الشوارع تورق بالصمت . . . وجه المساء يطل بلا قمر وبلا شجن . . . النوافذ مغلقة والمصابيح خافتة والخطى صامتة وأنا واقف . . . في المساء المشاكس أبحث عن قمر أخضر وحدائق عطر مزخرفة مطر هادئ ونعاس هدوء عصافير من غبطة وقصائد عشق ( لكيما يؤلبن في القلب توقاً قديماً ويفتحن نافذة للحنين ) ليس من أحد سيروض هذا الحنين سواي. . . لا الشعر. . هذا الذي كلما جئته خاشعاً تائباً لائذاً. . . من شجوني إليه غسل القلب بالهذيان وأمطرني . . لوعة وشجن
لا النساء اللواتي نقشن على شرفة القلب بوحاً حنوناً وأغوينني ذات يوم تركن على غصن أغنيتي. . . قمراً حانياً. . . حين ودعنني ( ونسين هديل الصبابة ) ثم مضين . . . وخلفّن في القلب موال أغنية صدئت حرقة شجناً ندماً مالحاً غصة وتجاعيد ذاكرة مرة وجعاً . . . وجحود ولا الأصدقاء الذين نأوا وتواروا بعيداً . . . ولم يبق منهم سوى ندم باهت وغبار كثيف إذن . . ليس من أحد سيروض هذا الحنين الحزين سواي