أصبح لدى الأطباء الآن سبب آخر يدعوهم إلى حث مرضاهم على عدم الإفراط في تناول هذا النوع من اللحوم، فقد وجدت دراسة علمية حديثة أن الرجال، على وجه الخصوص، تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بنوع «شديد الخطورة» من سرطان البروستاتا، إذا ما كانوا ممن يحرصون على تناول اللحوم الحمراء، سواء كانت مفرومة أم غيرها، خاصةً إذا ما كانت تلك اللحوم مشوية، أو تم طهيها جيداً. وينظر كثير من الأطباء، خاصةً المتخصصين في علاج أمراض القلب، إلى اللحوم الحمراء على أنها «مصدر خطر» على صحة الإنسان، حيث يُعتقد أنها أحد أسباب انسداد الشرايين. وأظهرت الدراسة التي نشرتها شبكة «سي إن إن» أن الرجال الذين يتناولون وجبتين على الأقل أسبوعياً، من الهامبرغر أو شطائر اللحوم، تكون احتمالات إصابتهم بسرطان البروستاتا ضعف الأشخاص الآخرين الذين لم يتناولوا تلك الوجبات، إلا أن معظم الخطر المرتبط بهذه اللحوم، يعتمد بشكل أساسي على طريقة طهيها. وظهر من خلال الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون لحوماً مطهية جيداً تتزايد فرص إصابتهم بالسرطان إلى الضعف، بينما تكون الزيادة ضئيلة للغاية لدى هؤلاء الذين يفضلون تناولها متوسطة النضج، أو أقل نضجاً، بحوالي 12 في المائة.