القاضي الهتار:يجب على كل مواطن يمني أن يكون نموذجاً صالحاً في أخلاقه وسلوكه وتعامله العلامة المشهور:الوحدة اليمنية هي ركن شديد ولولاها ما فتحنا رباط علم الشيخ باهرمز:الإخاء و السلام والأمان هو جوهر دعوة الإسلام بينما الشيطان دعوته هي الفرقة والحقد والكراهية المهندس بافضل:وسائل الإعلام تعتم الرؤية وتضلل الحقيقة وتشوه حكمة وإيمان أهل اليمن قبل إقامة صلاة الجمعة وبعد الانتهاء من كتاب صحيح البخاري الذي استمرت قراءته طوال الليلة السابقة وتواصلت صباح الجمعة , فُتح المجال أمام المشاركين من العلماء والمشائخ لإلقاء عدد من الكلمات الارتجالية التي تطرقت إلى الكثير من المواضيع والقضايا الدينية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية وحتى المواضيع السياسية حيث نبذ المتحدثون الفرقة والاختلاف والتشتت والتحزب والتمذهب ودعوا إلى المحبة والمودة والأخوة والتوحد والحفاظ على الوحدة الوطنية والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن الذي أحبه ودعا له الرسول الأعظم محمد(ص) وأحب أهله فأحبوه ,وفيما يلي نتناول بعضاً من أهم ما قالوه : تشويه إعلامي الشيخ المهندس احمد عمر بافضل كان أول المتحدثين وتناول في كلامه عن ميزة أهل اليمن وما خصهم به النبي الأعظم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من ثناء جميل وإنساب الحكمة والإيمان إليهم, مستنكرا التشويه الذي تتعمده بعض وسائل الإعلام والإساءة ضد اليمن وأهلها ,قائلاً : “رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال معاذ بن جبل هي رسالة محبة , وإذا تحاب الناس فيما بينهم وإذا صار المسلم ينظر إلى أخيه المسلم بمحبه وود سواء ًفي بلده أوغيره , ونحن أهل اليمن اخص الناس بمعاني هذه المحبة لأن الرسول (ص) لم يرسل إلينا شخصاً عادياً بل أرسل معاذ بن جبل , فلماذا أُرسل هذا الصحابي دون غيره إلى اليمن وهو أعلم الناس والأمة بالحلال والحرام أما كان ينبغي ويكفي أن يرسل النبي مبعوثا آخر؟ وسأجيب عن ذلك بالقول إن النبي (صلى الله عليه وسلم) أرسل معاذ ليعطينا صبغة وميزة نحن أهل اليمن أهل الحكمة والإيمان , وإن كان بعض الناس يقولون اليوم أين هما الحكمة والإيمان ؟ نقول لهم كلام النبي (صلى الله عليه وسلم) صالح لكل زمان ومكان والحكمة والإيمان موجودان ولكن وسائل الإعلام هي التي تحاول تشويههما وما ينشر عنا في وسائل الإعلام هو الذي يعتم الرؤية والحقيقة , ونقول لهم إن أهل الحق وأهل الإيمان وأهل الحكمة موجودون لمن أراد أن يبحث عنهم , وقد قال تعالى في شأن نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) :(فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ) فهذا الرسول بجسمه وروحه الى عالم الآخرة قد مضى وولى ولكن رحمته لازالت باقية في خلفائه وفي علماء الأمة الذين ينشرون السلام والأمان والرحمة والمحبة وهذه ببقائها يبقى بها العالم والا يحصل الانتقام الإلهي” بين منهج الله ونهج الشيطان ثم تحدث الشيخ كمال باهرمز مدير عام اوقاف محافظة أبين وأشار في حديثه إلى ان معاني هذه المناسبة تحثنا على التمسك بالمحبة والإخاء والوحدة لأنها من منهج الله وعلى نبذ التفرقة والتشتت لأن ذلك من نهج الشيطان ,حيث قال : “ما جئنا الا من أجل أن نعرف شرف هذه المناسبة ومن اجل ان نعيد ترتيب ذواتنا ومن أجل أن نبعد الناس عن الفتن والصراع ومن اجل ان نقيم منهج رسول الله(صلى الله عليه وسلم) الداعي إلى المحبة والرحمة والألفة , ونعيد التذير انه ليس في كتاب الله ولا في هدي سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعوة إلى عصبية او إلى طائفية أو إلى حزبية أو الى شيء ممقوت أو إلى حقد أو كراهية او بغض او ما نعايشه في بعض هذه المجتمعات في هذا العصر . مضيفاً : “دعوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كلها دعوة محبة ودعوة إخاء ودعوة سلام , وأمان واطمئنان ,ولذلك فإن كل من دعا إلى ذلك فهو على المنهج السوي الذي قال الله عز وجل فيه:(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ) , لذلك من دعا إلى فرقة أوالى شتات أو إلى حقد اوالى كراهية فهو يدعو إلى منهج الشيطان ,منهج ابليس اللعين الذي قال «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» , فمن دعا إلى فرقة فهو داع إلى النهج الابليسي الشيطاني وهو من أتباع الشيطان الذين قال كبيرهم (فرعون) «ما اريكم الا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» . واختتم باهرمز بالتذكير بآية قرآنية و حديث نبوي شريف قائلا : “ أما الآية فهي قول المولى سبحانه وتعالى (يا ايها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيراً منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) وهذه الآية يجب علينا ان نضعها امام اعيننا حيثما ذهبنا وجلسنا وان نتذكرها دائما وفي كل مكان حتى لا نقع في المحظور وفي مخالفة هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) الذى شهد لرجل ثلاثة ايام بأنه من اهل الجنة لأن قلبه نظيف وليس فيه حقد على أحد وليس فيه كراهية لمسلم, ولا ينام الا وقد سامح كل من ظلمه أو آذاه , وبمثل هذا الرجل فلنقتد. واما الحديث فهو قول النبي(صلى الله عليه وسلم) ,(والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا, ألا أدلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم , أفشوا السلام ) ونلاحظ هنا انه قال اذا فعلتموه تحاببتم اى السلام ولم يقل اذا قلتموه وانما ركز على الفعل فهذه قضية ليست متعلقة بالقول فقط بل متعلقة بالفعل وهو فعل إفشاء السلام , اى انشروا الأمان والحب بينكم , فاذا انعدم الأمان انعدم الإيمان (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لعهد له). النموذج الصالح القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد الذي استهل كلمته بالإشادة بجهود الداعية العلامة الشيخ ابوبكر المشهور في في تجديد وتصحيح فعاليات هذه المناسبة التي قال عنها : “ إن هذه المناسبة عظيمة وعظمها ملحوظ لدى الجميع وان هذا الحضور الكبير اليوم من كل أرجاء الوطن المبارك انما يعبر عن عمق الاعتزاز بالدين واحتفاء لمشاعر هذا الدين الذي انعم الله عز وجل به علينا , وارجو ان يكون كل شخص نموذجاً صالحاً في اخلاقه وسلوكه وتعامله وان يكون رسول محبة وسلام ووحدة واستقرار في منطقته , وهذا واجبنا جميعاً لأن هذه المبادىء هى التي جاء بها معاذ بن جبل رضى الله عنه وهو رسول الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وهو الذي حمد الله ان وفق رسوله في ارض اليمن “. مؤكداً التزام الدولة بكتاب الله وسنة الرسول(صلى الله عليه وسلم) وبما جاء به معاذ بن جبل إلى ارض اليمن وأنها لن تحيد عن ذلك قيد شعرة ,مضيفا: “ ان دستورنا قائم على الكتاب والسنة وكذلك قوانيننا . المسؤولية أما الداعية الشيخ المشهور الذي شكر في بداية حديثه كل من ساهم بإعادة ترتيب هذه المناسبة وفعالياتها وكل من ساعد على إيجاد السكينة في هذا المكان الطيب الذي قال انه يذكرنا بحقائق اليمانيين الواعين المدركين الذين يتفهمون المسؤوليات ويعيدون ترتيب أنفسهم على ما دعاهم سيد البريات (صلى الله عليه وسلم) متحدثاً بالقول: “ إننا نحتاج إلى حسن التوجيه وكل منا يحتاج إلى أن يقوم بمسؤولياته والذي دعانا إلى ذلك ليس الخطباء وإنما النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما قال «كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته» , داعيا العلماء إلى توظيف المعرفة والعلم لمصلحة الأمة وليس لمصلحة السياسة والجماعات والأحزاب المتنازعة على فتات الدنيا مضيفا : “ علينا ان نساعد الدولة والجماعات والأحزاب بما نستطيع ان نتعرف عليه ونعرفهم به من واجبهم الشرعي في البلد ومن واجبهم الشرعي في الأمة , وعلى الكيفية التي نتعاون بها على إصلاح المجتمع وكيف نتعاون على وحدة الكلمة وعلى سد أبواب الفوضى , مقسما لو أن كل فرد في المجتمع قام بواجبه نحو نفسه وأسرته وأولاده ووطنه لانتهت معظم المشاكل التي نراها اليوم , وان لم تنته فستبقى محددة على من كتب الله عليهم الشر, ونحن نقول لكل مواطن انه علينا جميعاً مسؤوليات وواجبات سواءً كنا علماء ومتعلمين وطلبة علم ورعية ومسؤولين ورؤساء ومرؤوسين , وسنحاسب وسنسأل أمام ربنا عليها غداً , ولذا يجب استغلال هذه المناسبات لإعادة ترتيب مسؤولياتنا , وشر الأوبئة ان لايعرف الإنسان مسؤلياته “ فضل الوحدة وفي معرض حديثه عن تجربة اعادة ترتيب وتنظيم فعاليات هذه المناسبة التي تخص اليمنيين اشار المشهور الى نه لولا وجود الوحدة المباركة لما اتيح لهم أن يجتمعوا من شتى أنحاء الوطن اليمني الحبيب للاحتفاء بهذه الذكرى العطرة الخاصة بهم وقال :” نحن أعدنا تجربة في هذا الوطن المبارك عندما هيأ الله الأسباب بوجود الوحدة المباركة ,واكرر ذلك انه لولا وجودها ما فتحنا رباطاً , والقرآن يقول (أو آوي إلى ركن شديد)” مشيراً إلى أن الوحدة كانت بمثابة ركن شديد, مضيفا : “إن علينا ان نجسد مبادىء الوحدة في سلوكنا وعملنا , داعيا ايضاً إلى التمسك بمبادىء الدين الحنيف وضرورة تنشئة وتربية الأجيال على التحلي بها وعلى تجسيد أخلاقها السمحة سلوكا وعملا , مضيفا ان الذين هو القاسم المشترك لصلاح الشعوب , وقال : نريد بلادنا أن تعظم ما عظمه النبي(صلى الله عليه وسلم) واذا اجتمعنا هنا في الجند نجتمع لأجل تصحيح اوضاعنا وتغيير سلوكنا للأفضل.