جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انهيار سريع وجديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية (أسعار الصرف الآن)    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    وفي هوازن قوم غير أن بهم**داء اليماني اذا لم يغدروا خانوا    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    كاس خادم الحرمين الشريفين: النصر يهزم الخليج بثلاثية    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يحسم معركة الذهاب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    خبراء بحريون يحذرون: هذا ما سيحدث بعد وصول هجمات الحوثيين إلى المحيط الهندي    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    عن حركة التاريخ وعمر الحضارات    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    بعد شهر من اختطافه.. مليشيا الحوثي تصفي مواطن وترمي جثته للشارع بالحديدة    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    بعشرة لاعبين...الهلال يتأهل إلى نهائى كأس خادم الحرمين بفوز صعب على الاتحاد    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأغنية الوطنية.. ماضٍ عريق وحاضر مشرق
أيقظت الحس الوطني لدى الجماهير في مختلف المراحل

لا شك أن الأغنية اليمنية الوطنية كان لها في مختلف مراحل النضال الوطني دور كبير ومؤثر وفعال في شحذ الهمم وإشعال روح العزيمة والإرادة في نفوس الثوار والثائرين على الظلم والظلام والطغيان والاستبداد الإمامي في شمال الوطن وجبروت المستعمر الذي ظل جاثماً على صدر جزء غالٍ من الوطن ممثلاً بالمناطق الجنوبية ردحاً من الزمن.حيث كان للأغنية الوطنية والأناشيد الحماسية تأثيرها الإيجابي الكبير في مضاعفة الحماس لدى الثوار وحثهم على التضحية والفداء في سبيل الحرية والتحرر والخلاص من جحيم الفقر والتخلف والمرض الذي كانت تعاني منه اليمن في ذلك الوقت وفي الوقت نفسه بثت الرعب والخوف في نفوس الطغاة والمستعمر وعملائهم ، فكانت مثل الصاعقة المدوية على النظامين البائدين الكهنوتي والاستعماري.
ولعل ما يزال الكثير يتذكر أغنية الطير الرمادي للشاعر الدكتور سعيد الشيباني والتي غناها الشاعر الكبير محمد مرشد ناجي وأغنية برع يا استعمار والتي غناها الفنان الكبير محمد محسن عطروش وغيرها الكثير من الأغاني الوطنية الحماسية للعديد من الشعراء والأدباء الكبار والتي غناها كبار الفنانين اليمنيين.
ولم تقف الأغنية اليمنية الوطنية عند ذلك الحد بل أخذ صوت الفنان يصدح في كل واد وقرية ومدينة وفي كل سهل وجبل وهو يتغنى بالوحدة والديمقراطية والمنجزات العملاقة التي تحققت في مختلف ربوع الوطن بعد قيام الثورة الخالدة وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
كما أن الوحدة اليمنية أخذت نصيب الأسد من النصوص الشعرية والأغاني الوطنية والتي تغنى بها العديد من الفنانين المخضرمين وأيضاً الفنانين الشباب ،وذلك باعتبارها الحلم الذي راود مختلف أبناء اليمن الواحد حتى تحقق ذلك الحلم في الثاني والعشرين من مايو المجيد في العام 1990م .
ولعل الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) والشاعر عباس الديلمي والفنان أيوب طارش عبسي والفنان الكبير المرحوم أحمد قاسم والدكتور سعيد الشيباني نماذج لأبرز الشعراء والفنانين الذين كتبوا للوحدة وغنوا لها.
لكن الأغنية الوطنية اليوم رغم انتشارها وكثرتها باعتبارها المادة الأساسية في كافة المناسبات والأعياد الوطنية لم تعد إلا أغنية وقتية للمناسبات تنتهي بمجرد انتهاء المناسبات وذلك بسبب ركاكة نصوصها أو لحنها أو ضعف من يؤديها.
لهذا جاء المهرجان الأول للأغنية اليمنية الوطنية والوحدوية والذي يدشن صباح اليوم السبت بالمركز الثقافي بصنعاء بحضور الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ليعيد الاعتبار لتلك الأغاني الوطنية المحفزة على البذل والتضحية في سبيل الوطن والمعمقة لمفاهيم ومبادىء وقيم الولاء الوطني في قلوب ونفوس مختلف أبناء وشباب هذا الوطن الكبير.
فكرة المهرجان:
- وفي هذا الإطار يؤكد الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام أهمية تنظيم مثل هذا المهرجان والذي جاءت فكرته بعد تنفيذ المسابقة العامة لكتابة نصوص الأناشيد الوطنية والوحدوية وذلك لما للشعر والموسيقى من وظيفة راقية يؤديها الفن ولما تحمله النصوص الشعرية والموسيقى والإنشاد من رسالة نبيلة في ترسيخ وتعزيز القيم والمثل السامية في النفس البشرية وتعزيز الإيمان بها وصقل الوجدان الإنساني والوطني ،ولإضافة رصيد جديد من الأعمال المتميزة للمكتبة الإذاعية والتلفزيونية من الأغاني الوطنية والأناشيد الوحدوية والتي تعتبر من أرقى وأهم الفنون الغنائية لصلتها بتنمية الروح الجماعية وصقل وتعميق الروح الوطنية لأنها تغذي المكونات المعنوية للشخصية وتصقل المشاعر والوجدان بل وتشد الإنسان من أعماقه إلى المرامي السامية وتنمي العاطفة الصحيحة تجاه أخيه الإنسان والوطن والمجتمع والحياة على حد سواء .
وقال الوزير اللوزي: إن تلك النصوص الشعرية والأغاني الوطنية والوحدوية تنمي وتعزز مبادىء ومفاهيم الولاء للوطن وللثورة اليمنية الخالدة والوحدة المباركة وللقيم العليا السامية التي يؤمن بها الشعب وتلتزم به الدولة وهي في ذات الوقت تحفز على البذل والبطولة والفداء والتضحية من أجل الوطن.
مشيراً إلى أن الجماهير اليمنية ستكون اليوم على وعد من الإنجازات اللحنية لأغانٍ وطنية جديدة وللعديد من المبدعين الشباب والتي لا شك ستضيف رصيداً جديداً لتراثنا الموسيقي الجديد لتصدح بها الأجيال المتعاقبة مثلما فعلنا ونفعل مع تلكم الأعمال الإبداعية الغنائية والموسيقية الرائعة والتي لعبت دوراً كبيراً ومؤثراً في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة المباركة وفي مختلف مراحل النضال الوطني
ثائر وشاعر:
- أيضا التقينا الأستاذ أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي والذي له العديد من القصائد الشعرية الغنائية الوطنية والتي كتبها في فترة النضال الوطني والكفاح المسلح فقال: في تلك الفترة ارتبطنا بالجهاز الإعلامي وبالثوار في الجبهة القومية وبالجماهير أيضاً ، لذلك كانت هناك مشاعر حماسية وطنية جياشة هي التي دفعتنا لكتابة هذه القصائد الشعرية ومنها هذه القصائد الغنائية مثلاً : أنا باعيش قومي حر ***وكسرة خبز تكفيني
أيضا كتبت أغنية :سلام مني ألفين ***كلا يسمعه يا مذفع الموتر ***ويا صوت البرن والتي غناها الفنان عبدالرحمن باجنيد ،كذلك بالأحضان يا قحطان والتي غناها الفنان الكبير احمد بن احمد قاسم ،وأيضا اغنية ذكرى عزيزة بالله يا إخواني نأخذ صورة خلف جبال ردفان ومهد الثورة ***جنب الريف الثائر الأخضر والمنصورة والتي غناها أيضاً الفنان احمد بن احمد قاسم وكذلك الثورة تخدمنا ونحن أيضا يجب أن نخدم الثورة ،والتي غنتها الفنان المبدعة فتحية الصغيرة ، ويقول الأستاذ الحماطي وبطبيعة الحال كان لتلك الأغاني الوطنية صدى واسع لدى مختلف الجماهير اليمنية والتي لبت نداء الثورة والوحدة اليمنية المباركة.
تنظيم المهرجان
- وبالنسبة لأهمية تنظيم مثل هذا المهرجان يقول الأستاذ الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي: بداية كانت هناك فكرة تنظيم هذا المهرجان من قبل الأستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام لإعطاء الفرصة للشباب المبدعين لإبراز إبداعاتهم سواء في كتابة الأغنية أو في الغناء .لان هناك مجموعة من الشباب برزوا في الآونة الأخيرة ولم تعط لهم الفرصة للمساهمة في هذا الجانب لهذا رأينا ان تقوم العملية بطريقة منظمة وبشراكة مع وزارة الثقافة في ان تتبنى وزارتا الإعلام والثقافة معاً مهرجان الأغنية والأنشودة الوطنية والوحدوية على أساس إقامة مسابقة عامة لكتاب الأغنية الوطنية وبالتالي أتيحت الفرصة لمجموعة من الشباب من كافة المحافظات لتقديم إبداعاتهم الشعرية وكانت هناك لجنة عليا برئاسة الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح ونقحت هذه الأغاني واختيرت المجموعة الفائزة في حدود 20 25 أغنية ونشرت في كتيب ثم دعي الفنانون إليها واختار كل واحد منهم وفقا لرغبته النص الذي يريد.
بعد ذلك تم تسجيل الأغاني لأول مرة بنظام ( التراك) في استيديوهات حديثة للدبلجة والمكساج في التوجيه المعنوي.
وفي المرحلة الثانية عملنا على دبلجة الصوت للفنان والفرقة على الخشبة مع السيديهات المسجلة.
ويضيف قائلاً: طبعاً هذه بداية التكامل مع وزارتي الإعلام والثقافة في ان نصنع أغنية يستفيد منها وتستخدم مسرحيا وإذاعيا وتلفزيونيا بعد المهرجان الذي يقام يوم 17 يوليو ويحضره الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، حيث سيدشن المهرجان الأول للأغنية الوطنية الوحدوية وسيكون انطلاقة لمهرجانات قادمة تقام في مختلف محافظات الجمهورية .
وسوف تكون هذه حصيلة جيدة لمختلف الأجهزة الإعلامية والثقافية وستترجم عبر الأفلام والكاسيت وبتقنيات حديثة بحيث يستطيع الشباب المبدع التعبير عن مشاعرهم الوطنية تجاه الوحدة والوطن والثورة والمنجزات العظيمة .
معترفاً في سياق حديثه بأن الأغنية الوطنية لاتزال قاصرة أو لم تنل الاهتمام الكافي خلال الفترات الماضية مؤكداً بان المهرجان سيكون البداية الحقيقية لانطلاقها ولإعادة مجدها العريق ولتعويض مافات من نواقص خاصة ان الأغنية الوطنية هي التي تهز مشاعر الجماهير والدليل أن هناك العديد منها ماتزال تردد حتى اليوم.
منوهاً بأن تلك الأغاني الوطنية الجياشة هي التي حركت الجماهير اليمنية في رحلة الكفاح المسلح ودفعتها لحمل السلاح لمقارعة الاستعمار في عدن وحركت الشباب والجيش لقيام ثورة 26 سبتمبر وأكتوبر. وقال: إن تلك الأغاني كانت توزع سرياً مثل (برع يا استعمار ،وأيضاً ياطير كم أحسدك ، كالقذيفة) وتحولت الأغنية عندما انتهى دورها ثورياً إلى أغنية موضوعية تحاكي التنمية والبناء وتتغنى بالوحدة وبالزعيم القائد وبالمنجزات وهي دائماً تعبر عن مشاعر الناس وعن مايدور حولهم.
دورها اليوم:
وبالنسبة للدور الذي من المفترض أن تقوم به الأغنية الوطنية اليوم في غرس مفاهيم ومبادىء الولاء الوطني ، يقول احمد ناصر الحماطي: هذا هو الدور الذي من المفترض أن تقوم به الأغنية الوطنية اليمنية حالياً وهكذا يجب ان تكون ولكن هذا لن يتحقق إلا من خلال العمل التكاملي الجماعي وهذا الأمر بطبيعة الحال مرتبط بالإمكانيات وبكتاب الأغنية وبالملحنين والفنانين المؤديين والبروفات والاستوديوهات الحديثة والمجهزة بأحدث التقنيات وأيضاً بالإخراج التلفزيوني والإذاعي وما إلى ذلك وكل هذا كما أشرنا مرتبط بالإمكانيات لهذا توحدت جهود وزارتي الإعلام والثقافة في هذا العمل التكاملي بهدف توفير كافة الإمكانيات المطلوبة .
معتبراً بأن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المهرجان هو غرس قيم ومبادىء ومفاهيم الولاء الوطني لدى جيل الغد وشباب اليوم ،كما أن المهرجان سيكشف لنا العديد من الشباب المبدعين والمميزين من شعراء وملحنين وفنانين كتبوا ولحنوا وغنوا الأغنية الوطنية ، خاصة ان الأغنية الوطنية كانت سابقاً محتكرة لدى فئة قليلة من الشعراء والأدباء الكبار كالأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح والشاعر والأديب الكبير المرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان الفضول والأستاذ عباس الديلمي والفنان المبدع احمد بن غودل صاحب الألحان البديعة والجميلة والفنان الكبير أيوب طارش عبسي واحمد بن احمد قاسم والفنان الكبير محمد مرشد ناجي ،واليوم من خلال هذا المهرجان نحاول تفجير طاقات الشباب المبدعين والذين فعلاً قدموا العديد من النصوص الشعرية الغنائية الوطنية والوحدوية المميزة ومن ابرز هؤلاء الشباب على سبيل المثال الشاعر الشاب عبدالحق عبدالرحمن الشرفي والذي كتب قصيدة شعرية غنائية رائعة تحت عنوان بدمي وروحي وأيضا الشاعر الشاب عبدالرحمن احمد مراد والذي كتب أيضاً قصيدة وطن واحد والشاعر المبدع الحارث بن الفضل والذي كتب قصيدة يمن الوحدة وغيرهم من الشعراء الشباب المبدعين الذين كتبوا للوحدة وللوطن.
الغناء للوحدة
- الفنان نجيب سعيد ثابت مدير عام الفنون بوزارة الثقافة يقول :
الأغنية الوطنية كان لها دور كبير وبرزت بشكل مؤثر أيام مخاض الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لذلك لها قيمة وطنية ووقع كبير على مسامع الجماهير اليمنية ، خاصة أن كلماتها كانت بسيطة لكنها قوية ومؤثرة وكانت هذه الكلمات لثوار وشعراء كبار والحدث أيضاً كان له تأثير في إبراز الأغنية ثم جاءت الأغنية الوطنية مابعد الثورة، والتي ما تزال موجودة حتى اللحظة ونسمعها في الإحتفالات بأعياد الثورة وفي مختلف المناسبات الوطنية..وقال: وشخصياً أعتقد أن طبيعة الشعب اليمني يحب الأغنية الوطنية من حبه لوطنه وهناك عشرات الأغاني الوطنية تقدم إلى جانب الأغاني العاطفية، ولكن للأسف الاهتمام بالأغنية الوطنية أصبح اهتماماً مناسباتياً وقد يكون ذلك طبيعياً لأن الناس تسمع الأغنية في حدث معين ويختلف عن الحدث ماقبل الثورة كانت الأغنية ماقبل الثورة تأتي بعد مخاض ونضال يرى الناس تلك المعاناة التي كنا نعانيها واليوم يجب تسخير الأغنية الوطنية للوطن وللوحدة وللتخفيف من معاناة المواطنين كما كانت تفعل تلك النصوص الشعرية لمحمد سعيد جرادة ولطفي جعفر أمان والفضول والبردوني وسعيد الشيباني وغيرهم من كبار الشعراء اليمنيين الذين استطاعوا تخليد أغانيهم وكلماتهم الشعرية لأنها جاءت في ذلك المخاض والمرحلة الثورية .
لهذا نحن نعول كثيراً على هذا المهرجان والذي يعتبر عملاً تكاملياً بين وزارتي الثقافة والإعلام وقد تم وضع أسس مع اللجان المكلفة بهذا العمل ونحن كلجنة فنية عملنا في هذا الموضوع بمعية الأستاذ العطروش وعلي الأسدي وجابر علي أحمد وعبدالباسط الحارثي .المهرجان لتقديم أغنية تتحدث عن وحدة الوطن كما أن فرصة لإظهار الأغنية الوحدوية التي تجسد الولاء للوطن ومنذ ثلاثة أشهر نحن نعمل بروفات لاغانٍ وطنية جميلة نجحت في المسابقة التي أقيمت قبل عامين تقريباً لشعراء شباب. وزعت على مجموعة من الفنانين وكنت أنا أحدهم.
تلك الأغاني تم تسجيلها في إستديوهات التوجيه المعنوي وهذه أول بادرة بأننا نقدم أغاني لها تسجيلها وتقنيتها الخاصة لأن في الاستيديو التقنية دائماً تظهر. والمهرجان يقدم هذه الأغاني وأنا واحد من هؤلاء الفنانين وقدمت ثلاثة ألحان.
خطوة كبيرة:
- أما الفنان جابرعلي أحمد فيؤكد أن الأغنية الوطنية موجودة باستمرار وأحياناً في المناسبات تقدم أعمال جيدة .فالفنانون هم دائماً على خط الوحدة.
لكن السؤال: كيف يخرج إنتاج الفنانين ،وقال: هذه مسألة إعلامية بالدرجة الأساسية ، لهذا أنا اشعر ان وزار ة الإعلام خطت خطوة كبيرة عندما فكرت في تنظيم مهرجان الأغاني الوحدوية.
وأتمنى أن تكون هذه الخطوة بمثابة ناقوس للفنانين في ان يركزوا على هذا الملمح خاصة وان اليمن بحاجة ماسة إلى تبصير الناس بكل مايجب ان يتوجهوا إليه في سبيل البناء والتعمير في ظل يمن وحدوي نأمل ان يتبلور فيه مشروع سياسي اقتصادي ثقافي وأنا اقول: إن الفنانين مستوعبون لأهمية المرحلة واهم شيء ان توجد الإمكانيات اللازمة لتنفيذ خواطر الفنانين من أفكار موسيقية وإنتاج موسيقي والذي يحتاج إلى أموال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.