في مئة ورقة من القطع الصغير، صدر مؤخراً عن مركز عبادي للدراسات والنشر في صنعاء ديوان همس الروح للشاعر الغنائي المرحوم عبد الولي محمد الحاج (أحبك يا غُصين البان). و جاء في مقدمة الأستاذ الشاعر عبد الوكيل السروري للديوان: “إننا إزاء منتج جمالي يشكل تجربة شاعرمرهف الإحساس، تركه ورحل عن عالمنا الموغل بالقسوة.. إن شعرية هذه المجموعة تأتي من بساطة اللغة المستخدمة ودلالة المعنى القريب من الذوق العام الملتصق بوجدانية الناس وحاجتهم الىالحب و،الحياة فجاءت متسقة البناء متعددة الصورة ما دل على أنامل رشيقة لفنان جميل. ولايمكن لنا قراءة هذا الديوان الجميل دونما إلمام بالثقافة اللغوية ودلالات محاميلها رغم أنها تندرج ضمن “العامية الفصيحة”بحسب الدكتور/عبد العزيز المقالح فهي الحامل الدلالي تتجلى فيها لعبة التصوير والأبنية، وباعتقادي لابد أن تلقى في المستقبل - كغيرها من المجاميع - حقها في الدراسة والبحث.. وهذا ما أتوقعه كون الشعر وحده لايموت ولأنه أكثر فلسفة من التاريخ.”، وكان الديوان قد بدأ أيضاً بتصدير بقلم . د. خالد عبد الولي، ولد المرحوم جاء فيه: “لأنك وقفت في زمن الخضوع وتحدثت في زمن الصمت وأعطيت في زمن الشحة فحقاً لك التاريخ».هاهو ذا طيف ذكراك مرسوماً فوق ما أنجزته للبلد..رحمك الله وطيّب الله ثراك”.. احتوى الديوان 26 قصيدة من قصائد الشاعر الغنائية التي غنيت والتي لم تغن أيضاً، من بينها “ أهلا بعيد اليمن سبتمبر الوضاح” و “أحبك يا غصين البان” وساعي البريد يا فاعل الجمائل » غناها الفنان أيوب طارش و«طير المطر » و« شكوى» غناها الفنان عبد الغفور الشميري«و برود الاغلاس»و«طير الحمام» و“عتاب” و“فرحة لقاء” غناها الفنان عبده إبراهيم الصبري.