أكد شباب الثورة بمحافظة تعز تأييدهم لقرار مجلس الأمن الخاص بفرض عقوبات ضد معرقلي التسوية السياسية ومهددي استقرار اليمن. معتبرين أن القرار يصب في صالح اليمن وفي صالح تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية. وطالب الشباب الذين أدوا يوم أمس صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط المحافظة بإجراء تغيير شامل في كل أجهزة الدولة وإقصاء الفاسدين وسرعة استكمال هيكلة الجيش والأمن وبسط نفوذ الدولة في كل محافظاتاليمن ونزع سلاح كل المليشيات المسلحة. وأكدوا وقوفهم وتأييدهم للرئيس هادي في كل ما يتخذه من قرارات تصب في تحقيق تطلعات أبناء الشعب في الدولة المدنية الحديثة. مؤكدين أن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب استكمال هيكلة الجيش وتعيين قيادات عسكرية وطنية نزيهة، وكذلك تزويد الأجهزة الأمنية بالأدوات التي تمكنهم من اكتشاف الجريمة قبل وقوعها. مشيدين بدور أجهزة الأمن في تحقيق ما وصفوها بالنجاحات التي شملت ضبط آلاف المتهمين بأعمال الفوضى والإرهاب خلال عام 2013م وضبط كميات كبيرة من الأسلحة المهربة والأدوية المغشوشة والمهربة،كما طالبوا بسرعة إصدار قانوني استرداد الأموال المنهوبة والعدالة الانتقالية وكذا تشكيل لجنة تحقيق محايدة في الانتهاكات التي شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية. إلى ذلك أكد شباب الثورة بمحافظة عدن أن ثورة 11 فبراير حققت انتصاراً عبر قرارات أممية قوية وشجاعة وحاسمة من مجلس الأمن الدولي، وأن على كل الثوار أن يطمئنوا اليوم على ثورتهم وأهدافها ومسيرتها. واعتبر ثوار عدن خلال أدائهم أمس لصلاة الجمعة في ساحة الحرية بمدينة كريتر أن مهمة استعادة الأموال المنهوبة أضحت مهمة يمنية ودولية لمجلس الأمن والأممالمتحدة ولم تعد مجرد أحلام للثوار، وطي صفحة النظام السابق أصبحت أيضاً ضرورة للمضي بالعملية السياسية. وقال خطيب الجمعة عضو مؤتمر الحوار الوطني أنيس آل يعقوب: إن مجلس الأمن يحذر المكونات التي تمارس العنف من الاستمرار في هذا المسلك وإن عليها الانخراط بصدق في عملية البناء وليس الهدم، وأنه بهذا القرار وجه ضربات قاضية للثورة المضادة، وأكد أن التغيير والتحول السياسي تحت رعايته ولن يسمح بأي تقويض. وأوضح يعقوب: لقد انتصرت ثورتكم عندما خرجتم إلى الساحات تهتفون بصوت واحد «الشعب يريد إسقاط النظام»، لقد انتصرتم عندما خرجتم لبناء يمن جديد.. يمن العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد. وقال : لقد انتصرتم يوم أن آمنتم بالثوابت الوطنية سبيلاً واحداً لنضالكم بعيداً عن المناطقية والطائفية. وأكد أن انتصار الثورة وتحليقها بعيداً عن حقد الحاقدين ومكر الماكرين،يوم قلتم وقالها معكم الشعب أجمع.. نعم للتغيير.. نعم لليمن الجديد ..نعم لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً.. ولا وألف لا للعودة إلى الماضي السحيق. مشيراً إلى أن الثوار انتصروا يوم أن طووا صفحة الماضي السوداء واستبدلوها بصفحة بيضاء نظيفة ناصعة من الحقد والكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية التي أطلت علينا أو كادت أن تطل علينا ببشاعتها وراح ضحيتها الكثيرون من الأبرياء بأسباب مختلفة وأهم أسبابها التعبئة الخاطئة من قِبل البعض بقصد أو بدون قصد. وأشار يعقوب إلى أن مخرجات الحوار الوطني اكتملت وأعلن المتحاورون مفردات وثيقة المخرجات النهائية وحان الوقت أن تتبع ذلك خطوات كثيرة في مسار الوصول إلى رسم ملامح الحكم الرشيد يترجم بدستور عصري حضاري يجعل من الإنسان اليمني يفخر بوجوده أمام الأمم الأخرى، تلي ذلك انتخابات حرة نزيهة تتجسد فيها الإرادة الشعبية بصورة ناصعة. من جانبهم أحيا الآلاف من أبناء محافظة إب صلاة جمعة «مستمرون حتى إحداث التغيير» والتي دعا لها شباب الثورة بالمحافظة في ساحة اقتلاع الفاسدين أمام مبنى المحافظة، مؤكدين على استمرارية الثورة السلمية ومرحبين بقرار مجلس الأمن الدولي الذي وضع معرقلي بناء اليمن الجديد تحت لجنة العقوبات الدولية وفق الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن. وقد طالب ثوار إب الرئيس والحكومة بإحداث التغيير وإقالة المجلس المحلي وتعيين محافظ جديد للمحافظة وتعويض أسر الشهداء والجرحى وبسط نفوذ الدولة في كل ربوع الوطن، وقد أكد خطيب الجمعة الأخ عبدالله عبد اللطيف أن الشعب سبق الجميع لطي صفحة صالح وقال كلمته في الحادي عشر من فبراير 2011م وخرج بثورة عظيمة تقتلع المستبدين والفاسدين والطغاة.. وأضاف بأن أهداف ثورة فبراير لا تراجع عنها أو رجوع إو انتكاس عن مسارها،وذكر بأن من أهم أهدافها نشر الأمن والاستقرار في ربوع البلاد واجتثاث الفساد، والحفاظ على البلد ثروة وإنسانها ومواجهة مشاريع الطائفية والتشرذم للوصول إلى دولة مدنية، واعتبر مايقوم به صالح وبقايا نظامه ماهو الإ ثورة ارتجاعية ومضادة ومتهاوية تمارس التخريب التعطيل والتخريب بمشاركة قوى الشر وأمراء الحروب والتي تعمل على بث الوهن في النفوس. وتابع بالقول: مستمرون حتى إحداث واستكمال التغيير ولن نعود إلى مرحلة الفرد المسيطر ولا لنزوات عائلة يريدون العبث بمستقبل الوطن ومستقبل الأجيال، وتحدث الخطيب برسالة للجنود في الجيش والأمن والذين صاروا هدفاً لضباع الفتنة حد وصفه خاطبهم بالقول:سنظل اليوم وغداً وفي المستقبل نذكر بأنكم كنتم الرقم الصعب والذي لايزال يضحي لأجل بلده ووطنه ، ستذكركم الأجيال القادمة بأنكم لم تتركوا مواقعكم وأماكنكم ولم تتنازلوا عن حماية بلدكم مهما حاولت قلة قليلة من أتباع الفاسدين والقتلة أن تسيء إليكم وتوجه سهاماً قاتلة إليكم، وأكد بأن الثوار لن يهدأ لهم بال إلا بتحقيق أهداف الثورة وأولها رعاية أسر الشهداء والجرحى والإفراج عن المعتقلين وقلع الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة، كما تحدث الخطيب عن قرار مجلس الأمن قائلاً: ما كنا نتمنى أن يصل الأمر لمجلس الأمن لكن المتمردين ومعيقي التسوية أوصلوا البلاد لهذا الوضع، فكان الرد القاسي لهم بمنع سفرهم وتجميد أرصدتهم ومعاقبتهم وأثنى على القرار الذي أكد على وحدة وسلامة اليمن واستقراره، وأكد بأن القرار لا يستهدف اليمن وإنما أشخاص وجماعات فقط معيقة للانتقال السلمي وإحداث التغيير المنشود خلال الفترة القادمة. وأشاد بقرار مجلس الأمن الدولي باعتباره أحد الدعائم المهمة للسلام في اليمن وبناء الدولة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل، وذكر خطيب الثورة في إب بأن الذين يتباكون على السيادة الوطنية هم من انتهكوها وأوصلوا اليمن الى ما هي عليه اليوم وهم المتضررون وحدهم من قرار مجلس الأمن الذي جاء للحفاظ على الوحدة اليمنية وسلامة أراضيه، وعقب صلاة الجمعة هتف ثوار محافظة إب ورددوا شعارات مؤيدة لقرار مجلس الأمن الدولي مستبشرة بعهد جديد يكون فيه معرقلو بناء اليمن تحت البند السابع وتحت رقابة لجنة العقوبات التي شكلها مجلس الأمن. إلى ذلك أكد خطيب ساحة الحرية بحجة الشيخ خالد القصيلي أن قرار مجلس الأمن جاء انتصاراً لثورة الشباب السلمية وسنداً قوياً للرئيس ولحكومة والتوافق. ونوه الخطيب القصيلي في خطبة جمعة « معاً لمعاقبة معرقلي التسوية في اليمن» في حجة أن قرار مجلس الأمن يؤكد بجلاء نفاد صبر المجتمع الدولي إزاء الأحداث في اليمن. كما أنه رسالة واضحة بأن لغة الفوضى والعنف لم تعد مجدية وأن الحوار هو الحل الوحيد والأنسب في اليمن، كما أن القرار سند قوي لمخرجات الحوار الوطني الشامل ولقوى التغيير والتوافق والشراكة الحقيقية. وأوضح القصيلي أن معيقي التسوية السياسية في البلد راهنوا على الفوضى والعنف وتخريب مصالح الوطن، ظناً منهم أنهم سيعيقون التغيير أو سيقفون حجرة أمام الدولة المدنية الحديثة وبنائها. منوهاً بأن وقوف المجتمع الدولي ورعايته للعملية الانتقالية في اليمن يظل عقبة أمام تلك المشاريع الصغيرة والأحلام والأماني في إيقاف عجلة التغيير او العودة بها إلى المربع الأول. وأشار الخطيب إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي ضد معيقي التسوية والتغيير والمرحلة الزنتقالية هدفه معاقبة المعرقلين بعقوبات تحت البند السابع وليس الوصاية على اليمن كما يروج لذلك البعض من أن اليمن أصبحت تحت وصاية مجلس الأمن. ونوه القصيلي إلى أن الرسالة أصبحت واضحة أمام كل من يحاول عرقلة المرحلة الانتقالية في اليمن وبات عليهم أن ينخرطوا في العمل السياسي بدلاً عن أعمال التخريب والفوضى وأن يقفوا إلى جانب الشعب والقيادة السياسية والحكومة ومساندة جهود بناء الدولة اليمنية الحديثة. وهتف شباب الثورة لاستمرار الثورة كما أشادوا بقرار مجلس الأمن وعدوه انتصاراً لثورتهم السلمية ضد معيقي عملية التغيير في اليمن، داعين إلى سرعة فرض عقوبات دولية ضد كل المعرقلين والمخربين كما طالبوا الرئيس والحكومة ببسط نفوذ الدولة والأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.