الرئيس العليمي بمناسبة عيد الأضحى: عيدنا الأكبر يوم تحرير أرضنا واستعادة اليمن السعيد (النص الكامل للخطاب)    عاجل: الناطق العسكري للحوثيين يعلن غرق سفينة في خليج عدن وأخرى ستغرق خلال الساعات القادمة    - ناقد يمني ينتقد ما يكتبه اليوتوبي جوحطاب عن اليمن ويسرد العيوب منها الهوس    يورو 2024: إسبانيا تفرض قوتها على كرواتيا    ضربة للانتقالي والحوثيين.. بيان من 40 دولة بشأن اليمن (الأسماء)    بينهم نساء وأطفال.. وفاة وإصابة 13 مسافرا إثر حريق "باص" في سمارة إب    مشهد مهيب لحجاج بيت الله وهم ينفرون إلى مشعر مزدلفة بعد الوقوف على عرفات "فيديو"    العميد المحثوثي يهنئ وزير الداخلية ومحافظ عدن بحلول عيد الأضحى المبارك    كبش العيد والغلاء وجحيم الانقلاب ينغصون حياة اليمنيين في عيد الأضحى    السعودية تعلن نجاح تصعيد عرفات وتجاوز عدد الحجاج أكثر من 1.8 مليونا    انهيار اسعار المواشي وتراجع في الشراء في اليمن عدا مأرب وحضرموت وصعدة وريف صنعاء    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    سلطة تعز: طريق عصيفرة-الستين مفتوحة من جانبنا وندعو المليشيا لفتحها    دعوة خامنئي ل''حج البراءة".. قراءة في الدوافع والتوقيت والمآل    السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية لأداء فريضة الحج    بينها نسخة من القرآن الكريم من عهد عثمان بن عفان كانت في صنعاء.. بيع آثار يمنية في الخارج    ياسين نعمان وحزبه ينظرون للجنوبيين ك "قطيع من الحمير للركوب"    السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بعد الوديعة السعودية للبنك المركزي    خوفا من تكرار فشل غزة... الحرب على حزب الله.. لماذا على إسرائيل «التفكير مرتين»؟    اشتباكات مسلحة في شبوة وإصابة مواطنين    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    مظاهر الكساد تهيمن على أسواق صنعاء    وضع كارثي مع حلول العيد    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    الحوثي والإخوان.. يد واحدة في صناعة الإرهاب    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    قوات العمالقة الجنوبية تعلن صلح قبلي في بيحان شبوة لمدة عامين    لاعبو المانيا يحققون ارقاما قياسية جديدة    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    أسرة تتفاجأ بسيول عارمة من شبكة الصرف الصحي تغمر منزلها    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نحو بيئة صحية آمنة
المعنيون بالصحة العامة في الخليج واليمن يؤكدون أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في تقديم الرعاية الصحية للمواطن ، ومواصلة الجهود المشتركة للقضاء على العديد من الأمراض والأوبئة المنتشرة في بلدانهم .. وتتكرر اجتماعاتهم الطموحة..

تحت شعار (الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة .. هدف استراتيجي) تختتم اليوم فعاليات المؤتمر ال 66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه صنعاء ، لمدة يومين برعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية، وبمشاركة وزراء الصحة بدول الخليج والوفود المشاركة معها ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وعدد من المدعوين وضيوف المؤتمر.
وقد واكبت (الجمهورية) فعاليات هذا المؤتمر الذي ينعقد بصنعاء للمرة الأولى ورصدت انطباعات عدد من رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة والضيوف المدعوين والذين عبروا في مجمل أحاديثهم عن سعادتهم للحضور والمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي من شأنها تعزيز أواصر التعاون والإخاء وتبادل الخبرات والخروج برؤى وتوصيات تخدم تطوير القطاع الصحي في دول الخليج ومنها بلادنا والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة التي تقف عائقاً أمام تنمية الخدمات الصحية والطبية ومعالجة المشاكل الصحية وتسخير الامكانات المتاحة من أجل تقديم خدمات صحية أفضل لجميع المواطنين في دول الخليج.
بوابة للنجاح
في البداية تحدث الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان الذي قال :
}} إن المؤتمر ال 66 لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج الذي ينعقد اليوم بصنعاء وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، يأتي امتداداً للتعاون الجاد والمثمر بين الدول الأعضاء في مجلس الخليج العربي وكما لاحظتم في الجلسة الافتتاحية التي شرفنا بحضورها نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن عبدربه منصور هادي والأشقاء من المكتب التنفيذي ودول الخليج كافة .. لاحظنا المشاركة الفاعلة والكلمات التي القيت وعبرت عن أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد في صنعاء لأول مرة.
ويأتي شعار هذا المؤتمر (الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي) ليتواءم مع آليات تحقيق الأهداف المنشودة المرتبطة بتحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين في مختلف دول مجلس الخليج ومن ضمنها بلادنا.
والحقيقة آمل أن يكون انعقاد هذا المؤتمر اليوم في صنعاء بوابة لنجاح إجراءاتنا التنفيذية في مجال طب الأسرة وأثق تمام الثقة أن اليمن ستخطو خطوات رائدة في مجال الرعاية الصحية الأولية في ظل هذا التبادل للخبرات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون والعمل معاً على البدء في برنامج طب الأسرة وفق الاحتياجات أو الأولويات الوطنية.
الاهتمام بالصحة
كما تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى ، عن أهمية المؤتمر قائلاً :
}} الحقيقة أن هذا المؤتمر يعد مؤتمراً سنوياً لأصحاب المعالي وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي يهتمون ويتناولون خلاله كل ما هو هام لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي عبر دراسة كل ما ينعكس بشكل ايجابي على صحتهم عن طريق وضع البرامج الوقائية والعلاجية ، وإن شاء الله ستكون أعمال هذا المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وأعمال المؤتمرات السابقة نافعة بإصدار كثير من القرارات والتوصيات التي تجعل الاهتمام بالصحة شيئاً أساسياً وهاماً.
مستقبل واعد
ويستطرد الأمير عبدالعزيز حديثه حول مستقبل الصحة في دول المجلس فيقول :
}} مستقبل الصحة إن شاء الله مستقبل واعد بدعم ورعاية أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وستكون إن شاء الله محل تركيز وضمن اهتماماتهم وأولوياتهم وبما يصب في مصلحة كافة مواطني دول مجلس التعاون ويعود بالنفع والفائدة عليهم.
تفعيل القرارات
أما معالي الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد آل ثاني وزيرة الصحة بدولة قطر الشقيقة ، فقد بدأت حديثها قائلة :
}} مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون يجتمع سنوياً ويمكن القول إنه يجتمع مرتين في كل عام ولكن الاجتماع الرسمي هو مرة واحدة في كل عام ، وخلال عامنا الحالي 2009م فإن هذا الاجتماع تستضيفه الجمهورية اليمنية ، ونحن سعداء جداً بوجودنا في اليمن ، والقرارات المطروحة على أجندة المؤتمر ونريد أن نفعلها وهي قرارات تخص بعض الأمراض التي تشغل المنطقة مثل داء السكري ووباء الملاريا وجهودنا تنصب في جعل الجزيرة العربية خالية من الملاريا ، كذلك فإن تركيزنا في هذا المؤتمر على الرعاية الصحية الأولية يأتي تكملة للمسيرة التي بدأناها في دولة قطر في نوفمبر 2008م.
والآن وكما هو ملاحظ فإن عنوان المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون هو التركيز على الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة إيماناً منا كوزراء صحة بأهمية الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة.
دور فعال
وتضيف وزيرة الصحة بدولة قطر قائلة :
}} اليمن انضمت منذ عدة سنوات وانضمامها كامل في مجلس وزراء الصحة الخليجي ، ودورها فعال ومهم جداً ، ونحن كلنا كدول في اجتماعاتنا وقراراتنا واللجان المفعلة بين الدول السبع أعضاء في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، نقوم بانجاز أشياء مهمة جداً لكل الدول ، كل دولة تستفيد ونفيد ، اليمن تفيدنا في بعض الأمور التي هي مختصة فيها أو التي لديها خبرة جلية فيها ، بعض الدول الأخرى تستطيع أن تفيد اليمن بالتعاون التقني في بعض المجالات وفي تقديم المعونات في مجالات أخرى ، كلنا نتعاون لهدف مشترك وهو الرفع من المستوى الصحي للمواطن الخليجي.
واجب وطني والتزام إنساني
من جانبه تحدث معالي الأستاذ/ حميد محمد القطامي وزير الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قال :
}} في البداية أود أن أعبر عن عظيم شكرنا وتقديرنا لليمن قيادة وحكومة وشعباً على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ..
وبالنسبة لانعقاد المؤتمر ال 66 لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج الذي تستضيفه صنعاء هذه المرة لاشك أنه يمثل استمراراً للعطاءات المتواصلة التي تبذلها في المجلس من أجل تحديث القطاع الصحي.. ولعل من ضمن التوجيهات التي نسعى إلى تسخيرها في هذا المؤتمر هو استعداد مجلس وزراء الصحة في دول الخليج لتقديم كافة أوجه الدعم لأهلنا وأشقائنا في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار نؤكد أن دول مجلس التعاون قدمت كل ما في وسعها وستقدم كل ما باستطاعتها من خدمات صحية لأهلنا وأشقائنا في غزة لأن ذلك واجب وطني والتزام إنساني وهناك كثير من المساعدات التي تم توفيرها في المنطقة ومن خلال دعم البرامج الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتشييد البنية التحتية للقطاع الصحي في غزة.
من المؤتمرات الناجحة
ويقول الدكتور عبدالرحمن العوضي أمين مركز تعليم العلوم الصحية بالكويت ، ووزير صحة ووزير تخطيط (سابق) :
}} هذا المؤتمر يمثل تجمعاً لدول مجلس التعاون الخليجي ، وأستطيع القول إن هذا التجمع هو من المؤتمرات والتجمعات العربية الناجحة لأنها مؤتمرات تبتعد كثيراً عن المزايدات السياسية بل تركز على القضايا الصحية ، ولذلك فإن جميع برامجنا ولله الحمد برامج تطبيقية تحاول أن تخلص أمتنا وشعوبنا من كثير من الأمراض المستوطنة عندنا» ونحن الآن قد تحقق لنا كثير من الانجازات الصحية فمثلاً في اليمن تم الآن القضاء على شلل الأطفال ، كما أنه لدينا برنامج كبير يتعلق بالملاريا ، وكل هذه الأمور تستحق لأن يكون هناك دعم على مستوى الحكومات السياسية وعلى المستوى الفني أيضاً ، فأنا أعتبر هذه المؤتمرات بما صدر عنها من قرارات كلها تؤكد أن هناك امكانية واضحة وجيدة للعمل العربي خاصة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لكي نتصدى لكثير من الأمراض وخاصة مرض السكر الذي يتفشى في المجتمعات العربية الخليجية أكثر من أي مكان آخر في العالم ، وإن شاء الله سيصدر عن المؤتمر عدد من التوصيات الهامة وستجدون فيها كثيراً من الانجازات.
نعمل للقضاء على الملاريا
الدكتورة مريم الجلاهمة الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بمملكة البحرين قالت :
}} نحن في مملكة البحرين سعيدون جداً بانعقاد فعاليات المؤتمر في بلدنا الثاني موطن الحضارة والتاريخ الجمهورية اليمنية وهناك العديد من الروابط والعلاقات التي تربطنا بالأشقاء في اليمن منها شعار المؤتمر المتمثل في الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والتي تعتبر أساس الرعاية في المجتمعات وكذلك نعمل على القضاء على الملاريا في جزيرتنا العربية وهناك تحديات أخرى مثل مكافحة التدخين ومكافحة داء السكري وغيرها من التحديات الصحية التي تواجه دول المنطقة ، لذلك جاء هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في العاصمة صنعاء لتعزيز مختلف آفاق التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن من خلال وضع خطط تنفيذية لكل دولة تنبثق من خطط خليجية مشتركة ، كما أن المؤتمر سيركز بدرجة أساسية على الرعاية الصحية الأولية وموضوع طبيب لكل أسرة ، وقد يكون هذا الموضوع جديداً في بعض الدول ونحن في دولة البحرين نفذنا ذلك حيث إن هناك طبيباً لكل أسرة يكون المريض أول ما يتلقى من طبيب الأسرة سواء كان طفل أو كبيراً أو صغيراً أو الأب أو الأم ، كما سيتم مناقشة داء السكري ، والذي كما نعلم أن هذا المرض في تزايد مخيف في منطقة الخليج واليمن وحالياً وباء عالمي لكن في منطقة الخليج منتشر بشكل مخيف ،وهذا الوباء لاشك يؤدي إلى عدة مضاعفات أخرى وبالتالي لابد من وضع خطة مشتركة ، وفي هذا الإطار هناك توجه لتخصيص ميزانية مستقلة لمعالجة هذا الوباء توضع في صندوق خاص لمكافحة داء السكري يكون في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون وتوزع على الدول حسب أنشطتها وبرامجها ، بالإضافة إلى مناقشة العديد من الهموم والقضايا المشتركة مثل الشراء الموحد للدواء وغيرها من الهموم والقضايا الأخرى .. بالإضافة إلى مناقشة العديد من الهموم والقضايا والتحديات المرتبطة بالنمو السكاني الكبير في دول المنطقة وانتشار الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشرايين وكذلك نقص الموارد نتيجة للأزمة العالمية التي أصابت مختلف دول العالم وأيضاً الزواج المبكر ولكن التحديات الكبيرة هي الأمراض المزمنة وارتفاع أسعار الدواء ونقص الموارد نتيجة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
المساهمة في التطوير
الدكتور خالد بن علي الزهراني وكيل وزارة الصحية للطب الوقائي في المملكة العربية السعودية قال :
}} بداية نشكر الجمهورية اليمنية الشقيقة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، على استضافة ورعاية هذا المؤتمر الوزاري الهام ، وكما تعلم أنه يأتي امتداداً لاجتماعات وزراء الصحة في مجلس التعاون الخليجي ولاشك أن هذا الامتداد لهذه الاجتماعات سوف يساهم في تطوير البرامج الصحية في الجمهورية اليمنية الشقيقة والتي تعد امتداداً طبيعياً لدول مجلس التعاون وأيضاً ستكون هناك استفادة كبيرة من الخبرات والكوادر الطبية في الجمهورية اليمنية وكما أن المؤتمر سوف يتطرق إلى العديد من المواضيع الجوهرية مثل محاربة الملاريا وجعل الجزيرة العربية منطقة خالية من الملاريا ، وكذلك محاربة داء السكري وقضية الشراء الموحد للأدوية والتركيز على الرعاية الصحية خاصة أن مواضيع الرعاية الصحية الأولية ورعاية الأسرة هو شعار هذا المؤتمر ، كما أننا اليوم شاهدنا فيلماً وثائقياً في كيفية استطاعت اليمن التخلص من أمراض شلل الأطفال البري والذي عانى منه الأشقاء في اليمن كثيراً حتى استطاعوا التخلص منه نهائياً مع نهاية العام الماضي 2008م وهذه لاشك تعد نقلة نوعية في المجال الصحي في اليمن ونحن على يقين أننا سوف نقضي على الملاريا في المنطقة في القريب العاجل وستكون البداية من اليمن إن شاء الله تعالى.
أهمية بالغة
الدكتورة فاطمة عبدالواحد رئيس مجلس الأمناء لمجلي التخصصات التمريضية بمملكة البحرين الشقيقة قالت :
}} لاشك أن انعقاد مؤتمر وزراء الصحة في مجلس التعاون في العاصمة صنعاء بالجمهورية اليمنية له أهمية بالغة نظراً للظروف الصحية في الجمهورية اليمنية ونحن فخورون جداً كيف استطاعت اليمن أن تكون نموذجاً ناجحاً لمكافحة شلل الأطفال وأيضاً كيف استطاعت وضع البرامج لمكافحة العديد من الأمراض المعدية والوبائية التي تصيب الأطفال في الجمهورية اليمنية ، وهناك العديد من المؤشرات في اليمن التي تحتاج فعلاً إلى خطط للرعاية الصحية الأولية التي تركز على نوع المرض وأيضاً تركز على تمكين المجتمع ليكون عنده الأدوات والأساليب لتشخيص المرض ومنعه أو معالجته قبل أن يصل إلى مراحل متقدمة ، واليمن معروفة بطبيعتها الجغرافية والوصول إلى المنازل صعب جداً ويستلزم العديد من الفرق واستخدام المروحيات لإيصال فرق التحصين إلى قمم الجبال ، ونلاحظ أن صعوبة وصول الخدمات الصحية إلى مختلف المناطق اليمنية هي أهم التحديات التي تواجه اليمن ، ومن خلال مراقبتنا للوضع الصحي في الجمهورية اليمنية شاهدنا أن اليمن الشقيق قطع شوطاً كبيراً في المجال الصحي رغم التحديات التي تواجهها والمتمثلة كما ذكرنا في صعوبة تضاريس وجغرافية اليمن ونقص الامكانيات المادية والبشرية وغيرها من التحديات استطاعت اليمن كما ذكرنا في تجاوز ذلك بالتعاون مع المنظمات الصحية العالمية ، استطاعت اليمن أن تكون نموذجاً ناجحاً للعديد من الدول التي تعاني من الأمراض المعدية والمزمنة كشلل الأطفال وغيرها ،، ونحن في دول مجلس التعاون قد نختلف مع اليمن في بعض المؤشرات مثل انخفاض وفيات الأمهات في الخليج مقارنة باليمن وهذا يسبب لنا قلقاً كبيراً لذلك وضعنا مع الجمهورية اليمنية خططاً لتطوير مهارات القابلات وإمداد اليمن بالبرامج التي تساعدها على التطور في هذا المجال وقد جاء شعار هذا المؤتمر متوائماً مع التحديات التي تواجه الوضع الصحي في اليمن مثل ارتفاع معدل وفيات الأمهات وكذلك وفيات الأطفال.. كما أن المؤتمر سوف يتطرق إلى التدخين والأمراض المزمنة ودعم التمريض في دول مجلس التعاون ، وكذلك سيتم التركيز على الرعاية الصحية الأولية ومنع انتشار الأمراض المزمنة والمعدية في دول المنطقة.
نقلة نوعية .. ودالة
الدكتور أحمد العنسي مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام قال :
}} إن استضافة بلادنا للمؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي يعد نقلة نوعية ومهمة جداً.
وتدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في اليمن مع الأشقاء في دول مجلس التعاون ،والتي بالتأكيد ستعزز علاقات التعاون في المجال الصحي من خلال تبادل زيارات الوفود الطبية للتدريب والتأهيل والاطلاع على التجارب الطبية لدول المنطقة لمواجهة التحديات الصحية الكبيرة التي تواجه مختلف دول منطقة الجزيرة والخليج مثل أمراض القلب وأمراض السرطان وكذلك أمراض العيون وأيضاً الأمراض المتوطنة والمعدية ، وقد وصل الأشقاء في دول مجلس التعاون إلى مراحل كبيرة ، واليمن من خلال مؤشرات التقرير الصحي الأخير الوضع الصحي فيها يبشر بالخير وبدأنا في اليمن مكافحة مختلف هذه الأمراض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.