قرر اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب اللجوء لمجلس الأمن الدولي لإيقاف فوري لعمليات إسرائيل المتواصلة العسكرية في غزة. وفي بيان تلاه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل دعا المجلس إلى إيقاف فوري للغارات الإسرائيلية على غزة وطالب مجلس الأمن الدولي باستصدار قرار بهذا الشأن. وأشار البيان إلى ضرورة نشر قوات دولية لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفتح المعابر لتزويد الفلسطينيين بالمساعدات الغذائية والدواء ودخول الجرحى إلى مصر للعلاج. وطالب وزير الخارجية السعودي الفلسطينيين بتغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح أخرى لما فيه فائدة الشعب الفلسطيني بأسره. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة: إنه يجب ألا يُنْسَى أن ما يجري في قطاع غزة حالياً يرجع إلى الاحتلال والحصار في المقام الأول. وتعليقاً على اجتماع القاهرة أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار أنه كان يجب على وزراء الخارجية العرب رفع الحصار عن غزة وإيقاف العدوان عليها، ودعم الشعب الفلسطيني بكل السبل والوسائل.. وقال الخضري: إن الصورة في القطاع واضحة ولاتحتاج للشرح والتوضيح، والمطلوب فقط توحد عربي وإسلامي وجهد دولي لإنهاء العدوان والحصار، وإنقاذ وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل المحافظات الفلسطينية. وكان المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري قال في وقت سابق: إن ما صدر عن الاجتماع هزيل، واعتبر أن دعوة موسى إلى إحالة القضية على مجلس الأمن تعني أن الدول العربية رفعت يدها عن القضية.. وقد دعا عمرو موسى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى التوجه لمجلس الأمن والمطالبة بإصدار قرار ، من أجل وقف العدوان الذي بدأه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي. وأكد موسى خلال افتتاح مجلس وزراء الخارجية الدول العربية أن أي سياسة يتفق عليها العرب يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أن هذا العدوان الإسرائيلي هو حرب على أهل غزة جميعاًً، وليس على حماس كما يدعي قادة الاحتلال. وأشار إلى أن من أهداف العدوان على غزة تكريس الانطباع الذي كان سائدًا بأن جيش إسرائيل لا يقهر، وهو انطباع قال موسى إنه ولى زمنه ولن يعود، وإن الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاًً مدنية، ولو واجه جيوشاً عربية لانهزم. ومن جهته قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل: إن العدوان كان يمكن تفاديه لو كان الفلسطينيون متحدين، وأضاف : إن العرب لن يستطيعوا مدّ يد العون للفلسطينيين ما لم يتحدوا، وإن هذه المجزرة الرهيبة ما كانت لتقع لو كان الشعب الفلسطيني يقف موحداً خلف قيادة واحدة.