استقبل الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للقدرات المدنية سارة كليف التي تزور اليمن في إطار جهود الاممالمتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في اليمن وتنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051. وعبر الأخ الرئيس عن سروره البالغ بهذه الزيارة الكبيرة التي تضطلع بها الأممالمتحدة لدعم اليمن وجهودها الدؤوبة للخروج من أزمته الراهنة.. مثمناً دور الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الإطار. وأشار إلى أنه بفضل تلك الجهود للأمم المتحدة ودول مجلس الامن دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي استطاعت اليمن ان تتجاوز الكثير من الصعوبات والتحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية كما استطاعت أن توقف تدهور الاوضاع وتجنيب اليمن الذهاب إلى أتون صراعات ومنزلقات خطيرة. وتطرق الأخ الرئيس إلى احتياجات المرحلة الراهنة لتلبية التزامات واستحقاقات المبادرة الخليجية والتي يأتي من ضمنها عملية الحوار الوطني واعتماد السجل الانتخابي بما يتطلبه من اعتمادات مالية لإنجاحه. كما تطرق رئيس الجمهورية إلى حاجة اليمن إلى مزيد من الجهود والدعم لاستيعاب الأيادي العاملة وإيجاد فرص عمل للشباب وكذلك لتغطية نفقات عودة أعداد كبيرة من الافراد والضباط والمدنيين في المحافظات الجنوبية. هذا وعبرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة عن سرورها بهذه الزيارة ناقلةً تحيات الأمين العام للأمم المتحدة.. مؤكدةً ان جميع موظفي الأممالمتحدة يقدمون كل الدعم والتعاون لليمن عبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لرعاية سير العملية الانتقالية في اليمن والتي تسير بصورة طيبة. وقالت: “ إننا نثمن خطواتكم الناجحة عبر الخطوات التي تم تحقيقها والتي كان آخرها عملية الهيكلة في المؤسسة العسكرية وكذلك فيما يتعلق باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والتأكيد على توفير الموارد الكافية لإعداد السجل الانتخابي من خلال جهود الجميع ودعم من مكتب الاممالمتحدةباليمن”.. معبرةً في الختام عن سرورها بالنجاحات المحققة في اليمن.. مؤكدةً مواصلة الدعم في مختلف المجالات لليمن باعتباره يمثل نموذجاً للتحول السلمي في المنطقة. كما استقبل الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمكتبه بدار الرئاسة أمس رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي بيتنا موشايت. وبعد أن رحب الأخ الرئيس بها جرى بحث ومناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بالتعاون القائم بين اليمن والاتحاد الاوروبي في عدد من المجالات المختلفة وفي طليعة ذلك ما يخص إعادة هيكلة وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة المختلفة وعلى أسس متطورة وبما يلبي حاجة العصر الحالي ومتطلباته الحديثة بكل مواصفاتها. وتطرق البحث الى إسهامات الاتحاد الاوروبي في هذا الجانب والكيفية التي تجري في جوانب التأهيل والتدريب بمختلف المسميات والاختصاصات.. وأكد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أهمية ان يتواكب إعادة الهيكلة مع هيكلة وزارة الدفاع سواء بسواء وبما يشكل نقلة نوعية في هذه المجالات الحيوية من أجل تكريس الأمن والاستقرار وتجاوز حالات القصور والتهاون والعمل بكل جدية من أجل الاستعادة الكاملة للأسس النظامية في مجالات المرور والحزم في كل القضايا الامنية ومواجهة الاختلالات أينما كانت وبدون هوادة. وفي اللقاء عبرت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي عن الارتياح الكامل لما يتحقق على أرض الواقع خصوصاً فيما يتعلق بالجوانب السياسية والأمنية. وأكدت أن العالم كله يهتم بأهمية بخروج اليمن من أزماته السياسية والأمنية بصورة كاملة. وتطرقت بتينا موشايت إلى أهمية الاجتماع السنوي الثامن عشر للتعاون بين اليمن والاتحاد الاوروبي.. معتبرةً أن اجتماعه لهذه الدورة سيكون مختلفا وبنّاءً.