أمر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بتشديد الإجراءات الأمنية في وسائل النقل بعد هجومين في محطتي مترو أنفاق موسكو يعتقد أن فتاتين من القوقاز نفذتاه مما أوقع 38 قتيلاً و46 جريحاً. وتعهد ميدفيديف- عقب إبلاغه تفاصيل الهجوم من قبل مسؤولين أمنيين كبار- بمحاربة ما سماه الإرهاب “حتى النهاية”. وكان انفجاران قد استهدفا -ساعة الذروة الصباحية وبفارق نحو نصف ساعة- عربتين بمحطتي لوبيانكا وكلتوري بارك وسط موسكو مما أدى إلى مقتل 38 وجرح 46 من الركاب والمنتظرين، حسب وزارة الطوارىء. وقال رئيس جهاز الأمن الاتحادي بوريس بوتنيكوف: إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن فتاتين من إقليم شمال القوقاز المضطرب قد تكونان فجرتا نفسيهما. من جانبه حمل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي يقوم بجولة في سيبيريا مسؤولية الهجوم لمن أسماهم الإرهابين، وتعهد بتدميرهم. وأعرب في كلمة لمسؤولي الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة عن ثقته بأن الوكالات المكلفة بالحفاظ على القانون، ستفعل ما بوسعها لتعقب الفاعلين ومعاقبتهم. من جهته وصف الرئيس الأميركي تفجير موسكو بالعمل الشائن. وقال في بيان مكتوب إن شعبه يعرب عن وقوفه إلى جانب الشعب الروسي في معارضته لعنف المتطرفين وأعمال الإرهاب الشنيع التي تستهين بأرواح البشر. وقال باراك أوباما إنه يدين ما وصفها بأعمال الإرهاب النكراء، ويقدم تعازيه إلى الشعب الروسي على الضحايا الذين سقطوا جراءها.. وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها إزاء الانفجارين، ووصفت الأمر بالحدث المفزع. وقالت على هامش زيارتها لتركيا إنها اتصلت بالرئيس ميدفيديف، وأعربت له عن أسفها الشديد للحادث مؤملة في الكشف عن ملابسات الحادث بأسرع وقت ممكن. ومن لبنان أدان الرئيس ميشال سليمان التفجيرين، ودعا في بيان رئاسي إلى التنسيق بين الدول لمكافحة ما سماه الإرهاب. وفي باريس، أدان وزير الخارجية برنار كوشنر الاعتداءات الإرهابية معلناً تضامنه التام مع موسكو بهذه المحنة. واستنكر الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو الهجوم المزدوج، ووجه رسالة تعزية إلى نظيره الروسي. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن رئيس الوزراء الليتواني أندريوس كوبيلوس قوله برسالة تعزية إلى ميدفيديف إنه مصدوم بشدة من العمل الإرهابي الدامي ضد أناس مسالمين.
