وجهت الصحف الإنكليزية الصادرة يوم امس، نقداً لاذعاً للأداء الباهت الذي قدمه منتخب بلادها بتعادله مع الجزائر صفر-صفر، كما تفرغت الصحف إلى انتقاد المهاجم واين روني الذي كان خيالاً للهداف الذي أرعب المدافعين في الموسمين الماضيين في إنكلترا وأوروبا، خصوصاً أن مهاجم مانشستر يونايتد عبّر عن سخطه من صفير الاستهجان الذي صدر من الجماهير الإنكليزية وعدم دعمها لمنتخب الأسود الثلاثة. وانتقدت “دايلي ميرور” تصرف روني البذيء، وكتبت “غارديان”: “لا شرارة، لا روح، لا أمل”. أما “ذي صن” الواسعة الانتشار فكتبت: “لا مكان للأعذار، كانت الأمور سيئة للغاية”. وأضافت الصحيفة: “اكتئاب، تفكك، أوقات عصيبة، ملل. شكراً إنكلترا. لا عجب من صيحات الاستهجان من قبل جماهيرك في الليلة الماضية”. وعنونت “ذي تايمز”: “إنكلترا البائسة في نقطة اللاعودة”. وأضافت الصحيفة: “من المؤكد أن واين روني سيواجه الضغوطات. روني يواجه أسئلة جدية”. وتابعت: “أحياناً عندما يلعب لامبارد وجيرارد وباقي الفريق يبدو كأنه حلم لإنكلترا، لكن في أوقات أخرى... يبدو كأنه كابوس”. واعتبرت “دايلي تيليغراف” أنه على كابيللو إعادة هيكلة فريقه، كي يستعيد لامبارد وروني “الكئيب” مستواهما، قبل المباراة الأخيرة في المجموعة أمام سلوفينيا. وكتبت “دايلي ميرور” عن لاعبي فريقها الذي واجه الجزائر في مدينة كايب تاون: “مهرجو كايب”، وأضافت: “عهد كابيللو الواعد اقترب من نهاية ممتلئة بالخزي والعار”. ورد واين روني مهاجم منتخب إنجلترا بغضب على الانتقادات التي تعرض لها من جمهور بلاده بعد المستوى المحبط له في مباراة الجزائر وظهر لاعب مانشستر يونايتد بعيدا تماما عن حالته، وتلعثم في أكثر من لقطة، ما كان سببا في تعادل إنجلترا السلبي مع الجزائر. وقال روني فيما ظهر على عدسات الكاميرا بعد المباراة وتناقلته وسائل الإعلام البريطانية: “من الجميل أن تجد جماهير بلادك تهتف ضدك”. ويحتاج منتخب إنجلترا للفوز على سلوفينيا في المرحلة الأخيرة من سباق المجموعة الثالثة لضمان التأهل لدور ال16، وعدم الخروج من الباب الخلفي للبطولة. وعلق كيفين كيجان المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا على تصريحات روني “الحقيقة أنه كان أبعد ما يكون عن حالته”. وتابع “روني كان يلعب ب85% من قدراته، الجماهير تعرف ذلك، وهو نفسه يجب أن يعرف ويعترف بذلك، في تلك البطولات لن تتألق إلا وأنت مكتمل اللياقة”.