برزت في الآونة الأخيرة سياحة المغامرات بمحافظة المحويت كواحدة من الأنماط السياحية وذلك نظراً لما تفرضه الطبيعة وما تحتمه على عشاق مثل هذا النوع من السياحة إذ أن برنامجها حافل بالإثارة والدهشة والمتعة. وتمتلك المحويت تنوعاً طبيعياً ومناخياً وتضاريسياً متعدداً جعلها في صدارة المحافظات السياحية بالإضافة إلى الرصيد الحضاري والثقافي والتاريخي والذي له أثر بارز في خلق مزيج متكامل لظهور أنواع من السياحة كسياحة المغامرات المليئة بالأسرار والحافلة بالذكريات التي لا تغادر الذاكرة. وما يميز المحويت هو السياحة الجبلية لعشاق تسلق الجبال الشاهقة في حفاش وملحان والطويلة والمحويت ولهواة الطيران الشراعي والقفز المظلي والعيش في الهواء الطلق بعيداً عن الرفاهية والبذخ المصطنع من الإنسان المتحضر والتمتع بالعيش التقليدي والبدائي. إن الزائر لمحافظة المحويت يصاب بالدهشة والذهول وهو ينظر إلى ذلك الجمال الرباني الذي لا دخل للإنسان فيه ويجد متعة الجمال والإنطلاق ومتعة التعايش مع الطبيعة البكر ومتعة الغوص في أعماق التاريخ القديم ويمنح القلب نشوه الإحساس بالجمال والتجديد والنشاط ونسيان متاعب العصر وجنون صخب الضوضاء وإرهاق العمل فهي لازالت جوهرة غالية الثمن لم تكتشف بعد «الجمهورية» أجرت هذا الاستطلاع وخرجت بالحصيلة الثانية تحظى محافظة المحويت بكل المؤهلات لجلب السياح وذلك بفضل إرثها الحضاري المتميز وطبيعتها الجغرافية ومؤهلاتها الطبيعية والتي تتيح للسائح القيام بهوايات متعددة بالإضافة إلى وجود السياحة الجبلية المتمركزة بالجبال الشاهقة كجبال حفاش وملحان والمحويت والطويلة وغيرها إذ أن هذه الجبال عُدت محطات هامة للتمتع فبإمكان الزائر اكتشاف المخبوء من المناظر الطبيعية والهندسات المعمارية لاسيما الباحثون عن مجاهل المغارات والجبال وفن العمارة القديمة والباحثون عن المتعة والإثارة من خلال سياحة المغامرات والتسلق في قمم الجبال العالية وما زيارة الفريق الفرنسي والفرق الأوروبية السابقة للمحافظة إلا لممارسة هذا النوع من السياحة بكل ما تحفل به من مغامرة ومشقة ومخاطرة وبلادنا بشكل عام تمتلك منتجات سياحية فريدة ولقد أعتبر اليمن من أفضل المقاصد السياحية على خارطة السياحة الدولية. الطيران الشراعي متعة وإثارة يعتبر الطيران الشراعي من أقدم أنواع الطيران وقد صار في السنوات الماضية رياضة محببة ومنتشرة في دول العالم وتمتلك بلادنا وخاصة المحويتوتعز وإب وصنعاء وعمران مواقع متميزة لممارسة الطيران الشراعي والقفز المظلي بشهادة فريق الخبراء الفرنسيين الزائرين لبلادنا مؤخراً وربما ستفتح سياحة المغامرات آفاقاً رحبة وواسعة لمنتج سياحي جديد سيجذب شريحة كبيرة من السياح الذين يعشقون هذا النوع من السياحة وهذا يتطلب من مجلس الترويج السياحي الاهتمام بهذه المواقع السياحية وإيصال الخدمات السياحية إلى هذه المواقع ووضع آلية مناسبة بالتنسيق مع المجالس المحلية لتسويرها وحمايتها. فندق المحويت مهدد بالإغلاق يتحتم على وزارة السياحة القيام بخطة عاجلة لإنقاذ القطاع السياحي الحكومي والخاص، إذ أن القطاع السياحي يمر بأزمة حادة لم يشهد مثلها وهناك بعض المنشآت الفندقية قد أغلقت أبوابها أو شارفت على الإغلاق مثل فندق كوكبان وفندق المحويت جراء الركود السياحي الذي تمر به بلادنا جراء أعمال الفوضى والتخريب إذ على وزارة السياحة أن تسعى للتقليل من حجم الخسائر التي تأتي نتيجة الانحسار النسبي في أعداد السياح الوافدين إلى اليمن. المحويت متحفاً مفتوحاً ولمن يريد اكتشاف الأنماط السياحية كسياحة المغامرة والتسلق ومغامرة المشي فعليه بزيارة إلى محافظة المحويت وخاصة مديريات حفاش والخبت وملحان والمحويت والطويلة وشبام إذ أن المحافظة تمثل متحفاً مفتوحاً وهي بالفعل جنة لهواة التسلق والقفز المظلي نظراً للقمم الجبلية العالية وطرقها المترابطة والقرى المتناثرة هنا وهناك والتي تترأى للناظر ليلاً وكأنها نجوم معلقة في أفق السماء. الاهتمام بسياحة المغامرات والاهتمام بسياحة المغامرات والتشويق لابد من تنفيذ العديد من البرامج الدعائية وتوفير التسهيلات المريحة في المواقع المختارة إذ تم اختيار خمسة مواقع للطيران الشراعي والقفز المظلي بمحافظة المحويت فقط وهي “حفاش في قمة بيت المودي والمحويت في منطقة الريادي وشبام في بكر والطويلة في موقعين كما أن على السلطات المحلية الاهتمام في إنجاز الطرق الجاري تنفيذها لتسهيل الوصول إلى المواقع السياحية وقد التقينا بقائد الفريق الفرنسي الزائر لبلادنا “جيل ريفل ووجهنا له العديد من الأسئلة. حيث قال عن طبيعة الزيارة لليمن بقوله: هذه الزيارة تهدف إلى تحديد مواقع صالحة للطيران الشراعي ضف إلى ذلك ستكون عملية الزيارة والتصوير للمناطق لنا بمثابة وسيلة ترويجية تخدم السياحة في اليمن عند عودتنا إلى فرنسا لأن هناك الكثير من المدارس والمعاهد التدريبية للطيران الشراعي ويتمنون أن يجدوا أماكن للمتعة والإثارة واليمن بلد ملائم لهذا وسيجدون في اليمن بغيتهم لممارسة هذه الرياضة وبالتأكيد سيذهبون إلى اليمن. مواقع صالحة للطيران الشراعي وعن المواقع التي تم تحديدها قال: بدأنا حالياً بتحديد خمسة مواقع للطيران الشراعي في المحويت بالإضافة إلى مواقع أخرى في تعز وإب وصنعاء وعمران لأنه عندما تتوفر الوسائل الملائمة للإقلاع نحتاج إلى توفير مكان ملائم للهبوط وكل الأماكن التي زرتها تتوفر فيها هذه الصفات والأفضل أن يكون موقع الهبوط قريب من خطوط السير على أساس يتم أخذ الطيارين وتتوفر وسائل الأمن والسلامة. الريادي مكان رائع جداً للتحليق وعن موقع منتزة الريادي ومدى ملاءمته للطيران قال جيل : المكان رائع جداً للتحليق حتى ولو كان هناك ضباب وأعطاني الضباب نوع من المتعة لأنني أستطيع التحليق فوق الضباب وأهبط في مكان لا يوجد فيه ضباب وتكون الرؤية واضحة وشهر نوفمبر وديسمبر من أفضل الأشهر للطيران في منطقة الريادي السياحية بالمحويت والأفضل عند وجود ضباب يكون الطيران عادة في الصباح الباكر. تدريب يمنيين على الطيران الشراعي وعن تدريب يمنيين قال: أنه سيقوم بتدريب ثلاثة أشخاص من ثلاثة مواقع مختلفة للطيران الشراعي باليمن في مدرسته التدريبية بفرنسا أكسجينا بمدينة لوموسل. شروط اختيار متدربين وقال الطيار الفرنسي جيل ريفل هناك أشخاص عرفتهم من قبل يجيدون التحليق في الجو ولديهم مقدرة على التخاطب باللغة الانجليزية سيتم تدريبهم بالإضافة إلى آخرين سيتم اختيارهم في الأشهر القادمة بشرط أن يكونوا رياضيين وأن يكون عمرهم مابين 2035سنة وأن يكون الطول 150متر فما فوق وأن يكون الوزن 75 كيلو فما تحت وأن يجيد إحدى اللغتين الفرنسية والانجليزية. المحويت تعتبر أول محافظة تتمتع بمقومات للطيران الشراعي وعن المحويت قال ريفل بالنسبة للمحويت الجميلة فهي تحتوي على الكثير من مواقع الطيران الشراعي وتعتبر الأولى من حيث ملاءمتها للطيران والهبوط نظراً لتنوع تضاريسها وستكون الأولى على مستوى اليمن متى ما استكملت الطرق التي يجري فيها العمل حالياً وتعتبر الأولى حتى الآن في نظري وقد تكلمت مع المحافظ حول هذا الموضوع وبدا عليه السرور باختيارنا المحويت كأول محافظة يمنية تمتاز بمواقع متنوعة لهوا الطيران الشراعي ووعدنا بإنجاز طريق بيت البحري في أقرب وقت. حالة الرياح في المحويت ملائمة للإقلاع والهبوط ويواصل جيل ريفل حديثه يقول: الأماكن فيها تطل على مناظر رائعة جداً ضف إلى ذلك حالة الرياح فيها لعملية الإقلاع والهبوط ممتازة جداً وطيبة أهل هذه المحافظة وحينما هبطت وجدت الناس يستقبلوني بحفاوة بالغة وكرم. سأعود للطيران في سماء المحويت وعن محاولته للرجوع إلى المحويت قال: بكل تأكيد وقد جئت عدة مرات إلى المحويت منذ عشرين عاماً وكل ثلاث سنوات أقوم بزيارة إلى المحويت وقد حلقت مرات عديدة في سماء محافظة المحويت وسأعود للطيران والتحليق في سماء المحويت في شهر نوفمبر القادم أو ديسمبر كون الجو سيكون رائعاً ومناسباً للطيران. السياحة تمر بمرحلة حرجة وعن وضع السياحة في اليمن قال: السياحة تمر بمراحل صعبة في اليمن وتحتاج إلى الكثير من الجهود لكي يرتفع مستوى الوعي بأهمية السياحة في اليمن بالإضافة إلى تنوع الخدمات السياحية التي تقدم للزائرين في المواقع السياحية بحيث يكون هناك مردود وعائد يخدم الاقتصاد. إعطاء السائح حرية التنقل وعن الخدمات التي تنقص السياحة قال: خدمة البنى التحتية وخاصة الطرق ثم الفنادق السياحية كما يجب أن يعطى للسائح حرية التنقل من منطقة إلى أخرى وعدم حجزهم في نقاط التفتيش لمدة تزيد عن ربع ساعة رغم وجود تصريح بالمرور إلا أن هناك عوائق تواجه السائح. حر طليق ما شعورك عندما تحلق في الجو؟ شعور لا يمكن التعبير عنه بكلمة ما وأستطيع القول أني أشعر أني حر طليق حيث لا يوجد حدود تحجزني. طريق بيت البحري من أروع طرق المحافظة وعن البنى التحتية في المحويت قال: هناك تطور محلوظ في الجانب التنموي وفي جانب ثقافة ووعي الإنسان اليمني وما أعجبني جداً في المحويت هو العمل في طريق بيت البحري والذي يعتبر من أروع الطرق المرصوفة التي رأيتها في اليمن وهذا يدل على وجود نهضة تنموية عملاقة في المحويت في جانب الطرق وقد قمت بتصوير طريق بيت البحري من الجو وظهرت بصورة رائعة وجميلة وقد وعدني المحافظ بإكماله.
