يحق لثغر اليمن الباسم وعاصمته الاقتصادية والتجارية مدينة عدن الساحرة والفاتنة بجمالها ورونقها أن تزهو وأن تفرح وتفتخر اليوم لاحتضانها عيدين وفرحتين في وقت واحد، فرحة كبرى بحلول عيد الأضحى المبارك، العيد السعيد لكل المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة، وفرحة أكبر باحتضانها العرس الكروي الرياضي خليجي20 ..هذا العرس الأخوي الذي حبكت حوله العديد من القصص والخرافات والشكوك حول جهوزية ملاعب المدينة وقدرتها الإيوائية في استضافة وفود وجماهير المنتخبات المشاركة من قبل ثلة من الحاقدين على الوطن، والذين طالما راهنوا منذ إعلان استضافة اليمن له، وحتى الأمس القريب عبر أبواقهم المعروفة والمفضوحة على فشل استضافة هذه المدينة العاشقة للرياضة والعاشقة لزوارها وضيوفها كعشقها للبحر. لذلك يحق لعدنالمدينة الفاتنة بجمالها ولأبنائها الطيبين والكرماء الافتخار والزهو بكل ما تحقق من منجزات عملاقة كالملاعب الحديثة لمختلف الأندية؛ والتي تعتبر مكسباً كبيراً أو بتلك النهضة الكبيرة التي شهدتها مدينة عدن في تشييد العديد من الفنادق والتي لاشك ستنعكس إيجاباً على ازدهار ونمو الحركة السياحية، والتي ستساعد كثيراً في التخفيف من البطالة من خلال استيعابها العديد من الأيدي العاملة. فندق القصر تحفة معمارية من الفنادق التي شيدت لاستقبال كبار ضيوف خليجي 20 فندق القصر المطل على البحر بمنطقة الحسوة، والذي تم إنشاؤه بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 200 مليون دولار، حيث يعتبر هذا الفندق اليوم معلماً سياحياً وحضارياً بارزاً في مدينة عدن، وذلك لدقة عملية التصميم والتي راعت عند تنفيذ المشروع استيعابه لمختلف فنون المعمار اليمني المتميز ومزج الأصالة بالمعاصرة، حيث تم تصميم مختلف نوافذه وباحاته الداخلية على طريقة الفن المعماري اليمني القديم، الممزوج بفنون العمارة في حضرموت وصنعاء القديمة وشبوة ويافع وزبيد وغيرها من فنون العمارة اليمنية والإسلامية الفريدة والمتميزة.. حيث تم استكمال اللمسات الأخيرة والترتيبات النهائية لهذا المشروع السياحي العملاق الذي تم إنجازه في وقت قياسي وفي سباق كبير مع الزمن لتجهيزه قبيل العرس الرياضي في عدن الفاتنة وأبين الباسلة والتي تم تشييد أجمل الملاعب فيها وهو ملعب الوحدة الدولي.. كما أن نسبة الإنجاز في مختلف فنادق محافظات عدنوأبين ولحج أيضاً بمختلف مستوياتها بلغت 100 % ، هذا وقد توافد الآلاف من دول مجلس التعاون الخليجي إلى مدينة عدن في هذه الأيام لحضور فعاليات البطولة الرياضية والتي سيغطيها أكثر من 500 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية، فيما فازت قناة أبو ظبي الرياضية بحقوق النقل الحصري والمباشر لمختلف فعاليات البطولة، كما تم تخصيص حوالي 115 فندقاً للبطولة وحوالي 400 غرفة للمنتخبات المشاركة، إلى جانب العديد من الفنادق في محافظتي أبين ولحج القريبتين من مدينة عدن والتي تحتضن الجماهير من مختلف محافظات الجمهورية، والذين عادة ما يقضون إجازة العيد في مدينة عدن خاصة وأن عدن تتمتع هذه الأيام بمناخ جميل ومعتدل.. الجماهير بدأت تتوافد وكلها لهفة لمشاهدة ومؤازرة منتخبنا الوطني في هذه الاحتفالية الكروية الكبرى وذلك على غير ما كان يحلم به الحاقدون على الوطن الذين خيب أبناء عدنوأبين مراميهم الحاقدة على الوطن وأبنائه. صهاريج عدن مدير صهاريج عدن التاريخية خالد عبدالله رباطي أوضح ل(الجمهورية) أن الصهاريج بدأت في استقبال زوار مدينة عدن خلال إجازة عيدالأضحى، وبطولة خليجي20 . وأضاف رباطي أنه تم خلال الأيام الماضية تحسين وتزيين الصهاريج وتهيئة متحف التراث الشعبي الذي يضم نماذج من الموروث الشعبي اليمني وصوراً قديمة عن مدينة عدن خلال الفترة 1865م وحتى الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م. برامج سياحية أيضاً كان لليمنية حضور متميز في مجال النقل الجوي الى مدينة عدن، وذلك باعتبارها الناقل الرسمي لفعاليات خليجي20 وبحسب نائب المدير العام للشؤون التجارية في اليمنية منير جحوش فإن اليمنية تعمل على قدم وساق منذ حصولها على صفة الناقل الوطني لفعاليات بطولة كأس الخليج في دورتها العشرين. وقال: منذ لحظة حصولنا على هذا الاسم شكلنا لجنة تعمل على مدار الساعة لإنجاح هذه المهمة، ونحن ملتزمون بالوعد من خلال الجوائز التي تمنح للمشجعين ورحلات سياحية مهمة إلى دول الخليج على أن تتحمل اليمنية كافة تكاليفها، كما أعددنا برامج سياحية للمشجعين الذين يرغبون البقاء في اليمن لفترة أطول. فعاليات ثقافية وفنية إلى ذلك يقوم حالياً مكتب الثقافة بمحافظة عدن بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإعداد دليل ثقافي وسياحي عن مدينة عدن.. حيث يقوم نخبة من المثقفين والمرشدين السياحيين بالإعداد لمجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والسياحية لتقديمها لجماهير في الساحات العامة والشاليهات والمتنزهات والمتنفسات السياحية والحدائق والمتاحف والمعارض ودور الكتب والمكتبات، وتشمل إقامة الأمسيات الثقافية والشعبية والغنائية والعروض المسرحية في مسارح الهواء الطلق والمسارح المتحركة والثابتة لإمتاع ضيوف اليمن خلال بطولة خليجي20. رحلات بحرية فيما أعدت مصلحة موانئ عدن برنامجاً لرحلات بحرية بعد أن قامت خلال الأيام الماضية بصيانة وإعادة تأهيل وتحديث أسطولها البحري السياحي ، إلى جانب قوارب الاصطياد التقليدي للقيام برحلات سياحية بحرية حول مدينة عدن ومينائها السياحي والتجاري والجزر الجميلة والطبيعية. فيما أعدت النوادي البحرية الرياضية برنامجاً للرياضة البحرية والتزحلق البحري وسباق القوارب البحرية في إطار الابتهاج بهذه الفعالية الرياضية الكبيرة وإمتاع زوار مدينة عدن خاصة الزوار والسياح الخليجيين المشجعين لمنتخباتهم. الحدئق والمتنفسات كما تم الاهتمام بتحسين وتشجير مختلف شوارع وأحياء مدينة عدن، وفي هذا الإطار يقول المهندس حسين الميسري، مدير إدارة المشاريع والدراسات بإدارة الحدائق في عدن إنه تم تشجير حديقة العبدلي ومداخل المطار ودرابزينات وجولات المحافظة وحديقة السجل العقاري وحديقة عدن الكبرى وتشجير طريق المملاح وتشجير قاعة فلسطين ونافورة حديقة فكتوريا ومجسم خليجي20 وتشجير الجزر الوسطية لاستاد 22 مايو الدولي وتشجير كورنيش ساحل أبين وتوريد آليات وتحسين النظافة وتجهيز وبناء مجسم فتح وتشجير طريق العريش - العلم، وتشجير طريق كالتكس - البريقة، وتشجير الجزيرة الوسطية غازي علوان السوزوكي، وتشجير كورنيش قحطان الشعبي المرحلة الثانية وتحسين واجهات وطلاء مباني الشوارع الرئيسية لمدينة عدن ودرابزينات مواقع التشجير وأعمال طلاء الإشارات المرورية للشوارع وسارية العلم وتشجير هضبة العقبة وتشجير ربوة شمسان وتسوير ملاهي العريش وعمل سياج شارع أروى وتنوير حديقة الممدارة وحدة جوار 165 وتشجير حدائق طريق عدن - تعز وحديقة مقلب القمامة (دارسعد). وتوريد آليات التشجير وتوفير بوز شفاطة وخرامات النظافة وإقامة نافورة وشلال العقبة ومشروع تشجير للدرجات في حقات والنافورة العائمة وحديقة مدينة الشعب. كما تتميز مدينة عدن بتعدد المواقع والمعالم السياحية الثقافية أو البحرية والشواطئ الجميلة والجذابة ومنها: - المتنفسات السياحية الطبيعية: ففي مديرية التواهي تنتشر العديد من المنشآت السياحية والمتنزهات منها: خرطوم الفيل: وهو لوحة بديعة بقوس طبيعي في خليج الساحل الذهبي ( جولد مور)، والذي تكون جرّاء تآكل صخور الأسكوريا. كما تحوي مديرية عدن الصغرى (البريقة) وتحديداً منطقة النوبة: جزيرة صخرية ذات أشكال عجيبة بتكويناتها الصخرية التي اتخذت شكلاً شبيهاً بالطير. إلى جانب ذلك تمتلك المحافظة شواطئ ساحلية جميلة أبرزها: - الساحل الذهبي : يوجد في المنطقة الواقعة بين جبل خليج الفيل وجبل هيل في مديرية التواهي. - ساحل أبين: يقع في منطقة خور مكسر ، ويعد أطول سواحل محافظة عَدَن، ويتميز بروعة منظره حيث رماله الناعمة ومياهه الصافية ، ويقع بمحاذاة كورنيش خور مكسر، وتوجد به العديد من الاستراحات. - شاطئ الغدير: في مديرية البريقة عَدَن الصغرى، ويعد من أجمل الشواطئ، ويتميز بموقعه الجميل، وهو متنزه سياحي توجد به شاليهات واستراحات توفر الخدمات السياحية والتي تفي بمتطلبات الزوار. - شاطئ كود النمر: يعد أحد الشواطئ الجميلة التي تمتاز بها منطقة البريقة، ويقع بالقرب من شاطئ الغدير. كما تتعدد المعالم الأثرية والتاريخية في المحافظة ومنها صهاريج الطويلة، سدود هضبة شمسان (سدي بحيرة الخساف، سدود وادي الطويلة، سد بستان الفرس)، قلعة صيرة، منارة عَدَن،مسجد أبان، مسجد العيدروس، جبل حديد (توجد في الجبل العديد من القلاع والحصون وتعود تاريخها إلى عصور الأيوبيين والأتراك والاحتلال الإنجليزي)، البغدتان (النفق الصغير والنفق الكبير في جبل حديد)، الدرب التركي (عبارة عن سور يمتد من جبل حديد إلى رأس الجارف)،كنيسة القديسة ماريا، حصن الخضراء، باب عَدَن(العقبة)، عمارة بوابة الميناء وساعة( بج بن). وفي مديرية عدن الصغرى (البريقة): كنيسة منطقة صلاح الدين، ضريح الولي أحمد بن أحمد الزيلعي، قلعة جبل الغدير، ضريح الشريف، ضريح الشيخ سيد يونس، مزارات المدينة (مزار معجز، مزار سمارة ،مزار السيد أحمد بن علي). كما تحتضن مديرية الشيخ عثمان: مسجد النور. فيما مديرية خور مكسر تتزين بالملاحات الأثرية القديمة. - المتاحف والمراكز الثقافية تعد المتاحف من أهم المعالم الحضارية التي يمكن للزائر من خلالها تقصي الحقيقة من مصادرها الأصلية عن طريق الحس والمشاهدة والمقارنة، بالإضافة إلى أنها سجل حضاري لتاريخ الشعب اليمني منذ القدم والمعبرة بوضوح عن هويته الثقافية من البدايات الأولى لسكنه في هذه الأرض الطيبة "اليمن". ففي عدن يتربع المتحف الوطني للآثار بقصر 14 أكتوبرفي كريتر، ويشغل الطابق الأول من مبنى القصر المكون من ثلاث قاعات رئيسية وممرات جانبية، وعلى يسار المدخل توجد مجموعة من الآثار ( تعود إلى العصر الحجري) والعصر البرونزي، حيث توجد آلات وأدوات حجرية، ويوجد بالممر الشمالي مجموعة من القطع الحجرية المكتوبة بأنواع الخط اليمني القديم ، أما القاعة الشمالية وفيها آثار تعود إلى العهود السبئية القديمة، وهي عبارة عن قطع تشمل تماثيل ومباخر وقرابين ونقوشاً مكتوبة على ألواح من الحجر، مدون على بعضها أسماء لملوك من سبأ. فيما القاعة الرئيسية تحوي آثار دولتي قتبان وأوسان ، وتشمل على تماثيل للملوك والحلي الأوسانية والزخارف والقرابين. أما القاعة الجنوبية فهي تخص الآثار الإسلامية، وتشمل قطعاً أثرية وصوراً لمعالم تاريخية. وفي الممر الشرقي والممر الجنوبي توجد قطع وتماثيل، وتخص فترة ملوك سبأ وذي ريدان.
