أدانت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني محاولة مستوطنين متطرفين صهاينة أمس اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال وذلك بالتزامن مع الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى إثر قيام الإرهابي شارون بمحاولة تدنيس المسجد في سبتمبر 2000م. وحذرت الهيئة في بيان أصدرته أمس في ختام اجتماع طارئ عقدته في صنعاء برئاسة رئيس الهيئة الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر, من المحاولات المستمرة لحكومة الاحتلال الصهيوني وغيلان المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى وما يترتب عليها من تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة. واكدت أن هذا التصعيد الصهيوني يستوجب سرعة مبادرة كافة الفصائل الفلسطينية الى التصالح على قاعدة المقاومة خاصة في ظل الظروف الراهنة والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. وأعربت عن أسفها للصمت العربي والإسلامي إزاء هذا العمل الإجرامي واستمرار المحاولات الاجرامية من قبل الصلف والغطرسة الصهيونية لتدنيس المسجد الاقصى وتخريبه مراراً وتكراراً والتي كان آخرها ما حدث يوم الأحد الماضي من محاولة اجرامية من قبل المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد ومحاولة تدنيسه اثناء احيائهم يوم الغفران الصهيوني الذي قوبل بمقاومة باسلة مستمرة لابناء الشعب الفلسطيني وخاصة ابناء القدس مما نتج عن اصابة 16 فلسطينيا..وأهابت بالأنظمة العربية إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية امام الله وامام شعوبهم..وطالبت الهيئة, الحكومات العربية والاسلامية بالتحرك الجاد والفاعل على المستوى الدولي وخصوصا لدى المنظمات الدولية من أجل وقف المخططات الصهيونية الخطيرة التي تسعى إلى هدم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى..كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى القيام بدورهما تجاه ما يجري..ودعت الهيئة في بيانها وزراء الاوقاف بالدول العربية والاسلامية إلى سرعة عقد مؤتمر وزاري طارئ لمناقشة وبحث ما يتعرض له المسجد الاقصى والخروج بآليات عملية تحافظ على المسجد بدلاً عن بيانات الشجب والتنديد التي لم تقدم أو تؤخر منذ اكثر من نصف قرن. كما دعت كافة منظمات المجتمع المدني الى حشد الطاقات للعمل على رفع مستوى الوعي بين افراد المجتمع عن خطورة التهديدات المحيقة بالأقصى سواء محاولات الاقتحام المتكررة او الحفريات المستمرة. وأهابت بالعلماء والخطباء والمرشدين وقادة الرأي بالقيام بواجبهم تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة والمخاطر والتحديات التي تواجه الأمة الاسلامية.. داعية خطباء الجوامع سواء في اليمن او غيرها الى تخصيص يوم الجمعة القادم للحديث حول القضية الفلسطينية عامة وما يواجهه المسجد الأقصى من مخاطر على وجه الخصوص. وناشدت الهيئة الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني الى اعادة حساباتها والانحياز لقضايا الأمة. كما ناشدت الهيئة كافة ابناء الشعب اليمني وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف الى جانب اخوانهم الابطال المرابطين في المسجد الأقصى والاستمرار في دعمهم من اجل تثبيتهم بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي والدعاء لهم بظهر الغيب.