قلت : إنك كنت الأمير الغريب الذي أعشبت في خطاه المرايا الأمير الغريب الذي شذَّبته الأعاصير. . . أورق فيه الحنين . .
قلتَ : إنك أنشودة في فم الريح ، شبَّابة الوجد ، أجنحة البرق ، سجادة الرعد ، نقش على كف ذاكرةٍ ، وتعاويذ أغنيةٍ مزمنة . .
قلتَ: إنك منذ وقفتَ على باب قيصر ذات زمانٍ لتطلب مالكا ناءت عن غصونك كلُّ الطيور الشوادي تشتتَ في الأرض ، تاهت خطاك وصارت بلادك قفرا، وحزنك دهرا، وقلبك جمرا ، وحلمك قهرا، وصبرك عمرا . . وصرت الأمير الضلِّيل الغريب . .