7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    "حرمان خمسين قرية من الماء: الحوثيون يوقفون مشروع مياه أهلي في إب"    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    رفض فئة 200 ريال يمني في عدن: لعبة القط والفأر بين محلات الصرافة والمواطنين    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    أولى جلسة محاكمة قاتل ومغتصب الطفلة ''شمس'' بعدن    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    جدول مباريات وترتيب مجموعة منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم 2026    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    بالصور.. باتشوكا يحصد لقب دوري أبطال الكونكاكاف    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجمعنا في اللقاء المشترك على اللامركزية ويجب تقديم التصورات والدراسات لنصل إلى النموذج الأنسب لليمن
أ. د/ منصور الزنداني ل"الجمهورية":
نشر في الجمهورية يوم 25 - 05 - 2013

الأستاذ الدكتور منصور عزيز الزنداني أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء، وعضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو مجلس النواب قال إن مراكز النفوذ هي التي تحكم من داخل الدولة؛ لأن مصلحتها أن لا تكون هناك دولة.. مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب منا أن نطوي صفحة الخلافات التي قد تغرقنا.. وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء والشعب اليمني سيظل شعباً واحداً شاء من شاء وأنكر من أنكر.. كما أوضح أن الاعتداء على الكهرباء من الجرائم الكبرى التي تدخل في إطار الاعتداء على حقوق الإنسان.. طالباً من المواطنين أن يعززوا من ثقافة المواطنة الجماعية، ويكونوا عوناً في القضاء على هؤلاء المجرمين.. تفاصيل أوفى في الحوار التالي.
محافظات خارج سيطرة الدولة وتدخلات إقليمية ودولية ودعوات انفصالية في الجنوب واغتيالات واعتداءات متكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط.
إلى أين يتجه اليمن في ظل هذه المعطيات؟
شكراً لاستضافتكم لي في صحيفة الجمهورية وأعتقد أن سؤالكم يحمل أكثر من سؤال في طياته هو سؤال إن صح التعبير ذو بعد استراتيجي أيضاً بأنه يعيد بنا التفكير إلى اللحظات التي قامت بها ثورتا سبتمبر وأكتوبر وما عاناه الشعب اليمني طوال العقود الماضية سواء في عهد الثورة إلى ما قبل عهد الثورة اليمنية الثورة الشبابية الشعبية السلمية من أحد أهدافها الرئيسية هو إعادة اللحمة الوطنية لهذا الشعب وأن يمتثل الجميع للدستور والقانون وأنه لا فرق بين قبيلة وأخرى ولا بين محافظة وأخرى أو بن وزير أو غفير نحن كلنا يمنيون وهذه أيضاً من أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي دعمناها ونعتقد أنها جاءت مكملة لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر بل وأضافت لها الكثير من الأهداف التي تستطيع تقول إنها وجدت مع الممارسات الخاطئة التي مارستها الأنظمة السياسية المتعاقبة بعد الثورة لو ذهبت معي قليلا للوضع الحقيقي قبل الوحدة وبعد الوحدة فستجد أن كثيرا من مناطق اليمن لم تكن تخضع للدولة على الإطلاق سواء كانت محافظات أو بشكل مديريات أو مناطق معينة لا تستطع أن تقول إن النظام في صنعاء كان مسيطرا سيطرة كاملة على صعدة أو مأرب أو الجوف أو حجة أو غيرها ولذلك كان يعتمد النظام على مراكز القوى ومراكز النفوذ في هذه المناطق وكل الأنظمة المتتابعة كانت تخلق لها مراكز وهي تبين عجز الدولة عن مقدرتها عن إيصال القانون وهيبة الدولة وعدالة الدولة وثروات الدولة إلى هذه المناطق وكانت تعتمد على النفوذ ومراكز النفوذ ومراكز القوى في هذه المناطق وكذلك بعد الوحدة خلت هذه المناطق وحتى مناطق أخرى في المحافظات الجنوبية في شبوة وفي الضالع ومناطق بعيدة في حضرموت كانت تشبه إلى حد ما الوضع في المحافظات الشمالية قبل الوحدة عندما جاءت الوحدة كنا نعتقد أنه بفضل الله سبحانه وتعالى قد توحدت اليمن وأن هذه الوحدة سوف تعزز من تطبيق سيادة القانون ولكن للأسف الشديد فوجئنا جميعاً الشعب اليمني يدرك هذه الحقيقة أن السياسة ظلت كما هي اعتماد الدولة على مراكز نفوذ واعتماد الدولة على فئات معينة محدودة تدعمها من أجل أن تمارس الحكم والصلاحيات باسم الدولة بينما في حقيقة الأمر لا تحتكم إلى قانون أو عدالة أو إلى نظام الدولة كنظام ارتضاه اليمنيون جميعاً كان هذا يساعد للخروج عن طاعة الدولة وضعف الدولة بحد ذاته نحن كنا نقول قبل الثورة الشبابية الشعبية لشبابنا إن الدولة لا تستطيع أن تفرض رؤاها على شارع داخل صنعاء وهذه حقيقة وكلنا يدرك ذلك كما هو الحال الآن هناك الدولة لا تستطيع أن تفرض نفسها كدولة حقيقية قائمة بمفهوم الدولة القوية الحاكمة بالعدل التي لا تميز فئة عن فئة والتي يمتثل لها المواطنون لعدالتها دولة تخلق المساواة بين كافة أبنائها أعتقد أن هذا موجود في كل المحافظات فالدولة تتآكل وأنا أتفق معك في السؤال الذي قلته إن هذا الفراغ الذي أوجدته الدولة جعل من قوى سياسية أو قوى اجتماعية أو فئات اجتماعية أو قيادات اجتماعية بل حتى أشخاص من جهاز الدولة فنجد أن الدولة تبعث بمحافظ أو مدير مديرية أو بقائد عسكري فيصبح هذا اللواء خارج طاعة الدولة بشكل غير مباشر فتضطر الدولة إلى التعامل معه من أجل أن يفرض ولو إلى حد ما اسميه الدولة بأنها تسطير اسمياً وليس فعلياً وهذا ما هو جار اليوم أنا أقول حتى لا نتحدث فقط عن صعدة.
“مناطقياً” لكن صعدة الحوثي اليوم يسيطر بشكل مباشر ويفرض أجندته ويتوسع في كثير من المحافظات ويمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والدولة عاجزة عن إيقاف ذلك؟
صحيح وأنا أتفق معك أن الحوثيين اليوم يسيطرون على صعدة وجزء من حجة والجوف ويتمددون في بقية المحافظات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل دلالة قاطعة على أن الدولة عاجزة، لكن أقول أن الظرف الاستثنائي اليوم هو يساعد كما ذكرت في سؤالك عن قضية الكهرباء أن الدولة تعلن عن أسماء من يخربون الكهرباء وهذا عمل تخريبي يسيء لليمن وإلى اقتصاد اليمن ويسيء إلى اليمنيين جميعاً ويلحق أضرار كبير في حياة المواطن ويؤثر تأثيراً مباشر على كل مناحي الحياة لذلك في الحروب بعد الاعتداء على الكهرباء من الجرائم الكبرى التي تدخل في الاعتداء على حقوق الإنسان قول رغم أن الدولة تعلن عن الفاعل وتسميه بالاسم إلا أنها عاجزة وكذلك ما يحدث من قضايا جنائية راح ضحيتها الأبرياء من شخصيات من الشمال والجنوب من قبل بعض الفئات التي لها مشاريعها الخاصة هذا العجز يلزمنا ويطالبنا بالتعجيل بقيام الدولة وعلى المواطنين أن يعززوا من ثقافة المواطنة الجماعية ويكونوا عوناً للقضاء على هؤلاء المجرمين الذين بالتأكيد سيأتي اليوم الذي يحاكمون على كل تلك الجرائم وأعتقد أنه في الوقت القريب العاجل.
مرت خمسون عاماً على قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر و 23عاماً على تحقيق الوحدة وما زال هناك من يحن إلى الماضي سواء بالعودة إلى الإمامة أو السلاطين أو عهد الاستعمار أو ما قبل الوحدة، ماهي الأسباب؟
كما قلت لك إن مراكز النفوذ هي التي تحكم في داخل الدولة ومن مصلحتها أن لا تكون هناك دولة في كل المناطق أنا لا أتحدث عن منطقة بعينها أنا أتحدث عن كل مناطق اليمن فأصبح تعزيز هذا المفهوم هدف محلي لبعض القوى حتى تستعيد مكانتها داخل إطار الدولة وفي نفس الوقت هدف إقليمي وهدف أبعد من هذا وهو دولي تحت إطار أو قاعدة الاستعمار البريطاني الذي كان يقول في نظريته ( فرق تسد) مع أننا نعلم جميعاً بأن الوحدة والالتحام الجماهيري مع بعضنا البعض هي طريقنا للاستقلال والاستقرار وطريقنا للنمو وإيجاد التنمية وطريقنا لكل من داخل المجتمع اليمني إذا تعاملنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” المؤمنون لبعضهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” إذاً أستطيع أقول لك إن هناك لاعبين كثرا من مصلحتهم إبقاء اليمن دولة ضعيفة.. النظام السابق عمل على إيجاد مراكز قوى وغذى مراكز قوى غير مراكز القوى المتعارف عليها فخلق نوعا من الانفصال داخل كل قرية وخلق نوعا من الانفصال داخل كل مديرية ومحافظة سواء بطريقة كان يفكر فيها أو بطريقة لم يحسبها صح من أنها في المستقبل ستؤثر على وحدة اليمن والنسيج المجتمعي، وعلى القضايا الاستراتيجية داخل هذا الوطن الواحد الذي نعيشه.
لكن أنتم في التجمع اليمني للإصلاح كنتم شريكا رئيسا في النظام السابق كما يطرح البعض وبالتالي تتحملون جزءا من المسئولية؟
حقيقة أنا أستغرب منك ومن كافة وسائل الإعلام اليمنية التي تقول إن الإصلاح شريك في الحكم, أنت تعرف أن الشراكة إن كان هناك شراكة لم تدم سوى سنة ونصف وهذه المدة لا نستطيع أن نضع فيها قواعد لعبة في شركة فما بالك بدولة.. هذه في حقيقة الأمر كانت ظاهرية أكثر منها استراتيجية وواقعية ولم يعط للتجمع اليمني للإصلاح الفرصة لكي ينفذ أو يضع ما لديه من خطط وبرامج.
أستغرب من المثقفين وأساتذة جامعات يقولون الإصلاح كان شريكاً في الحكم، بل إن المؤتمر أيضاً يريد أن يضفي هذا على التجمع ويقول إن الإصلاح شريك في الحكم، دعونا نتحدث عن هذا بكل موضوعية وهذا ليس تعصباً مني أو إنكاراً نحن فعلاً شاركنا بعد انتخابات 93م مع الاشتراكي والمؤتمر يجب أن تدرس هذه المرحلة هل فعلاً أن الإصلاح كان شريكاً في الحكم نحن عندما اتضح لنا أننا لسنا شركاء في الحكم انسحبنا وعرض علينا عشرات المرات الشراكة، ولكنا رفضنا حتى لا نكرر هذه التجربة الهزيلة التي فيها تستخدم أطراف سياسية من أجل تحقيق مصالح ذاتية وحتى يقال في الأخير هؤلاء كانوا شركائي في الحكم.. الحقيقة ليست بهذه الطريقة ونحن ننأى بكم الترويج لمثل هذا الطرح.
تجربة اللقاء المشترك تجربة فريدة بشهادة كثير من المحللين المشكلة لهذا التكتل نتفق على استمرار هذه التجربة في المرحلة القادمة لأكثر من دورة انتخابية..
لكن يلاحظ أن هناك فجوة كبيرة بين القيادات العليا والقواعد مما خلق صراعا بين القواعد واتهامات متبادلة بينما هناك شبه اتفاق بين القيادات العليا على مختلف القضايا... إلى ما تعزو ذلك الصراع؟
أنا كعضو مجلس نواب منذ2003م قبل هذا التاريخ أنت تعرف أن اللقاء المشترك وجد قبل هذا التاريخ أذكر الحملة الانتخابية سواء في المجالس المحلية أو مجلس النواب فإن القيادات والشباب كانت تعمل كفريق واحد وننطلق برؤية استراتيجية واحدة لكن بعد أن بدأت الأزمات أذكرك في الانتخابات الرئاسية وعند ترشيح فيصل بن شملان رحمه الله على سبيل المثال في هذه المرحلة اشتغل اللقاء المشترك كفريق واحد وبطريقة واحدة وبعد2007 ،2008 انشغلت القيادات العليا بأزمات اليمن المتلاحقة كأزمة الانتخابات أو الثورة الشبابية الشعبية السلمية ولا شك أن الفجوة كانت قائمة بين القيادات فالقيادات ظلت في اجتماعاتها تتابع الأحداث التي كانت شبه يومية وهي أحداث كبيرة كان يعاني منها الوطن وكان الوطن مهددا وقلة اللقاءات بين قواعد اللقاء المشترك، بل غياب اللقاءات التي كانت تحصل من قبل ربما سبب هذه الفجوة، ووجود بعض الرؤى والتباينات نحن نقول إن لدينا رؤى وتباينات في اللقاء المشترك وهذا ليس عيباً نحن نظل أحزابا كل حزب له سياسته وقد نختلف أو نتفق مع الحزب الآخر بمعنى أن كل حزب قائم لم يلغ شخصيته الاعتبارية.
الاختلاف لا أعتبره ظاهرة صحية فحسب ولكن نختلف وفي الاختلاف نصل إلى ما هو أفضل وأقوى وأروع في الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي استمرت فترة لا بأس بها وكنا نلتقي مع إخواننا في قيادات المشترك وكنا نفساً واحداً مع الثورة لكن قد يحصل بعض التباينات وهذا طبيعي؛ لأن الإصلاح لديه برنامج والاشتراكي لديه برنامج والناصري كذلك لديه برنامج وغيرهم لكن هل هذا تعبير مساعد للخروج باليمن من محنة أقول إن شاء الله وأتمنى أن تصل رسالتك.. واضح أنها قد وصلت إلى القيادات السياسية وأن هذه القيادات قد كثفت اجتماعاتها من وقت لآخر وأنا على علم واطلاع بذلك وحاولت أن نعيد هذا الخلاف بين الشباب إلى مجراه الطبيعي بحيث يكون خلافا يقود إلى قرارات جماعية ليس إلى خلاف يقود إلى التمزق في الرؤى، الكل حريص، نحن في الإصلاح حريصون لأننا نعتقد أن اللقاء المشترك يتحمل مرحلة التغيير وأن المشترك يتحمل مسئولية كبيرة أمام الشعب اليمني الذي خرج وأما الشباب الذين خرجوا والمشترك ساند الشباب في ثورتهم بهدف التغيير.. أعتقد أن القوى السياسية التي كانت مع الشباب وهي جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي شارك في هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
المشترك مطلوب منه أن يدرك أنه مسئول أمام هذه الجماهير بإيصال أهدافها إلى منتهاها ولا يصبح المشترك مشكلة أو عائقا بسبب الخلافات التي تحدث هنا وهناك أيضاً أنا أرجو من أبنائنا في اللقاء المشترك أن يدركوا حقيقة أيضاً أنهم مسئولون ليس فقط أمام أحزابهم لكن مسئولية أمام الشباب الآخر، الذين شاركوهم في هذه الثورة أرجو أن يستمروا بهذا الزخم الثوري ويتجاوزوا الخلافات الشخصية التي تحدث هنا وهناك؛ لأن المرحلة تتطلب منا أن نطوي صفحة الخلافات التي قد تغرقنا.
على ذكر الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتسوية السياسية البعض يطرح أن هذه التسوية كان الغرض منها تحجيم ثورة الشباب ما صحة هذا الطرح؟
هذا السؤال كثير ما يتردد وأنا أقول ما كنا نسمعه في أروقة الحوار أو ما كنا نسمعه أثناء الوساطات الإقليمية والدولية من أطراف النظام كان أشد وقعاً علينا من ضربات المدافع والدبابات ولكن الحقيقة دخولنا في هذه التسوية كان الهدف منه هو النضال والثورة أيضاً أن نحقق أهداف الثورة بأقل كلفة اجتماعية وأقل كلفة وطنية وأن نحافظ وخاصة ونحن نعلم أن دولتنا مع قيام الثورة الشبابية دولة هشة إن صح التعبير كما أن كثيرا من التقارير من منظمات إقليمية ودولية التي كانت تسمي دولتنا دولة فاشلة والدولة الفاشلة بلغة السياسة أنها عاجزة وقابلة أن تتقسم وتتفتت وتستدعي العالم من أجل أن يبذل جهدا للمحافظة عليها حتى لا تكون بؤرة من البؤر التي تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي كما أن الدولة الفاشلة دولة عاجزة عن ضمان القوت اليومي لمواطنيها بمعنى لا تضمن الوسيلة التي تمكن الإنسان من أن يتدبر لقمة عيشه.
وكلنا يدرك هذه الحقيقة والنظام كان متمترساً ولم يستطع أن يفهم طلبات شعبه وحاول أن يواجهه بالسلاح وكما رأينا في جمعة الكرامة وفي عدن وحضرموت وتعز والحديدة وغيرها أنا شاهد على بعض تلك الأحداث التي جرت في محافظة إب وكنا نخرج بمسيرات سلمية ونرفع الورود لكن النظام كان يقاوم ولم يكن يهمه أن تصل اليمن إلى أن تصبح دولة فاشلة كان لديه كل أنواع الاستعداد بأن يضحي بكل صغيرة وكبيرة من أجل الحفاظ على مصالحه ولم يكن النظام محصورا بخمسة وعشرة أشخاص وإنما كمنظومة فكان أمامنا خيارات هل نمضي وهل ننتظر إلى أن تدخل اليمن في حرب أهلية وقد تصل اليمن إلى ما وصلت إليه سوريا أو السودان أو ليبيا..! الحقيقة كانت هناك عروض إقليمية ودولية وساطات أنه لماذا الاستمرار والتغيير قام فليكن التغيير وهم على استعداد للضغط على النظام وإلزامه بالقبول بالتغيير مالم فسوف تسحب تلك الدول اعترافاتها بالنظام؛ لأن التغيير أصبح مطلب الجماهير.
وهذه إحدى الخطوات وهي وسيلة من وسائل النضال الثوري لا عيب فيها على الأقل أن نحافظ على الحد الأدنى من وحدتنا الوطنية لذلك قد تختلف الرؤى وتختلف الاجتهادات والشباب كانوا يريدون أن يحسموا الموقف بحيث يقضي على منظومة النظام السابق وقد نوافق الفكرة.
ولكن هذا لا يعني أننا تخلينا عن الثورة الشبابية السلمية ولم نتخل عن أهدافها إذا استطعنا أن نحقق أهدافها بوسائل سلمية ونحققها على أرض الواقع بدل عسكرة اليمن بشكل عام يكون أفضل مالم فالفعل الثوري مستمر بكل الطرق والوسائل.
لكن البعض يتهمكم كأحزاب في اللقاء المشترك أنكم قفزتم فوق ثورة الشباب واستوليتم عليها ولم يعد همكم سوى المحاصصة فقط.. ماهو ردكم على ذلك؟
أنا لا أعتب على الشباب ولكن أعتب على الجانب الإعلامي على من يعتبرون أنفسهم مثقفين وهذا ما لا نرجوه للأسف الشديد من قام الشباب بثورة ضده هذا هو طرحه وهذا ما تطرحه وسائل النظام السابق من أن هؤلاء سرقوا ثورة الشباب مع أن الشباب هم شبابنا الذين قاموا بالثورة هم جزء منهم شبابنا وهم جزء من شباب اليمن ونحن نعتز ونفتخر بهم وشاركناهم في الخيم والمسيرات.
ولا ننسى أن هناك قيادات أصيبت أثناء المسيرات كلمة المحاصصة غير دقيقة نحن منذ سنة ونصف من حكومة الوفاق وإذا كانت المحاصصة على مستوى الوزارات فهذا وفق اتفاق؛ ولذا سميت وفاق ولم تسم محاصصة أو حكومة وطنية والوفاق ضمن شروط لكن خذ على سبيل المثال بقية الوظائف في جميع المستويات مازال الوضع كما كان وهم جزء من الشعب اليمني وغالبيتهم من هم الآن مسئولون في تلك الوظائف هم ضحية من ضحايا النظام السابق ونحن تواصلنا مع كثير منهم وكانوا يعبرون لنا عن هذا التغيير ونحن نريد أن نوصل اليمن إلى بر الأمان قد يكون اجتهادنا هذا في اليوم خاطئا لدى البعض لكن لنترك هذا للمستقبل ربما بعد عشر سنين وخمس عشرة سنة نقيم هذه التجربة أحياناً يصعب تقييم التجربة ولم يمض سوى لحظات لأن الحكم عليها سيكون يتعجل بسرعة لا يأخذ فيها التأني ولا تدرس من جميع جوانبها ولذلك يتعجل في الأحكام لكن عندما يأتي التقييم متأخرا ومحايدا تستطيع أن تميز هل هذه التجربة كانت ناجحة أم لا نحن نقول على الإطلاق لا توجد محاصصة فرئيس الجمهورية هو من المؤتمر ورئيس الوزراء مستقل وما يهمنا هو أن يكون النظام والقانون والدستور هو كل احترام وكل توافق جمعي لشعب اليمن من خلاله نستطيع أن نبني وطننا وننطلق إلى الأمام.
لأن الحاصل أننا نخطو خطوة إلى الأمام وتتراجع عشر إلى الخلف نحن نريد أن يكون العكس.
ما يهم اليوم هو أن نخرج باتفاق يجمعنا ويوحد رؤانا وأن يتنازل بعضنا للبعض الآخر تنازل للوطن وليس تنازل لأشخاص عندما يقول الإصلاح يتنازل هو لا يتنازل هو جزء من هذا الشعب إذاً هو يمضى مع رغبة شعبيه وأيضاً عندما تقول المؤتمر يتنازل هو لا يتنازل بل يجب عليه أن يمضي مع رغبة الشعب والمصالح العليا للشعب اليمني معروفة لا نحتاج إلى اجتهاد ولا يستطيع أن يتميز بها حزب عن آخر كلنا مجمعون عليها إن صح التعبير وقد اتضحت هذه الصورة في نقاشاتنا في الحوار الوطني.
ماهي رؤية الدكتور منصور الزنداني في حل مشكلة الجنوب وصعدة؟
قضية الجنوب ليست قضية الجنوب وحدهم هي قضية اليمن جميعاً وما يجري في صعدة لا يخص أبناء صعدة وحدهم، وإنما يخص أبناء اليمن كلهم العدالة يجب أن تصل إلى كل بيت، الحقوق يجب أن تعاد، إطلاق السجناء السياسيين مطلوب تقديم من تسبب بالجرائم ضد الشعب اليمني إلى العدالة وأن يسلم من ارتكب تلك الجرائم نفسه إلى القضاء وهذه أعلى درجات الوطنية قبل أن يقبض عليهم نحن نرى أن هذه المحافظات قد عانت الكثير من النظام السابق، وأساء إساءة بالغة ليس لأبناء المحافظات الجنوبية فحسب بل للشعب بأكمله لأن الإساءة لأي محافظة يعني إساءة لليمن.
وللأسف الشديد نحن نتحمل جزءا من هذه المسئولية كشعب وفي مقدمة ذلك القوى السياسية لأنها صبرت كثيراً وكانت تأمل أن الأمور في الانتخابات القادمة سيصحح الوضع لكن كان الشعب للأسف يذهب للانتخابات التي كانت الأمل في التغيير وقد أثر عليه بفعل الآلة الإعلامية وقوى النفوذ التي كان يستخدمها النظام السابق، سيطر على عقول كثير من الشعب وهذا ما عشناه ولهذا لم يستطع الشعب أن يوصل ممثليه إلى مواقع صنع القرار للقيام بالتغيير الإيجابي سواء في الجنوب أو في صعدة أو في بعض المناطق.
القضية الجنوبية هي من أبرز القضايا التي يجب أن يقف الشعب اليمني كله عندها ويقدم كافة الحلول التي تعيد الحقوق لأصحابها وهناك البعض الذي يقول إن القضية ليست قضية مظالم في المحافظات الجنوبية كما يردد ونحن نقول إن من حق المظلوم أن يقول ما يشاء حتى يعاد الحق له ونحن نصحنا النظام في عام 97م لرفع الظلم وما يحصل في المحافظات الجنوبية من نهب للأراضي وإقصاء من الوظائف لكن أصحاب النفوذ لم يستوعبوا وكانوا يقولون لنا نحن لدينا فريق كبير مشارك من أبناء المناطق الجنوبية وكانوا يقصدون المنتمين للمؤتمر الشعبي العام.
أقول رسالة من خلالكم وعبر صحيفتكم الوطنية لإخوانا في الحراك ولكل من يحمل هم القضية الجنوبية، إذا كان النظام السابق أخطأ فلا تكرروا الخطأ ضد الشعب اليمني الذي لم يكن سبباً رئيساً في تلك الحالة بالاعتداء على أشقائنا في المحافظات الجنوبية ولم يكن طرفاً على الإطلاق الشعب اليمني شعب واحد حتى أيام التشطير كان الشعب موحدا في ظل نظامين وسيظل الشعب اليمني شعبا واحدا لكن لا نريد أن نعرقل خطانا نريد أن نذهب إلى حوار وطني إن شاء الله يكون جامعا، اليوم لا أعتقد أن هناك مستبدا بفكر أنه سيعود إلى حالة الاستبداد بعد الثورة الشبابية الشعبية؛ لأن الثورة الشبابية الشعبية أول منجزاتها أنها رفعت الخوف وثبتت الحرية كمبدأ من مبادئ حق المواطنة المتساوية داخل هذا المجتمع أنا أقول لا نريد عقارب الساعة ترجع إلى الوراء، الشعب اليمني سيظل شعبا واحدا شاء من شاء وأنكر من أنكر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول العرب من قحطان وقحطان من اليمن وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
لابد إن شاء الله نصل إلى حلول تحفظ لنا وحدتنا ويكون في نظرنا وقراءتنا للواقع مصلحة الشعب وليس مصلحة أشخاص أو قلة سواء كانوا في الشمال أو الجنوب في عدن أو لحج أو الضالع أو في صعدة في أي مكان أقول لهم رسالة أنتم من اليمن ومن أبناء اليمن وأنتم جزء من هذا الشعب لا ننظر إليكم إلا بأننا أمة واحدة وشعب واحد إن تمزقنا ضعفنا هل إذا قامت دولتان على سبيل المثال جنوبية وشمالية هل ضمنا الأمن والاستقرار أم سنذهب إلى حروب وقد تكون حروبا كارثية ومخيفة، حروبا فيها انتقام وكراهية نحن لا نريد ذلك لا نريد أن نكرر ما حدث في عام 79،72 لا نريد نظاما في الشمال يدعم مناصريه في الجنوب والعكس.
أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر كان من ضمنها تحقيق الوحدة اليمنية نحن نسعى إلى وحدة عربية إسلامية فكيف لنا أن نفرق بين تعز والمكلا أو بين صنعاء وعدن، هل ننادي بالانفصال ثم ننادي بوحدة مع مصر لن يصدقنا أحد!
كأكاديمي متخصص في العلوم السياسية برأيك ما هو النظام الأنسب لليمن؟
نحن أجمعنا برأينا في التجمع اليمني للإصلاح والاشتراكي والناصري وأحزاب أخرى بأن نظام الحكم هو برلماني وهو من الأنظمة الركيزة الأساسية لتوسيع المشاركة الشعبية وإدارة الدولة إدارة جماعية، ليست فردية كما هو حاصل في النظام الرئاسي الذي يكون فيه الوزراء عبارة عن موظفين فقط ومستشارين للرئيس أما في النظام البرلماني الوزراء يشاركون في صناعة القرار والحكومة في الغالب حكومة ائتلافية.
ونحن قد وهبنا في مشاريعنا وما تقدمنا به في الحوار الوطني أننا مع النظام البرلماني أما شكل الدولة كلنا أجمعنا باللامركزية كيف يكون شكل اللامركزية هنا نا زال الحوار قائما فيدرالية أقاليم حكم محلي واسع الصلاحيات..إلخ.
لكن هناك إجماع حول الفيدرالية؟
الفيدرالية في العالم لا توجد في شكل واحد أمريكا فيدرالية وكندا فيدرالية البرازيل فيدرالية والهند فيدرالية وأستراليا وجنوب أفريقيا والأرجنتين أيضاً وهناك 13 دولة من العالم فيدرالية تشبه إلى حد ما مركزية و27 دولة تأخذ النظام الفيدرالي و180 دولة غير مركبة بسيطة والأنظمة الفيدرالية منزلة على واقع ارتضته تلك الشعو ب حملت الخصوصية لكل دولة على حدة، والفيدرالية هي مرحلة ما قبل الاندماج هي مرحلة متقدمة للذهاب إلى الاندماج وليس العكس تأتي الدولة وهي بسيطة لتضع اتفاقا بنظم مصالحها وتدخل إلى مرحلة الدولة الفيدرالية ثم يتفقون على المرحلة الأخرى وهي المرحلة الاندماجية نحن في اليمن في مرحلة اندماجية لكن الآن نسأل أنفسنا ما هي الفيدرالية.
كنظرية سياسية عندما تكون الأرض مساحتها كبير مثلاً 15 مليون متر مربع مثل الصين أو 9 ملايين الولايات المتحدة الوطن العربي مساحته أكثر من 14 مليون متر مربع دول تأخذ بالفيدرالية حتى تحل مشكلة التباعد الشيء الثاني عندما تكون الشعوب منتمية إلى أعراق مختلفة وغير متجانسة وهذا يدرس في الجامعات ثم الشيء الثالث تعدد اللغات مثلاً سويسرا هناك أربع لغات على سبيل المثال والهند تتعدد فيها اللغات إلى عشرات الشيء الآخر تعدد الأديان مثلاً في الولايات المتحدة تختلف القوانين من ولاية إلى ولاية كل ولاية لها منطلقها الثقافي والديني كذلك التاريخ المشترك.
إذًا أنا هنا أريد أن أقول إن مفهوم الفيدرالية اختلف بحسب هذه الأحوال والظروف فكلما قل هذا التباين أيضاً قل دور العمل الفيدرالي فمفهوم اللامركزية هي ليست فيدرالية فقط اللامركزية هي حكم محلي واسع الصلاحيات اللامركزية هي حكم ولايات، اللامركزية هي حكم فيدرالي اللامركزية هي حكم أقاليم بحسب هذه التراتيب الموجودة.
متهمون أنكم لستم مع الخيار الفيدرالي؟
نحن أجمعنا كما قلت لك مع اللامركزية ما هي اللامركزية التي تصلح لبلادنا أكون أكذب عليك إن قلت أنا مع الفيدرالية؛ لأن هذا المشروع بين يدي إن قد قدمته.
ليست القضية أنا أؤيد أو أعارض القضية حتى أقتنع ويعتقد الشعب بأن الفيدرالية هي الأصلح عندما يقتنع الشعب اليمني أن الفيدرالية هي الأصلح وليس منصور الزنداني الشعب اليمني الأقدر على التقدير من أي شخص كان داخل هذا المجتمع وعندما يقول الشعب اليمني هذا الأصلح لنا.
لكن للأسف نحن نقدم الرسالة بصورة غير حقيقية وغير مكتملة حتى الذي ينادي باللامركزية والحكم المحلي واسع الصلاحيات لم يقدم في ذلك أي دراسات تذكر.
بعضهم يقول حكم محلي واسع الصلاحيات البعض الآخر يقول وحدات إدارية ولم يقدم الدراسات ليقنعنا هل سنذهب إلى ما يشبه ما هو حاصل في تركيا من نظام البلديات أو ما هو موجود في البرازيل الوحدات الإدارية، أم الفيدرالية كما هو موجود في الولايات المتحدة ويكون هناك دستور من علمين علم للإقليم وعلم للدولة الموجودة ودستور للإقليم ودستور للدولة الموحدة.
نحن في الإصلاح رؤيتنا في هذا الجانب قدمناها ربما تكون هناك عاطفة متأججة وهناك اندفاع ورغبة في تطبيق الفيدرالية وتجريب الجديد وخاصة أنه يقدم بصوت جماعي والنفوس تواقة لكل ما هو جديد هذا أمر طبيعي لكن الشعب اليمني شعب واحد تاريخه واحد حاضره واحد ومستقبله واحد.
أعود وأقول الشعب اليمني ضاع من عمره الكثير وطموحاته لم تتحقق فلا يعقل أن تمضي خمسون عاماً من عمر الثورة وما زال هناك في الشعب اليمني من لا يجد لقمة العيش والأب يورث وظيفته العامة لابنه وهناك سجون خاصة في منازل بعض المتنفذين وأموال الأمة تسرق وتنهب وتوظف في بنوك أوروبا ليستفيد منها الأوروبي ويحرم منها اليمني هل يعقل أن هناك من يستلم راتبا شهريا أربعة ملايين ريال وهو جزء بسيط لما يجنيه في الشهر بينما هناك من يستلم 20.000 ألف وخمسة وعشرين ألف ريال شهرياً كراتب شهري هذه فجوة كبيرة هل يعقل أن تمر خمسون عاماً من عمر الثورة وما زالنا نتحدث عن مهمشين، هذا خادم وهذا سيد وهذا مزين.....الخ شيء مؤسف؛ لذا يجب علينا أن نترك الشعارات ونخلص النية وأن نصدق مع أنفسنا حتى يصدق شعبنا معنا كفى عبثا بإرادة شعبنا وتجاهل مطالبه يجب أن نعلم أن الشعوب لا تتقدم خطوة إلى الأمام إلا بإرادة شعبية ليس بإرادة الحاكم الفرد.
أقول إن مخرجات هذا الحوار أملنا فيها كبير بشرط إذا التزمنا بكل هذه القواعد التي ذكرتها وهي بالتأكيد جامعة، ويجب أن نعلم أن اليمن كان قوياً عندما كان موحداً هكذا يقول التاريخ وضعف عندما تقسم...ولابد أن أشير إلى قضية مهمة يغفلها كثير من أبنا الشعب أن هذا الخطر الحدودي الذي كان يفصل شمال الوطن عن جنوبه لم يضعه أي يمني على الإطلاق وضعه العثمانيون الأتراك مع البريطانيين 1904 فلا يعقل أن يدافع البعض عن خطر استعماري وضعه المستعمر.
إن الوحدة هي عزنا وكرامتنا وشرف لكل يمني وهي كما قلت مشروع وحدة عربية إسلامية ننشدها جميعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.