في حادثة مأساوية هزّت تفاصيلها مديرية حبيش وكان سببها الرئيس هو حرمان محافظة إب ومديرياتها من الحدائق والمتنزّهات والمتنفّسات الترفيهية التي يفتقر إليها الجميع في اللواء الأخضر وبالذات في الأعياد والمناسبات والإجازات، حيث لا يدري أولياء الأمور إلى أين يأخذون أطفالهم خلال تلك الأيام الفرائحية، حيث يلجأ الأطفال إلى ابتكار بدائل لتلك الألعاب وبأفكار طفولية بريئة لا يعرفون عواقبها ونتائجها الوخيمة، وهو ما كان لسان حال حادثة وقعت السبت الماضي ولقيت فيها طفلتان مصرعهما وأصيبت ثلاث أخريات جرّاء سقوط جدار عليهن في سطح منزل والد الطفلتين المتوفيتين، وكان حلمهما أن تصنعا أرجوحة «مدرهة» للعلب عليها. وأوضح العقيد يحيى علي عيسى، مدير شرطة مديرية حبيش ل «الجمهورية» أن الحادثة وقعت أثناء قيام الأطفال بعمل أرجوحة «مدرهة» في سطح منزل المواطن علي محمد مفتاح، الواقع بمركز مديرية ظلمة حبيش عن طريق ربط حبال على جدار مبني من مادة البُلك بهدف اللعب عليها كبقية الأطفال، وأثناء ذلك حدثت المصيبة وسقط الجدار البُلك على الأطفال ونتج عنه وفاة الطفلتين هديل علي محمد مفتاح 6 سنوات وأختها هدية سنة ونصف، فيما أصيبت هاجر هاني محمد مفتاح 8 سنوات وحواء محمد نعمان الجعدي 10 سنوات وأختها سالي 6 سنوات، وذلك بإصابات عديدة تم نقلهن جميعاً إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ فيما قام الأهالي بدفن الطفلتين، ودعا العقيد يحيى عيسى أولياء الأمور إلى ضرورة الانتباه لأطفالهم تفادياً لتكرار حدوث مثل تلك الحادثة المؤلمة لا قدّر الله. من جانب آخر نشب الأسبوع الماضي حريق في منزل شعبي بإحدى قرى عزلة حسيان مديرية بعدان، وأدّى الحريق الذى تصاعدت منه النيران والأدخنة الكثيفة إلى وفاة رضيع في شهره السابع نتيجة اختناقه بالدخان الذي انتشر في أرجاء المنزل، حيث كان الرضيع في الغرفة المجاورة للغرفة التي اندلع من داخلها الحريق. وأوضح شهود عيان ل «الجمهورية» أن البسب الذي كان وراء نشوب الحريق واندلاعها في المنزل هو «ماس كهربائي» وأن الأهالي هرعوا إلى إطفاء الحريق والدخول لإنقاذ الطفل الرضيع؛ إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، حيث لم يستطع أحد الدخول نتيجة لكثافة النيران والأدخنة المتصاعدة منها حتى تم إخمادها، ولم تُذكر أي تفاصيل أخرى عن ماهية وقيمة الخسائر التي خلّفها الحريق.