بات السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانياً على بعد فوز واحد من تحقيق حلمه بعد أن بلغ المباراة النهائية من بطولة رولان غاروس، ثاني البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، للمرة الرابعة على التوالي .. وسيواجه اليوم الأحد في النهائي السويدي روبن سودرلينغ الثالث والعشرين في البطولة والخامس والعشرين عالمياً . فرصة تاريخية ويملك فيدرر فرصة تاريخية بعد خروج نادال من ربع النهائي على يد سودرلينغ، لإحراز اللقب الذي دنا منه 3 مرات متتالية ولا تزال تخلو منه خزائنه، متسلحاً بفارق الخبرة التي أوصلته إلى المباراة النهائية، علماً بأن طريق سودرلينغ كانت أصعب حيث كان عليه أن يتخطى 4 لاعبين من العيار الثقيل هم إضافة إلى نادال مواطنه دافيد فيرر الرابع عشر والروسي نيكولاي دافيدنكو العاشر وغونزاليز .. وبالتأكيد لن يفرط فيدرر بسهولة بهذه الفرصة النادرة لأنه عازم في الوقت ذاته على معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس في عدد الألقاب الكبيرة بعد أن وصل عداده إلى 13 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، ولأنه يعرف تمام المعرفة أن الفرصة قد لا تسنح ثانية قياساً على ما رأى وشاهد من مستوى قدمه خلال أسبوعين من المنافسات هؤلاء النجوم الجدد الطامحين بدورهم لتسجيل أسمائهم بين الأبطال الكبار .. يضاف إلى كل ذلك أن السويسري الذي بات على أبواب الثامنة والعشرين من عمره (في 8 آب/أغسطس)، يعلم علم اليقين أن نادال سيعود بقوة وأنه لن يتنازل بسهولة لاسيما أنه يطمح بدوره إلى معادلة رقم السويدي بيورن بورغ الذي توج 6 مرات في باريس 4 منها على التوالي .. وأقر فيدرر بعد فوزه الصعب على دل بوترو بأن الفرصة مواتية وقد لا تتكرر، وقال: "تبقى خطوة واحدة. أنا سعيد بعودتي من بعيد وكنت محظوظاً بعض الشيء لكني قاتلت ونجحت". مواجهة صعبة وعن اللقاء المرتقب ضد سودرلينغ، قال السويسري "صحيح أني أملك رصيداً استثنائياً في المواجهات المباشرة معه، لكنه قدم أداء أكثر من رائع في مواجهة غونزاليز وهو الذي هزم رافاييل نادال" .. ويتعين على فيدرر المصاب على ما يبدو بعقدة الخوف من الهزيمة على الرمال الحمراء في رولان غاروس رغم ظهوره معظم الأحيان بمظهر هادىء، إن الضغط لن يكون أقل على منافسه الذي أكد أنه لم يستطع بعد هضم ما حدث ولم يصدق نفسه أنه بلغ المباراة النهائية. وفي حال نجاحه بإلحاق الهزيمة بفيدرر، ستزداد ثقة سودرلينغ بنفسه لأنه سيعتبر في هذه الحالة أنه استحق اللقب عن الجدارة ولن يستطيع احد اتهامه بسرقته بضربة حظ بعد أن جرد حامله الإسباني منه.