لأكثر من عشرين عاماً والوالد أحمد محمد الجنيد لا يزال يكابد معاناته لدى مكتب الأراضي بالحديدة والجهات المعنية و المسئولة في الحصول على تكريس الأرضية الواقعة جهة الغريزة أسوة بأمثاله من المجاورين وفي آخر تقرير لمكتب الشئون القانونية بالمحافظة المرفوع بتاريخ 23/ 1/ 2011م للأخ أمين عام المجلس المحلي...أكد على الآتي: المواطن أحمد محمد الجنيد لديه بصيرة شراء من البائع علي عمر عوضه الربصيي مؤرخة في (1385ه) وهي معمدة ومقيدة لدى المحكمة في حينه برقم(1213) وتاريخ 19/ 11/ 65م للأخ مدير مكتب الأراضي بأن أرضية المذكور الأخ حسن دحمان أكد في تقريره المرفوع بتاريخ 3/ 4/ 91م للأخ مدير مكتب الأراضي بأن أرضية المذكور تقع جهة (الغريزة) وهي داخل مرافق الدولة أن الأخ مفتش المنطقة صالح محمد معجم قام في حينه بالنزول الميداني إلى موقع الأرض وأكد في إفادته لمكتب الأراضي بأن المذكور باسط على أرض الدولة وذلك بالشراء من الربصاء رفع بسط وبيده وثائق ومعاملة ويطالب بتسجيلها. إن المحافظة قامت خلال السنوات الماضية بتوجيه عدة أوامر إلى مكتب الأراضي قضت جميعها بتكريس أرضية المذكور وإسقاطها على المخطط العام ومعاملته أسوة بأمثاله. وختم مدير عام مكتب الشئون القانونية عبدالرحمن الشيباني تقريره هذا مشفوعاً بالرأي القانوني وبراءة للذمة كتبها بعبارات تقطر ألماً من تلك المعاناة التي يكابدها الرجل لعلها تجد آذاناً صاغية حيث قال الشيباني: أجد من الأمانة في نفسي أن أقول بأن قضية أرض أحمد الجنيد أصبحت تمثل قضية إنسانية حيث أمضى الرجل شبابه وزهرة عمره وهو يجري هنا وهناك ويقاوم المعتدين على أرضيته إلى أن فقد بصره وبلغ من العمر عتيا ومع ذلك لم يتمكن من إكمال معاملته لدى مكتب الأراضي بالبيع أو الاستئجار.. ونظراً لحقوق المذكور في الانتفاع مثبوتة في كافة أولوياته ولديه أسبقية في البسط وتقديراً لظروفه المادية والصحية ..فإننا نرى أن يتم التوجيه إلى مكتب الأراضي بتحرير عقد انتفاع للمذكور في أرضية أسوة بأمثاله المجاورين له... فهل يجد هذا الرجل الذي أصبح كهلاً والابتسامة على شفتيه وهو في الرمق الأخير من حياته نتمنى ذلك.