احتفاءً بيوم الديمقراطية ال27 من ابريل وتحت شعار الانتصار للنهج الديمقراطي والدفاع عن الوحدة اليمنية أقيم صباح أمس بمحافظة أبين مهرجان جماهيري حاشد شاركت فيه جموع المواطنين والمشائخ والأعيان ومناضلي الثورة اليمنية والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية يتقدمهم الاخوة محافظ المحافظة المهندس أحمد الميسري، وناصر عبدالله الفضلي، وناصر منصور هادي، وكيل الأمن السياسي بمحافظات عدنلحجوأبين ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة. وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم القى محافظ المحافظة كلمة رحب في مستهلها بمشائخ وأعيان وقادة العمل الوطني والوجوه الحقيقية الخيرة لقادة المجتمع بالمحافظة والذين حضروا للمشاركة في هذا المهرجان بمناسبة الاحتفال بيوم الديمقراطية الذي تحقق بفضل الوحدة اليمنية وقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. مشيراً إلى ان هذه المشاركة لهذه الوجوه الوحدوية في المهرجان تأكيد على ان محافظة أبين بجميع أبنائها وبمختلف شرائحها وانتماءاتها الاجتماعية والحزبية ستظل محافظة الوحدة بوابة النصر الوحدوي وصمام امان الوطن ووحدته وانها ستقف ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بهذه المنجز الوحدوي العظيم. وقال : إن الأصوات النشاز التي ظهرت في الساحة والتي يراودها حلم العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء من خلال مشاريعهم الصغيرة عليهم ان يدركوا ان محافظة أبين لن تكون ساحة لأهوائهم المريضة وان أبناء محافظة أبين سيكونون لهم بالمرصاد مثلما كانوا المدافعين عن الوحدة وترسيخ مداميكها وهبوا مع كافة جماهير الشعب ضد مؤامرة الانفصال عام 1994م. وأكد محافظ أبين في ختام كلمته ان كافة الحقوق والمطالب التي اهملت سوف تجد طريقها للحل. كما القى الأخ محمد حسين الدهبلي، وكيل المحافظة، ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام كلمة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وأكد على أهمية الاحتفال بيوم الديمقراطية الذي كان ثمرة عظيمة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة. مشيراً إلى ان الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة متمسكون بخيار الوحدة والديمقراطية وضد المكايدات والمماحكات السياسية والإعلامية التي تقوم بها بعض القوى بهدف المساس بالثوابت الوطنية والعودة إلى ماضي التفرقة والتشطير الذي عانى منه شعبنا طويلاً. مؤكداً ان الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة والتي انطلق عملها من روح الدستور والثوابت الوطنية سوف تقف وقفة واحدة ضد من يحاول زرع الفتنة وثقافة الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني الواحد. كما القيت كلمات للمشايخ والأعيان والعلماء ورجال الدين من الاخوة الأستاذ علي عبدالله الضمري، والشيخ فضل علي حيدرة الطريقي أكدت جميعها على الولاء للوطن والثورة والوحدة وحماية مكاسبها من المتآمرين الذين يتربصون بها بغية العودة إلى عهد الفرقة والشتات مؤكدين رفض كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه للتفرقة والعصبية والمناطقية، إذ قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية ومات على عصبية». بل اعتبر التعصب والتقوقع من «دعاوى» الجاهلية فالوحدة هي الخير والنماء والتطور ودونها الاحتراب والفوضى. وأكدت الكلمات ان جموع أبناء الشعب تقف إلى جانب الوحدة وقيادتنا السياسية التي تعمل ليل نهار من أجل خلق نواحي التطور والنهضة. مشيرين إلى حركة الاستثمار الصناعية التي بدأت تباشيرها في مصانع الاسمنت ومشروع سد حسان الاستراتيجي وبدء عملية التنقيب عن النفط في الشريط الساحلي للمحافظة والتي سيعود خيرها على جميع أبناء شعبنا بالمحافظة بل ستعم كل أبناء الوطن بشكل عام. هذا وقد القيت في الحفل قصيدتان شعريتان أشارتا بذكرى يوم الديمقراطية والوحدة اليمنية وما تمثله من أهمية في حياة شعبنا اليمني. وفي ختام المهرجان صدر بيان باسم مناضلي الثورة اليمنية والعلماء والمشائخ والأعيان وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة أبين القاه الشيخ فضل محمد بن عيدروس العفيف، عضو مجلس الشورى وشيخ مشائخ يافع السفلى أكد فيه أبناء أبين ان الوحدة اليمنية ليست لفظة طوباوية حالمة ولا هي شعار اجوف وانها، أي الوحدة هي الحلم القادم من اعماق التاريخ والمستقبل الذي يمتد بامتداد الحياة في هذا الكون وهي ليست ملكاً لفرد أو حزب أو جيل بل هي ملك كل الاجداد الذين توارثوها جيلاً بعد جيل. وان الديمقراطية والحريات السياسية والمدنية هي ثمرة من ثمرات الوحدة المباركة وان الحفاظ عليها مسئولية جميع أبناء الشعب اليمني في كل ربوع ومحافظات الجمهورية.