سبع سنوات تبدو كافية لتجعل من شاب بسبعة وعشرين عاماً صديقا دائما لسرير المرض، هكذا يبدو حال الشاب خالد محمد الوصابي وهو على السرير مقعدا جراء كسر أربع فقرات من عموده الفقري بالإضافة إلى كسر آخر في الرجل. خالد الوصابي كان يعمل في ما يسمى (قطع حجار) فأصيب بكسر في عموده الفقري جعله ملازما للمرض والمكوث في المستشفى طيلة هذه السنوات. ضيق اليد هو ما جعله بهذا الحال، فهو لا يقوى على تكاليف بسيطة لشراء الأدوية فما بالك بتكاليف باهظة لإجراء العملية في الخارج والتي تتطلب الكثير من الملايين لن يقوى على قراءة أرقامها فكيف بهذه المبالغ نفسها .. كل يوم يمر تشرق فيه شمس أو تغرب وكله رجاء من قلوب رحيمة أن تلتفت إليه وتتكفل بتكاليف علاجه حتى يعود إلى الحياة خارج ذاك السرير الذي لازمه طيلة سنوات كثيرة . فهل من قلب ذي لهفة لفعل الخير وإعادة الابتسامة لوجه استوطن الألم والشقاء حياته كثيراً؟.