مدح أم هجاء..؟! حكى الأصمعي قال: كنت أسير في أحد شوارع الكوفة، فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش، فسألني أن أدلّه على خياط قريب، فأخذته إلى خياط يدعى زيدا وكان أعور، فقال الخياط: والله لأخيطنه خياطة لا تدري أقباء هو أم دراج.. فقال الأعرابي: والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدح هو أم هجاء. فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج، فقال في الخياط بيت الشعر هذا: خاط لي زيد قباء .... ليت عينيه سواء فلم يدر الخياط أدعاء له أم دعاء عليه.