أعلنت (حركة العدل والمساواة) في إقليم دارفور أمس أنها قتلت 150 من قوات الجيش السوداني في هجوم مشترك شنته بالتعاون مع قوات (الحركة الشعبية لتحرير السودان) على معسكر للجيش قرب عاصمة ولاية (جنوب كردفان) كادوقلي. وقال المتحدث العسكري للحركة علي الوافي بشار في بيان أصدره بعد سلسلة عمليات عسكرية استمرت أسبوعاً واحداً “تمكنت قواتنا المشتركة من تدمير حامية (التيس) العسكرية التي تبعد حوالي 25 كيلو متراً جنوب غرب (كادوقلي) وأجبرت قوات نظام البشير على الفرار مخلفة وراءها 150 قتيلاً وعدداً من الجرحى والأسرى”. وأضاف:”واستولت قواتنا على أعداد كبيرة من أسلحة المشاة ومضادات أرضية إضافة إلى أعداد كبيرة من الذخائر والمعدات العسكرية”.. وأكد بشار أن القوات الحكومية تمكنت من أسر ثلاث من قوات (حركة العدل والمساواة) التي قامت بالهجوم. وكانت حركة العدل والمساواة هددت الأحد الماضي بمهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم عقب توقيع الحكومة اتفاق سلام مع حركة التحرير والعدالة المتمردة في إقليم دارفور في العاصمة القطرية الدوحة.. وأعلنت في وقت سابق من يونيو الماضي أنها ستنسق عمليات عسكرية بالتعاون مع بقية الحركات الدارفورية وقوات الحركة الشعبية، الذي يخوض معارك ضد الحكومة منذ الخامس من يونيو الماضي. وتعد ولاية (جنوب كردفان) المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان الوليدة واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 إلى 2005 والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل في عام 2005 وأصبح جنوب السودان بمقتضاه دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011.