يؤدي صندوق الرعاية الاجتماعية دوراً كبيراً في التخفيف من معاناة الأسر الأكثر فقراً من خلال ما يقدمه لها من مساعدات نقدية بالإضافة إلى قيامه بعمل برامج تدريبية وتأهيلية متنوعة تهدف إلى جعلهم يعتمدون على ذاتهم في مواجهة متطلبات الحياة اليومية.. محمد الحيمي مدير عام فرع الصندوق بأمانة العاصمة تحدث في اللقاء التالي عن جملة من المهام والأنشطة وعن مدى نجاحها على أرض الواقع مهام وأعمال حدثونا عن الأعمال والمهام المناطة بفرع صندوق الرعاية بالأمانة؟ تتمثل في تقديم الخدمات الاجتماعية للحالات المستفيدة من قانون الرعاية الاجتماعية وتقديم المساعدات النقدية للأسرة المستحقة وكذلك تقديم خدمات التدريب والتأهيل للمستفيدين وهي خطوة جديدة في عمل الصندوق 55ألفاً و559حالة ٭ فيما يتعلق بنسبة الزيادة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس ما نصيب أمانة العاصمة من ذلك؟ وإجمالي عدد الحالات الجديدة؟ اجمالي عدد الحالات المعتمدة لنا حتى الآن من الحالات القديمة 55ألفاً و559أسرة تقريباً والزيادة هي طبعاً والمعتمدة وفق توجيهات فخامة الأخ الرئيس فإن الزيادة المعتمدة منذ ابريل في الربيع الثاني للعام2008م بنسبة100%كان لها صدى كبير في أوساط المستفيدين،حيث وجميع الحالات المعتمدة تستلم الزيادة بنسبة 100% أي الحالات التي كانت تستلم «6000» ريال أصبحت الآن تستلم«12» ألف ريال في حين أن الموازنة لدينا ارتفعت ارتفاعاً غير عادي مما شكل عبئاً على الميزانية ذاتها. مساعدة وليست معاشاً من وجهة نظركم هل أنتم راضون بما يتم صرفه للحالات المستحقة من إعاشة حتى الآن؟ بالنسبة لنا فإنه ما يتم صرفه يعتبر مساعدة وليست معاشاً كما يسميها البعض وهي مساعدة للحالات الفقيرة وذلك من أجل تسيير أمورهم المعيشية إلى جانب جهودهم وسعيهم لكسب لقمة العيش والبحث عن مصادر رزقهم بغض النظر عما يأخذه من مساعدة قد لاتكفي بمستوى معيشتهم. بحث80 ألف حالة {.. أثناء عملية المسح التي أجريت في أمانةالعاصمة قيل بأن بعض الأخطاء رافقتها ما توضيحكم؟ وماهي الآليةالمتخذة حيال ذلك لنجاح العملية؟ طبعاًبالنسبة لنا فإن الآلية موحدة على مستوى الجمهورية لاجراءعملية المسح ونحن في أمانة العاصمة نفذنا السياسة المتبعة والتعليمات الصادرة من اللجنةالعليا للمسح ممثلة بالمدير التنفيذي للصندوق منصور الفياضي ورغم أن هناك بعض القصور الذي رافقت عملية المسح إلا أنه تم تلافيهاأولاً بأول وكان الدور البارز لنجاح عملية المسح في الأمانة يعود لقيادة السلطة المحلية للأمانة وعلى رأسها وزير الدولة أمين العاصمة الاستاذ عبدالرحمن الأكوع والهيئة الإدارية التي بذلت جهوداً تستحق الثناء عليها فضلاً عمّا قدموه من دعم بارز لإنجاح عملية المسح وكذلك بقية أعضاء المجالس المحلية على مستوى المديريات.. وقد واجهتنا في أمانة العاصمة فيما يخص المسح بعض الصعوبات والمشاكل من بعض الأشخاص الذين عرقلوا سير العملية، في الوقت الذي حصل فيه اعتداء على بعض الباحثين والباحثات والتهجم عليهم بالسب والشتم وسلب عدد من الكاميرات عددها أربع كاميرات سرقت أثناء المسح في الميدان وبشكل عام فيما يخص العملية في أمانة العاصمة ومع ذلك فقد عملنا على أن يكون المسح ناجحاً وقد بذلت جهود كبيرة من قبل الباحثين ورؤساء الفرق والمساعدين المشرفين أيضاً وماتم بحثه في أمانة العاصمة يقارب 80 ألف أسرة تتوزع على ثلاث أنواع من الفئات وهي الحالات القديمة المعتمدة والتي سبق وأن ذكرتها عددها«55» ألفاً و«559» حالة وعدد الحالات الجديدة وأيضاً وعدد الحالات المنقولة من المحافظات الأخرى لأمانة العاصمة وعددها ألف وأربعمائة وخمسين حالة منقولة للأمانة وتأتي الأشياء التي قدلا نستطيع أن ننفذها فيما يخص عملية المسح للحالات الجديدة وعدم قدرتنا لنقل مستحقات الحالات المنقولة تلك خلال هذه الفترة 8002م حتى يتم إدخال بياناتها آلياً وبالتالي سيتم معالجتها على مستوى الجمهورية مستقبلاً وذلك بداية السنةالجديدة2009م أو بعد إصدار النتائج النهائية وفيما يخص هذه الحالات المنقولة والتي تمثل إشكالية حقيقية أمامنا فمثلاً الحالات القادمة من محافظة حجة بأعداد كبيرة نقلت إلى أمانة العاصمة والأمر سيشكل لدينا مشكلة وتتطلب وقتاً كافياً لإجراء اللازم حيالها ومن أجل معاودة صرف مستحقاتها عبرنا في الأمانة وهذا مانحن بصدده من خلال إدخال البيانات وفرزها وإضافة خط المبالغ المالية وذلك وفق ماهو معتمد من قبل اللجنة الاشرافية العليا للمسح وتنفيذاً للنتائج النهائية للمسح ومخرجاته وسوف تعلن رسمياً ومباشرة عبر اللجنةالاشرافية العليا. 1450حالة منقولة {.. مما لاشك فيه بأن هناك بعض الأخطاء والقصور من قبل أمناء الصناديق أثناء عملية صرف المستحقات لكن ماهي الاجراءات والتدابير اللازمة التي قمتم بها إزاء ذلك؟ أولاً نحن في أمانةالعاصمة لانصرف مستحقات المستفيدين عبر أمناء الصناديق إطلاقاً بل يتم الصرف عبر آليتين وهي عبر مكاتب الهيئة العامة للبريد المنتشرة بأمانة العاصمة وأما الآلية الثانية عبر مكاتب البنك الزراعي وعلاوة على هذا كله فإني سأرد على سؤالك كما ذكرت وقد تم في الربع الأول من العام الجاري تشكيل لجان من المناطق والفرع للإشراف على عملية الصرف للحالات المستفيدة عبر تلك الجهات وتحديداً عبر البريد على اعتبار أن العام الماضي تم فيه الإشراف على عملية الصرف من قبل البنك الزراعي، كذلك يتم الاشراف والنزول للصرف يداً بيد للحالات المستفيدة والحمدلله هناك العديد من المتغيرات الجذرية نحو الأفضل فيما يخص عملية الصرف عبر تلكما الجهتين يتماشى وفق رغباتنا وبصورة منتظمة وجيدة مقارنة بالصرف عبر أمناء الصناديق. في حين أسهم ذلك وتحديداً ومن خلال نتائج الصرف التي تم الإشراف عليها في الربع الأول أظهرت لنا مايقارب 11ألف متغير ما بين شخص متغير وشخص نقل من محله السابق وآخرون توفوا وبذلك حققنا شوطاً كبيراً في عملية الصرف ولا نعترف بتاتاً بأمناء صناديق. معالجة الحالات الموقفة {.. فوجئت بعض الأسر المستحقة بعدم نزول أسمائهم ضمن كشوفات الاستحقاق للربع الثالث من العام الجاري2008م ما أسباب ذلك وكيف ستعالجون هذه المشكلة. كما ذكرت لك سابقاً بأنه تم الإشراف على عملية الصرف للربع الأول كذلك لدينا منهج وفقاً لقانون الرعاية الاجتماعية على أن الأسرة إذا لم تستلم مستحقاتها لستة أشهر متتالية يسقط حقها في المطالبة بمستحقاتها،ونحن طبعاً سحبنا كشوفات من الهيئة العامة للبريد على سبيل المثال للحالات التي لم تستلم لفترتين متتاليتين وهما الربع الأول والثاني من العام الجاري وبالتالي قمنا بإيقاف الصرف لهذه الحالات أيضاً النتائج الأولية للحالات الفردية التي رفعت لنا من الفرق الميدانية للحالات المتوفاة الفردية تم توقيفها هي الأخرى واتضح لنا الآن بأن بعض تلك الحالات الموقفة على أنها موجودة ومستمرة لكن بسبب أنها فقدت بطاقتها أو لم يتم مسحها كي تستلم مستحقاتها ونحن الآن بصدد معالجة تلك الحالات والعملية بسيطة وليست معقدة وقد تم توقيفها وفقاً للقانون وبقرار مجلس إدارةالصندوق بفرع الأمانة على أن الحالات التي لم تستلم لفترتين متتاليتين أي ستة أشهر يتم إيقاف مستحقاتها ومن يأتي إلينا لمطالبة مستحقاته يتم التجاوب معه وفعلاً هذا ما تم في أمانة العاصمة ونحن الآن بصدد الصرف للحالات التي تأتينا من إجمالي ماتم توقيفهامن حالات معتمدة ولا يوجد هناك أي اشكالية بهذا الخصوص. قروض ل 44 أسرة مستفيدة {.. ماالجديد في عمل فرع الصندوق بأمانة العاصمة؟ الجديد في عمل الصندوق بأمانة العاصمة وكغيرها على مستوى الجمهورية وجميع الفروع يتمثل في منح القروض البيضاء والتدريب والتأهيل للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية ، وقد بدأنا في أمانة العاصمة بهذا النشاط كبداية متواضعة فيما يخص التدريب والتأهيل ومنح القروض على اعتبار أن المستفيدين لدينا يتخوفوا من مسألة التدريب والقروض وماشابه ذلك ،ولكن الحمدلله الأمور تسير بالصورة المطلوبة وخلال عامنا الحالي تم منح القروض لما يقارب 44أسرة استفادت من القروض في إقامة مشاريع وذلك في حدود مبلغ 3 ملايين و008ألف تقريباً، لذلك ورغم انشغالنا بعملية المسح بدأنا حالياً وبعد تلك العملية وقعنا عقداً مع جمعية العدل الاجتماعية لإقامة دورتين تدريبيتين للأسر المستفيدة.. في المجالات المختلفة حيث وسيستفيد من الدورة الأولى نحو عشرين متدرباً وكذلك دورة تدريبية أقيمت قبل تلك الدورة في مجال آخر عبر معهد تعليمي والحمدلله نحن نمضي في هذا المجال ولكن ليس بالصورة المطلوبة على اعتبار أن هذا الجانب بحاجة إلى وقت كاف لإقناع المستفيدين وقدسخرنا كل الامكانيات البشرية الموجودة بالفرع بالاستعانة بالجهاز المركزي للإحصاء لتنفيذ عملية المسح الاجتماعي بأمانة العاصمة الأمر الذي شكل علينا عبئاً جديداً بعيداً عن روتين الجانب التدريبي والتأهيل ومنح القروض وهذا مما لاشك فيه سيستمر خلال الفترات المقبلة إن انتهينا من عملية المسح تلك بصورة كاملة وناجحة ولما لها من أهمية في تحديث بيانات المستفيدين بأمانة العاصمة كذلك البيانات المطلوبة مستقبلاً وفرز الحالات المستفيدة إلى فئات اقتصادية واجتماعية وفقاً للقانون الجديد. كما أننا الآن في ظل تماشينا مع ذلك نبحث عن الحالات القادرة للتأهيل والتدريب لكي نمنحهم قروضاً إنتاجية وهذا خير من اعتماد كل الأسر على المساعدات المقدمة لها ونحن بحاجة إلى وقوف الجهات المعنيةبأمانة العاصمة إلى جانبنا كي نتمكن من إقامة مشاريع إنتاجية والعمل على تدريب المستفيدين على مستوى عالٍ تتويجاً لما تم تنفيذه من أعمال بهذا الشأن حيث سبق وأن دربنا مساعدي أطباء أسنان ومساعدي مختبرات وبدأوا يحصلون على وظائف رسمية سواء في المستشفيات الحكومية أوعلى مستوى مراكز طب الأسنان..كما أقمنا دورات تدريبية في مجال التسويق واستعنا بأحد الخبراء الأردنيين حيث تم تدريب عدد من المستفيدين والمستفيدات بكيفية تسويق المنتجات الخاصة بهم وقداستفادوا استفادة كبيرة من ذلك وفي حين أننا لازلنا نشعر بقصور في هذا الجانب (التدريب والتأهيل) والعيب ليس فينا وإنما الأمر بحاجة إلى إمكانيات كبيرة وبحاجة إلى إقناع المستفيدين ودعم السلطات المحلية ودخول القطاع الخاص ولما من شأنه تدريب هذه الأسر وتأهيلها لكي تكون قادرة على البذل والعطاء في أي مجال السوق بحاجة إليه. الصرف عبر المراكز الانتخابية {.. ماهي خططكم المستقبلية وتوجهاتكم لتطوير عمل الفرع؟ نحاول أن نخفف الأعباء على المستفيدين بقدر ما نستطيع أي إننا نطمح إلى أن يتم الصرف للحالات المستفيدة إلى أقرب نقطة من سكن المستفيدين والمتمثلة في المراكز الانتخابية وأتمنى أن تتحقق إن شاء الله وهي أن يتم الصرف على مستوى المراكز الانتخابية وعلى مستوى الدوائر بأمانة العاصمة وقد تتساءل لماذا هذا التوجه وأجزمك القول بأنه بدلاً من أن نصرف على مستوى 30مكتباً للبريد أو 50 فرعاً من فروع البنك الزراعي يفترض أن يكون لدينا 179مركز صرف وذلك للحد من التزاحم أثناء عملية الصرف حيث وتتجمع أعداد هائلةوهي 55ألف حالة معتمدة وهذا عدد كبير ويتشكل ازدحام غير عادي، وإذا استطعنا أن نوفر مراكز صرف على مستوى كل مركز انتخابي سيكون من السهل السيطرة على هذه الحالات سواء من حيث التدريب أو التأهيل أو حتى من ناحية الصرف لمستحقاتها يداً بيد وهذه خطوة إيجابيةوالأولى من نوعها نأمل بإذن الله تحقيقها في القريب العاجل. الفئات المهمشة {.. ماذا بخصوص رعايتكم للفئات المهمشة؟ بالنسبة لنا في أمانة العاصمة لازلنا نبحث عن الحالات المهمشة ويوجد هناك ما يقارب أكثر من 1500حالة مهمشة وقد ضممنا هذه الفئات ضمن بقية الفئات على اعتبار أنه لا يوجد لدينا مسمى يعنى بهذه الفئات وهناك أعداد كبيرة يتم رعايتها من قبل فرع الصندوق بأمانةالعاصمة في الوقت الذي لازلنا نبحث عن غيرهم وسوف نوليهم رعاية مثلهم مثل بقية الحالات المعتمدة.