أعرب رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عن تفاؤله بنجاح العام الدراسي المقبل لجامعة عدن (2011م - 2012م)، الذي أقر مجلس الجامعة اعتماد ثلاثة فصول فيه لتعويض الفصل الدراسي الثاني من العام المنصرم الذي لم تستطع بعض الكليات إتمامه بفعل الأزمة التي تمر بها البلاد حالياً. وأوضح في الأمسية الرمضانية التي أقامتها الجامعة أمس أن الطلاب والقوى السياسية المختلفة والمجتمع تبين لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن تعطيل الدراسة في الجامعة سيعود بالضرر على أبنائهم وعلى المجتمع، مؤكداً أن كل الطلاب والمجتمع وصلوا إلى قناعة بضرورة وقوفهم معاً للدفاع عن الجامعة والحفاظ عليها وعلى استمرار رسالتها التعليمية وتجنيبها أية صراعات سياسية أو أعمال فوضوية وعبثية. وقال: إن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعات اليمنية الحكومية ال 9 ووزارة التعليم العالي الذي عقد الأسبوع الماضي بصنعاء، أكد على قرار مجلس جامعة عدن باعتماد ثلاثة فصول دراسة، وذلك لتعويض الطلاب عن الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي الذي توقف بأسباب الأوضاع التي تمر بها البلاد حالياً”. وأشار إلى أن ثمة برنامجاً تفصيلياً بكل الكليات يحدد بدقة مواعيد الفصل التعويضي، الذي سيبدأ في ال 10 من سبتمبر المقبل، ثم الفصل الدراسي الأول، ويليه الفصل الدراسي الثاني، مضيفاً أن رئاسة الجامعة ونواب رئيس الجامعة وأمانتها العامة وعمداء الكليات سيقومون عقب إجازة عيد الفطر المبارك بالنزول الميداني للكليات ومتابعة التحضيرات والاستعدادات الكاملة للعام الجامعي الجديد. واستعرض رئيس جامعة عدن جملة المعوقات والصعوبات التي تعرضت لها عدد من كليات الجامعة خلال الأشهر الماضية، وتمكنت من مواجهتها وإحباطها بموازاة أساتذة الجامعة ومنتسبيها والمجتمع، الذين تصدوا لمحاولات وأد التعليم الجامعي في عدن وتعميم الجهل بين أوساط جيل الغد، وبُناة المستقبل. وتطرق رئيس الجامعة في حديثة إلى الاستعدادات الجارية حالياً لاستقبال العام الدراسي الجديد في جامعة عدن (2011م - 2012م)، في ال 10 من سبتمبر، لافتاً إلى أن الجامعة ستسعى لتعويض الفصل الدراسي الثاني الذي لم يستطع طلاب بعض الكليات بالجامعة استنهاجه بفعل ظروف عدة. ودعا الجميع إلى تحمل مسئوليته ليكون العام المقبل عاماً لبذل جهد مضاعف في التعليم والعلم وبناء العقول بالعلم والمعرفة في مختلف المجالات. شارك في الأمسية عمداء ومجلس كليات: كلية الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والهندسة، والزراعة، ومركز التعليم المستمر، ومركز الاستشارات الهندسي، ومركز الترجمة، ومركز البيئة، ومركز التطوير الأكاديمي. إلى ذلك ناقشت اللجنة الاستشارية لبرنامج المختبرات بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن أمس آلية تشغيل البرنامج الذي أقرته الكلية بتمويل من البنك الدولي. وفي الاجتماع أكد رئيس اللجنة عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور علي أحمد علي يافعي، أهمية هذا البرنامج في تغطية احتياجات المجتمعات المحلية والمجاورة من الكوادر المتخصصة، مشيراً إلى أن منح بكالوريوس في هذا المجال سيعطي فرصة للطلاب والكادر المختبري بكلية الطب للالتحاق بهذا البرنامج الذي سيمتاز بنظام دراسي وخطوات تعليمية على أعلى المستويات الأكاديمية العالمية الجديدة لتأهيل معارفهم وإمكاناتهم العلمية. من جانبها أوضحت الدكتور سوسن باخبيرة - نائب عميد الكلية لشؤون المختبرات الطبية ومدير المختبر المركزي وعضو اللجنة - أن هذا البرنامج سيعمل على رفع مهارات الكوادر الحالية في المختبرات من خلال الدورات التدريبية, وكذا رفد سوق العمل في الداخل والخارج والدول المجاورة بالكوادر المتخصصة.