الشباب؟ وصبوةً وقد صرتَ مثل الهيكل المتهدّم؟ ولم تدعِ الأيام منك بقيةً لنزوة حُب، وافتتان تتيُّم فؤادي شهيد الحُبِّ لا تطلبوا له غريماً سوى ثغر الهوى المتبسّم صبرتُ على هوجِ الخطوب ولم أُطِقْ على الحُب صبراً وهْو ينساب في دمي سقاني سعيراً في رسيسِ لهيبهِ فناءٌ لِعُمري، واحتراقٌ لأعظمي ومن يُعطَ قلباً مثل قلبي يَعش به يتيم الأماني للتعاسةِ ينتمي