سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالغني: سقف الحوار سيكون عالياً.. وكل رأي يتوخى مصلحة الوطن سينظر إليه باهتمام الشورى يشكل لجنة تحضيرية للحوار الوطني المقرر انعقاده مطلع الأسبوع القادم
عقد مجلس الشورى أمس الأحد اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس المجلس عبدالعزيز عبدالغني؛ وقف خلاله أمام الرسالة الموجّهة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى المجلس المتضمنة دعوة فخامته لكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى حوار جاد ومسئول تحت قبة مجلس الشورى وفي إطار الشرعية الدستورية بشأن كافة القضايا التي تهم الوطن.. وفي مستهل الاجتماع ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة جدد فيها التعبير عن شكر وامتنان المجلس لفخامة الأخ رئيس الجمهورية على ثقته الغالية بالمجلس باعتباره الإطار المؤسسي الذي سيحتضن ويرعى الحوار الوطني. كما أثنى على توجّه فخامته الصائب والحكيم، والذي عبّر على الدوام عن إيمان لا يتزعزع بنهج الحوار، وترسيخه مبدأً مهماً في سياسته، وفي أسلوب إدارته للدولة منذ أن تقلد مسئولياته الرئاسية والوطنية. وأشار إلى المسئولية الكبيرة التي ألقيت على عاتق المجلس وأعضائه في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطننا، ليس باعتباره طرفاً أساسياً في الحوار القادم، ولكن باعتباره الطرف الذي سيتعين عليه تأسيس أرضية هذا الحوار، وتوفير الإطار الإجرائي له وإدارته ورعايته. وعبّر رئيس مجلس الشورى عن ثقته اللا محدودة بمقدرة هذه الكوكبة من حكماء اليمن على النهوض بهذه المهمة، بالنظر إلى ما يتمتعون به من خبرة قيادية في مختلف ميادين العمل السياسية والإدارية والعسكرية والأمنية والعلمية، وبما يعكسونه من تمثيلٍ واسعٍ لمختلف المكونات السياسية على امتداد الوطن. وقال رئيس مجلس الشورى: "إن قعود الأطراف المشمولة بالدعوة الرئاسية على طاولة الحوار في اليوم المحدد؛ سيشكل استجابة مسئولة لدعوة مخلصة توخت مصلحة الوطن، وأكدت الحرص على مبدأ الشراكة الوطنية قدر حرصها على مبدأ الحوار". وأضاف رئيس مجلس الشورى: "إن الحوار في إطار من الشراكة الوطنية كان وسيظل السبيل الوحيد لحل كافة القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، ولا سبيل سواه". ومضى قائلاً: "نحن بلد يتمتع بنظام ديمقراطي، ومن الطبيعي أن يكون الحوار هو الآلية المناسبة لحسم مختلف القضايا حينما يضع الجميع المصلحة الوطنية فوق أية مصلحة أخرى فردية كانت أو حزبية". وأكد حرص مجلس الشورى على مشاركة كل الأطراف المشمولة بدعوة فخامة رئيس الجمهورية التي تضمنتها رسالته الموجهة إلى المجلس، وتطلعه كذلك نحو الوصول إلى إجماعٍ وطنيٍ واصطفافٍ واسعٍ حول القضايا والأولويات الوطنية، وضد كل ما يهدد مصالح البلد وأمنه واستقراره. كما أكد أن سقف الحوار سيكون عالياً، ولا حد له سوى الدستور، وبأن كل القضايا ستطرح على طاولة الحوار، وكل رأي سينظر إليه باهتمام مادام يتوخى مصلحة هذا الوطن، وينشد الأفضل لحاضره ومستقبله. وناقش أعضاء مجلس الشورى باستفاضة دعوة فخامة الأخ الرئيس إلى الحوار وأهميتها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن والتي تأتي تجسيداً لروح المسئولية التاريخية التي يتمتع بها الأخ رئيس الجمهورية. واحتلت المسائل الإجرائية للحوار وموضوعاته حيزاً كبيراً من مناقشات أعضاء المجلس، حيث عرضت العديد من الآراء بهذا الشأن. وقد قرر المجلس في ختام مناقشاته تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني وتضم في عضويتها نائبي رئيس المجلس عبدالله صالح البار ومحسن محمد العلفي، وأعضاء المجلس محمد أحمد الكباب، وعبدالملك عبدالجليل المخلافي، وأحمد علي السلامي، وقاسم سلام، وصلاح الأعجم، ومحمد الإرياني، وصادق عبدالله الأحمر، وحسين عبدالله العمري، وعبدالوهاب الدرة، وفاطمة محمد بن محمد، واسماعيل أحمد الوزير، وعبدالله أحمد غانم، وأحمد محمد الشامي، ويحيى عبدالله قحطان، وعلي لطف الثور، وعلوي أحمد السلامي، وعبد الله أحمد مجيديع، وسيف محمد العزيبي، وعبد السلام العنسي، وحسين السعدي، وحسين محمد عرب، وإبراهيم عبدالله صعيدي، ودرهم أبولحوم، وعلي عبدالله السلال، وأحمد محمد الأصبحي، ومحمد علي عجلان، ومحمد حسين عيدروس. وأوكل المجلس إلى اللجنة مهمة التحضير لانعقاد الحوار يوم السادس والعشرين من ديسمبر الجاري، وهو الموعد الذي حدده فخامة رئيس الجمهورية في رسالته الموجهة إلى رئيس مجلس الشورى. وستعقد اللجنة اجتماعاً لها اليوم الاثنين في مقر مجلس الشورى للوقوف أمام المهام المسندة إليها. هذا وقد وقف مجلس الشورى أمام نتائج العمليات التي نفذتها القوات الأمنية يوم الأربعاء الماضي ضد عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في كل من أبين وأرحب وصنعاء. حيث أشاد المجلس بهذه العمليات النوعية التي قال إنها جنبت البلاد شرور ما كان يخطط له الإرهابيون ضد الوطن ومصالحه، وأجهضت عمليات خطيرة كان من شأنها أن تودي بحياة أبرياء وتضر بمصالحهم، وتقوض أمن واستقرار الوطن والسكينة العامة. لافتاً إلى التحول النوعي في أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية والذي يعكس حجم ما تشهده هاتان المؤسستان من تطور مستمر في ظل الرعاية الكريمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن واهتمامه الكبير بهاتين المؤسستين. وأكد المجلس الحاجة إلى بقاء الأجهزة الأمنية يقظةً بما يتيح لها توجيه ضربات استباقية من نوع الضربات التي وجهتها إلى الإرهابيين يوم الأربعاء المنصرم، ويحول دون تمكن العناصر الإرهابية من تنفيذ مخططاتها الإجرامية ضد الوطن وأمنه واستقراره.