بجهود ذاتية وروح معنوية تملؤها روح التعاون بين الزملاء التربويين الذين اجتمعوا تحت شعار (قم للمعلم ووفه التبجيلا) وعلى مشارف أعياد الوطن الغالي وانتهاء العام الدراسي أقام مكتب التربية والتعليم بمديرية باجل الحفل التكريمي لكوكبه من صناع الإبداع والتفوق في المؤسسات التربوية والتعليمية بالمديرية من إدرايين ومدرسين وأستاذه أجلاء ممن أفنوا حياتهم في بناء الأجيال ومن الذين كان لهم دور بارز في العملية التعليمية في المديرية. وبرعاية مدير المديرية ورئيس المجلس المحلي في باجل وبحضور وكيل محافظ المحافظة الدكتور حسن طاهر والأستاذ عبد الماجد الشميري نائب مدير مكتب التربية بالمحافظة وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية محمد معافا ومسؤلي واعيان كل من مديريات المراوعة والقطيع والحجيلة وجمع غفير من المواطنين. شهد الحفل التكريمي عدداً من الكلمات الترحيبية والشاهدة على الدور البارز لرواد العمل التربوي والإبداعي في المديرية بالإضافة إلى عدد من القصائد الوطنية والاسكتشات التي تحمل مضمون حب الوطن في قلوب الجميع وتهلل بأعياده المجيدة ومجد الوطن الذي انطلق بوحدته المباركة في 22 مايو من 1990م ومؤكدين في مستهل الحفل أن طريق الحفاظ على وحدة الوطن والدفاع عنها يأتي ببناء الأجيال وتنشئتها على حب الوطن والدفاع عن مكتسباته من خلال العناية بمبدعيه وصانعي التفوق .. كما عبر فيها عن الامتنان للمعلم ودوره التربوي في صقل معارف الطلاب وتنمية قدراتهم المعرفية مؤكدين فيها سعيهم الحثيث في تطوير العملية التعليمية. مدير مكتب التربية أ / حسن الذيابي القى كلمته التي رحب من خلالها بالحضور والضيوف الكرام وقال: نهنئ القيادة السياسة بعيد الوحدة والذي يعد مكسبا وطنيا وقوميا في تاريخ شعبنا ونجدد العهد والولاء للوقوف ضد من تسول له نفسه المساس بالوحدة من خلال رعاية الشباب وتنمية قدراته التي بواسطتها يتم بناء مستقبل هذا الوطن. كما تحدث عن دور المجلس المحلي في التنمية التعليمية حيث قال أن التربية أساس التنمية وأن إادرة التربية والتعليم في مديريتنا تحظى بدعم من المجلس المحلي من خلال بناء المدارس وترميمها وسعيها في تحسين وتطوير العملية التعليمية في تطوير المناهج والعاملين فيها. بعدها تحدث وكيل المحافظة د / حسن طاهر الذي قال كم يسعدني ويشرفني أن أكون بين هذا الحفل حفل الوفاء للمعلم صانع التفوق والنجاح ..حفل الوفاء للوحدة فالمعلم هو الأب و الصديق . وتطرق إلى المعلم الأول الذي شكل لبنة المعرفة الأولى حيث قال إنني متأكد أن معظمنا لم ينس المدرس الأول.. قد تنسي الدكتور في الجامعة ولا تنسي معلم الصفوف الأولى الذي يزرع في نفوسنا وقلوبنا قيم لا تنس ، كحب المعرفة ومواصلة اكتشاف مواهبنا . كما شهد الحفل ابرييت ( مشاعل النور ) للشاعر محمد سالم المحمدي وإخراج أ/احمد السنيدار و أ/ فاطمة عاطف والذي مثل جوهرة الحفل ورونقه حيث تحدث عن رسالة المعلم وأعطى المضمون لهذا النبراس الذي ينير دوره الفكري والتربوي برسم لوحة ترمز إلى الترابط الجسيم بين المعلم في بناء الأجيال وحب الوطن والتضحية في سبيل إشراقه والنهوض نحو مستقبل أفضل. مشاهد الحفل وما تخلله من فقرات معبرة جسده التلاحم في مناسبتين عظيمتين بتكريم المعلم في يوم عيد الأوطان عيد الوحدة المباركة. ولم يخل الحفل من تكريم الجيل الأول من المعلمين في المديرية كالأستاذ القدير محمد عزي خطيب الذي كان شرف الحفل في تكريمه من قبل المجلس المحلي بإطلاق اسمه على المجمع التربوي الثانوي للمديرية الحديث ذو ثلاثة طوابق والذي يضم ما يقارب 60 فصلاً وإدارة تربوية ومعامل باسم عرفاناً وإسهاما بجهوده المبذولة منذ 45 عاماً. وفي ختام الحفل قام كل من وكيل المحافظة ونائب مدير مكتب التربية والأمين العام للمجلس المحلي ومدير مركز التربية بالمديرية بتكريم خمسة وعشرين مدرساً من إداريي المديرية و 105 مدرسين ومدرسات من مدارس المديرية و 9 من رواد الجيل الأول...كأقل ما يمكن تقديمه لأمثال أولئك الرجال ممن قدموا للوطن شباباً وشابات متشبع بالمعرفة ومستعد لخدمة الوطن بما يختزنه من إمكانات وقدرات .