وقع أمس بصنعاء بحضور رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة، على اتفاقية تعاون بين اليمن وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، يقدم بموجبها الجانب الصيني مجموعة من الأجهزة الطبية مع أثاث وذلك لمستشفى الصداقة اليمنيةالصينية في منطقة حزيز بأمانة العاصمة، الذي بدأت الأعمال الإنشائية فيه مطلع يوليو 2010 م، وبسعة مائة وعشرين سريراً بتمويل من الحكومة الصينية. وقع الاتفاقية التي تبلغ قيمتها أربعة وثلاثين مليون يوان صيني أي ما يعادل خمسة ملايين دولار أمريكي، وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، والسفير الصيني بصنعاء تشاو هوا. وعبر رئيس الوزراء عن تقديره للأصدقاء الصينيين على ما يقدمونه من دعم لمسيرة التنمية في اليمن في مختلف الظروف والمراحل.. منوهاً، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بهذا الخصوص بمشروع المكتبة الوطنية الكبرى ومستشفى الصداقة الممولين من الأصدقاء الصينين، واللذين يمثلان إضافة جديدة لصرح علاقات الصداقة المتميزة بين الشعبين الصديقين. إلى ذلك استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون، والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا. جرى خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، إضافة إلى الخطوات المتقدمة التي أحرزتها اليمن على صعيد تطبيق التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وما يمكن أن تقدمه الصين إلى جانب الأشقاء والأصدقاء من دعم للاسهام في تجاوز الوضع الراهن، وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ رئيس الوزراء بنائب وزير الخارجية الصيني والوفد المرافق له الذي يزور اليمن لتأكيد دعم ومساندة الصين لعملية الانتقال والتحول السياسي الراهن.. معبراً عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للمواقف الصينية المتميزة في احداث العام 2011م ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني وحاجته في التغيير. وأعرب الاخ باسندوة عن ثقته في استمرار الدعم الصيني لمساندة جهود المرحلة الانتقالية الراهنة بما يؤدي إلى تحقيق اهدافها المرسومة في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والتقدم.. مؤكداً ثقته ان الأصدقاء الصينيين سيقفون مع المجتمع الدولي ضد كل من يحاول عرقلة العملية السياسية الحالية. وأشاد رئيس الوزراء بما يربط اليمنوالصين من علاقات تاريخية تعود إلى ما قبل العهد الإسلامي والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات.. مؤكداً حرص اليمن على الاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في المجال التنموي والاقتصادي. ولفت إلى أهمية تدفق الاستثمارات الصينية إلى اليمن للمساهمة في النهوض بالجانب الاقتصادي.. وقال “ نأمل أن تكون شراكتنا السياسية مكملة لشراكتنا الاقتصادية المتميزة”.. واستعرض الأخ باسندوة الجهود التي بذلتها وتبذلها حكومة الوفاق الوطني وما حققته من انجازات ملموسة على صعيد تطبيع الأوضاع وتكريس أجواء الأمن والاستقرار في إطار المهام المناطة بها ضمن بنود التسوية السياسية.. مؤكداً أن الحكومة ماضية في استكمال مهامها لتجاوز الاوضاع الراهنة وإنجاح المرحلة الانتقالية، بما يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني في الحياة الكريمة والتغيير المنشود.. وحمل الأخ باسندوة المسئول الصيني نقل تحياته نظيره الصيني وحكومته وشكرهم على مواقفهم في دعم ومساندة اليمن اقتصادياً وسياسياً وتنموياً.. معرباً عن ثقته أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور والنماء، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.