لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    البركاني يدعو لتوفير الحماية للفلسطينيين واتخاذ خطوات رادعة تجبر الاحتلال على إيقاف الابادة    مشروع "مسام" ينتزع 1.375 لغمًا خلال الأسبوع الثالث من مايو    بالصور.. الهلال السعودي يعلن تجديد عقد جيسوس    الدوسري يتفوق على رونالدو في سباق الأفضل بالدوري السعودي    تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    اعرف تاريخك ايها اليمني!    الحوثيون يفرضوا ضرائب باهظة على مصانع المياه للحد من منافستها للمصانع التابعة لقياداتها    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    "البحر الأحمر يشتعل: صواريخ حوثية تهدد الملاحة الدولية والقوات الأمريكية تتدخل وتكشف ماجرى في بيان لها"    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السل.. مرض شائع شديد العدوى
عرف عبر التاريخ ضمن أشد الأمراض فتكاً في العالم تسبب بقتل الملايين من الناس على مر الأزمنة
نشر في الجمهورية يوم 24 - 03 - 2013

- في اليمن عدد الحالات التي قد تصاب سنويا بمرض السل 12500 حالة منها 6250 حالة سل رئوي معدي
بهدف التعريف بخطورة مرض السل الذي يعتبر من اخطر أمراض العصر ويقال أن ثلث سكان العالم حاملين عدوى السل , ويصادف اليوم ال 24 من مارس من كل عام اليوم العالمي لمكافحة السل وبهذه المناسبة تناقش السطور التالية أوضاع مرضى السل في اليمن وأسبابه والإجراءات التي يجب العمل بها وكذا طرق الوقاية والمكافحة.الوضع في اليمن
الوضع الوبائي للسل في اليمن حاليا بحسب نتائج آخر مسح وبائي للسل أجراه البرنامج الوطني لمكافحة السل في اليمن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في العام 2010 و2011 بينت أن معدل الحدوث السنوي لجميع أشكال السل هو 50 حالة لكل 100,000 نسمة من السكان فإذا كان عدد سكان اليمن 25 مليون نسمة فإن الحالات التي قد تصاب سنويا في اليمن هي 12500 حالة, من هذه الحالات 6250 حالة سل رئوي معدٍ, وبقية الحالات هي سل رئوي سلبي وسل خارج الرئتين, وأن معدل الوفيات بسبب السل هي 9 وفيات لكل 100.000 نسمة من السكان.
أهداف وسياسة البرنامج
تأسس البرنامج الوطني لمكافحة السل في العام 1978م في العاصمة صنعاء وقد استطاع أن يتوسع في نشر خدمات مكافحة السل وطرق الوقاية منه في عموم محافظات الجمهورية يقول الدكتور نجيب عبدالعزيز عبدالله مدير عام البرنامج إن أهداف البرنامج الوطني لمكافحة السل تتمثل في اكتشاف 70 % من حالات السل التي تحدث سنويا وتحقيق معدل نجاح معالجة 85 % للحالات المكتشفة.
وحول السياسات الوطنية التقنية للبرنامج قال إن البرنامج تبنى استراتيجية منظمة الصحة العالمية المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف اليومي المباشر.
حصاد السنوات الماضية
ما حققه البرنامج الوطني مكافحة السل في السنوات الماضية تمثلت أهمها في علاج حوالي 86 % من إجمالي الحالات المكتشفة حتى العام 2011م , واكتشاف 54% من حالات السل الرئوي المعدي المتوقع حدوثها في البلاد حتى العام 2012 , وتم تخفيض معدل انتشار السل من 132 حالة لكل 100.000 من السكان في العام 1990 إلى 78 حالة في العام 2012, كما تم تخفيض معدل الحدوث السنوي للسل من 90 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 1990 إلى 50 حالة في العام 2012 , وكذا تخفيض معدل الوفيات بسبب السل من 15 وفاة لكل 100.000 من السكان إلا في العام 1990 إلى 9 وفيات في العام 2012.
دعم عالمي
وقد تحققت هذه النجاحات بدعم من الصندوق العالمي من خلال تنفيذ التدخلات المتمثلة في توفير الخدمات التشخيصية المجانية للسل الرئوي بالفحص المجهري للبصاق وبجودة عالية في 265 مديرية حتى يتمكن المرضى من الوصول لهذه الخدمات بسهولة وتقليل كلفة طلب الخدمة عليهم وتخضع هذه المختبرات لضبط الجودة بانتظام من المختبر المرجعي للبرنامج، وتوفير الخدمات العلاجية للمرضى في جميع المديريات حيث يمتلك البرنامج شبكة من منسقي السل في المديريات تعمل على معالجة حالات السل وتسجيلها ورفع تقارير ربعية بنتائج المعالجة، وكذا توفير الأدوية المضادة للسل وتوزيعها مجانا لجميع المرضى وهذا من الموازنة الحكومية بحوالي مبلغ 57 مليون ريال سنويا, وتوفير المحاليل والمعدات التشخيصية لمختبرات السل وبانتظام, وتوفير خدمات زراعة البصاق واختبار الحساسية العلاجية في 4 مراكز درن في المحافظات الرئيسية والكبيرة في البلاد.
أيضاً ساهم الصندوق بتفعيل الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص والقطعات الصحية الحكومية وغير الحكومية حيث تم التنسيق مع حوالي أكثر من 400 مرفق صحي خاص في البلاد بهدف الوصول لمرضى السل الذين يقصدون هذا القطاع للعلاج وبالتالي توفير الأدوية المجانية لهم لضمان استمرارهم بالعلاج حتى الشفاء. كما تم تقوية تعزيز نظام الترصد في البرنامج حيث يتم تسجيل حالات السل في جميع مديريات البلاد ويتم رفع تقارير ربعية بذلك. وحاليا يتم إعادة تأهيل أقسام الرقود في الحديدة وتعز وذلك لاستخدامها في معالجة حالات السل المقاوم للخط الأول من الأدوية، وسيتم البدء في معالجة حالات السل المقاوم للأدوية في هذا العام وسيتم تقديم الرعاية لهذه الحالات بما فيها توفير الأدوية مجاناً.
أيضاً تم تأسيس 3 مراكز مشورة وفحص لفيروس العوز المناعي البشري لمرضى السل في الأمانة، الحديدة، تعز بالتعاون مع برنامج مكافحة الإيدز، ومما ساعد على نجاح البرنامج رفع الوعي الصحي عن مرض السل لدى المواطنين من خلال عمل وبث البرامج التلفزيونية والإذاعية.
خطة مستقبلية
الخطة المستقبلية للبرنامج قال عنها الدكتور نجيب إن أهم ما يتضمنه تنفيذ مشروع مكافحة السل المقاوم للأدوية ويشمل توفير الخدمات التشخيصية المجانية وتوفير العلاج المجاني وهو مكلف جدا وكذا توفير الدعم الغذائي للمرضى مجانا طول فترة العلاج وتحسين مكافحة العدوى في المرافق الصحية وزيادة أنشطة التوعية الصحية بمكافحة العدوى من منازل المرضى)، أيضاً تتضمن الخطة تنفيذ مشروع منهجية صحة الرئة من خلال توفير الأدوية للمرضى الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة مثل ضيق التنفس، الحساسية، الالتهابات الرئوية الأخرى حيث سيتم فحص هؤلاء المرضى للسل وأيضاً صرف أدوية مجانية لهم للأعراض الصدرية الذين يعانون منها (أدوية السعال، أدوية الحساسية، أدوية ضيق النفس......الخ).
تحديات المكافحة
التحديات التي تواجه مكافحة السل أشار مدير البرنامج إلى أنها تتمثل أهمها في أن البرنامج يعتمد على الدعم الأجنبي في تنفيذ أنشطته بنسبة 85 % وهذا يهدد استمرارية البرنامج فيما لو توقف الدعم, كذلك من أهم التحديات عدم توفر أقسام رقود للحالات السل المقاوم للأدوية , وعدم دعم العاملين في مكافحة السل وتوفير الحوافز التشجيعية كونهم يعملون مع مرض معدٍ وعلى الأقل يجب أن تخصص لهم بدل عدوى أسوة بزملائهم في المؤسسات الأخرى الذين يستلمون بدل مخاطر, أيضاً يعاني البرنامج من عدم توفر موازنات حكومية لفروع البرنامج في المحافظات ولتأمين كلفة أنشطته الأساسية.
إمكانيات البرنامج
وحول إمكانيات برنامج مكافحة السل قال: على المستوى المركزي يتكون من عدة أقسام، بالإضافة إلى المختبر المرجعي للبرنامج ومن أبرز مهام المركز الإشراف، التدريب، التخطيط ، المتابعة، التقييم، رسم سياسات مكافحة السل في اليمن – تأمين إمداد منتظم بالأدوية والمحاليل التشخيصية, وعلى مستوى المحافظات والمديريات يوجد منسق للبرنامج ومشرف مختبرات السل في كل محافظة ومديرية يقوم بمهمة الإشراف, والتدريب, والتبليغ والتقييم والمتابعة والإمداد.
دور القطاع الخاص
وللقطاع الخاص دور في مكافحة السل ولهذا يوجد قسم مستقل للقطاع الخاص في البرنامج يقول الدكتور وضاح هزاع العبسي مسئول القسم لقد تبنى البرنامج الوطني لمكافحة السل العمل بالاستراتيجية العالمية لدحر السل كاستراتيجية وطنية لمكافحة السل في اليمن حيث إن انضمام جميع مقدمي الخدمات الصحية في تقديم الرعاية المتعلقة بالسل من خلال الشراكة القطاع العام مع القطاع الخاص والذى تمثل أحد المكونات الجوهرية في استراتيجية دحر السل, وقد بدأت مبادرة الشراكة في عام 2005م وشملت السجون المركزية والمستشفيات العسكرية في معظم محافظات الجمهورية وتم انضمام الجمعيات الخيرية منها جمعية الإصلاح والجمعية الخاصة برعاية الأسرة، وجمعية البر في سقطرة حيث يقوم معظم الشركاء حاليا بتطبيق الحزمة الكاملة للدوتس في المناطق المخصصة التابعة لهم من خلال رفع التقارير الربعية بحسب إرشادات البرنامج الوطني لمكافحة السل كما يتولى البرنامج الوطني لمكافحة السل دعم الإمدادات المتعلقة بأدوية السل ومستلزمات المختبر والنماذج المتعلقة بالتسجيل والتبليغ مجانا إلى الشركاء في القطاع الخاص.
الدكتور وضاح قال: إن الهدف الأساسي للقطاع الخاص في مكافحة مرض السل باليمن هو إدخال وتشغيل كل مقدمي الرعاية الصحية الخاصة بنظام استخدام المعالجة اليومية تحت الإشراف المباشر وفق معايير البرنامج الوطني لمكافحة السل.
أنشطة تدريبية
وتحدث الدكتور وضاح عن الأنشطة الخاصة بالقطاع الخاص في مجال مكافحة السل فقال أنها تتمثل في تدريب مدربين في مجال مكافحة السل وكذا تدريب كادر صحي من مقدمي الخدمة الصحية في المرافق الخاصة على استراتيجية معالجة مرضى السل تحت الإشراف اليومي المباشر (الدوتس), مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حوالي اثنتي عشرة دورة تدريبية نفذت في معظم المحافظات خلال الثلاثة الأعوام السابقة, بالإضافة إلى أنه تم عمل خطط لدورات من منظمة الصحة العالمية للمحافظات التالية ( مأرب، شبوة، أبين، إب، حجة، ذمار، المحويت، عدن، تعز، البيضاء، الحديدة).
أيضاً من الأنشطة المهمة التي يقوم بها القطاع الخاص في مكافحة السل عمل دليل الشراكة مع القطاع العام والخاص والمختلط في مكافحة السل من قبل د. سميحة بغدادي, د. أكرم الجنيد , د. عبد المجيد فرحان , د. عصام الدين عوض و د. خديجة الدميني وكل أعضاء فريق العمل بالبرنامج الوطني لمكافحة السل, وقد تم طباعة الدليل وتوزيعه على جميع المنسقين في القطاع العام والقطاع الخاص من أجل تعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ورفع معدل اكتشاف الحالات .
خطط مستقبلية
كما أشار الدكتور وضاح العبسي إلى الخطط المستقبلية الخاصة بقسم القطاع الخاص فقال إنها تهدف إلى رفع معدل تدريب القطاع الخاص في المحافظات من أجل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والوصول إلى المستوى المطلوب لاكتشاف الحالة, والتنسيق والتواصل المبكر مع كل المسئولين على القطاع الخاص بالمحافظة وإعطائهم نبذة عن مرض السل أهمية الكشف المبكر للحالات ومن أجل رفع معدل الاكتشاف, وعمل منسق في كل مرفق صحي خاص وتأييده وتعريفة لكل الأطباء الموجودين في المرفق, وعمل شهائد اعتماد للمرافق الصحية الخاصة من قبل البرنامج والمحافظة , وربط العلاقات مع كل منسقي القطاع الخاص الموجود في المحافظة . أيضاً تتضمن خطة القطاع الخاص المستقبلية استخدام الطرق الفنية والجديدة مع كل المرافق الصحية الخاصة بشأن استخدام الدوتس وعملية تحويل الحالات.
المقاومة العلاجية لأدوية السل
المقاومة العلاجية لأدوية السل تحدث عنها الدكتور عبدالعزيز الأغبري فقال أي حالة سل تكون فيها العصيات المسببة للسل لديها مقاومه لعلاج واحد أو اكثر من الأدوية المضادة للسل.
وحول كيفية حدوث المقاومة العلاجية للسل قال المقاومة الطبيعية للعصيات لبعض أدوية السل على انفراد تحدث بسبب الطفرات الجينية لDNA للعصيات, وأشار إلى أن هناك مقاومة أولية للسل تعني أن المريض أصيب بعصيات مقاومه لأدوية السل منذ البداية, ولم يسبق له أن تعالج من سابق , ومقاومه مكتسبه للسل تعني حدوث مقاومه علاجيه لمريض السل أثناء المعالجة لأي سبب.
متطلبات العلاج
المتطلبات لبدء علاج حالات المقاومة قال هناك متطلبات مركزية ومتطلبات على المستوى الوسطي والطرفي المركزية تتمثل في تجهيز أقسام الرقود وتوفير أدوية الخط الثاني المضادة للسل وأدوية لتخفيف التأثيرات الجانبية وإعداد دليل وطني حول المقاومة العلاجية وتجهيز مختبرات الخدمات الإكلينيكية (السريرية) خاصه في مراكز السل الرئيسية (الحديدة / صنعاء /عدن / تعز), وعلى المستوى الوسطي والطرفي تتمثل في إعداد كشوفات بأسماء وعناوين الحالات المقاومة والحالات المشتبه وإعداد كشوفات بأسماء مؤيدي المعالجة لحالات المقاومة لكل مركز .
أنشطة التثقيف الصحي
أنشطة التثقيف الصحي لبرنامج مكافحة السل للعام 2013م تحدث عنها مدير التثقيف الصحي في البرنامج عثمان عبدالله الحسوسة حيث أشار إلى أن هناك أنشطة مركزية وأنشطة على مستوى المحافظات والمديريات للتثقيف الصحي وقال: من أهم الأنشطة التثقيفية التي سينفذها البرنامج على مستوى المركز تثقيفية وتوعوية متنوعة باستخدام مختلف الوسائل الإعلامية (صحافة , إذاعة , تلفزيون) ومن أهم الأنشطة تنفيذ نشاط اللقاء التعريفي للإعلاميين للتوعية في مجال مكافحة السل وإعداد وإنتاج وتنفيذ فلاشات تلفزيونية وسيتم بثها في القنوات الفضائية والحكومية والخاصة , أيضاً من الأنشطة إعداد وإنتاج وتنفيذ حواريات إذاعية باللهجة المحلية للمحافظات وستبث في الإذاعات المحلية. ومن الأنشطة الصحفية إعداد نشر الأخبار والتقارير والمقالات والتحقيقات والاستطلاعات واللقاءات التثقيفية والتوعوية في مختلف الصحف .
فعاليات اليوم العالمي
وهناك أنشطة للبرنامج سيتم تنفيذها بمناسبة اليوم العالمي للسل 24مارس 2013م تتمثل في تنفيذ فعالية التدشين لأنشطة التوعية والتثقيف الصحي لمكافحة السل برعاية وزير الصحة تحت شعار (لا يأس بعد اليوم ....الوقاية من السل وعلاجه في متناولنا جميعاً) , بالإضافة إلى أنه ستقام عدد من الفعاليات بالمناسبة على مستوى المحافظات.
أنشطة تدريبية
وفي مجال التدريب قال الحسوسة: تتمثل أنشطة التثقيف الصحي في استكمال تدريب المثقفين الصحيين ومنسقين التثقيف الصحي في مديريات محافظات (المكلا، المهرة، سيئون، شبوة –صعدة، الجوف). وكذا استكمال تدريب المتطوعين في مجال مكافحة السل من منظمات المجتمع المدني ومتطوعين للإشراف على معالجة حالات السل المقاوم للأدوية. والبدء بتنفيذ تدريب المتطوعين لمعالجة السل المقاوم للأدوية بنظام الإشراف المجتمعي.
وبالنسبة لأنشطة التثقيف الصحي التي تخص منسق السل بالمحافظات قال إن أهمها تتمثل في إقامة الاحتفال باليوم العالمي للسل بحسب الخطة المعتمدة من قبل البرنامج والتوعية والتثقيف الصحي لمرض السل في المدارس والتجمعات السكانية والمعسكرات والأندية الرياضية, والقيام بتوزيع المطبوعات الخاصة بمرض السل من منشورات ومطويات وملصقات , والمشاركة في استكمال تدريب منسقي التثقيف الصحي في المديريات لبقية المحافظات (المكلا، سيئون، شبوة، المهرة، صعدة، الجوف) والتنسيق لأنشطة التوعية والتثقيف الصحي في الإذاعات المحلية وعبر خطباء وأئمة المساجد ومكاتب التربية بالاشتراك مع منسق التثقيف في المحافظة.
أما أنشطة التثقيف الصحي في المديريات فتتمثل في إلقاء المحاضرات التوعوية من قبل منسقي السل في مدارس المديرية للتوعية فيها بالتعاون مع منسق التثقيف الصحي. والقيام بالتوعية والتثقيف الصحي لمرض السل بمناسبة اليوم العالمي للسل وعمل محاضرات بهذه المناسبة, وتوزيع المنشورات والمطويات والملصقات وتعليقها على المرافق الصحية , وتقديم التثقيف الصحي لمرضى السل في المديرية والإشراف على تناولهم الدواء ومتابعة فحوصات البلغم لهم. ومن أنشطة منسقي المديريات المشاركة في التغطية الإذاعية وإعطاء الرسائل التوعوية عن مرض السل وعن أنشطة مكافحة السل على مستوى المديرية عبر إذاعات المحافظات (الأمانة –عدن، تعز، الحديدة، المكلا، شبوة، حجة، صعدة، إب –سيئون).
قابل للشفاء وقاتل إذا لم يعالج
السل مرض معد تسببه جراثيم تسمى عصيات السل هذه الجراثيم غالباً ما تهاجم الرئة حيث تتكاثر هناك وتعمل على تخريب أنسجتها فيجد الإنسان صعوبة في التنفس ويشكو من السعال، ويمكن أن تصيب أي عضو آخر من جسم الإنسان كالغدد الليمفاوية، الكلى، العمود الفقري، الدماغ أو غيرها من أعضاء جسم الإنسان.
إيجابي وسلبي
أنواع مرض السل نوعان سل الرئة وسل خارج الرئة سل الرئة يمثل حوالي 80 % من الحالات ويصيب الرئة حيث تتكاثر عصيات السل هناك وتبدأ بظهور أعراض مرضية على المصاب كالسعال والألم في الصدر وضيق في التنفس نتيجة لتخرب أنسجة الرئة وفقدانها لوظيفتها، وعلى أساس فحص لطاخة البصاق ينقسم سل الرئة إلى سل إيجابي وسل رئوي سلبي.
والنوع الثاني للمرض سل خارج الرئة وهذا يمثل حوالي 20 % من الحالات ويصيب أعضاء أخرى غير الرئة مثل الغدد الليمفاوية أو العمود الفقري وتعمل على تخريبه مما يؤدي إلى فقدان العضو لوظيفته.
أعراض السل
أعراض مرض السل الرئوي تتمثل في: سعال مستمر لأكثر من أسبوعين ولم يستجب للمضادات الحيوية، بصاق مصحوب بالدم أحياناً، ألم في الصدر وضيق في التنفس، حمى وتعرق ليلي، نقص في الوزن وفقدان للشهية.
أما أعراض مرض السل خارج الرئة هناك أعراض عامة وأعراض خاصة..العامة عبارة عن حمى وتعرق ليلي ونقص في الوزن وفقدان للشهية.
أما أعراض خاصة تعتمد على مكان العضو المصاب كتورم الغدد الليمفاوية أو انحناء العمود الفقري عند إصابته بالسل.
الأشخاص المعرضين للمرض
الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث مرض السل هم أشخاص واقعون تحت ظروف معينة تساعد على ظهور المرض عند التعرض للعدوى وهم..
أشخاص يعانون من اضطراب مناعي كالإصابة بفيروس العوز المناعي، مرضى داء السكري أو السرطان أو مرضى الكلى أو الخاضعين للعلاج بدواء الكورتيزون، ومنهم أشخاص يعانون سوء التغذية أو نقص في الوزن، وكذلك الأطفال تحت سن الخمس سنوات وكبار السن، والمدخنون (سجائر أو شيشة) ومدمنو الكحول أو المخدرات.
كيفية التشخيص
يشخص السل الرئوي بناء على الأعراض السريرية، ويتم التشخيص بفحص اللطاخة للبلغم لثلاث عينات "عينة في اليوم الأول وعينتان في اليوم الثاني قبل الإفطار وبعد الإفطار" ويعتبر فحصا أساسيا لسل الرئة والحصول على عينتين إيجابيتين للطاخة لوضع التشخيص.. الفحص المزرعي للبصاق يعتبر أكثر دقة لكن نتائجه تأخذ فترة طويلة.. وكذا تعزيز التشخيص بعمل أشعة للصدر عند الحصول على عينه إيجابية واحدة للطاخة البلغم.
أما السل خارج الرئة يشخص
بناء على الأعراض السريرية العامة، وأعراض خاصة تعتمد على الجزء المصاب من جسم الإنسان كتورم الغدد وغيرها، ويؤكد التشخيص من خلال زرع الإفرازات أو المسحات المأخوذة من الأنسجة لمصابة أو أخذ عينات للفحص النسيجي.
ولتشخيص هذا النوع يجب الاستعانة بالتقنيات التشخيصية الحديثة كالتصوير الطبقي المحوري وغيرها.
طرق الانتقال
ينتقل مرض السل عن طريق الرذاذ المتطاير من فم مريض السل الرئوي أثناء السعال أو العطس أو الصياح حيث ينقل هذا الرذاذ الجراثيم المسببة لمرض السل للآخرين عند استنشاقهم للهواء الملوث بالجراثيم.
كما ينتقل عن طريق البصق على الأرض حيث يجف البصاق ويتطاير بالهواء ويستنشقه الإنسان فيصاب بالعدوى.
كما أن عدوى السل ممكن أن تنتقل عن طريق شرب اللبن غير المغلي أو المبستر.. ولمنع انتشار المرض إلى الآخرين من أفراد الأسرة أو المجتمع يجب:
الاكتشاف المبكر لحالات السل وتشخيصها وعلاجها حتى يتحقق الشفاء من المرض تماماً.
وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام المناديل.. وعدم البصق على الأرض.. أيضاً يجب تلقيح الأطفال بلقاح البي سي جي مبكراً قدر المستطاع بعد الولادة مباشرة من خلال التحصين الروتيني.
والتأكد من أن كل المخالطين للمريض قد تم فحصهم خصوصاً الأطفال وكبار السن حيث يتم إعطاء الأطفال أقل من خمس سنوات العلاج الوقائي لمدة ستة أشهر.
وبالنسبة نعرف مرضى السل يجب أن تكون نوافذها جيدة التهوية ومعرضة لضوء الشمس.
طرق الدوتس
أفضل طرق المعالجة لمرضى السل تعتبر أضمن وأحدث طريقة لشفاء مرضى السل هي طرق الدوتس وتعنى استخدام العلاج يومياً تحت الإشراف المباشر للفترة المحددة وبدون انقطاع.
آثار الأدوية
التأثيرات الجانبية لأدوية السل معظم المرضى يكملون معالجتهم دون حدوث أعراض جانبية إلا القليل من المرضى يصابون بآثار ضارة أثناء العلاج وتكون مراقبة الآثار بطريقتين الأولى إرشاد المرضى بكيفية معرفة الأعراض وأهمية الإبلاغ في حالة إصابتهم والطريقة الثانية استفسار المتطوع أو المشرف عن تلك الأعراض عند حضور المريض لاستلام الأدوية.
قياس فعالية العلاج
ومتابعة مريض السل الرئوي بفحص البصاق “البلغم” مهم جداً في قياس فاعلية المعالجة ومتى تحول فحص الفحص إلى سلبي اللطاخة يكون قد استجاب للمعالجة ويصبح غير معد.
قابل للشفاء
والسل مرض قابل للشفاء حتى بالنسبة للمرضى المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي “HIV” إذا تناول المريض الأدوية المضادة للسل بانتظام للفترة المقررة له وتحت الإشراف المباشر من قبل الطبيب، أما مرضى السل الذين يمتنعون عن تناول الأدوية بالرغم من توفرها مجاناً في كافة المرافق الصحية فهؤلاء يشكلون خطراً على أسرهم والمجتمع حيث يستمرون في نشر جراثيم السل أينما ذهبوا وتزداد حالتهم سوءاً وتنتهي بموتهم.
وبالمقابل يعتبر مرض السل قاتلا إذا لم يعالج ويلتزم المريض بتناول العلاج باستمرار وبانتظام.
غير خطرين
مرضى السل الذي يأخذون العلاج غير خطرين ومرحب بهم؛ لأن العلاج يسيطر على انتشار جراثيم السل ويقلل من السعال على العكس من المرضى الذين لا يتناولون العلاج فسعالهم وعطاسهم المستمر يجعلهم غير مرحب بهم عند معظم الناس خوفاً من العدوى.
وحتى يتم تقليل من الوصمة لديهم يجب أن ينصح المرضى باستخدام المناديل لتغطية الفم للأنف عند السعال أو العطس وعدم البصق على الأرض أو في الأماكن العامة.
وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء أو شرب اللبن غير المغلي أو غير المبستر وليس عن طريق الأكل والشرب معاً من نفس الإناء لكن هناك عدة أمراض أخرى يمكن أن تنتقل من خلال اللعاب مثل التهاب الكبد، قرحة الشفاه وغيرها من الأمراض؛ لذا يجب على المرض الالتزام بالنظافة الشخصية وعدم المشاركة في الملاعق والأواني وغسلها جيداً بعد الانتهاء من استخدامها.
ويصاب عادة مريض السل بهزال شديد بسبب فقدان الشهية ويفضل أن يتناول أغذية بنظام معين ويفضل أن تكون غنية بالبروتينات مع الخضروات والفواكه بأنواعها.
ويعتبر الغذاء وسيلة علاجية لكثير من الأمراض وتهدف تغذية المريض إلى مساعدته في تخفيف الأعراض المرضية والوقاية من حدوث مضاعفات وتعزيز حالته الصحية ووقايته من سوء التغذية.
دور المجتمع
أخيراً يمثل مريض السل فرداً من المجتمع؛ لذا من واجب أفراد المجتمع دعمه من خلال بث روح الأمل في الشفاء، وتشجيع المصابين على الحصول على العلاج من المصادر المناسبة وتشجيعهم على تناول العلاج بانتظام وفق توجيهات الطبيب حتى إذا شعروا بالتحسن قبل نهاية فترة العلاج المحددة.
أيضاً من واجب المجتمع توعية المصابين بالسل بالأعراض الجانبية المحتملة والأماكن التي يحصلون منها على الرعاية الصحية الأولية في حالة ظهور الأعراض الجانبية للعلاج، وكذا تشجيع الأسر وأفراد المجتمع على المتابعة المباشرة لالتزام المصابين بالسل بتناول الأدوية كاملة وللفترة المحددة ومتابعة المتخلفين عن تناول العلاج والمخالطين لإجراء الفحص لهم.
أيضاً يجب إشراك الأفراد الذين تماثلوا للشفاء لتشجيع المصابين الحاليين بالسل على إتمام علاجهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.