كم غمرتنا مباهج الفخر وسمو المشاعر بهذه المبادرة التي انبثقت من وزارة الصناعة والتجارة ممثلة بمعالي د.يحيى المتوكل «صنع في اليمن». ورافقت مخيلتنا أبعاد هذه المبادرة وآثارها العظيمة في تنمية الوطن وازدهاره إن تم تجسيدها إلى الواقع بناءً على أسس علمية واستراتيجية سليمة. توقفت عند هذا الشعار ومكثت أقرأ مابين سطوره ووجدت أننا أمام عبارة تحوي وطناً بأكمله! أليس تنمية الأسواق اليمنية وتوطيد الصورة الذهنية للمنتج القومي تشريفاً للوطن؟! وتصدير المنتج الوطني ليعلو في صهوة المنتجات الإقليمية وينافس المنتجات الأجنبية بأنواعها تمجيد ونهضة لوطن 22 مايو الغالي! حلم عظيم تحقق في العديد من الأصناف الوطنية إلى حد ما, ولكي يصبح حقيقة عامة تشمل كافة الصناعات والحرفيات المحلية لابد من الأخذ بالاعتبار من جملة المدخلات التالي: الاعتقاد السليم بأن المبادرة مسؤولية تضامنية بين جميع الأطراف (القطاع الخاص- القطاعات الحكومية "كافة"- المجتمع المدني). تمهيد الطريق أمام المستثمرين ووضع كافة التسهيلات والمميزات لتشجيع الاستثمار وضمان عدم تسرب المستثمرين نتيجة لأية صعوبات يواجهونها. تقنين وتأطير مبادرة "صنع في اليمن" ضمن خطة تنفيذية قابلة للقياس وتحديد مؤشرات ومعايير النجاح والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال مع مراجعة وتطوير الخطة باستمرار وإشراك الجهات ذات العلاقة. وهنا أوجه نداء وتوصية لكافة المنتسبين للشركات الصناعية في اليمن وكافة الجهات الرسمية باعتبار مبادرة "صنع في اليمن" مسؤولية وطنية بدرجة الحفاظ على الوحدة اليمنية المباركة، فالاستقرار الاقتصادي والنهضة الصناعية قد أعلت دولاً، وواجبنا تجاه الأجيال القادمة يحتم علينا بناء الجسور التنموية من اليمن الحبيب إلى كافة الأقطار الإقليمية والعالمية. فلنجعل الحلم حقيقة، كل في مجاله، بإمكاننا ذلك إذا استمسكنا بالقيم وشحذنا الهمم. عن مجلة تواصل