عزت الفنانة السورية ميادة بسيليس ضعف حركة الغناء في سوريا إلى سطوة الدراما السورية على كل ما عداها من فنون ، والدعم الذي تلقاه تلك الدراما على حساب بقية الأنواع الفنية. وقالت ميادة بسيليس : “من الطبيعي أن تقل نسبة الفنانين في سوريا وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة التي شهدت هبّة درامية غير مسبوقة تمتعت بدعم حكومي على أعلى مستوى. كلمة الدراما هي العليا ، وكلمة الممثل مسموعة أينما ذهب ، مع غض نظر واضح عن الفنانين والمغنين”. وأضافت بسيليس : “كلما طالب الممثل بطلب لبي طلبه ، بينما كلما طالب فنان بعشر أمور ، فقد يلبى له طلب أو لا يلبى أي طلب”. وأردفت : “معروف أن الدراما تتمتع برعاية حكومية على أعلى مستوى، ومؤخرا أنشئت مؤسسة إنتاج تلفزيوني بميزانية جيدة، وبالتالي فإن الدراما ستبقى مدعومة وهذا أمر مبشر ، لكن ماذا عن الفنانين وعن المواهب الغنائية الشابة التي لا تجد من يرعاها؟ الفنان عليه الصرف على نفسه وموهبته من جيبه الخاص”. ونفت بسيليس أن تكون نقابة الفنانين تلعب أي دور في دعم جهة على حساب جهة أخرى ، مؤكدة أن دورها مقتصر على الشؤون المالية من ضرائب وخلافها ، وبأن “ النقابة” ليست مسؤولة عن إيجاد موهبة غنائية أو درامية. يذكر أن ميادة بسيليس هي إحدى أهم الأصوات الغنائية في سوريا، وكان لها حضور قوي في افتتاح واختتام مهرجان دمشق السينمائي 2008 ، وفي احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية في نفس العام.