خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    خبير عسكري سعودي: ستشاهدون سفن تجارية تحترق في البحر الأحمر والعربي وهذا ما سيحدث!!    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    استشهاد طفل وإصابة والده بقصف حوثي شمالي الضالع    بيان عاجل للبنك المركزي في صنعاء مع انتهاء مهلة مركزي عدن بشأن نقل مقرات البنوك البنوك التجارية للعاصمة المؤقتة    الحوثي يسلّح تنظيم القاعدة في الجنوب بطائرات مسيرّة    عاجل: هجوم حوثي جديد على سفينة في المخا وإعلان بريطاني يؤكد إصابتها    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    الرئيس الزُبيدي: تدهور الأوضاع يحتّم على الانتقالي مراجعة قراراته    جريمة بشعة تهز عدن: أب يطلق النار على بناته ويصيب أمهن بجروح خطيرة!    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    منح العميد أحمد علي عبدالله صالح حصانة دبلوماسية روسية..اليك الحقيقة    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    عاجل: الحكم بإعدام المدعو أمجد خالد وسبعة أخرين متهمين في تفجير موكب المحافظ ومطار عدن    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    المنتخب الوطني الأول يواصل تحضيراته في الدمام استعداداً للتصفيات الآسيوية المزدوجة    مارسيليا يسعى إلى التعاقد مع مدرب بورتو البرتغالي    ياوزير الشباب .. "قفل البزبوز"    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    بحضور القاسمي ... الاتحاد العربي للدراجات يعقد الاجتماع الأول لمكتبه التنفيذي الجمعة المقبل بالقاهرة    سد مارب يبتلع طفلًا في عمر الزهور .. بعد أسابيع من مصرع فتاة بالطريقة ذاتها    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    غرامة 50 ألف ريال والترحيل.. الأمن العام السعودي يحذر الوافدين من هذا الفعل    ''بيارة'' تبتلع سيارتين في صنعاء .. ونجاة عدد من المواطنين من موت محقق    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    خمسة ملايين ريال ولم ترَ النور: قصة معلمة يمنية في سجون الحوثيين    بوخوم يقلب الطاولة على دوسلدورف ويضمن مكانه في البوندسليغا    العكفة.. زنوج المنزل    سقوط صنعاء ونهاية وشيكة للحوثيين وتُفجر تمرد داخلي في صفوف الحوثيين    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    معالي وزير الصحة يُشارك في الدورة ال60 لمؤتمر وزراء الصحة العرب بجنيف    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    محرقة الخيام.. عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة مروعة للاحتلال في رفح    شيفرة دافنشي.. الفلسفة، الفكر، التاريخ    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة ستظل قريبة من العمال وسنداً لتطلعاتهم وأحلامهم
رئيس مجلس الوزراء في حفل تكريم العمال في يومهم العالمي

حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أمس في المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء فعاليات الاحتفال السنوي التكريمي للعمال المبرزين في قطاعات العمل والانتاج الذي نظمته كل من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية بمناسبة عيد العمال العالمي الأول من مايو، تحت شعار «بأيدينا وأرواحنا نبني ونحمي الوطن وبالقانون والحوار تصان حقوقنا وحرياتنا النقابية».
وألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، كلمة بهذه المناسبة نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وتهانيه الحارة للجميع بهذا اليوم المجيد الأول من مايو عيد العمال العالمي وتمنياته الطيبة لكافة العمال بدوام التوفيق في أعمالهم والتطور والرخاء والاستقرار المعيشي في حياتهم، وخاطب العمال قائلاً : وأوجه إليكم التحية بالاصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في الحكومة، يا أصحاب الزنود المبتلة بعرق الكفاح والعمل الشريف، يامن على اكتافكم وجهودكم الخيرة يمضي اليمن في انجاز استحقاق التنمية والنهوض باقتصاده وتحقيق نهضته وتقدمه.. وأوضح رئيس الوزراء ان الحكومة قد عملت على الدوام من أجل الايفاء بحقوق العمال العادلة وتتعامل معها ضمن هذا السياق،مؤكداً ان تلك الحقوق ليست هبة ولا منّة ولكنها واجب على الحكومة ان تفي به لشريك هام وفاعل في تحقيق التنمية الشاملة.. وأشار إلى ان ما تحقق للحركة العمالية في اليمن بقدر ما تعبر عنه الانظمة والقوانين فإن المعطيات على أرض الواقع تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن عمال وعاملات اليمن يتمتعون بالحد الذي يمكن الرضا عنه من الحقوق.
شراكة مفترضة
وأكد مجور على الأهمية الكبيرة للشراكة المفترضة بين أطراف العمل الثلاثة الحكومة والعمال وأصحاب العمل، مبيناً ان هذه الشراكة ساهمت في تأمين المقومات المنصفة للعمال والعاملات وجعلتهم طرفاً مكافئاً لأطراف العمل وللحكومة بلا هضم ولا انتقاص.
واضاف: هذا الاشعاع النضالي استمر ساطعاً على كل اليمن من كل موقع للعمل والانتاج ليشكل عمال وعاملات اليمن بوعيهم الوطني الكبير سنداً قوياً للجهد الوطني الذي أفضى في 22 مايو 1990م إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، فكان لهذا الحلم ان تحقق في ظل القائد الوحدوي المناضل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ولفت إلى ان دور عمال وعاملات اليمن لم يكن ليتوقف عند هذا الحد فقد واصلو المسيرة بجهد مخلص وعزيمة لا تلين فكانوا القوة التي استندت وتستند عليها حركة التنمية في اليمن في العهد الوحدوي المبارك.
أولوية الحكومة
وأوضح رئيس الوزراء إنه في زمن الثورة والجمهورية والوحدة ومن خلال حركة دؤوبة تتسم بالوعي والتعقل، استطاع عمال وعاملات اليمن ان يحققوا المكاسب تلو المكاسب وبات من حقهم ان يباهوا بهذه الانجازات اقرانهم من عمال وعاملات العالم.
مضيفاً: وفي إطار هذه الحركة تحقق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة فقدمت الحركة العمالية انموذجاً في الوعي بهذا المبدأ وفي تجسيده وهو المبدأ الذي يشكل أولوية الحكومة في إطار سياساتها الهادفة إلى تمكين المرأة والدفع بها لتكون شريكاً فاعلاً في الشأن العام وفي انجاز استحقاق التنمية.
وأكد الدكتور علي محمد مجور، ان الحكومة كانت وستظل قريبة من عمال وعاملات اليمن وسنداً لتطلعاتهم واحلامهم ومؤمنة بقيمة الشراكة معهم، تلك الشراكة التي ترفع هدفاً عظيماً من أهداف شعبنا في التنمية والازدهار والتقدم الاقتصادي.
وقال: الحكومة تؤمن بأن انجاز هذه الاستحقاقات لن يتم الا بفضل جهودكم ومثابرتكم أيها العمال والعاملات وصبركم وتضحياتكم من أجل وطنكم الذي وضعتموه في حدقات أعينكم منذ أن وعيتم دوركم.
شرف الريادة
ووجه رئيس الوزراء تحياته الخالصة من القلب لعمال وعاملات اليمن الذين يتشاطرون مع مئات الملايين من عمال العالم الاحتفال بهذه المناسبة التي قال : إنها ترمز لمرحلة تحول عظيمة في تاريخ الحركة العمالية العالمية ونضالها المشروع من أجل الحقوق المادية والمعنوية العادلة لعمال وعاملات العالم ولعل في مقدمة تلك الحقوق العمل في ظروف عادلة تليق بالجهد الذي يقدمونه والعطاء الذي يبذلونه لخير شعوبهم وأوطانهم.. واضاف: لقد كان للحركة العمالية في اليمن شرف الريادة في تبني القضية الوطنية واحتلال موقع مركزي في صفوف الحركة الوطنية فرسخ عمال وعاملات اليمن دورهم ذاك في إطار حركة مدنية ووطنية مضت في درب النضال حتى قيام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، الثورة التي قضت على الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف في شمال الوطن والاستعمار البريطاني البغيض في جنوبه.
حقوق أساسية
وقال الدكتور مجور : إننا في الحكومة ماضون، في الوصول ببئىة العمل إلى أقصى ما يتمناه العامل من حقوق عادلة لاتقتصر على الأجور فقط، بل تتعداها إلى حقوق أساسية تشمل حق العمل في بيئة عمل آمنة وحق التعويض عن الإصابة أثناء العمل وكذا التأمين الذي يكفل للعامل والعاملة معيشة كريمة في فترة التقاعد ولأسرهم في حال الإصابة المؤدية إلى العجز أو الوفاة.
وأوضح رئيس الوزراء ان الحكومة تبنت سياسات اقتصادية تصب في مصلحة عمال وعاملات اليمن وفي تحسين الوضع المعيشي لهم، ولأقرانهم من منتسبي الجهاز الإداري للدولة فأقرت استراتيجية الأجور والمرتبات التي يتم تنفيذها بشأن تعديل قانون الضريبة على الدخل مبيناً ان هذا التعديل الذي سيتم مناقشته واقراره من قبل الحكومة قريباً يهدف إلى تحقيق نسبة الضريبة المستقطعة على دخل العمال والموظفين حرصاً منها على تأمين كل ما من شأنه التخفيف من الضغوط المعيشية لهم.
واضاف :كل ذلك يجري تنفيذه في ظل أزمة اقتصادية ومالية عالمية ألقت بظلالها القاتمة على اقتصاديات دول وشعوب العالم ومن بينها اليمن.
مؤكداً ان الحكومة تعمل ما بوسعها للتخفيف من آثار هذه الأزمة والبلوغ بالاقتصاد الوطني إلى بر الامان.
الدفاع عن الوطن
ودعا رئيس الوزراء القطاع الخاص إلى توفير كافة الشروط والضمانات التي تكفل للعمال والعاملات حق تأسيس كيانات نقابية تمثل مصالحهم على قاعدة المسئولية التي تكفل التوازن بين حقوق العمال ومصالح أصحاب العمل.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور: الاخوة والاخوات وعاملات اليمن كنتم ومازلتم ركيزة من ركائز الدفاع عن الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري وركيزة أساسية من ركائز التنمية، وتأسيساً على هذا الرصيد الوطني الذي تتميزون به، نعول على دوركم في افشال المحاولات التي يقوم بها البعض هنا أو هناك وتتقاطع في أهدافها وغاياتها النهائية مع ثوابت الوطن وترمي إلى تحطيم منجزاته العظيمة واجهاز مشروعه النهضوي القائم على الوحدة والديمقراطية والتنمية.. واضاف: لقد بلغ هؤلاء البعض بأفكارهم وشعاراتهم كل مبلغ وأراد من خلال محاولاته اليائسة ان يدعي حقاً مردوداً عليه في التمثيل الجهوي أو الفئوي وهو تطاول على دور المناضلين الحقيقيين وفي مقدمتهم عمال وعاملات اليمن.
وأكد مجور ان ثبات شعبنا واصراره على وحدته وتمسكه بنظامه الديمقراطي التعددي وبقيادته الوحدوية المناضلة مسنود بنضال العمال والعاملات وحسهم الوطني الغالي سيفشل بإذن الله كل المراهنات وكل محاولات النيل من ثوابت الوطن وامنه واستقراره ومكاسبه الوحدوية والديمقراطية.
وفي ختام كلمته كرر رئيس الوزراء التهنئة لعمال وعاملات اليمن بمناسبة عيد العمال متمنياً لهم المزيد من التقدم والعطاء والاسهام النبيل في دعم الوطن وتحقيق ازدهاره وتقدمه.
كلمة الاتحاد
من جانبه القى الأخ محمد محمد الجدري، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية كلمة هنأ في بدايتها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وأخيه المناضل الفريق عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية والحكومة على الدعم المتواصل للعمل النقابي وبتطوير المستوى المعيشي للعمال والموظفين والتي لم تأل جهداً في مؤازرة العمل واحترام الحقوق والحريات النقابية.. وقال: ليس سراً أو عيباً إن صارحنا أنفسنا بحقائق الأمور وبواقعية ودون مغالاة بغية اصلاحها، ومن أهم تلك الحقائق وأبرزها كابوس الفقر الذي ضم الفئات الدنيا من العمال والموظفين ليشمل الطبقة الوسطى أيضاً وأصبح الواقع يشير إلى ان عمالنا وموظفينا فقراء وان المعاشات والأجور الحالية لا تلبي الاحتياجات، مما يدل على ان الوضع الحالي وضع مؤلم وتعاني منه الغالبية العظمى من أبناء شعبنا وذلك بسبب بطء تنفيذ السياسات الكفيلة بالحد من توسع رقعة الفقر من خلال برامج التنمية المتوازنة وعدم الاسراع في خطوات مكافحة الفساد وأيضاً تبني البرامج التنموية من طرف واحد وعدم اشراك الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن وذلك للخروج برؤية تخدم مختلف فئات المجتمع.. متطلعاً بأن تعمل الحكومة على تسريع خطواتها نحو مكافحة الفساد والحد من انتشاره عبر الأجهزة الرقابية المختلفة في إطار التنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
داعياً الحكومة إلى سرعة تنفيذ المرحلة الثالثة من قانون االاجور والمرتبات وتوفير الضمان والحماية الاجتماعية للعاملين والموظفين في القطاع العام والخاص والمختلط، كما شدد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن على أهمية الاسراع في إعادة صياغة قوانين الخدمة المدنية والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بما يتوافق والحقوق التي كفلها الدستور والقانون للمواطنين، إلى جانب الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها بلادنا.
وأشار بأن ما تشهده الساحة اليوم من تفاعلات سياسية إلى جانب اللامبالاة بالحقوق واعتبار البعض أنفسهم فوق القانون والظروف المعيشية الصعبة وعدم توفر فرص العمل لمخرجات التعليم وتوسع رقعة الفقر وغيرها من العوامل ستؤدي إلى ترك العديد من الاثار السلبية على المجتمع إذا لم تكن هناك مبادرة من قبل الجميع لمعالجة كل هذه الاشكاليات واجتثاثها قبل ان يستعصي علاجها.
كما ناشد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن العمال البواسل بأن يكونوا صفاً واحداً أمام دعاة رموز الفتنة التي تغذيهم القوى الظلامية الحاقدة على اليمن ارضاً وإنساناً وان يقفوا وقفة رجل واحد أمام أي مساعٍ تهدف إلى زرع بذور الفتنة وشق الصف واشعال نارها في البيت اليمني الواحد والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها سيادة الوطن والوحدة المباركة والمسار الديمقراطي والسلم الاجتماعي باعتبارها أسمى وأنبل الخيارات والأهداف التي أجمع عليهاشعبنا اليمني العظيم في كل ربوع اليمن.
وناشد رئيس الاتحاد العام في ختام كلمته الحكومة على استكمال تسكين من تبقى من المتقاعدين والنظر في تظلماتهم وصرف مستحقاتهم بأثر رجعي كحق قانوني مكتسب والاسراع في صرف العلاوات السنوية للعاملين والموظفين في الجهاز الإداري للقطاع العام والمؤجلة منذ العام 2005م إلى جانب تثبيت المتعاقدين لمن انهوا الفترة الاختبارية القانونية وتقيد وزارة العمل والخدمة المدنية بقانون التأمينات والذي ينص على عدم منح تراخيص العمل إلا بعد استيفاء أصحاب العمل بشمولية العاملين بالتأمين الاجتماعي ودعوة شركاء الانتاج للتعاطي مع الحركة النقابية العمالية بإيجابية وفي تشكيل نقابات عمالية في قطاعاتهم المختلفة انقاذاً للقانون وتأكيداً للشراكة بصورتها الكاملة.
تضافر أطراف الانتاج
من جانبه القى خالد طه مصطفى كلمة القطاع الخاص والذي يعتبر الطرف الثالث من أطراف العمل عبر في مطلعها عن تهاني وتبريكات أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية وأعضاء مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية في عموم محافظات الجمهورية وكافة منتسبيها إلى جميع العاملين في الجمهورية اليمنية وفي العالم بمناسبة اليوم العالمي للعمال.
مشيراً إلى ان الاحتفال السنوي باليوم العالمي للعمال يجسد وبشكل جلي الشكر والعرفان من جميع شعوب العالم للعطاء المتجدد والاسهام المستمر للعاملين في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعبير عن امتنانهم لهذا الدور الرائد الذي يقع على اكتاف العاملين.
وأكد على أهمية اشراك الحكومة للقطاع الخاص والتباحث معه حول كل ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتنموية وأهمية الحوار الاجتماعي البناء بين أطراف الانتاج الثلاثة القائم على منهجية العمل في إطار الشراكة الحقيقية وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وثمنت كلمة القطاع الخاص كافة الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تطوير وتحسين البيئة الاستثمارية وتذليل كافة الصعوبات أمام رجال الأعمال في كل ما من شأنه تعزيز دور القطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية والاضطلاع بدوره الهام في هذا المجال.
سواعد التنمية
كما التقت «الجمهورية» على هامش فعاليات الحفل عدداً من الاخوة الوزراء والمسئولين وكانت البداية مع خالد الوزير، وزير النقل والذي أكد من جانبه على أهمية هذا اليوم الوطني وقال: الاحتفال باليوم العالمي للعمال «عيد العمال» يعتبر عيدنا جميعاً كموظفين وعمال في البلد ابتداءً بالوزير وانتهاءً بالموظف ومن هنا نهنىء جميع العمال في هذا العيد لأنهم هم سواعد التنمية وهم أساس التنمية في وطننا ونشد على أيديهم ونؤكد على أهمية العمل المستمر والدائم لما فيه تحقيق الانجازات المتتالية في هذا الوطن المعطاء وهذا اليوم كذلك هو مناسبة للعمال في العالم أجمع ويأتي التكريم اليوم بهذا الحجم اعترافاً بجهود هذه الشريحة.
تقديراً للعمال
أما المهندس عبدالرحمن الإرياني - وزير المياه والبيئة الذي حضر فعاليات الحفل التكريمي للعمال، وكان من ضمن المكرمين في هذا اليوم فقال ل «الجمهورية»: طبعاً يوم الأول من مايو هو يوم العمال العالمي والذي احتفلت به بلادنا بإقامة هذا الحفل التكريمي وبهذا الحجم لتكريم قطاعات واسعة من العمال في مختلف المرافق العامة والمصانع وغيرها من المؤسسات تقديراً واعترافاً بجهودهم المخلصة من أجل الارتقاء بالأداء في مختلف القطاعات ونقول للنقابات والعمال في كل المرافق: يجب أن يعلمون أن مصلحة العمال في استقرار أوضاع المؤسسات والهيئات التي يعملوا بها ومصالح وأهداف هذه المؤسسات ويجب أن تكون هدف الجميع سواء العمال أم الإدارة.
الإدارة الفعلية
الدكتور يحيى الشعيبي - وزير الخدمة المدنية والتأمينات - شاركنا هذا الاستطلاع وقال من جانبه: العالم يحتفل اليوم بعيد العمال هذا اليوم العالمي الذي يكرم فيه كل عمال العالم ونحن في الجمهورية اليمنية نقوم بتكريم عمالنا في كل المرافق، وكما تعلمون الدور الكبير الذي يقوم به عمالنا في كل مكان سواء في المصانع أم الوزارات والمؤسسات وفي كل المرافق، فتهنئة لهم جميعاً بهذه المناسبة التي تعتبر تكريماً لجهودهم أثناء العمل ونتمنى لهم كل النجاح والتقدم لاسيما وأن جهودهم هي الإدارة الفعلية في صنع الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في أي مجتمع، وكلما كان العمال أكثر اخلاصاً في عملهم كانت النتائج أفضل لهم ولمجتمعهم.
وحول وحدة الصف بالنسبة للعمال والنقابات إزاء مختلف الظروف التي يمر بها البلد قال: لاشك أن العمال يمثلون شريحة كبيرة وواسعة في المجتمع اليمني ولهم دور فاعل في التصدي لكل ما من شأنه تعكير صفو الأمن والاستقرار لأن عملهم وجهودهم يجب أن تبرز وتثمر في ظل أمن واستقرار ومواقف العمال ونقابتهم مواقف مشرفة تجاه كل قضايا الوطن ويستحقون كل الثناء والتقدير في مثل هذا اليوم.
محطة تقييم
الأخت الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد - وزير الشئون الاجتماعية والعمل - تحدثت «للجمهورية» في هذه المناسبة وبدأت بقولها: الاحتفال في هذا العام يعتبر مميزاً وله دلالات عميقة ومؤشرات، نأمل أن تكون إيجابية فهذا العام نحتفل به بعيد العمال في ظل أزمة عالمية سبقتها أزمة غذاء وارتفاع في الأسعار وأول فئة تأثرت بذلك هي فئة العمال وكلنا نسمع عن ارتفاع نسبة البطالة في العالم أجمع والعمال يسرحون من الكثير من الشركات العالمية الكبرى بالتالي أنا أتمنى أن يكون الاحتفال هذا العام مميزاً وأن نقف ونجعله محطة تقييم ووضع رؤية استراتيجية مستقبلية نتلافى فيها أي تأثير، لاشك بأنه سيكون هناك تأثير ولكن علينا أن نفكر من خلال دراسات ومنتديات خلال العام ندرس فيها كيفية تجنيب الطبقة العاملة التأثر بشكل كبير بهذه الأزمة وهذه النتائج، نفكر في حلول عملية ورؤى مشتركة ونفكر في كيفية الخروج من هذه الأزمة وتأثيراتها على العمال هذا ما أتمناه أن يكون في الاحتفال بهذا العام الذي عادة ما يمر كاحتفالية ويكرم فيها العمال وينتهي الأمر، ونحن نقول:إن الاحتفال هذا اليوم هو بداية الانطلاقة لعمل مستمر خلال الفترة القادمة.
وحول قضية العلاقة بين العمال وأرباب العمل وما يشوبها في بعض الأحيان من أشكاليات أضافت بالقول: لاشك أن العلاقة بين رب العمل والعاملين يعتبر جزءاً من مهام الوزارة وهناك قطاع خاص معني بهذه الأمور فقط وهو قطاع علاقات العمل الذي يعنى بالتأكد من الصحة والسلامة المهنية للعاملين في بيئة العمل ومعني بعلاقات العمل بين أطراف الإنتاج وأصحاب الأعمال والعمال ومعني بقضايا التفتيش في مواقع الإنتاج من أجل تطبيق القوانين وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها بلادنا وهذا هو عملنا واختصاصنا، ونحن نفذنا الكثير من ورش العمل مع أطراف الإنتاج المختلفة والهدف من ذلك هو إقناع الجميع، ورب العمل إذا أراد أن يسير العمل بالشكل الذي يرضيه عليه أن ينظر إلى العمال وإلى احتياجاتهم والمطلوب هو فقط لتنفيذ القانون لاغير، وأحياناً بعض الأشياء السهلة ممكن أن تجنب رب العمل الكثير من الإشكاليات.
الأخ محمد طاهر القدسي أحد المكرمين في الحفل سرد انطباعه بالتكريم في هذا اليوم وقال: التكريم اليوم يعتبر بادرة طيبة من قبل النقابة ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومن قبل الحكومة كذلك وهذه البادرة أعطت دفعة كبيرة للعمال في أن يواصلوا عطاءاتهم وحافزاً ليعطوا أفضل ما عندهم وقد كان لهذا التكريم وقع كبير على قلوب كل الإخوة العمال الذين شعروا بالاهتمام بهم في هذا اليوم وما نتمناه اليوم هو أن نرى الاهتمام بالعمال وبأوضاعهم بشكل أكثر من خلال زيادة أجورهم وتوفير التأمين الصحي لهم حتى يستطيعوا أن يواصلوا مشوار حياتهم بشكل أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.