ظلت منطقة عدن والمحميات إبان الحضارات اليمنية القديمة، وحتى آخر دولة قبل الإسلام جزءاً من اليمن، رغم المحاولات التي تعرضت لها خلال قرون عديدة لعدوان كثير من الدول الأجنبية ويعود ذلك لموقعها الجغرافي الهام في جنوب الجزيرة العربية، وبالرغم من ذلك فقد كان للشعب اليمني أن يقاوم ويستبسل من أجل حريته واستقلاله، ولكن ما هو ملحوظ، بأن تجزئة اليمن، تمت نتيجة للاحتلال الانجليزي لعدن.. والتركي لشمال اليمن، وبالتالي نجد: إنه بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تحررت اليمن من الاحتلال التركي.. وبقيت عدن والمحميات.. تحت الاحتلال الانجليزي حتى 30 نوفمبر 1967م.. ومن خلال هذا نود الإشارة إلى أنه تم إعداد هذه المادة.. من كتاب السياسة الاستعمارية في جنوباليمن.. فإلى ما تضمنه هذا الكتاب حول عدن والمحميات، خلال قرون عديدة، مروراً بأحداث عديدة، عاشتها اليمن، إبان تلك الحقب التاريخية، وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر، المجيدة، وما مثلته من أهمية بالنسبة لعدن والمحميات. فإلى ما جاء.. في ذلكم الكتاب عدن والمحميات جزء من اليمن كانت منطقة عدن والمحميات خلال قرون عديدة جزءاً من اليمن، إبان حضارات سبأ ومعين وقتبان وحضرموت، كما ضمت الدولة اليمنية، حضرموت الجزء الأكبر من الأراضي التابعة للمحميات، وقد كان اسم آخر دولة يمنية قبل الإسلام هو دولة حمير.. وقد دخل ضمن هذه الدولة التي ازدهرت منذ 115 570م كل أراضي جنوب الجزيرة العربية بما في ذلك حضرموت. كانت المنطقة هدفاً للأعداء وأضافت.. د. فالكوفا كانت المنطقة اليمنية خلال قرون عديدة هدفاً لعدوان كثير من الدول الأجنبية، إلا أن الشعب اليمني ناضل ببسالة من أجل حريته وتثبيت استقلاله، وكما هو ملحوظ أن تجزئة اليمن تمت نتيجة للاحتلال الانجليزي لعدن عام 1839م والتركي لشمال اليمن في عام 1872م وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى تحررت اليمن من الاحتلال التركي، وبقيت عدن والمحميات التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من اليمن منطقة تابعة لإنجلترا حتى 30 نوفمبر عام 1967م. نصف معدل البضائع.. من شمال اليمن وقالت: كانت عدن منذ أقدم العصور ميناء يمنياً، وقد صدرت واستوردت عن طريقه ثلاثة أرباع التجارة.. وبالذات تصدير البن.. وحسب احصاءات عام 1963م شكلت البضائع التي تأتي من شمال اليمن نصف المعدل الجاري لعدن، وقبل الثورة اليمنية خرج الكثيرون من شمال اليمن إلى عدن للبحث عن عمل. اشتغل فيها مئات اليمنيين وأشارت قائلة: وبعد افتتاح المصافي اشتغل فيها مئات اليمنيين، وحينها لم تعرقل السلطات الانجليزية دخول اليمنيين إلى عدن والمحميات، لأنهم احتاجوا للقوى العاملة في الميناء، والمصافي، ولخدمة القوات الانجليزية المسلحة ..إلخ، إضافة إلى أن اليمنيين الذين ترحوا إلى عدن طلباً للرزق قد شكلوا قوة عاملة رخيصة.. بعد الثورة.. وضعت عراقيل أمام اليمنيين وبعد الثورة اليمنية حاولت السلطات الانجليزية التقليل من تأثير ج ع ي، على سكان عدن والمحميات، فقامت بوضع كل أنواع العراقيل في وجه اليمنيين الذين يحاولون السفر إلى عدن، بل وطردت الكثيرين منهم من عدن، والمحميات، ولأول مرة في تاريخ اليمن أقفل الاستعماريون البريطانيون، الحدود بين المحميات واليمن في ديسمبر عام 1963م، إلا أن هذا الإجراء قد أضر اقتصاد عدن كثيراً، الأمر الذي أرغم المندوب السامي في عدن إلى فتح الحدود في بداية 1964م وإيقاف تسفير اليمنيين من “اتحاد الجنوب العربي” وفي 2 أغسطس 1966م أقفلت حكومة الاتحاد الفيدرالي، وبعد موافقة إنجلترا الحدود من جديد، وعلى إثر ذلك طرد مائة من اليمنيين، ولكنها فتحت الحدود في ديسمبر 1966م لأن قفلها أضر باقتصاد “اتحاد الجنوب العربي” ولأن العمال اليمنيين يشكلون ثلاثة أرباع العمال في عدن، لم يقف الاستعماريون الانجليز ضد هذا المصدر، من القوى العاملة الرخيصة إضافة إلى أن منع اليمنيين من دخول عدن، قد أدى إلى إضرابات الشغيلة في الميناء والمصافي وغيرها من المؤسسات التي تجلب ربحاً خيالياً للاحتكارات الانجليزية. اقتصاد متخلف وأشارت بقولها: أما ما يخص اقتصاد الجمهورية العربية اليمنية.. فلم يكن متطوراً إلى حد تصفية البطالة، لأن حكومة الجمهورية ورثت من النظام القديم اقتصاداً متخلفاً، يتطلب تطويره وقتاً ليس باليسير. روابط مشتركة من أجل التحرر وقالت د. فالكوفا :من الخطأ عدم ذكر الروابط العميقة بين سكان عدن والمحميات من جانب واليمن من جانب آخر، في مجال النضال من أجل التحرر الوطني، فقد تطورت هذه الروابط بين قوى حركة التحرر الوطني، في المنطقة، بشكل كبير، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، فقد اجتمع في القاهرة، في فبراير ومارس عام 1961م ممثلو الأحزاب في المنطقة بقصد تكوين تجمع واحد، لخوض النضال حتى النهاية، من أجل تصفية النظام الملكي في شمال اليمن، وتحرير الجنوباليمني المحتل عدن والمحميات. عاش في شمال اليمن.. عبدالله باذيب وأضافت قائلة: وفي أغلب الأحوال.. حين كانت السلطات الانجليزية تطارد ممثلي حركة التحرر الوطني في عدن، والمحميات، كانوا يختفون في شمال اليمن، ويعاملون هناك كلاجئين سياسيين فقد عاش في شمال اليمن مدة طويلة، عبدالله باذيب، الذي أسس في عام 1961م الاتحاد الشعبي الديمقراطي، كما هرب إلى هناك بعض القادة الذين تركوا سلطنة لحج، بعد أن عزل الانجليز سلطان لحج يومذاك، وقد أسس بعض القادة بعد ثورة 26 سبتمبر الجبهة القومية لتحرير الجنوب، اليمني المحتل، التي قادت الكفاح المسلح لسكان المنطقة ضد استعباد المستعمرين الانجليز، وعليه فعدن والإمارات الواقعة في جنوب الجزيرة العربية، كانت ولقرون عديدة، جزءاً من اليمن، وقد ارتبط اقتصاد هذه المنطقة ارتباطاً قوياً باقتصاد اليمن، كما أوجد سكان هذه المنطقة، صلة نضال قوية خلال مرحلة التحرر الوطني. حاول الانجليز تأجيج الخلافات المذهبية وعلى هذا أقول: حاول الإمبرياليون الانجليز البرهنة على عدم إمكانية تحقيق الوحدة بين شمال اليمنوجنوبه وإعادة توحيد اليمن.. ووضعوا في مقدمة براهينهم الاختلاف المذهبي بين سكان عدن والمحميات، باعتبارهم ينتمون إلى الطائفة الشافعية، وأغلبية سكان شمال اليمن إلى الطائفة الزيدية، وذهبوا كل مذهب لتأجيج هذه الخلافات الطائفية. ولم يوقف الاستعماريون الانجليز في الدفع بسكان عدن والمحميات، الذين ينتمون إلى الطائفة الشافعية، للوقوف ضد اليمن الجمهوري، فقضية النضال المشترك نحت الخلافات الدينية، وقد دفعت بأغلبية سكان عدن والمحميات إلى التضامن مع الثورة اليمنية، التي قضت على النظام الملكي، الرجعي “ومن عدن وحدها ذهب إلى الجمهورية العربية اليمنية.. خمسة آلاف متطوع” “كما هرب إلى صف القوات الجمهورية حوالي ألف جندي، كان المستعمرون الانجليز قد أرسلوهم من عدن للاشتراك في سحق الثورة اليمنية” وقد انضمت إلى صفوف المناضلين من أجل حماية مكاسب الثورة كل القوى التقدمية للشعب اليمني سواءً كانت من الطائفة الزيدية أم الشافعية، وفي نفس الوقت لم تمنع الخلافات الطائفية الحكام الإقطاعيين المجاورين لليمن، في إمارات بيحان، والضالع، والذين ينتمون إلى الطائفة الشافعية، من تقديم مناطقهم للإمام الزيدي.. محمد البدر.. الذي جمع حوله كل أنصار النظام الملكي الرجعي، وحاول الزعماء الاستعماريون وكثير من ممثلي الدوائر العميلة في إنجلترا، والولايات المتحدة، الأمريكية وغيرهما من الدول الإمبريالية، أن يبرهنوا أن عدن، والمحميات ليس جزءاً من اليمن، وكانت برهنة المبشرين بالإمبريالية الانجليزية في أغلب الأحيان، أن بريطانيا احتلت عدن حين كانت تابعة لسلطنة لحج، وليس امام اليمن، “ونسوا إن لحج نفسها كانت خلال مئات السنين، جزءاً من اليمن ولم تنفصل إلا في عام 1735م. عدن.. وحضرموت.. جزء لا يتجزأ من اليمن واستطردت بقولها: وحين تقرأ أعمال المؤلفين البرجوازيين، سنرى أن بعضهم يعترف بوحدة عدن والمحميات مع اليمن وعلى سبيل المثال، كتب المؤرخ فاروخي إن “اليمن لم يتغير كثيراً منذ أن صوره المؤرخ العربي المسعودي في القرن العاشر، إلا أنه فقد، بالمقارنة بذلك الوقت، جزءاً من أراضيه وبالذات عدن والمحميات” وهذا يعني أن فاروخي، يعترف بأن عدنوحضرموت التي تمثل أغلبية المحميات الشرقية جزء لا يتجزأ من اليمن، ويلاحظ “إن ادعاء الإمام بحضرموت شرعي تماماً من وجهة النظر التاريخية” وكتب الزعيم الاستعماري الانجليزي جاكوب.. معتمداً على مذكرات الرحالة العربي عن “مرفأ اليمن” “وقال جاكوب إن إنجلترا لا تملك في اليمن سوى عدن” وبهذا يعترف جاكوب نفسه أن عدن جزء من اليمن، وفي الكتاب الذي يعده القسم التاريخي بوزارة خارجية إنجلترا نص يقول: “توجد مستعمرة عدن في جنوب الجزيرة العربية، وتقع على ساحل اليمن” وفي كتاب المؤلف الانجليزي كنج يحلل أهمية عدن بالنسبة لإنجلترا إنها ميناء يمني منذ القدم، وكانوا يسمونها في أغلب الأحيان “عين اليمن” ونجد مثل هذه النصوص في كثير من المصادر، البرجوازية التاريخية. شعار إعادة وحدة اليمن.. رفع بعد الثورة وأضافت قائلة: لم تطرح قضية إعادة وحدة اليمن، قبل الثورة اليمنية في جدول الأعمال اليومية، للمنظمة الوطنية، في هذه المنطقة فقد كان هدفها الرئيسي هو تحقيق وحدة الشعب اليمني في النضال ضد استبداد الملكيين اليمنيين، والاستعماريين الانجليز إلا أن شعار إعادة وحدة اليمن قد رفع بعد الثورة اليمنية، تحرير كل الشعب اليمني من استعباد المحتلين الأجانب، والرجعية المحلية، وقد طلب وفد اليمن في الأممالمتحدة، وفي تكليف من حكومته، بعد الثورة مباشرة بوضع نهاية للإمبريالية الانجليزية، للأراضي اليمنيةالمحتلة، وإعادة وحدة الشعب اليمني، بتوحيد الجزء الجنوبي، مع الجزء الشمالي. اعتبر يوم 19 يناير 1839م يوم حداد لليمنيين وأشارت.. د. فالكوفا: وقفت بعد الثورة اليمنية كل الأحزاب والمنظمات التقدمية، مطالبة بإعادة توحيد جنوباليمنعدن والمحميات مع اليمن الجمهوري، فقد دعا مؤتمر عدن للنقابات وحزب الشعب الاشتراكي، والاتحاد الشعبي الديمقراطي والمنظمة المتحدة للشبيبة اليمنية التابعة لهذا الحزب، إلى النضال من أجل إعادة توحيد كل الشعب ومن أجل يمن حر ديمقراطي موحد، كما أعلن ممثل المنظمة المتحدة للشبيبة اليمنية عبدالله السلفي في خطاب له، في جامعة كارل ماركس، في مودابست أن “يوم 19 يناير عام 1839م حين رفعت انجلترا عملها على جثث اليمنيين القتلى يعتبر يوم حداد بالنسبة لليمنيين، لأنه كان بداية، الاحتلال الانجليزي لجنوباليمن. وقد رفعت الجبهة القومية لتحرير الجنوباليمني المحتل منذ إنشائها شعار إعادة وحدة جنوباليمن، مع اليمن الجمهوري، حتى قبل الثورة اليمنية، حيث أعلن حاكم عدن الانجليزي هيكم بوتم، إنه إذا ما تكونت في اليمن حكومة ليبرالية ديمقراطية راسخة، فسيبدو واضحاً، أن العرب في محميات عدن الذين يعيشون قريباً من حدود اليمن، سيعبرون عن رغبتهم في الوحدة، مع إخوانهم العرب في اليمن، لذا وقبل الثورة اليمنية بأربع سنوات، عرف هيكم بوتم جيداً أنه مع تأسيس بناء سياسي في اليمن، سيقف سكان عدن والمحميات مطالبين بإعادة الوحدة اليمنية. نظام الإمامة.. كان أكثر الأنظمة إرهاباً وأضافت قائلة: وبعد الثورة اليمنية مباشرة.. صرح ممثل حزب العمال المعارض في البرلمان الانجليزي “دينس هيلي” “إن أغلبية سكان عدن يريدون الوحدة مع اليمن وإن الشيء الوحيد الذي منعهم في الماضي من الدعوة إلى هذا الاتحاد، هو نظام الإمامة.. وقد تم إلغاء هذا النظام الذي كان أكثر الأنظمة إرهاباً وبربرية في كل الشرق الأوسط”. أغلبية سكان عدن من اليمنيين مواصلة حديثها.. بالقول: وقد لاحظ اللورد ليستويل في خطاب له في مجالس اللوردات في ديسمبر عام 1962م إنه “إذا ما تمكنت الحكومة الجمهورية في اليمن من المضي بالبلاد في طريق عصري وإنهاء السيطرة الاقطاعية التي تسلطت إبان حكم الإمام فإن اليمن ستصبح قوة جذب لا تقاوم بالنسبة للجنوب العربي، كما أكد أيضاً أن أغلبية عمال عدن من اليمنيين، ولذا تبدو العلاقة الطيبة مع اليمن ضرورية من أجل تحقيق النجاح للسياسة الانجليزية في عدن. الجنوب العربي.. واليمن وحدة واحدة وقد طرح عضو مجلس العموم البريطاني وأحد نواب حزب العمال تاويرن الذي زار عدن في فبراير عام 1964م أن اليمن تعتبر عدن جزءاً من أراضيها منذ زمن بعيد كان بالإمكان عدم الالتفاف إلى هذا الادعاء، في ظل الإمام ذلك لأن سكان عدن لم يرغبوا في الوقوع تحت سلطة مثل هذا الحاكم الظالم، ولكن الوضع قد تغير في اليمن بعد الثورة، فقد أنهى تاويرن حديثه من أن “الجنوب العربي واليمن وحدة واحدة وإذا ما استطاعوا أن يتوحدوا في يوم من الأيام وبأية طريقة فليس من الحكمة ولا العدالة أن تقف إنجلترا في طريقهم. لذا وجد في انجلترا أيضاً الذين فهموا أن الاستعمار لا يستطيع أن يمنع إعادة وحدة عدن والمحميات مع اليمن، إذا ما قرر سكانها ذلك. السياسة الانجليزية كانت موجهة ضد الثورة اليمنية وقالت: لذا اتجهت سياسة الحكومة الانجليزية إلى ضرب الثورة اليمنية وإنهاء حركة المطالبة بالوحدة مع اليمن الجمهوري، وبقصد إرهاق القوى الجمهورية، قررت انجلترا دعم الملكيين بكل الأساليب والذين يحاولون إعادة النظام القديم إلى اليمن، فأرسلت إليهم النقود والسلاح وقدمت إليهم المساعدة من تدريب الجنود وتسهيل الطرق لهم وقامت بحملة تشويه، ضد الجمهورية العربية اليمنية.. ومن أجل إيقاف تأثير الثورة في الجنوب، اتخذت سلطات الاتحاد الفيدرالي بإيعاز من الإنجليز مجموعة قوانين ضد أولئك الذين شاركوا في حركة التضامن مع الثورة اليمنية.. في عام 1964م قامت انجلترا بضرب حريب بالقنابل وبالقدر هذا قامت انجلترا إضافة إلى رفضها الاعتراف بالنظام الجمهوري في اليمن باستفزازات وافتعلت أكثر من صدام على الحدود الجنوبية للجمهورية العربية اليمنية، في محاولة لتمزيق قوى الجمهورية، وفي 28 مارس لعام 1964م قامت انجلترا باعتداء مباشر فضربت بالقنابل المدينةاليمنية حريب وقد أكدت “ مجلة الهلال” المصرية أنه قد أصبح واضحاً بعد هذا الضرب، أن انجلترا تطمح إلى إنهاء الثورة اليمنية، وبعدها يمكن ضرب آمال سكان الجنوباليمني وإنهاء طموحهم نحو الحرية والوحدة مع اليمن الجمهوري. سكان جنوباليمن المحتل رحب بثورته اليمنية وأنهت حديثها بالقول: لم يتمكن الاستعماريون الانجليز من خنق الثورة اليمنية ولا من انتشار تأثيرها في عدن والمحميات، فسكان جنوباليمن المحتل والذين هم جزء من شعب اليمن الذي جزأه الاستعماريون، رحب بثورته اليمنية واعتبرها الضمان لتحرير كل الشعب اليمني ،فالثورة اليمنية التي أنهت النظام الملكي الرجعي استطاعت أن تبعث الإيمان في قلوب سكان عدن والمحميات بالنصر في النضال ضد المستعمرين الإنجليز، وتكمن الأهمية العظمى للثورة اليمنية بالنسبة لعدن والمحميات، في أنها قوت من نشاط حركة التحرير الوطني في المنطقة وحولته إلى ثورة للتحرر، أدت إلى طرد المستعمرين الإنجليز من جنوباليمن وإلى تأسيس جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية.. وهذه التسمية في حد ذاتها تبرهن على أن سكان عدن والإمارات، لازالوا يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الشعب اليمني. كانت عدن والمحميات إبان الحضارات اليمنية القديمة.. وحتى قبل الإسلام جزءاً من اليمن تجزئة اليمن تمت نتيجة للاحتلال الانجليزي لعدن عام 1839م والترگي لشمال اليمن في عام 1872م بعد الثورة حاولت السلطات الانجليزية وضع گل أنواع العراقيل في وجه اليمنيين.. فتضرر اقتصاد عدن، وتم فتح الحدود في بداية 1964م حاول البريطانيون إذگاء الخلافات المذهبية، ولم يوفقوا في دفع سكان عدن والمحميات للوقوف ضد اليمن الجمهوري المؤلفون البرجوازيون.. يعترفون بأن عدنوحضرموت التي تمثل أغلبية المحميات الشرقية جزء لا يتجزأ من اليمن الثورة اليمنية قوت من نشاط حرگة التحرير الوطنية وحولتها إلى ثورة للتحرر أدت إلى طرد المستعمرين من جنوب اليمن