(إلى جدي) لسوف يؤجل نومكَ الطويل قهوة الصباح، ولن يكون في وسعنا أن نتأمل زرقة عينيك بينما تغفو وتستيقظ مراراً، سريركَ سيظلُّ دافئاً لكن الوسادة لن يبللها رضابكَ. سنسمع عنك القصص الكثيرة؛ نحن الذين سهرنا المساءات نستمع إلى حكاياكَ عن العفاريت والقطط والجدات، ولن تبدلنا الأيام كثيراً إذ أن حنوك سيظلّ فينا؛ نحن الذين أكلنا مراراً من تعب يديكَ ومراراً شاغلتنا بأزهار شرفتنا والحبق ونحن الذين أحببناكَ. غداً عند الصباح سيأتي الصباح، ينشغل الجميع وتبقى أنتَ في نومكَ لن يوقظكَ أحد؛ إذ أن المارة لن يلحظوا خفة العين وهي تذرف دمعها؛ ولن تكفكفَ أنتَ ما تساقطَ إذ أن أصابعك تتوضأ بأزرق البرد.