فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامع الصالح ..من أول حجر حتى أول صلاة !
نشر في الجمهورية يوم 22 - 11 - 2008

مرّ جامع الصالح منذ إشراقة فكرته ووضع حجر الأساس لمشروعه وحتى قيام أول صلاة في رحابه بعدد من المراحل كتبت فصولاً هامة في حكاية أكبر صرح إسلامي في اليمن.. حكاية جديرة بأن نقرأها اليوم بمناسبة افتتاحه رسمياً.
ولادة الفكرة
خرجت الفكرة إلى النور في العام 1998م ترجمة لاهتمام قديم لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتشييد معلم إسلامي في اليمن يعبر عن خصوصية الإرث الإسلامي اليمني والتراكم الحضاري لهذا البلد ويمزج بين نفحات الأصالة وتجليات المعاصرة، كما تلتقي فيه أهداف الجامع الإسلامي بثمار الجامعة الشرعية.. كل ذلك على أرض يمنية ترجمة لنتاج ورؤى محلية.
انطلقت الخطوات التنفيذية للمشروع في العام 2001م واستمر العمل سبع سنوات بمساهمة مجموعة من أشهر دور الهندسة المعمارية والمدنية في الداخل والخارج اعتمدت خبرات وقدرات وموارد ومواد يمنية محلية مائة بالمائة.
الدراسة والتصميم
ففي 11 يناير 2001م تم توقيع العقد على إنشاء مشروع جامع الصالح وكلية الصالح للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وبعد أن تم تقديم الدراسات والتصاميم واختبارات التربة، واختيار الموقع المناسب في ميدان السبعين في قلب العاصمة صنعاء، تم إعلان مناقصة دولية واختيار أفضل العروض والتي رست على الشركة المصرية للهندسة والصناعة (سياك) ومكتب اليمن السعيد للهندسة والمقاولات.
أول حجر
في 30 أكتوبر 2001م بدأت مرحلة التنفيذ الفعلية للمشروع، وبدأ العمل في الحفر وإحلال التربة، واستخدام إمكانات جديدة لأول مرة في اليمن، وعند اكتمال مرحلة الحفر والتأسيس بدأت مرحلة تنفيذ التصميم الإنشائي الذي تم وضعه بناء على دراسة استوعبت المستوى الذي وصلت إليه تقنيات المعالم المعمارية الإسلامية في العالم، وانطلقت من استقراء أهم الملامح في أبرز المعالم المعمارية التاريخية في اليمن.. ومن كل ذلك تم استنباط أهم التصاميم الصالحة منها للمشروع، حيث تم الأخذ بأربعة معالم إسلامية محلية وهي (الجامع الكبير، وجامع البكيرية بصنعاء، وجامع العامرية برداع، وجامع الروضة بصنعاء) مع استنباط أهم التقنيات الحديثة من أهم المعالم الإسلامية في العالم الإسلامي، ودمجت الأصالة بالمعاصرة وشكلت بذلك أروع وأجمل معلم إسلامي في العالم بعد الحرمين الشريفين.
وحسب ما ورد في كتيب جامع الصالح، الصادر حديثاً والمتضمن أهم التعريفات لمكونات المشروع، فإن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أكد على ضرورة أن يحمل هذا المشروع الطابع المحلي للعمارة اليمنية، وشدد على أن تكون عناصر المشروع من العناصر المحلية اليمنية، بما في ذلك الرخام والجرانيت وأن يكون البناء من الأحجار الكبيرة لكي تتناسب مع أهمية المشروع وحجمه.
إشراف رئيس الجمهورية
وأوضح مدير المشروع علي بن علي مقصع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد أدخل بعض التعديلات، ووجه بعض القرارات والإرشادات التي هدفت إلى تجويد مراحل التصميم والتنفيذ، وأسهمت في زيادة متانة تأسيس الجامع ودقة تصميمه وجماله ورونقه وتميزه، بما في ذلك تحديد حجم الجامع وسعته، وتحديد ارتفاع المآذن، واستخدام الحجر كعنصر أساسي لبناء الجامع و استخدام الياجور الأحمر الطبيعي، وتغليف الأعمدة بالجرانيت، وأهمية الزخارف الخشبية في تلبيس الأسقف، وأهمية النقوش الخشبية للجدران والأسقف والقمريات، وعلى أن تكون مستوحاة من الطراز اليمني وطابعها الأصيل في التنسيق والتلوين.
وأضاف مقصع: لقد شدد فخامة رئيس الجمهورية على أهمية استخدام الحجر المحلي لرصف الطرق بدلاً من الأسفلت، واستعمال الصنابير الأتوماتيكية لترشيد استهلاك المياه، مع استحداث عملية تكرير مياه الأمطار ومياه التصريف لإعادة استخدامها في أعمال الري، إضافة إلى أهمية تجهيز بدروم الجامع بالكهرباء والتهوية والصوت والصورة، لاحتمال استخدامه كمصلى عندما تقتضي الحاجة.
طراز حميري
فيما أشار عضو اللجنة الفنية لمشروع تسيير جامع الصالح المهندس سمير حمود العديني إلى الأبعاد البنائية والهندسية لارتفاع جامع الصالح التي تطلبت أن تكون أحجار البناء ضخمة وكبيرة على الطراز الحميري والموجود من بقايا سد مأرب وعرش بلقيس ليتقارب حجم البناء مع حجم الحجر، حيث يبلغ طول الحجر الواحد نحو 160 سنتيمتراً وعرض 80 سنتيمتراً وسماكة 30 سنتيمتراً، فيما يبلغ وزن الحجر الواحد نحو طن، وقد تم وضعها وتركيبها في أمكانها بواسطة آلات ومكائن حديثة دخلت لأول مرة إلى اليمن، وجميع هذه الأحجار من موارد محلية.
ونوه بأن المشروع روعي في مراحل تنفيذه الأخذ بأحدث المواصفات العالمية، وعلى أعلى مستوى من الدقة والإتقان واتساق وتناغم رائع مع ما تحمله العمارة اليمنية من طابع خاص، خاصة ما يتعلق بتشييد المنارات والقباب، فيما اعتمد على بناء الجامع في مجمله على العمالة المحلية اليمنية الماهرة تحت إشراف خبراء ومهندسين وفنيين متخصصين يمنيين وعرب، حيث وصل عدد العمالة اليمنية المحلية اليومية إلى نحو 1550 في الأوقات العادية، وفي أوقات الذروة وصلوا إلى نحو 3 آلاف عامل محلي يومياً، إضافة إلى 59 مشرفاً عربياً وأجنبياً.. مؤكداً أن الجامع صمم لتحمل هزات زلزالية لا تقل عن 7 درجات عن مقياس ريختر، إضافة إلى أحدث التقنيات والأجهزة الحديثة الأخرى كالأجهزة المستخدمة مثلاً في تصميم نظام المراقبة الحديثة.
45 ألف مصلٍ
شيد مشروع الجامع على مساحة قدرها 224 ألفاً و831 متراً مربعاً شاملاً الطرق، والحدائق وممرات المشاة ومواقف السيارات، ويتسع لنحو 45 ألف مصلٍ، ونحو ألف و900 سيارة، وله ست منارات شاهقة الارتفاع، وثلاث وعشرون قبة.. كما يضم الجامع عدة مرافق خدمية، ومكتبة إسلامية كبرى تحتوي على أقسام مختلفة، تضم عشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات، وكذلك الموسوعات والمراجع الدينية القيمة والمخطوطات الأثرية النادرة ويلحق بالجامع كلية الصالح للقرآن والعلوم الإسلامية في مبنى مجاور متصل بالجامع بني على نفس الطراز المعماري الذي بني عليه الجامع.
دقة عالية ومواصفات حديثة
لقد صار الجامع تحفة معمارية، بل إن كل مكون من مكونات المشروع يعد وحده تحفة قد لا تكفي هذه الإطلالة لإيفائها حقها في التناول..
قاعة الصلاة
وفقاً لما ورد في تقرير المشروع الذي حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، فقاعة الصلاة عبارة عن مستطيل طول أبعاده من الداخل (147.4 متراً) وعرض (87.4) أي بمساحة قدرها 12 ألفاً و883 متراً مربعاً، ويغطي أرضيته الرخامية سجاد باللون الأزرق من الصوف النيوزلندي عالي الجودة تم صنعه في جمهورية تركيا بمواصفات خاصة ومحددة للمسجد وتبلغ طاقته الاستيعابية لما يقارب 19 ألفاً و811 مصلياً تقريباً.
الأسقف
يبلغ ارتفاع سقف المستوى الأول نحو 21متراً من منسوب أرضية الجامع، فيما ارتفاع سقف المستوى الثاني 24 متراً من منسوب أرضية الجامع، وتتميز الأسقف الخشبية من خشب السنديان الأبيض والأحمر المنقوش والمزخرفة بالأشكال الهندسية والخطوط الإسلامية والمستوحاة من الجامع الكبير، وتتألف من عدة طبقات بشكل مدرج إلى الأعلى وتم تجليد الجسور الفاصلة بينها بوحدات طويلة من نفس الخشب وتم تجهيز البعض منها بواسطة ماكينة خاصة ال«سي.ان.سي» والبعض الآخر يدوياً، وقد روعي عند رفع وتركيب هذه الوحدات الدقة العالية والمعدات الخاصة والحديثة والعمالة المحلية الماهرة.. وتتوسط السقوف نماذج بديعة ونادرة من التيجان والأقواس المفصصة والثريات المتدلية من السقف والقباب بأحجامها وأشكالها المختلفة تم صناعتها خصيصاً للجامع من النحاس والكريستال وبمواصفات خاصة بجمهورية التشيك، وذلك لما يوحي شكلها وتصميمها بنوع من التوافق والانسجام مع النقوش والزخارف ذات الذوق الإسلامي والنمط اليمني.
ويزيد من ذلك الجمال تلك النجف بما فيها أكبر نجفة في المسجد تلك التي تتدلى من القبة الكبرى من الكريستال الخاص، وتزن حوالي 4.5 أطنان وتحتوي على 81 فانوساً ذهبياً صنعت في بلاد التشيك، ويوجد على هذه الفوانيس حفر بفراغ فضائي ساحر اسم من أسماء الله الحسنى ضمن الحيز الدائري المحيط بكل فانوس.
15 باباً
يوجد في الجامع 15 بوابة، منها خمس بوابات شرقية، وخمس غربية، وخمس جنوبية، ويبلغ ارتفاع البوابات 5.6 أمتار وعرض 3.40 أمتار، في الجهة الجنوبية تضم بوابة (الصالح) والتي تعتبر المدخل الجنوبي للكلية والجامع، فيما البوابة الشرقية بوابة (التقوى)، وترتفع عن مستوى أرضية المصلى الرئيسي والصوح الشرقي بثمانية أعمدة حجرية منها أربعة نصفية ويصل ارتفاعها 9 أمتار وتتوسط أسفل هذه البوابة خمسة أبواب ارتفاع 5 أمتار وعرض 3 أمتار وهي مصنوعة من خشب التيك على شكل مصراعين لكل باب يحملان نقوشاً وزخارف هندسية خشبية مطعمة بالقطع النحاسية ويعلو كل باب نقش حجري بخط الثلث وعلى شكل مستطيل آيات قرآنية.
فيما تقابلك في الجهة الغربية من المصلى الرئيس ومن الخارج بوابة (الحكمة) وهي تتماثل مع بوابة التقوى الشرقية من حيث الحجم والارتفاع، ويغطي سقف هذه البوابة خمس قباب بنمط القباب نفسها في البوابة الشرقية وكذلك النقوش والأحزمة المطعمة بالزخارف والنقوش الإسلامية والخط الثلث لآيات من القرآن الكريم.
كما يوجد للمصلى الرئيسي مدخلان آخران في الجهة الشمالية يقومان في يمين المحراب ويساره تملؤهما الأذكار والزخارف الإسلامية أولهما الباب الخاص بخطيب المسجد والآخر لصالة التشريفات يتصلان مع بعضهما من خلال ممرات ومرافق أخرى ومع منبر الخطيب في الأعلى، كما يوجد في الجهة الغربية لقبة المحراب باب (الإمام علي كرم الله وجهه) وفي الجهة الشرقية للمحراب باب (الإمام الحسين رضي الله عنه) وفي أعلى الباب النقش نفسه المكتوب في الباب الأول (باب الإمام علي كرم الله وجه)، وفي المدخل الشرقي للمصلى اليومي باب أبي موسى الأشعري، وفي المدخل الغربي للمصلى باب معاذ بن جبل.
وفي أعلى كل باب نقش بالبسملة بخط الثلث، وبين المئذنة الجنوبية الشرقية وبناء (هيكل) الشرقي للكلية باب الإيمان، فيما المئذنة الجنوبية الغربية باب (الطهارة) يفضي إلى أماكن الوضوء، وصنعت أبواب المداخل من خشب التيك البورمي الصلب بعد أن تم تجهيزه بواسطة قطاعات كبيرة من الحديد المعالج وتم استخدام الصوف الصخري ليشكل عازلاً للتغيرات بدرجات الحرارة، ويصل ارتفاع الباب الواحد الى 560 سنتيمتراً وسماكة الدرفة الواحدة 20 سنتيمتراً ووزن الدرفة الواحدة نحو 1300 كيلو متر، وتم زخرفة الأبواب يدوياً بأيدي أمهر الحرفيين اليمنيين، وقد استغرق العمل في الباب الواحد أكثر من شهرين، واحتوت هذه الأبواب على النحاس المزخرف تم طلاؤه بمادة التيتانيوم.
زخرفة إسلامية
وتنقسم النوافذ إلى قسمين، نوافذ كبيرة وأخرى صغيرة، حيث يبلغ عدد نوافذ جامع الصالح الكبيرة نحو 24 نافذة بارتفاع 5.6 نفس ارتفاع الأبواب، فيما تبلغ النوافذ الصغيرة والمطلة على الرواق الخلفي نحو 6 نوافذ ارتفاع كل نافذة 5.15 أمتار وعرض 2.30 متر، وقد تم تصنيعها من خشب التيك البورمي الصلب، وقد اشتملت الشبابيك الخاصة بالجامع على أجزاء من الخشب المنقوش بالزخرفة الإسلامية (ارابيسك)، فيما تم استخدام زجاج خاص لضمان أمن وسلامة المصلين، وتم استخدام أقفال مخفية أوروبية الصنع ذات كفاءة عالية، أما المقابض فهي من النحاس الصلب المزخرف والذي تم طلاؤه بطبقة من التيتانيوم لضمان حفاظه على بريقه.. أما المشربيات تم تصنيعها من خشب الزان الصلب، وتم استخدام النجارين المهرة لبناء هذه الوحدات الجدارية والتي اشتملت على أكثر من 100 ألف وحدة مخروطة يدوياً فيما يخص عمل النقوض الجانبية يدوياً، وجاءت الكرانيش والكابولي ليضيفا إطاراً جميلاً يحيط بهذا البناء.
12 عموداً
وتبلغ عدد العمدان العملاقة في الجامع نحو 112 عموداً داخل الجامع منها 68 عموداً دائرياً وسط الجامع بقطر 150 سنتيمتراً، و40 عموداً جدارياً نصف دائرة نصف قطره 75 سنتيمتراً، و 4 عمدان ركنية بشكل ربع دائرة على أركان الجامع الأربعة ارتفاع العمدان الجرانيت مع القاعدة نحو 8.7 أمتار، تزينها التيجان والأقواس المفصصة والثريات المتدلية من السقف والقباب، وقد تم إنشاء قواعد مربعة لهذه الأعمدة (2.20 x 2.20)، وتوجد فتحات معمولة على جوانب القاعدة المائلة تم تغطيتها بشبك مصنوع من الحديد المقاوم للصدأ ومغطى بطبقة ذهبية لماعة من مادة التيتانيوم وتلك الفتحات تستخدم لتحقيق التكييف المركزي ومخارج ومداخل التهوية وسط الجامع ومحيطه.
وتتميز الأعمدة وقواعدها بأنها كسيت بقطع كبيرة من الجرانيت المحلي ذي اللون البني الفاتح، وتحزيمه بأحزمة نحاسية، وتصل ارتفاع القطعة الواحدة إلى نحو 2.37 متر، مما أعطى شكل العمود مظهراً جمالياً بارزاً ويعتبر الجرانيت من موارد محلية مصدره منطقة برط شمال العاصمة صنعاء.
23 قبة
عرفت القباب في عمارة المساجد في عهد الدولة الأموية وأصبحت تمثل مع المآذن إحدى الرموز الهامة في تاريخ فن العمارة الإسلامية، ومنذ ذلك الحين كانت ولا تزال في تطور مستمر من حيث تناسقها وأبعادها الهندسية وزخارفها، ومن هذا المنطلق فقد احتوى جامع الصالح بصنعاء على 23 قبة موزعة على مختلف زوايا الجامع، منها القبة الكبرى (قبة يس): التي تعتبر من كبار القباب في الوطن العربي، وترتفع نحو 54.5 متراً عن أرضية الجامع، فيما يبلغ قطرها نحو 28 متراً تغطي مساحة نحو 1400 متر مربع ويعلوها هلال نحاسي أصفر اللون بارتفاع 9.5 أمتار، وهي مكسوة من الخارج بمادة (ال.جي.أر.سي) باللون الأبيض والأحمر، ومن الداخل منقوشة بآيات قرانية وزخارف جبسية وتتخلله قمريات كبيرة 3 في 2 متر، و80 قمرية ملونة منها 20 قمرية كبيرة مقاس 3 في 1.5 متر، وفي الجزء الاسطواني 60 قمرية صغيرة مربعة مقاس 90 في 90 سنتيمتراً، وفي الجزء المربع من القبة تسهم هذه النوافذ والقمريات بتزويد المصلى الرئيسي بالإضاءة في أثناء النهار وإعطائه طابعاً جمالياً، كما أعطت مساحتها الكبيرة مساحة كافية لكتابة سورة (يس) كاملة عليها مع سورة السبع المثاني الفاتحة بالخط الثلث.
أما القباب المتوسطة فعددها أربع تعلو أركان المستوى الثاني من سقف يغطي كل منها مربعاً قطر كل منها هو 16.20 متراً وترتفع عن أرضية الجامع بمقدار 44.75 متراً وهي مكسوة من الخارج بمادة «ال.جي.أر.سي» وتعلوها أهلة بارتفاع خمسة أمتار من النحاس الأصفر منقوشة بزخارف جبسية نباتية وهندسية ملونة، وتوجد في كل قبة 52 قمرية منها 16 كبيرة موجودة في الجزء الدائري فيما 36 قمرية تقع في الجزء المربع بمقاس 90سم في 90سم تزينها آيات من القرآن الكريم على شكل أحزمة مكتوبة بخط الثلث.
وفيما يخص القباب الصغيرة فعددها 4 قباب تقع على زوايا الجامع الأربع قطر كل منها 9.3 أمتار، وترتفع كل قبة 33.6 متراً عن أرضية الجامع، تغطي كل قبة مربعاً مساحته 225متراً مربعاً يعلو كل قبة هلال نحاسي أصفر بارتفاع 3 أمتار.. أما قبة مصلى النساء فقطرها 5.40 أمتار بارتفاع 12 متراً عن أرضية مصلى النساء وتغطي مساحة 34 متراً مربعاً، فيما قبة المدخل الجنوبي يبلغ قطرها 5.40 أمتار وترتفع 22 متراً عن أرضية المدخل، فيما تبلغ قباب المداخل الشرقية والغربية نحو 10 قباب، خمس في كل مدخل، قطر القبة الواحدة 5.75 أمتار وترتفع 18 متراً عن الأرضية، وهناك قبتان أعلى مداخل المواضئ قطر كل منها 5.30 أمتار، بارتفاع 14 متراً.
المحراب
يتوسط الجهة الشمالية من المصلى الرئيس للجامع المحراب والذي يضم منبر الخطيب ومصلى الإمام القبلة، وكما هي الحال في نمط العمارة الإسلامية والفن المعماري اليمني للجوامع فقد تميزت هذه الجهة بالزخارف المتنوعة والآيات القرآنية المتعددة الأكثر جمالاً وروعة، حيث يقع المحراب بين صفين مزدوجين من أعمدة الرخام الأبيض والتي تنتهي من الأعلى بأربعة تيجان مزخرفة بورق الذهب، وتتصل في قطاع نصف دائري بقوسين مدببين عليهما زخارف ونقوش نباتية والجزء الدائري من المحراب كتب عليه لفظ الجلالة الله بالرخام الأسود والبسملة كتبت بورق الذهب وتحيط بالمحراب مساحة مقوسة من الرخام الأبيض الناصع المحلي، وقد حفرت آية الكرسي بخط الثلث في ثنايا الرخام وكسيت بمادة ورق الذهب اللماع، بحيث ينسجم توزيع الألوان مع الإطار العام للمحراب ولا يشذ عنه، كما أن الجزء العلوي من المحراب تتوسطه الآية (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب) محفورة على الرخام الأخضر ومكسية بورق الذهب الجميل، وعلى اليمين سورة الفاتحة منقوشة داخل لوح من الرخام الأبيض الناصع بخط النسخ مكسية بورق الذهب وفي الجهة المقابلة حفرت سورة القدر على رخام أبيض وكسيت بورق الذهب.
مآذن تعانق عنان السماء
يوجد في الجامع 6 منارات منهن أربع بارتفاع 100 متر و2 بارتفاع 80، وتعتبر من أرفع المنارات في الشرق الأوسط، وقد تم تنفيذ أساسات المآذن بطريقة الخوازيق وبحسب احتياجاتها والمواصفات المحددة بالتصاميم مسبقاً.. وتعد المئذنة أو الصومعة أحد أهم عناصر المسجد وهي رمز بارز لفن العمارة الإسلامية بشكل عام وقد اهتم اليمنيون بالمآذن عند بناء المساجد وربطها بهيكل البناء جسم المسجد، وتعد المآذن اليمنية تراثاً معمارياً ومعلماً سياحياً تزخر بها العديد من المناطق، كونها تمثل آثاراً تاريخية.. وفي جامع الصالح جاءت المآذن لتحمل شكل مئذنة الجامع الكبير بصنعاء، ولكن بنمط حديث في توزيعها وتصميمها وإنشائها، وبحسب حجم الجامع وضخامته وطول واجهته وجود المنارات الست وذلك لتحقيق الاتزان الأمثل للجامع في المستويين الأفقي والرأسي، ولتحقيق الدقة والتجانس في التصميم والتوزيع، بالنسبة للاتزان في المستوى الرئيسي فيتدرج ارتفاع المنارات على مستويين من الجنوب إلى جهة الشمال تجاه (القبلة) لتعانق بذلك عنان السماء وكأنها تمثل السمو الأفقي بحيث يكتمل الارتفاع نحو بيت الله الحرام.
وفيما يتعلق بالجزء المربع، هو بمثابة القاعدة التي تقوم عليها المنارات وتصل المساحة الذي يحتلها هذا الجزء 8 في 8 ويرتفع هذا الجزء نحو 30 متراً في المنارات الشمالية والوسطى الكبيرة 25 متراً في المنارتين الجنوبية.
الأقواس والعقود
يبلغ عدد الأقواس في جامع الصالح نحو 142 قوساً مفصصاً وسط الجامع وعلى جدرانه، منها 36 قوساً كبيراً طولها 22.5 متراً، منها 8 أقواس تشكل أقواساً مزدوجة، ثم 52 قوساً متوسطاً طولها 15 متراً، منها 24 قوساً تشكل 12 مزدوجاً، بينما الأقواس الصغيرة عددها 54 قوساً منها مزدوجة وتبلغ عدد الفصوص في جميع الأقواس نحو 3 آلاف و262 فصاً.
التيجان الجبسية
بلغ عدد التيجان الجبسية في جامع الصالح 112 تاجاً منها 68 تاجاً كاملاً، و40 تاجاً جدارياً نصفياً، و4 تيجان ربع تاج على زوايا الجامع، ارتفاع التاج الكامل 3.10 أمتار، فيما بلغ عدد الأعمدة الجبسية أعلى التيجان 560 عموداً ارتفاعها 2 متر.
مصلى النساء
ونظراً للأهمية التي يحتلها تعليم المرأة في المجتمع اليمني وتربيتها وتوعيتها دينياً كان لابد من وضع في الاعتبار مساحة من الجامع مصلى للنساء، ويبلغ طول مصلى النساء نحو 86 متراً وعرض 14.58 متراً ويبلغ مساحته ألفاً و288 متراً مربعاً وارتفاعه نحو 5.20 أمتار، ويبلغ عدد المداخل الخاصة بمصلى النساء مدخلين شرقي وغربي في كل مدخل مصعد سعة 21 شخصاً، فيما عدد الحمامات الخاصة 30 حماماً على الجانبين، ويطل مصلى النساء على قاعة الصلاة عبر شرفات خاصة في مقدمته مغطاة بمشربيات خشبية ويطل على ثلاث نوافذ خلفية على الساحة الوسطى ومبنى الكلية وعلى الصروح الشرقية والغربية عبر نافذتين كبيرتين.. وقد تم تكسية سقف مصلى النساء بالزخارف والنقوش الجبسية بأشكال نباتية وهندسية للبلاطات والجسور والقبة وهي مشابهة لما هو في الرواق الخلفي.
الأروقة
من أروقة الجامع الرواق الخلفي للمصلى اليومي ويبلغ طوله 86.5 متراً وعرضه 13.5 متراً، فيما تبلغ مساحته ألفاً و170 متراً مربعاً، وسعته نحو 1800 مصلٍ، فيما ارتفاعه 8 أمتار، وعدد عمدانه 12 عموداً جدارياً بشكل نصف دائري، إضافة إلى 6 أعمدة متصلة بالفناء المكشوف مكسية بالحجر والبلق المحلي.
الفناء المكشوف، صرح الإمام الشاطبي (الصوح الداخلي) والأروقة حوله طوله 58 متراً وعرضه 27 متراً، فيما مساحته 2100 متر مربع بما في ذلك الرواق، سعته 3 آلاف مصلٍ بما في ذلك الرواق، ويحيط به 22 عموداً قطر كل واحد متر و20 سنتيمتراً وارتفاع العمود 7.20 أمتار شاملاً التاج تم تكسيتها بالحجر والبلق المحلي.
الأصواح
ويبلغ طول كل منها 124 متراً وعرض 64 متراً في مساحة كل منها 8 آلاف و64 متراً مربعاً، وجوانب الأصواح فوق مداخل البدروم، ومساحة الصوحين 16 ألفاً و128 متراً مربعاً، وتبلغ سعة الصوحين الإجمالية 21 ألفاً و504 مصلين تقريباً.
القمريات
ويوجد في جامع الصالح نحو ألف و320 قمرية صغيرة وكبيرة موزعة على مختلف أجزاء وزوايا الجامع، منها 36 قمرية مزدوجة داخلية وخارجية على الجدران ملونة وزجاج شفاف، 44 قمرية مزدوجة على السقف العالي نصف دائرية، و10 قمريات فوق الأبواب الشرقية والغربية، و28 قمرية مزدوجة شبه قوس في الجدران، و56 قمرية مزدوجة مستطيلة، و80 قمرية على القبة الكبرى، و208 قمريات على القباب الوسطى، و 144 قمرية على القباب الصغيرة، 606 قمريات كبيرة وصغيرة ومتوسطة في المصلى الرئيسي، 108 قمريات في المآذن.
الآيات القرآنية
بلغ عدد السور القرآنية المكتوبة كاملة في الجامع نحو 8 سور هي: يس، الرحمن، الإخلاص، الناس، العصر، الفلق، القدر، الفاتحة.. فيما بلغ عدد السور التي أخذت منها الآيات نحو 62 سورة، وبلغ عدد الآيات المكتوبة والمنحوتة على جدران الجامع نحو 730 آية، إضافة إلى أن جميع الخطوط والنقشات الإسلامية والآيات القرآنية تمت أغلبها بخط الثلث على يد الخطاط اليمني المجاز عالمياً ناصر عبدالوهاب النصاري.
كلية الصالح
تتكون الكلية من 3 أدوار ومساحتها 7 آلاف و759 متراً مربعاً بما في ذلك مساحة الفناء المكشوف وهي 2100 متر والرواق الخلفي للجامع، وتحتوي على المواضئ في الجهتين الشرقية والغربية وإدارة الجامع ومداخل مصلى النساء والمدخل الرئيسي الجنوبي.
وباعتبار أن العمارة الإسلامية والجوامع الإسلامية الكبيرة كانت مقرونة عبر التاريخ الإسلامي بتأسيس المدارس والجامعات والتي لعبت دوراً كبيراً في الارتقاء بالمعرفة والعلوم الإنسانية مثلما كان موجوداً في جامع الأمويين في دمشق، وجامعة قرطبة بالأندلس، وجامع الأزهر بالقاهرة، وجامع القيروان بتونس، والجامع الكبير بصنعاء والعامرية برداع والأشرفية بتعز فإن جامع الصالح جاء على هذا المنوال.
من هناء جاءت رغبة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بأن يحتوي الجامع على كلية للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية بطاقة استيعابية تقدر ب600 طالب وطالبة.. وتتكون الكلية من الأقسام التالية: (قسم القرآن الكريم وعلومه، قسم الشريعة الإسلامية أصول الفقه، قسم العقيدة، قسم السنة النبوية).. وتقع الكلية في الجهة الجنوبية للجامع وعلى هيئة مقوسة على الجدار الجنوبي للمصلى الرئيسي وتغطي مساحة 17 ألفاً و86 متراً وتضم الرواق الخلفي، والصرح المكشوف وملحقات الكلية.
المنشآت الملحقة
يضم الجامع إلى جانب المكونات التي ذكرناها سابقاً صالة التشريفات، المكتبات، المساحات الخضراء وموافق السيارات، ومكتبة الصالح التي تزخر بآلاف الكتب من كنوز وأمهات الكتب والمخطوطات الأثرية والتاريخية والعلمية والأدبية، وهناك مكتبة خاصة للرجال ومكتبة خاصة للنساء مع قسم الترجمة الحديثة.
المواضئ والحمامات
يبلغ عدد الحمامات 102 حمام موزعة على جانبين شرقي وغربي، منها عدد حمامين لذوي الاحتياجات الخاصة في كل جانب، فيما عدد حنفيات الوضوء 194 حنفية على الجانبين، فيما هناك 108 حمامات في الأصواح الخارجية على الجانبين وعدد 130 حنفية وضوء على الجانبين، فيما تجد عند بوابة الحمامات صندوق أمانات متعددة خاصة بوضع الجزمات والأمتعة الخاصة، وهذه اللفتة البادرة تعتبر الأولى في العالم عندما تذهب تصلي تأمن على جزمتك ومتاعك عند صندوق خاص ويتم إعطاؤك كرتاً برقم الصندوق من قبل الموظفين العاملين من أجل راحة واطمئنان المصلي.
تتسع مواقف السيارات لأكثر من 1900 سيارة، فيما يبلغ طول السور الخاص بالجامع نحو ألفي متر طولي، ويوجد فيه 7 بوابات حراسة عند مداخل السور، و7 بوابات رئيسية للسيارات والمشاة، بما فيها مداخل الضيوف.
أما شبكات الري والمياه فيوجد بئران ارتوازيان خاصان بالجامع، وخزان المياه بسعة 500 متر مكعب، وتتألف شبكة الري من عدة أجزاء أو عناصر، منها وحدة تحكم كهربائية بالبرمجة المسبقة للري أتوماتيكياً، ومحابس كهربائية وأخرى عادية وصمامات هواء وعدادات ضغط ومحطة واسطوانات فلترة وتسميد، إضافة إلى أنابيب ضغط ومضخات مياه أفقية لشفط المياه وضخها بالشبكة، كما أن شبكة الكهرباء الخاصة بالجامع يتم إضاءتها وإطفاؤها أتوماتيكياً عبر برمجة خاصة بالحاسوب، كما وجه فخامة رئيس الجمهورية بأهمية الاستفادة من مياه الأمطار وإعادة استخدامها في ري المساحات والحدائق الخضراء بالجامع، من خلال تجميعها في خزانات خاصة بموقع المشروع وبسعة 600 متر مكعب، تمر عبر طرقات المشروع وممرات عبر فتحات خاصة لتصريف مياه الأمطار مع وحدة فلترة وأنابيب واسعة تمنع الانسداد الذي قد يحدث وتجميعها إلى الخزان.
أول صلاة
اكتمل المشروع في تاريخ 15 أغسطس من العام الجاري 2008م، وقام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بحضور أول صلاة بجامع الصالح في أول جمعة من رمضان بتاريخ 5 رمضان 1429 هجرية الموافق 5 من سبتمبر 2008م مع عدد من المشائخ والعلماء والمسئولين إيذاناً ببدء الصلاة في الجامع.
ويوم أمس 21 نوفمبر ابتهجنا جميعاً بافتتاح هذا المشروع الروحاني العملاق رسمياً بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية المحلية والعربية، ليضيف بذلك لليمن رمزاً حضارياً وتحفة معمارية إسلامية عالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.