تشهد أسواق اللحوم والمواشي في أمانة العاصمة هذه الأيام نشاطاً تسويقياً واسعاً لزيادة إقبال المواطنين على شراء أضاحي العيد، ما يترتب عليه ازدحام العاصمة بالمواشي بطريقة غير منظمة وعشوائية تؤثر على النظافة والصحة والمظهر الجمالي للعاصمة صنعاء. ونتيجة تزايد إقدام بعض الجزارين وبائعي اللحوم على ممارسات سلبية نتيجة الذبح العشوائي للمواشي سواء في الشوارع العامة أم الأرصفة ومنازل المواطنين وتسببهم في تلويث البيئة والصحة بمخلفات الذباحة، دعت أمانة العاصمة إلى أهمية وضع مخلفات الأضاحي في الأكياس البلاستيكية الخاصة بها بعد الذباحة وربطها بإحكام، وعدم إخراجها للشوارع إلا وقت مرور سيارة نقل القمامة تجنباً لتلوث البيئة والحفاظ على الصحة العامة. وحول الجهود والإجراءات التي اتخذتها الأمانة لمواجهة هذه المشكلة أشار بهذا الصدد أمين عام المجلس المحلي في أمانة العاصمة أمين محمد جمعان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن المجلس المحلي بدوره أقر إجراء تأهيل أسواق اللحوم والمسالخ العامة، ومنع التسويق السلبي والعرض العشوائي للمواشي، واقتصار البيع على الأسواق المرخصة والتي تم إشهارها في وسائل الإعلام من قبل مكتب مسالخ العاصمة. وبين أن هناك خطة زمنية أعدّت لذلك وآلية عمل مشتركة تتوزع حسب الاختصاص الوظيفي ما بين الإدارة العامة للنظافة والأشغال ومكتب مسالخ أمانة العاصمة التي استوعبت كافة إشكاليات الميدان التي تندرج في شقين أحدهما إشرافي مباشر والثاني يأتي في نطاق التشديد والإلزام وسن غرامات المخالفات إلى جانب نشر التعريف بالأسواق المرخصة والمعتمدة. وأكد جمعان أن المجلس المحلي في الأمانة حذر الجزارين وبائعي اللحوم في الأمانة من الممارسات الخاطئة منها رمي مخلفات الذباحة إلى الشوارع والأرصفة العامة. منوهاً بأهمية الالتزام بالنظافة ورمي المخلفات في الأماكن المحددة لها، وأن هناك إجراءات قانونية لمحاسبة من يثبت مخالفته وعدم التزامه. لافتاً إلى أن الممارسات الخاطئة من قبل بعض تجار المواشي واللحوم والجزارين ممن يقومون برمي المخالفات العضوية من بقايا الذبائح في الشوارع العامة وعلى الأرصفة تشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض وانتشار الأمراض المختلفة. مدير عام مكتب الأشغال في أمانة العاصمة المهندس حمزة الأشول من جانبه اعتبر العشوائية في بيع المواشي والأعلاف على أرصفة وشوارع العاصمة من أبرز المظاهر التي تسيئ إلى النظافة والبيئة وتشوّه المظهر الجمالي للمدينة الحديثة "صنعاء". وحول مواجهة هذه الممارسات أكد الأشول أن مكتب الأشغال في الأمانة ينفذ آلية جديدة تتمثل في تحديد أماكن خاصة لبيع المواشي، ومنع استخدام الأرصفة والشوارع داخل العاصمة طبقاً لقانوني البناء والنظافة اللذين يمنعان استخدام الأرصفة والشوارع بهذا الشكل. منوهاً بأن مكتب الأشغال ومن رؤيته لتطوير عمل الأشغال داخل الأمانة يقوم بإنزال الإعلانات في الصحف لتحذير بائعي المواشي واللحوم بعدم استخدام الأرصفة، وتحديد الأماكن الخاصة لهم والبعيدة عن الشوارع والتجمعات السكانية بما يكفل نظافة المدينة وحماية البيئة والسلامة والصحة العامة. كما يتم توجيه إشعارات تحذيرية لجميع محلات بيع اللحوم بعدم مزاولة البيع في الشوارع بالتنسيق مع قطاع النظافة والمسالخ. فيما أشار مدير عام مشروع النظافة في أمانة العاصمة عبدالله الزوبة إلى أن الأسواق العشوائية لبيع المواشي خاصة على الأرصفة والشوارع العامة تؤثر بشكل سلبي على مستوى النظافة والبيئة بشكل عام. مبيناً أن مخلفات المواشي المسوقة في أحياء وشوارع العاصمة، وكذا الأعلاف التي يتم نثرها في الشوارع أيضاً تؤثر على عمل النظافة وحركتها اليومية ويشكل صعوبة أمام عمال النظافة مما يترتب على ذلك أضرار وخيمة على البيئة. مشيراً إلى الأضرار الناجمة عن قيام بعض الجزارين بذبح المواشي في الشوارع أو الطرقات وربما رمي مخلفات الذباحة في تلك الشوارع مما يؤثر على الصحة والبيئة ويجعلها بؤرة لتجمع الذباب والبعوض وتكاثرها ويؤثر على السكان المجاورين لهذه الأمكان.