أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة بثتها “العربية” أمس الجمعة أن التقدم في المفاوضات يتم إحرازه عندما يوافق الجانبُ الإسرائيلي على الطروحات المتعلقة بقضيتي الأمن والحدود ولو من حيث المبدأ، عندها يوافق الجانب الفلسطيني على الجلوس للتفاوض. وقال الزعيم الفلسطيني: إنه مستعد للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع نتنياهو اذا تمكن الجانبان من إيجاد أرضية مشتركة بشأن مسألتين رئيستين هما الحدود والأمن.. وأضاف :إن الفلسطينيين أوضحوا موقفهم بشأن القضايا لميتشل ليبحثها مع نتنياهو وإذا وافق نتنياهو على هذه الأرضية التي أقرتها حكومات إسرائيلية سابقة “عندئذ يمكن بدء مفاوضات مباشرة للانتهاء من القضايا الباقية”. وقال: إنه يتعين عدم نسيان القضايا الأخرى وهي المستوطنات واللاجئون والقدس والمياه وإنه أضيف بند آخر هو السجناء. وكان الرئيس عباس عبر عن قلقه من أن الأمل يخبو في التوصل الى حل يستند الى دولتين للصراع في الشرق الأوسط. وقال عباس في معهد بروكينغز بعد يوم من اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إنه يخشى أن مفهوم دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب بجوار إسرائيل في سلام وأمن “بدأ يتآكل”. وأضاف عباس قائلاً: “العالم بدأ لا يصدق ويفقد الثقة بأننا قادرون على التوصل الى هذا الحل”. وتظهر شعارات في الضفة الغربية تدعو الى حل يقوم على دولة واحدة، وهو شيء يرفضه الجانبان، وقال عباس: “هذا شيء لا نقبله وإسرائيل أيضاً لا تقبله”. ويزور الرئيس الفلسطيني واشنطن وسط غضب دولي من إسرائيل بشأن مقتل 9 ناشطين أتراك مناصرين للفلسطينيين قتلوا عندما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية سفينة مساعدات تركية متجهة الى غزة. وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوباما في الأول من يونيو (حزيران) في اليوم التالي للحادث لكن الزيارة ألغيت بسبب الأزمة. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: إن نتنياهو يعمل على تحديد موعد آخر لاجتماع في البيت الأبيض بحلول نهاية الشهر. وقال عباس في كلمته في معهد بروكينغز: إنه حث أوباما على تأييد إجراء تحقيق دولي في الهجوم على السفينة، وأضاف: إنهما بحثا مسألة متى يحدث الانتقال من المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الى المفاوضات المباشرة. وقال: إن أوباما عبر عن أمله في أن يرى دلائل على إحراز تقدم في المحادثات بحلول نهاية العام.