اسية الأنف مرض مزمن وشائع يصيب خُمس البشر في العالم وتختلف نسبة حدوثها من بلد لآخر ولا يتم الشفاء منها غالباً ومن المحتمل أن يصاب مرضى حساسية الأنف بالربو الشعبي... والجدير بالذكر أن مرض الحساسية استطاع أن يهز العروش الملكية قديماً لدرجة أن الملك المصري “ مينا موحد القطرين” مات بسبب إصابته بأحد أمراض الحساسية.صحيفة «الجمهورية» تكشف اسراراً وحقائق جديدة عن حساسية الأنف من خلال لقائنا مع الدكتور مجدي بدران استشاري أمراض الحساسية وعضو الجمعية المصرية بحساسية الأنف كما سنتطرق أيضاً إلى حساسية الأسنان ونتعرف عن أسبابها ووسائل الوقاية منها من خلال لقائنا الدكتور علي حبيب استشاري أمراض حساسية الأسنان. مرض وراثي يقول الدكتور مجدي بدران: إن الوراثة تلعب دوراً هاماً في الإصابة بحساسية الأنف فتبدأ الإصابة من داخل الرحم أي إذا كان الأب أو الأم لديهما أي نوع من الإصابة بالحساسية سواء أنفية أو جلدية أو صدرية تصبح نسبة حدوثها في الأجنة بين 10إلى 20 % أما إذا كان الأبوان يعنيان من حساسية الأنف فتصبح نسبة حدوثها في الجنين ما بين 20إلى 40 %. وأكد الدكتور يعانيان بدران أن حساسية الأنف مرض مزمن شائع يصيب خمس البشر في العالم حيث إنه يصيب20 % من الاطفال والمراهقين و80 %من الحالات تبدأ في مرحلة الطفولة وتختلف نسبة حدوثها من بلد لآخر بالرغم من ذلك لا يتم تشخيصه كما ينبغي ولا يتم الشفاء منه غالباً ومرضى حساسية الأنف لديهم احتمالات مرتفعة بالإصابة بالربو الشعبي التحسسي ومن المعروف أن 95 %من المصابين بالربو يصابون بحساسية الأنف ويعتقد البعض أن حساسية الأنف نوع من أنواع البرد. مسببات حساسية الأنف وعن مسببات حساسية الأنف يقول الدكتور مجدي هناك عناصر مسببة كثيرة لحساسية الأنف منها طلع النبات ذرات الغبار وبر الحيوانات، وكذا ريش الطيور والفطريات والصراصير والبخور ومعطرات الجو والمبيدات وبعض المأكولات مثل السمك البيض والحليب والفراولة والمانجو وحشرة الفراش وتعتبر من أكثر العناصر المسببة للحساسية في العالم حيث يحلو لها العيش في جو دافئ ذي رطوبة عالية فهي السبب الرئيسي في الإصابة بالحساسية سواءً الأنفية أو الصدرية وهذه الحشرة لا ترى بالعين المجردة وتفرز 20قطعة من الفضلات يومياً. تأثير على الأطفال وحول تأثيرها على الأطفال أكد الدكتور مجدي أنها تسبب الحساسية التنفسية الأنفية أو صدرية الاحتقان المتكرر في الأغشية المخاطية وانسداد الأنف شبه الدائم مع تقوس الحلق من الداخل للأعلى وتبرز الأسنان للأمام ويتنفس الطفل من الفم والتنفس من خلال الفم له سلبيات هي.. دخول الهواء إلى المعدة وانتفاخها وكذا دخول الأتربة للشعب الهوائية، وبالتالي يصل الهواء للرئتين بارداً بدون تدفئة وبالتالي تضيق الشعب الهوائية ويسبب الكحة واحتجاز كميات كبيرة من البلغم داخلها. الوقاية خير من العلاج أما عن علاج حساسية الأنف فقال أنه لا يوجد حتى الآن دواء فعال يقضي على الحساسية سوى الابتعاد عن مسبباتها وكل ما يوجد من أدوية تتحكم في الأعراض ولكن لا تقضي على المرض ولكن معظم المصابين بالحساسية يمكنهم التمتع بحياة عادية خالية من منغصات المرض كون الحساسية ليست مرضاً خطيراً ولا تنتقل بالعدوى إلا أنها قد تكون وراثية. حساسية الأسنان وعن حساسية الأسنان وأسبابها ووسائل الوقاية منها يقول الدكتور علي حبيب استشاري أمراض حساسية الأسنان في بداية حديثي أود أن أوضح أن الحساسية تحدث بسبب انكشاف جذور الأسنان نتيجة انحسار اللثة وبالتالي تصبح الجذور معرضة للتأثر بمثل تلك المؤثرات ولا ننسى أن أي تسوس في الأسنان قد يسبب مثل تلك الحساسية عند التعرض للمواد السكرية أو تناول الحلوى ولذا لابد من تفريش الأسنان بطريقة صحيحة بدلاً من تفريشها بطريقة خاطئة مما قد يضعف طبقة المينا خاصة في منطقة الضروس والأنياب وهذا بدوره قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا وانحسار اللثة مما يجعل طبقة العاج عرضة للمثيرات الخارجية ويعتبر التفريش الخاطئ من اكثر أسباب الحساسية شيوعاً هذه الأيام خاصة عند أولئك المهتمين بنظافة أسنانهم بهذه الطريقة التي قد تؤدي إلى تكشف الجذور وجعلها عرضة للحساسية المفرطة مما يزيد الأمور تعقيداً وألماً ولذلك فإن علاج اللثة ضروري جداً قد يحتاج إلى جراحة لثوية تهدف إلى ترفيع المنطقة المصابة وينصح باستخدام بعض أنواع غسول الفم المحتوي على مادة الفلوريد لما هو معروف عن تأثير مادة الفلورايد على إعادة الصلابة لأسطح الأسنان والابتعاد عن تناول المشروبات والأطعمة الحمضية والإهمال هو العدو الأكبر للأسنان.
