خبأت مفاتيح السماء وتركتِها مغلقة دوني . علمتُ الآن أنها كانت تستمع إليك . * * * ممزقا حتى الوريد عصفورا ظل عن عشه فأسلمه الزمن للعاديات ورقة في العراء ونجما تاه عن السماء كهلا لا يزال يرتدي ثياب الشباب * * * النوم صار احتياج جسد أتمثل به شكل الأحياء أما الروح فواقفة لا تنام أظنها ميتة ، وأكسل أن أتحسس فيها الحياة . * * * وكيف أنام وأنا في قارعة الطريق ؟ كيف ألملم أشيائي ؟ وهل بقي لي من أشياء ؟ * * * بعد كل هذه السنين الثقال لا زلتُ طفلا أشتاق أن أحبوَ عند قدميك وأغفوَ ساعة في دفء يديك . لازال ظلّك في الدار لازلت تخبئين تفاحتى تسهرين حتى أعود في بطن الليل من رحلة عبثي تُعدّين حتى فطور الصباح ولفائف المدرسة وتجبرينني على أن أمشط شعر رأسي . * * * غير أنني البارحة استيقظت بردانا ولم أدر كيف لم تغطّني ؟ لم أدر حتى لم خبأتِ مفاتيح السماء ولم نمتُ عن صلاة الفجر ؟ * * * سلام عليك في الخالدين يا أمي . لن أبكيكِ ، لم يعد في الحدقات من ماء ! فسامحيني وحيث أنتِ فافسحي لي بقعة في فراشكِ كي أنام.