شهد قطاع الكهرباء بساحل حضرموت وخصوصاً خلال الفصل الأول لعام 2011م تحسناً ملموساً في مختلف قطاعات الكهرباء وخصوصاً قطاعات النقل والتوزيع والتفتيش الفني والنشاط التجاري والمالي والإداري. وأظهرت المؤشرات الإحصائية لقطاع الكهرباء بساحل حضرموت تطوراً كبيراً مقارنة بالفصل الأول من العام الماضي 2010م، ويعود الفضل في ذلك إلى جهود الإدارة والعاملين في كهرباء ساحل حضرموت بمختلف مكوناتها المتمثلة بقطاعات النقل والتوزيع والتفتيش الفني والنشاط التجاري والمالي والإداري. أوضح ذلك المهندس مبارك عوض التميمي، مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة حضرموت الساحل. مشيراً في لقاء مع (الجمهورية) إلى جملة من الأعمال لمجابهة مشاكل الصيف القادم لهذا العام 2011م حيث قال: * مشاكل الصيف في البداية سنتحدث عن الأعمال التي أنجزناها لمجابهة مشاكل الصيف القادم، وأهمها تتركز في معالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار لعام 2008م والمربوطة مؤقتاً؛ وذلك بتوفير المواد لعدد ثلاث مناقصات وأجور التنفيذ بصورة عاجلة، حيث سيتم من خلال هذه المناقصات مناقلة المحولات المتجاوزة قبل صيف هذا العام 2011م لمعالجة الشبكة المربوطة مؤقتاً والمتضررة من السيول. وفي هذا الإطار أنجزنا مناقصات عدة مثل: مناقصة معالجة الأضرار في الشبكة الهوائية 33ك.ف و11ك.ف والجهد المنخفض. ومناقصة معالجة الأضرار في الكابلات الأرضية جهد 11ك.ف والجهد المنخفض. ومناقصة معالجة الأضرار في المحطات الفرعية والهوائية. وكذا توفير مواد مناقصات البرنامج الاستثماري لعام 2010م وعددها ثلاث مناقصات بصورة عاجلة للاستفادة منها في تعزيز الشبكة قبل حلول صيف هذا العام 2011م وذلك للمناقصات التالية: إعادة تأهيل شبكة التوزيع بالمنطقة. وأيضاً إعادة تأهيل شبكات الفروع بالمنطقة. إضافة إلى إعادة تأهيل شبكة سقطرى. وتنفيذ دراسة معالجة الاختناقات في منظومة شبكة النقل والتوزيع بمنطقة ساحل حضرموت والمرفوعة في شهر سبتمبر 2010م بتوفير المواد وأجور التنفيذ. وتنفيذ مشروع تصريف الطاقة من محطة التوليد المستأجرة من شركة حضرموت لاستثمار الطاقة بالحرشيات وتشغيل محطتي التحويل حي العمال وشعب البادية وتوفير المواد الناقصة للمشروع مثل: تشغيل مشروع كهرباء بروم لتخفيف الأحمال على المحطة التحويلية بفوه. وكذا تخفيف الأحمال على المحطة التحويلية جهد 33/11ك.ف جول مسحة. وتشغيل المحول -1م.ف.أ 33/11ك.ف بمحطة التوليد بالشحر، وتوفير المواد المطلوبة لذلك وأجور التنفيذ لتصريف الطاقة الفائضة من محطة التوليد المستأجرة بالحامض ولتغطية العجز في الطاقة. ويتابع مدير كهرباء حضرموت قائلاً: هذا علاوة على القيام بمهام أخرى لإصلاح المنظومة الكهربائية لمواجهة مشاكل الصيف، والمتمثلة في القيام بأعمال توزين الأحمال على المحولات، وكذا القيام بأعمال التحسينات في المناطق التي تعاني من ضعف شديد وإزالة الالتفافات الطولية في شبكة النوكيا وفق الدراسة المعدة في ذلك من قبل إدارة الدراسات بتوفير المواد من الهيئة العامة لكهرباء الريف منطقة الساحل. ولا ننسى الإشارة إلى القيام بأعمال الصيانة لجميع مكونات الشبكة الهوائية والأرضية والمحطات التحويلية والتوزيع وفق برنامج زمني محدد تمثل في صيانة للخطوط الهوائية جهد 132ك.ف, 33ك.ف, 11ك.ف, 415فولت والمحطات التحويلية جهد 33/11ك.ف، ومحطات التوزيع جهد 11/415ك.ف، والمحولات الهوائية والشبكة الأرضية جهد 11ك.ف، والجهد المنخفض. ويشتمل برنامج الصيانة على الصيانة الروتينية وتغيير العوازل المعطوبة وإصلاح الأعطاب. علماً بأنه إذا لم يتم توريد مواد المناقصات المرفوعة سلفاً إلى الإدارة العامة وكذا استكمال إجراءات توريد المناقصات ( 3 و .م + أعمال مدنية) المفترض إقرارها وتحويلها من قبل صندوق الإعمار من أضرار السيول إلى منطقتي حضرموت والمهرة فإنه سيتعذر علينا عمل المزيد من التحسينات وإعادة تأهيل الشبكة ومعالجة الاختناقات في نقاط عديدة ضمن منطقة الساحل ومدينة المكلا على وجه الخصوص، وذلك لمجابهة مشاكل الصيف القادم، ويجب على الجميع تشمير السواعد للعمل في اتجاه توفير ما ذكر أعلاه. * الأعمال الإضافية وعن الأعمال الإضافية التي تقوم بها المؤسسة العامة للكهرباء في مديريات الساحل قال التميمي: ثمة أعمال إضافية قامت بها منطقة الكهرباء في مديريات الساحل تجسدت في المشاركة من قبل عمال قسم صيانة المحطات التحويلية مع المهندسين السودانيين في أعمال الربط للكابلات 33ك.ف المغذية للمحطات التحويلية الجديدة في كل من ابن سيناء وبروم وذلك في المحطة التحويلية بفوه. حيث تم تغيير محولات تيار جديدة سعة 400/1 أمبير بمغذي 11ك.ف فلك بمحطة جول مسحة التحويلية. * التوزيع ويستطرد بقوله: وهناك أعمال منفذة من قبل إدارة التوزيع خلال الفصل الأول 2011م في تحسين الشبكات وتعديل وإزالة شبكات عشوائية في بعض المديريات وهي: مناقلة محول باجرش 1000ك.ف.أ بفوه بمحول 40 شقة 500ك.ف.أ حي العمال للاستفادة من المحول، ومناقلة محول الزراعة 1000ك.ف.أ حي العمال بمحول الطويلة 500ك.ف.أ فوه للاستفادة من المحول، ومناقلة محول خلف 200ك.ف.أ إلى 300ك.ف.أ بمحول محطة المحضار بخلف ، ومناقلة محول الحرشيات 500ك.ف.أ بدلاً عن محول الغويزي 300ك.ف.أ. وإدخال مكونات شبكة محول الحسيني 1000ك.ف.أ إلى داخل محطة باغفار بتركيب بكس جدار عدد (2) سعة 200 أمبير + تمديد كابل 185مم بطول (100) متر + تمديد كابل 4×70مم بطول (306) أمتار + تمديد كابل نحاس 3×95مم بطول 8 أمتار. إضافة إلى تمديدات كهربائية مثل: تمديد شبكة أرضية ض.م 4×70مم بطول 6 أمتار، وتمديد شبكة أرضية ض.م 4×185مم بطول 10 أمتار. واستحداث فيدر جديد بمحول بن عبدات وتمديد كابل 4×185مم 40 متراً، وكذلك تمديد شبكة أرضية ض.م 4×150مم بطول 250 متراً، وتركيب لوحة توزيع 800أمبير 4 فيدرات، إضافة إلى تمديد شبكة أرضية ض.م 4×120مم بطول 340 متراً ، وتركيب محول سعة 1000ك.ف.أ جهد 11/0.415+ مفتاح زيتي 11ك.ف سعة 630 أمبيراً قابلاً للتوسع. كما قمنا بتركيب لوحة توزيع 600أمبير 8 فيدرات، ومد الشبكات التالية : شبكة أرضية 3×185مم جهد 11ك.ف بطول 200متر وشبكة أرضية 3×50مم جهد 11ك.ف بطول 13متراً، ,شبكة أرضية 1×630مم جهد 11ك.ف بطول 40متراً، إضافة إلى الشبكات التالية: تمديد كابل 4×185مم بطول 40متراً، تمديد كابل 4×185مم + إضافة فيدرين + تمديد كابل سناقل سنقل كور 185مم بطول 20 متراً، تركيب بكس جديد سعة 400 أمبير، تركيب بكس جديد سعة 400 أمبير، تركيب بكس 200 أمبير سحب أحمال، تركيب بكس جديد سعة 400 أمبير نهاية كابل، تركيب بكس جديد سعة 400 أمبير محطة البريد جوار النهدي، تركيب بكس جديد سعة 200 أمبير، تركيب بكس جديد سعة 400 أمبير بدلاً عن محروق، تركيب بكس جديد سعة 200 أمبير لتخفيف أحمال، تركيب بكس جديد سعة 200 أمبير تعديل، تركيب بكس جديد سعة 400 أمبير نهاية كابل تخفيف أحمال، تركيب لوحة 400 أمبير محطة الحبشي 6 مخارج، مد شبكة هوائية نوكيا 50مم بطول 300 متر. * المشاريع المنفذة أما فيما يتعلق بأهم المشاريع المنفذة خلال الفصل الأول من العام الجاري 2011م فقد لخص مدير الكهرباء ذلك متحدثاً: لقد تم بناء المحطة التحويلية جهد 33/11ك.ف بحي العمال خلف المكلا مول حيث نسبة الإنجاز 50% ووضع الأنابيب في تقاطعات الشوارع ورفع رسالة للدوائر الخدماتية للمصادقة على مسارات الكابلات جهد 33/11ك.ف و 11ك.ف ضمن مشروع تصريف الطاقة من محطة التوليد المستأجرة من شركة حضرموت لاستثمار الكهرباء بالحرشيات. بالإضافة إلى إنجاز كهرباء محطات الرفع والمعالجة 2OB, PS19, PS17, PS16A, PS16B بالمكلا وps1 ومحطة المعالجة بغيل باوزير، وبلغت نسبة الإنجاز 93% ضمن مشروع محطات الرفع والمعالجة بمشروع المجاري المرحلة الثانية. وكذا استكمال تركيبات المحطة التحويلية جهد 33/11ك.ف ابن سيناء وإنجاز الخط الهوائي جهد 33ك.ف قبل 196 شقة، وتجهيز الخندق الخرساني في الجسر الأرضي قبل فندق العمودي لحماية الكابلات الأرضية جهد 33ك.ف من مياه السيول وإنجاز قواعد وتركيب محطة التوزيع (الباكيج) سعة 1000ك.ف.أ جهد 11/415و ك.ف ببروم وربطها في جانب 11ك.ف، وتمديد كابلات الجهد المنخفض من محطة الباكيج لعدد 4 مغذيات بطول 340 متراً ضمن مشروع كهرباء بروم. وسبق ذلك تشغيل محول محطة التوزيع سوق السمك سعة 1000ك.ف.أ , 11/415 و ك.ف في مخطط كورنيش العمودي بحي العمال وربط مبنى بنك اليمن والكويت. وتم أيضاً تمديد كابل أرضي 3×185مم2 بطول 379متراً من محطة ثانوية ابن شهاب للبنين إلى الخط الهوائي 11ك.ف بجوار الكتاب حي أكتوبر وتشغيله وفصل الخط الهوائي 11ك.ف القائم الذي تسبب في انقطاعات متكررة. * الصعوبات وعن أهم الصعوبات قال : رغم المشاريع العديدة المنفذة، ورغم العمل المتواصل في صيانة وتطوير المنظومة الكهربائية في مختلف مديريات الساحل، والتي رافقها تخفيض نسبة الفاقد إلى 13 % إلا أنه اعترضتنا بعض الصعوبات أهمها: محدودية القدرة التوليدية بالمحافظة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة والنمو العمراني الكبير. إضافة إلى قدم واهتراء شبكات التوزيع وموقعها في أماكن رطوبة، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل في العديد من المواقع وخاصة في مدينة المكلاوالشحر الغيل. وكذا قيام بعض المباني والمساكن تحت خطوط الضغط العالي والذي يشكل خطورة على حياة المواطنين ويعيق تنفيذ أعمال الصيانة, وللأسف إن بعض المواطنين لديهم وثائق رسمية. ومن الصعوبات أيضاً تراكم المديونية لدى بعض المرافق والمؤسسات الحكومية كما ورد في التقرير. والنقص في المهندسين والفنيين. وعدم توفر الاعتمادات المالية الكافية للمشاريع. وللأسف الشديد تم اعتماد عدد (5) مشاريع فقط للبرنامج الاستثماري لعام 2010م من بين عدد (17) مشروعاً تم رفعها من قبلنا، وكذا عدم حصول المنطقة على حقها من البرنامج الاستثماري من الإدارة العامة بشكل منتظم.
* التوصيات واختتم المهندس مبارك عوض التميمي، مدير عام الكهرباء بحضرموت الساحل حديثه بالقول: من أجل معالجة الصعوبات التي تعترض مهامنا فإننا نوصي بالحث على وضع حلول جذرية وعاجلة لتعزيز القدرة التوليدية بالمحافظة بقدرات كبيرة لمواجهة متطلبات المشاريع الاستراتيجية التي ستنفذ في المحافظة خلال السنوات القادمة، وذلك من خلال إنشاء محطة مركزية غازية تلبي الاحتياج والتعجيل بالربط المستقبلي لمنظومة النقل لكهرباء محافظة حضرموت بالشبكة الوطنية بالجمهورية. كما نوصي بالبحث عن التمويل اللازم لمشروع كهرباء حضرموت المرحلة الثانية بإنشاء محطة توليد بقدرة كافية تلبي احتياجات المحافظة وخطوط نقل وتصريف التيار. ولا يفوتني الإشارة إلى أهمية القيام بالبحث عن التمويل اللازم لمشروع إعادة تأهيل شبكة مديرية الشحر ومديرية الغيل بحسب الدراسة التي تم رفعها للوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء. كما نوصي من خلال هذا اللقاء بالتوجيه للجهات المختصة الالتزام بعدم صرف أراضٍ تحت خطوط الضغط العالي، والتي تشكل خطورة على حياة المواطنين ويعيق تنفيذ أعمال الصيانة. ولعل من الأهمية بمكان الإشادة بالدور الكبير لقيادتي وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء وكذا دور رئيس المجلس المحلي بالمحافظة بما يقومون به جميعاً في تسهيل مهامنا وتذليل العقوبات التي قد تقف أمامنا، ومع ذلك فإننا نأمل من السلطة المحلية بالمحافظة تقديم مزيد من التعاون وخصوصاً فيما يتعلق بمساعدة إدارة الكهرباء في تحصيل مديونية الكهرباء لدى المرافق والمؤسسات الحكومية غير المسددة مركزياً والمستعصية منها.
