«اعطني مسرحاً أعطيك شعبًا واعيًا».. المسرح أبو الفنون .. كلمات تصف المكانة التي يحتلها المسرح في صياغة ملامح الشعوب، وجس نبضها، وإحياء آمالها، فالمسرح معرض للتأثر بالمحيط ويؤثر فيه، فهو لوحة استعراض فنية تتلون بلون الإبداع وتتزين بالتألق..فيه المتعة..وفيه التسلية، ليس هذا فحسب بل نجد فيه حلولاً لمشاكل المجتمع.. إذاً هو بوابة لوضع مخارج لمعاناة الناس بمختلف انتماءاتهم..لكي نعرف المسرح الكبير بمكانته..نستضيف في (إبداع) أحد نجومه مستقبلاً.. الكاتب المسرحي الشاب جمال الشعري: بدايةً من هو جمال الشعري؟ جمال علي ثابت الشعري من مواليد 1987م، دكتور صيدلاني، متزوج وأب لبنت واحدة هي نور.. حاصل على جائزة رئيس الجمهورية بمحافظة تعز مناصفة لهذا العام. كيف تشعر وأنت تفوز بهذه الجائزة في مجال الكتابة المسرحية؟ الحقيقة أشعر بفخر كبير أني حققت مثل تلك المراكز، وهذا ما كنت أطمح إليه، ولازلت.. فحقيقةً شعور يملأ فوادي فرحًا ويغمر قلبي سرورًا. جمال كيف كانت بدايتك بالكتابة المسرحية؟ بدأت بكتابة الشعر أولًا ثم القصة، وبعد مشاركتي مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في إحدى المهرجانات تعرفت خلالها على المخرج والكاتب المسرحي الأستاذ أحمد جبارة المعروف طبعاً، فنصحني بالكتابة المسرحية، وبعد ذلك من خلال المحاضرات القصيرة التي كان يفيدنا بها عند كل لقاء يجمعني به ومنحه لي لبعض الكتابات المسرحية وكذلك حبي للتمثيل والأداء المسرحي، والحمد لله بدأت الكتابة المسرحية وانطلق معها حبي لها الفن. ترى بمن تأثر جمال من الكتاب المسرحيين؟ حقيقةً أنا متأثر جداً بالكاتب اليمني الكبير، المدرسة والمعلم لنا محمد علي باكثير، والذي تميز بالعديد من الفنون ومنها فن الكتابة المسرحية. ماهي أبرز كتاباتك المسرحية؟ لديّ العديد من الكتابات وأبرزها (اللحظة الأخيرة) وهذه هي التي شاركت بها في مسابقة رئيس الجمهورية، وهي مسرحية تعنى باحتياجات الحياة، وكذلك لدي مسرحية (الحفرة الواحد والعشرون)، ومسرحية معركة (العصر) وكلتاهما اجتماعية، كذلك لدي العديد من الإسكتشات التي عرضت في أكثر من مهرجان. ماهي أنماط الكتابة المسرحية المحببة لدى جمال؟ إن قصدت الأنواع فهناك نوعان من الكتابة المسرحية وهما الكوميدي والتراجيدي، وبالنسبة لكيفية الكتابة في نفسها، فهناك المسرح الشعري والغنائي والمسرح عن طريق الحوار والعديد غيرها، وكذلك هناك مدارس للكتابة المسرحية فهناك المدرسة الكلاسيكية والكلاسيكية الحديثة. وماذا يعني المسرح لجمال؟ حقيقةً الفن المسرحي فن رائع وهو يلازمني كل حين حتى في الخيال وفي كل شيء عند مصادفة مشكلة أو فرح أو حزن يترجمها ذهني على صياغة كتابة مسرحية..هذا بالنسبة لي..وأما بالنسبة للجمهور وعامة الناس فالمسرح ضروري جداً، فهو بوابة للثقافة وكسب السلوكيات والتعلم وكل شيء فلابد أن يجد له قبول لدى الجميع. كيف ترى مستقبل اليمن المسرحي؟ أرى مستقبل اليمن المسرحي من جميع جوانبه سواء الكتابة أو الأداء أو الإخراج أراه متألقًا ومتميزًا لو تم الاعتناء به وتشجيع المسرحيين ودعمهم سواءً مادياً أو معنوياً، أما إذا غاب ذلك فسيهمل الفن بشكل عام رغم وجود القدرات المبدعة. كلمة أخيرة تود قولها أخي جمال؟ والله بالفعل أقول شكراً لكل من وقف معي حتى وصلت إلى هذه المرتبة من النجاح وأعدهم بتحقيق المزيد من النجاحات والتقدم.. وكذلك لزملائي المسرحيين أن يتسلحوا بالعزيمة الصلبة لمواجهة كل التحديات والصعاب، فالفن المسرحي يحتاج إلى روح واسعة ونقية ومبدعة، هنيئاً لليمن مبدعيها المتألقين.