التيارات الكهربائية تعتبر من أهم طرق العلاج الطبيعي فهي تيارات تعمل على انقباض العضلات انقباضاً يشبه إلى حد كبير الانقباض الطبيعي للعضلات فإذا ما توقفت عضلة عن العمل سواء كتثبيت مفصل كما يحدث في حالات تجبيس المريض أو في حالات الشلل نتيجة إصابة الأعصاب، أو جذور الأعصاب أو النخاع الشوكي، فإن العضلة تضمر وتضمحل وقد تختفي تماماً وتحل محلها ألياف لا تصلح للانقباض أو الانبساط. ولذلك يلزم عند إصابة مريض أو إزالة الجبس عنه العمل على تحريك العضلات انقباضاً وانبساطاً حتى تعود إلى حالتها الطبيعية قبل حدوث الإصابة. ومن هذا نجد أن التيارات الكهربائية هامة للغاية في علاج مثل هذه الحالات ولدينا الكثير منها فهناك حالات شلل الوجه وشلل أعصاب الذراعين مثل شلل الولادة وسقوط الرسغ وسقوط القدم،وإصابة الأعصاب خلال الحرب أو في خلال المعارك بين الأفراد، أو نتيجة الحوادث المختلفة. ويشترط لاستخدام هذه التيارات في الشلل الارتخائي أن تكون الأعصاب فقط هي المصابة وذلك للمحافظة عليها حتى ينمو العصب، ويعود إلى تشغيل العضلات مرة أخرى. ولا بد هنا أن ننوه إلى أن جميع الأعصاب الخارجية أي الخارجة من المخ أو النخاع الشوكي والتي تغذي الأطراف المختلفة إذا ما أصيبت فإنها تنمو مرة أخرى مثل الأظافر وتعود إلى طبيعتها كما كانت.. ولذلك لا بد للمريض أن يتفاءل، ويكون لديه الأمل في عودته إلى تمام الصحة والشفاء ولا بد لنا أيضاً أن نعلم أن العضلات تنمو بمعدل 1ملم يومياً، أي أننا يمكننا أن نحسب للمريض المدة المطلوبة لتمام الشفاء. وتنقسم التيارات الكهربائية المستخدمة في العلاج إلى نوعين رئيسيين هما: التيار المستمر«التيار الجلفانيك». سالتيار المتقطع«التيار الفراديك». وهما يستخدمان في علاج كثير من الأمراض. أما العلاج بالتسخين أو العلاج بالحرارة فهو ينقسم إلى نوعين رئيسيين هما: 1 العلاج السطحي«الأشعة تحت الحمراء». 2 العلاج العميق وينقسم إلى نوعين: أ الموجات القصيرة «الشورت ويف». ب الموجات فوق الصوتية«الألتراسونيك». العلاج السطحي : يتمثل في كثير من الأشكال في حياتنا، ويتم بالأشعة تحت الحمراء،فأشعة الشمس هي المصدر الطبيعي للتدفئة والتسخين في العالم أجمع. وقد وجد أن أي شيء يتم تسخينه يشع أشعة تحت الحمراء تماثل إلى حد كبير الأشعة تحت الحمراء التي تخرج من الشمس. وبذلك أصبحت مصادر العلاج السطحي بالحرارة سهلة وأهم خواص الأشعة الحرارية أو الأشعة تحت الحمراء هي أنها تزيد الدورة الدموية وتنشطها، فتزيد كمية الدم الداخلة إلى المنطقة المعرضة للحرارة، وكذلك تزيد خلايا المناعة التي تدافع عن الجسم وكذلك تزداد جرعة الدواء التي يأخذها المريض نتيجة زيادة الدورة الدموية في المنطقة المعرضة للأشعة تحت الحمراء فتعمل على إزالة بقايا الالتهابات كما تعمل الحرارة على تقليل الإحساس للألم في المنطقة المعرضة للأشعة.. وبذلك يقلل التقلص العضلي الذي يحدث دائماً نتيجة الألم وتتحسن حالة المريض وكذلك أيضاً تنشط الدورة الدموية فتزيل بقايا الالتهابات وتطردها عن طريق الكليتين. وبتكرار تعرض المفصل المصاب، والعضلة المصابة بالأشعة تتحسن حالتها ويقل الالتهاب ويشفى المريض. وتستعمل هذه الأشعة في علاج أمراض الروماتيزم والشد العضلي وكذلك الآلام العضلية الناشئة عن إصابة خلال اللعب.. وبعض الاصابات المزمنة مثل الكدمات وتمزق العضلات والخلع والكسور.. بعض الالتهابات الحادة وتحت الحادة والمزمنة والتهابات الأذن الوسطى غير الميكروبية والتهابات العين والجلد مثل التهابات الجيوب الأنفية. الحالات الروماتيزمية الحادة والمزمنة مثل مرض : الروماتود : وروماتيزم العضلات، وخشونة المفاصل والظهر. التهابات الأعصاب. عرق النساء يساعد على التئام الجروح والقروح السطحية نتيجة لزيادة الدم وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة. تستعمل قبل التدليك والتمرينات فتساعد على تحسين الدورة الدموية وارتخاء العضلات مثل حالات شلل الأطفال والشلل التيبسي. - حالات السمنة باستعمال الأشعة تحت الحمراء فتساعد في إنقاص الوزن عن طريق العرق وتسمى هذه الحالة السونا الجافة أي بدون بخار.. وهناك عدة فوائد كثيرة.. وسنذكرها في المرة القادمة.